الخميس، 20 فبراير 2014

من حقوقنا المهدورة

فهمي هويدي

فهمي هويدي - الشروق

أعلنت الحكومة الإسبانية أنها بصدد تصحيح خطأ تاريخى بإقرار مشروع قانون يرمى إلى تجنيس احفاد اليهود الشرقيين (سفارديم) الذين تم طردهم من إسبانيا قبل أكثر من خمسمائة عام، جاء ذلك على لسان وزير العدل البرتو رويز جالاردون أثناء لقائه فى مدريد مع ممثلين عن بعض الجمعيات اليهودية الأمريكية الذين حدثوه فى الموضوع، مشجعين الحكومة الإسبانية على أن «تكمل جميلها» بعدما اعتذرت لليهود عن الطرد الذى تعرضوا له فى عام 1492م حين صدر أمر ملكى بطرد كل من يرفض اعتناق الكاثوليكية، وفى خطوة تالية سمحت الحكومة الإسبانية لكل يهودى شرقى يثبت أن أجداده كانوا مقيمين فى إسبانيا قبل ترحيلهم عنها بأن يتقدم للحصول على جنسيتها. لكنها اشترطت فى هذه الحالة ان يتنازل عن الجنسية الأخرى التى يحملها. وقد حرص ممثلو الجمعيات اليهودية الأمريكية على الإعراب عن حفاوتهم وتقديرهم لإقدام الحكومة على إلغاء ذلك الشرط الذى حذف من مشروع القانون الجديد المعروض على البرلمان.
ليس معروفا عدد اليهود الشرقيين الذين سوف يستفيدون من القانون المقترح، إلا أن ثمة تقديرات تتحدث عن ان عددهم نحو ثلاثة ملايين يهودى، فى حين ان الحكومة الإسبانية قدرت عدد الذين لا يزالون يتحدثون باللهجة اليهودية الإسبانية المسماة «لادينو» بنحو 250 ألف شخص فقط.
استوقفنى الخبر الذى وقعت عليه فى بداية الأسبوع الحالى، واستلفت نظرى فيه ذلك الجهد الذى تلح عليه الجمعيات اليهودية الأمريكية للدفاع عن أولئك الذين تعرضوا للاضطهاد قبل خمسة قرون. وما همنى فيه أنه يعيد إلى أذهاننا ما حل بالمسلمين فى تلك الفترة، لأن القرار الملكى لم يستهدف اليهود أساسا، ولكن أريد به انهاء وجود المسلمين الذين فتحوا الأندلس وحكموها طوال ثمانية قرون تقريبا. خلالها تزاوجوا وتناسلوا ودخل فى الإسلام خلق كثير، فضلا عن أنهم أقاموا دولة ناهضة ونموذجا حضاريا رفيعا لاتزال شواهده باقية إلى الآن، خصوصا على الصعيدين الثقافى والعمرانى، المسلمون هم الذين كانوا يحكمون «الأندلس» وهم الذين هُزِموا أمام جيوش الكاثوليك بقيادة الملك الفونسو وزوجته ايزابيللا. لذلك عمدت الكنيسة الكاثوليكية إلى استئصالهم من البلاد وإزالة كل أثر لهم، الأمر الذى عرضهم لصور مختلفة من الاقتلاع والإبادة تشكل جرائم تاريخية كبرى لاتزال حاضرة إلى الآن فى كتابات الباحثين الإسبان والعرب (أحدث ما كتب عنها فى مصر كان رواية الدكتورة رضوى عاشور ثلاثية غرناطة).
ما تعرض له المسلمون كان أضعاف ما حل باليهود، الذين كان حظهم التهجير والطرد، فلم يجدوا مأوى لهم إلا فى رحاب الدولة العثمانية، حيث اتجهت أعداد منهم إلى تركيا بينما اختار آخرون ان يستوطنوا المغرب وتونس، أما المسلمون فإن اقتلاعهم استغرق أكثر من مائة عام ومر بمراحل عدة، بدأت بمحاولة تنصيرهم وإجبارهم على تغيير اسمائهم وتحويل كل مساجدهم إلى كنائس ومصادرة أوقافهم، ولما فشلت العملية تقرر تخيير المسلمين بين التنصير أو التهجير أو القتل. فهاجرت أعداد منهم إلى بلاد المغرب ولايزال أحفاد بعضهم يحتفظون حتى الآن بمفاتيح بيوتهم ــ على غرار الفلسطينيين ــ وهؤلاء تعرضوا لأهوال كثيرة فى محاولتهم الهجرة. إلا أن العذاب الأكبر كان من نصيب من قرروا البقاء والتفوا على قرارات الكنيسة بأن أظهروا تنصرهم فى العلن فى حين ظلوا متمسكين بدينهم فى السر. وقد وصفهم الإسبان بالموريسكيين، حيث كان يطلق على المسلمين العرب بأنهم «المور» (موريتانيا مشتقة من الاسم وكذلك موروكو ــ المغرب ــ وجزيرة موريشيوس وجبهة تحرير مورو وهم المقاومون المسلمون فى جنوب الفلبين التى فتحها الإسبان وأطلقوا الاسم على منطقة تجمع المسلمين هناك) ــ الموريسيكون هؤلاء تعرضوا للمراقبة والملاحقة والتعذيب الذى يشكل صفحة سوداء فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وهى التى انشأت لأجل اقتلاعهم محاكم التفتيش التى راقبت سلوكياتهم وتقاليدهم واطعمتهم وختانهم، ونصبت المحاكم والمشانق ومنصات التعذيب لكل من ثبت عليه منهم انه لايزال على دين الإسلام. فأفلت منهم من أفلت، واحتمل العذاب من احتمل، واضطر إلى الهجرة من ضاقت بهم سبل الحياة وعجزوا عن البقاء فى ظل أجواء الرعب المخيمة.
ما يهمنى فى الأمر أن ما أصاب اليهود بعد سقوط ممالك المسلمين فى الأندلس لم يتجاوز حدود التهجير القسرى، أما ما حل بالمسلمين الذين قدر عددهم بمليون شخص فقد كان أفظع من ذلك بكثير، وما أشرت إليه مما أصابهم بمثابة إيجاز مخل ومبتسر يسجل عنوان الصورة دون تفاصيلها وبشاعاتها. مع ذلك فقد اعتذرت الحكومة الإسبانية لليهود ولم تعتذر للمسلمين. وسمحت لأحفاد اليهود بالعودة واكتساب الجنسية ولم يتحقق ذلك بالنسبة للمسلمين. علما بأن أحفاد المهجرين إلى المغرب من مسلمى الأندلس (الموريسيكيون) يقدر عددهم الآن بنحو أربعة ملايين شخص، وهؤلاء لايزالون واعين بأصولهم وقد عقدوا فى عام 2002 مؤتمرا طالبوا فيه بحقوقهم ومساواتهم بما اتخذته حكومة مدريد من إجراءات تخص اليهود.
المفارقة مسكونة بملامح العبث المفرط، فاليهود الذين تقف وراءهم دولة تضم 9 ملايين نسمة، (مليونان منهم عرب) أخذوا حقوقهم. والمسلمون الذين تقف وراءهم أمة ضمت نحو مليار ونصف مليار نسمة يتوزعون على 57 دولة، لم يستردوا شيئا من حقوق إخوانهم، واليهود المطرودون من إسبانيا منذ خمسة قرون اكتسبوا حق العودة إليها، فى حين أنهم قبلوا بطرد الفلسطينيين من بلدهم ويستكثرون عليهم ان يطالبوا بحقهم فى العودة، انها الهمّة وموازين القوة التى تهدر الحق والمنطق والأخلاق.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20022014&id=797846e9-8ebe-4b2f-b17c-72a02a87e63c

مخلوقات الفضاء التى تحكم مصر

عمرو حمزاوي

منذ أيام قليلة وفى لقاء لى عبر وسائط الاتصال الإلكترونية مع ابنى لؤى (مواليد ٢٠٠٣ ويعيش فى ألمانيا)، فوجئت به يقترح على أن أخصص كتاباتى اليومية لتناول السياسة فى مصر من منظور مبتكر!
الابن: تقول إن مصر لا ديمقراطية بها وأن وضع حقوق الإنسان والحريات يتدهور وأن الكثير من الناس لا يستمع إلا إلى صوت الحكام، فهل تظن أن كتاباتك اليومية فى الصحافة تغير من هذا الأمر أى شىء؟
الأب: قبل الإجابة، هل تعرف معنى كلمات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات؟
الابن: بالقطع أعرفه! درست فى العام الماضى قضايا كالانتخابات والبرلمان والأحزاب التى تحكم والأخرى التى تعارض، وأدرس فى العام الحالى حقوقنا فى الكرامة الإنسانية وحقى كطفل فى التعبير عن رأيى وفى التفكير الحر وفى أن تحمينى الحكومة ويحمينى المجتمع من التعرض للعنف أو للظلم أو للفقر أو الاضطهاد. وندرس أيضا مسئوليتنا كأطفال فى احترام النظام والالتزام بالصدق والأمانة والتسامح لكى نحافظ على الديمقراطية عندما نحل محلكم (ملاحظة: لؤى الآن فى السنة الدراسية الخامسة).
الأب: رائع! أما عن مصر، وكما ذكرت أنت بالفعل، فأنا أشعر بحزن شديد بسبب ابتعادنا عن الديمقراطية وفشلنا فى حماية حقوق الناس وحرياتهم. لا أعلم إذا كانت كتاباتى اليومية مؤثرة أم لا، ولا أعرف إذا كان دفاعى عن الديمقراطية يصل إلى القراء أم لا، وربما يبحث الناس فى مصر عن أمور أخرى غير الديمقراطية كالأمن والغذاء والعلاج والتعليم ويرون أن الديمقراطية تأتى فى المقام التالى. لا أستطيع الإجابة القاطعة على سؤالك، لكن دورى هو تنبيه الناس باستمرار إلى أن الأمن والغذاء والعلاج وكل الأمور التى نحتاجها فى حياتنا لن تتوافر إلا مع الديمقراطية وليس بدونها أو بالانقلاب عليها.
الابن: لدى فكرة يمكن أن تساعدك فى تقريب رأيك إلى الناس. فى فصلى ندرس أن الحكومات الديمقراطية أفضل من غيرها، وأن الحكومات غير الديمقراطية غريبة وغير طبيعية فهى تظلم الناس وتخيفهم وتراقبهم وتضع بعضهم فى السجون. هذه الحكومات الغريبة تشبه مخلوقات الفضاء الشريرة التى تتحدث عنها كتب وأفلام «حروب النجوم» ولا تريد إلا القتل والظلم والتخريب. فلماذا لا تشبه السياسة فى مصر بالصراع بين مخلوقات الفضاء الشريرة التى تحكم وبين الناس التى تدافع عن الحق والعدل، وتكتب ذلك فى رواية وتقص تفاصيلها يوميا؟ ربما يصل رأيك بذلك بصورة أفضل.
الأب: تعجبنى الفكرة كثيرا - مخلوقات الفضاء التى تحكم مصر وفى مواجهتها الناس الذين يريدون الحياة والسعادة فى ظروف طبيعية، رواية تقص تفاصيل الصراع بين الشر والظلم وبين الخير والدفاع عن الحقوق والحريات، وتنتهى بالتأكيد بانتصار الخير على الشر واختفاء المخلوقات الغريبة التى تحكم وعودتها إلى نجوم وكواكب الديكتاتورية. لكن المشكلة هنا هى أن مخلوقات الفضاء التى تحكم مصر تصارعها مخلوقات فضاء شريرة أخرى، والمجموعتان تضغطان على الناس فى مصر وتمارسان الظلم والتخويف بأساليب مختلفة. المشكلة أيضا أن الكثير من الناس لا يرى مخلوقات الفضاء هذه أو تلك على حقيقتها، بل ويقتنع أنها هى الوحيدة القادرة على توفير الأمن والغذاء والعلاج وتحقيق السعادة حتى وإن ظلمت وأخافت اليوم.
الابن: لا أرى مشكلة فى الرواية على الإطلاق. يمكن أن تقسم مخلوقات الفضاء إلى مجموعتين، مجموعة قادمة من الكوكب الشرير الأسود ومجموعة من الكوكب الشرير البركانى مثلا. ويمكن أن تقص تفاصيل الصراع بينهما وسيطرة كل مجموعة منهما على بعض الناس. ويمكن أيضا أن تجعل الناس يكتشفون حقيقة مخلوقات الفضاء الشريرة بعد فترة، تظهرهم فى البداية كبشر عاديين وطيبين ثم يسقطون الأقنعة بعد أن يصلوا إلى الحكم وهكذا.
فصمت ووعدت ابنى بالتعامل بجدية مع فكرته وأكدت له أن الكثير مما اقترح ينطبق بالفعل على مصر وعلى حكايات السياسة بها التى تعيد إنتاج نفسها باستمرار.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20022014&id=41616066-0631-4c70-ac3a-5779b5792927

هل الانسانية تتعارض مع العدل ؟



هل الانسانية تتعارض مع العدل ؟ 
د ريم مراد -فيسبوك

الاجابة على هذا السؤال تلخص سبب مشكلتنا الكبيرةفى انقسامنا إلي فريقين أمام اي موقف نقابله فى بلادنا بسبب تنصلنا من تنفيذ العدل بحجة الانسانية .
و لمعرفة الصواب نحتاج حقا إلي الرجوع إلي ديننا .
فمثلا ، مدعي الانسانية يرون ان القصاص ضد الحقوق إلانسانية ، و رب العباد أخبرنا انه حق أصيل من حقوق الانسانية : فكما جاء فى القران الكريم : و لكم فى القصاص ( حياة ) يا أولي الالباب لعلكم ترحمون ... فالقصاص هنا هو حق الاحياء، يضمن لهم حياتهم و يحترم نفوسهم ، فأصبح بذلك وجوب تنفيذ القصاص هو منتهي العدل و الانسانية !

ماهي أفضل مدينة من حيث جودة المعيشة ؟


حصلت فيينا على لقب المدينة ذات أعلى جودة للمعيشة، وذلك وفقا لترتيب عام 2014 لأفضل الأماكن للعيش والعمل قدمته شركة الاستشارات الإدارية "ميرسر".
وتجري "ميرسر" المسح السنوي من أجل تقديم المساعدة لأرباب العمل في منح التعويضات المناسبة لموظفيها عند تعيينهم في مهام دولية، ويأخذ هذا المسح في اعتباره عددا من العوامل عند إجراء الترتيب من بينها البيئة السياسية، الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية للمدينة إلى جانب الاعتبارات الطبية والصحية.
وقال الباحث لدى "ميرسر" "سلاجين براكتيل": "الدول الأوروبية تتمتع بأعلى جودة للحياة بشكل إجمالي بالمقارنة مع الدول في المناطق الأخرى"، وأضاف: "عدم الاستقرار السياسي، مستويات الجريمة العالية، وتلوث الهواء المتصاعد هي عوامل قليلة يمكنها أن تكون ضارة للحياة اليومية للموظفين المغتربين وأسرهم والسكان المحليين".
ولكن لندن - التي عادة ما تكون ضمن المدن الرئيسية في العالم – جاءت في المرتبة الثامنة والثلاثين.
وأتت سان فرانسيسكو كأفضل المدن الأمريكية في المسح، حيث احتلت المرتبة السابعة والعشرين، بينما حصلت نيويورك على الترتيب الثالث والأربعين، في حين كانت ديترويت هي الأسوأ في الولايات المتحدة مع ترتيبها الـسبعين في القائمة العالمية.
وحصلت سنغافورة على الترتيب الخامس والعشرين على مستوى العالم لكنها الأولى من بين المدن الآسيوية.
وتفوقت دبي على مدن الشرق الأوسط وإفريقيا جميعها في القائمة وذلك على الرغم من حصولها على الترتيب الثالث والسبعين على مستوى العالم، تلتها أبوظبي في المرتبة الثامنة والسبعين.
وفي الوقت نفسه، جاءت العاصمة العراقية بغداد في آخر الترتيب، حيث حصلت على المرتبة الثالثة والعشرين بعد المئتين على مستوى العالم.
    
أفضل المدن من حيث جودة المعيشة على مستوى العالم
الترتيب
المدينة
الدولة
01
فيينا
النمسا
02
زيورخ
سويسرا
03
أوكلاند
نيوزيلندا
04
ميونيخ
المانيا
05
فانكوفر
كندا

إعلان هام



يسر الأمانة العامة لمجلس الضمان الصحي التعاوني أن تعلن عن القائمة المختصرة لمنافسة تطوير وتشغيل برنامج التعاملات الإلكترونية SHIB حسب الخطة التي تم الإعلان عنها مسبقاً وذلك خلال شهرين من تاريخ فتح المظاريف. 
الترتيب حسب وقت تقديم العروض للأمانة العامة:
  • شركة اتحاد الاتصالات (موبايلي)
  • شركة الاتصالات السعودية STC
  • شركة الراجحي القابضة

فيسبوك تشتري واتس آب مقابل 16 مليار دولار


فيسبوك تشتري واتس آب مقابل 16 مليار دولار

قالت فيسبوك يوم الاربعاء إنها ستشتري شركة واتس آب لخدمة الرسائل على الهواتف النقالة مقابل 16 مليار دولار منها 4 مليارات دولار نقدا وحوالي 12 مليار دولار في صورة اسهم وذلك في اطار سعي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم الي سبل لتعزيز شعبيتها خصوصا بين الشباب.بحسب رويترز
وفي اطار الاتفاق سينضم جان كوم الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لواتس آب إلي مجلس ادارة فيسبوك وستمنح الشبكة الاجتماعية وحدات اسهم مقيدة بقيمة 3 مليارات دولار لمؤسسي واتس آب بمن فيهم كوم.
ووعدت فيسبوك أيضا بالابقاء على العلامة التجارية وخدمة واتس آب وتعهدت بدفع مليار دولار نقدا كرسوم فسخ للعقد في حال فشلت الصفقة

77 ألف شركة في المملكة برساميل تجاوزت تريليون ريال

77 ألف شركة في المملكة برساميل تجاوزت تريليون ريال

كشفت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أن العدد الإجمالي للشركات القائمة في المملكة المرخصة من وزارة التجارة والصناعة بلغ 76.775 شركة بإجمالي رساميل تجاوز تريليون ريال، وذلك بنهاية عام 2012. مشيرة إلى أن قطاع التجارة والصناعة حقق معدلات نمو ملحوظة، إذ ارتفع عدد السجلات التجارية التي أصدرتها وزارة التجارة بنسبة 19.3 في المئة خلال 2012 بإنشاء 8.783 شركة جديدة متنوعة، مقارنة بـ7.360 شركة أنشئت عام 2011.

وأوضح التقرير السنوي لمؤسسة النقد - وفق وكالة الأنباء السعودية أمس - أن إجمالي رؤوس أموال الشركات الجديدة في 2012 بلغ 17.5 بليون ريال، بمتوسط رأسمال قدره مليونا ريال لكل شركة، في مقابل إجمالي رؤوس أموال للشركات الجديدة لعام 2011 بلغ 26 بليوناً منخفضاً بنسبة 32.7 في المئة.

وشكلت الشركات المساهمة النسبة الأكبر من إجمالي رؤوس الأموال للشركات الجديدة في عام 2012 بنسبة تمثل 66.5 في المئة، تلتها الشركات ذات المسؤولية المحدودة بنسبة 17.5 في المئة.

وبالنسبة إلى العدد الإجمالي للشركات المرخصة البالغة 76.775 شركة بنهاية 2012 البالغة رساميلها أكثر من تريليون ريال، فإن رساميل الشركات المساهمة شكلت 85.2 في المئة من إجمالي تلك الرساميل، بينما شكلت رساميل الشركات ذات المسؤولية المحدودة 14 في المئة، وشركات التوصية البسيطة 0.5 في المئة، ثم شركات التضامن بنسبة 0.2 في المئة من إجمالي رؤوس أموال الشركات القائمة حتى نهاية عام 2012.

وقال التقرير إن وزارة التجارة والصناعة أصدرت خلال عام 2012 سجلات تجارية لإنشاء 158.134 مؤسسة تجارية توزعت على مختلف مناطق المملكة بنسب متفاوتة، كان النصيب الأكبر منها لمنطقة الرياض بـ 26.2 في المئة، تلتها المنطقة الشرقية بـ 18.3 في المئة، ثم منطقة مكة المكرمة بـ 17.1 في المئة، وذلك من إجمالي عدد المؤسسات التجارية الجديدة خلال عام 2012.

وبلغ العدد الإجمالي للمؤسسات التجارية العاملة في المملكة المرخصة من وزارة التجارة والصناعة بنهاية عام 2012 996.500 مؤسسة تجارية، منها 29.5 في المئة في منطقة الرياض، و22.6 في المئة في مكة المكرمة، و17.1 في المئة في المنطقة الشرقية.

وفي مجال الصناعة، أشار التقرير إلى أن وزارة التجارة والصناعة أصدرت خلال عام 2012 تراخيص صناعية لإنشاء 659 مصنعاً جديداً في مختلف الأنشطة الصناعية بتمويل إجمالي بلغ 9.3 بليون ريال، توفّر فرص عمل لما يزيد على 34.500 موظف وعامل، مفيداً بأن تصنيف تراخيص المشاريع الجديدة لعام 2012، بحسب نشاطها الصناعي وإجمالي تمويلها، تضمّن صدور 22 ترخيصاً لصناعة الفلزات القاعدية بإجمالي تمويل بلغ 2.3 بليون ريال، يشكل ما نسبته 25.1 في المئة من إجمالي تمويل التراخيص الصناعية الصادرة هذا العام.

وشهد عام 2012 ارتفاع العدد الإجمالي التراكمي للمصانع القائمة في المملكة المرخصة من وزارة التجارة والصناعة بموجب نظامي حماية وتشجيع الصناعات الوطنية واستثمار رأس المال الأجنبي إلى 5.862 مصنعاً منتجاً، بإجمالي تمويل بلغ 856.6 بليون ريال، توظف 766.900 موظف وعامل. ولفت إلى تصنيف المصانع المنتجة بحسب نشاطها الصناعي وإجمالي تمويلها البالغ في مجال تمويل صناعة المواد والمنتجات الكيماوية لعدد 580 مصنعاً 452.8 بليون ريال، بنسبة 52.8 في المئة من إجمالي تمويل المصانع القائمة في المملكة، تليها صناعة منتجات المعادن اللالفزية الأخرى لعدد 1.090 مصنعاً بمبلغ 80.8 بليون ريال، بنسبة 9.4 في المئة من إجمالي التمويل.

المصدر: الحياة اللندنية

"فايننشال تايمز": أموال الخليج تثير مخاوف اقتصادية في مصر

"فايننشال تايمز": أموال الخليج تثير مخاوف اقتصادية في مصر

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن معدل نمو الاقتصاد المصري لا يزال بطيئًا، في تعليقها على ارتفاع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "أى جى أكس 30" لمستوى تعدى منتصف عام 2008 ليبلغ 7700 نقطة. وأضافت أن النمو تجاوز نسب البطالة العالمية المحددة، وذلك رغم وضع وكالة التصنيف "فيتش" البلاد على أسس مستقرة في تقاريرها الأخيرة، حيث ذكرت "كابيتال ايكونوميكس" خلال مذكرة يوم الثلاثاء أن الناتج المحلي الإجمالي يحتاج نحو 4.5 % لخفض معدل البطالة، بينما يبلغ النمو الحالي نحو 2 %.  وتابعت أنه وفقًا للمنظمة الدولية لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة كان معدل البطالة في الربع الرابع من العام مستقرًا عند 13.4 %، لكن بلغت نسبة البطالة الآن 69 %، وارتفع إلى 70 منذ عزل محمد مرسي عام 2013. وتساءلت الصحيفة عن من يقود المسيرة الاقتصادية الآن، لتجيب بأن هناك عمليات تشجيع تجرى للمستثمرين المحليين في ظل الاستقرار السياسي النسبي فضلاً عن الدعم المالي من الخليج. وفي هذا الإطار، قال سايمون كيتشن المحلل لدى المجموعة المالية هيرميس أو بنك الاستثمار الإقليمي ومقره القاهرة أن مليارات دول الخليج قللت من أسعار الفائدة على الجنيه المصري، ولهذا تحول بعض من مال الدولة من أذون الخزانة الحكومية المحلية إلى أسهم، لافتة إلى أن دعم الخليج المالي يثير بعض المخاوف". واقترح كيشتن ضرورة تحديث السياسيات الاقتصادية واستغلال المحفظة النقدية في التعاون مع المستثمرين الأجانب، موضحًا أن الفكرة لاقت استحسانًا لكن توجد مشكلة ترحيل العملات الأجنبية. أما "فايننشال تايمز" فقد رأت أنه في عرف رأس المال يعد التعاون الأجنبي حافز للمستثمرين المصريين لوضع أموالهم في الأسهم في ظل صعوبة الحصول على عملات أجنبية. وأبدت الصحيفة تعجبها من الوضع الحالي، وقالت "الشيء الغريب أن حالة مصر ليست متكاملة، فالمشير السيسي المرجح أن يخوض الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق، وهو يعد جزء من أشياء غامضة مجهولة".

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون : h

"ستريت جورنال": مصر تستعد لاستيراد الغاز من إسرائيل

"ستريت جورنال": مصر تستعد لاستيراد الغاز من إسرائيل

كتبت - صافيناز أحمد الأربعاء, 19 فبراير 2014 18:37

 قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مصر التي تعاني من عجزها عن تلبية الاحتياجات من الغاز الطبيعي تستعد لاستيراده من إسرائيل، بعد أن كانت الأخيرة تحصل عليه من خلال اتفاق تم إبرامه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأضافت أن "اتحاد شركات الحفر والتي تسعى لتوسيع نطاق حقول الغاز الطبيعي البحرية الإسرائيلية تجري محادثات بشأن صفقة حساسة سياسيًا تمهيدًا لبيع الغاز إلى مصر، وفقًا لمصادر مطلعة رأت أن الخطوة تساعد في تخفيف أزمة الطاقة المؤلمة الواقعة على البلاد". وتابعت الصحيفة، أن "شركة "إسرائيل ديليك" و"نوبل انرجي" ومقرها تكساس والتي تقوم بتطوير الحقول قبالة سواحل إسرائيل عقدت مناقشات أولية بشأن صفقة الغاز مع مجموعة "بي جي" في المملكة المتحدة". وأضافت أن "الصفقة تنطوي على تصدير ما يصل إلى ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً من حقل ليفياثان البحري لشركة "بي جي إدكو" للغاز الطبيعي المسال بشمال مصر وذلك من خلال خط أنابيب تحت الماء أو خط عسقلان العريش بشبه جزيرة سيناء". ونقلت عن مسؤول مصري رفض ذكر اسمه، أن المحادثات مستمرة منذ أغسطس وهناك عدة خيارات على مائدة المفاوضات، موضحًا أن شركة "إدكو بي جي" المصرية تعد الخيار الأفضل في الوقت الحالي والذي من شأنه أن يحل مشاكل الجميع. ورأت الصحيفة أن استيراد الغاز من إسرائيل يعد أرخص الخيارات لمصر، لافتة إلى أن البديل سيكون أكثر تكلفة نتيجة استئجار محطة عائمة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال من خلال شحنات، مشيرة إلى أن سعر هذه الخدمة حاليًا في جميع أنحاء العالم تبلغ 1200 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وأضافت أن هناك اتفاقًا أيضًا مع مجموعة "بي جي" يمنحها صلاحية الوفاء بالتزاماتها عملائها أواخر الشهر الماضي مما يعطيها قوة على عمليات الفرع في مصر، أما إسرائيل فستكون قادرة على تنويع مسارات التصدير من أجل الاكتشافات الكبيرة للغاز. في نفس الإطار، نفى متحدث باسم وزارة البترول المصرية في وقت سابق وجود خطط تهدف لشراء الغاز من إسرائيل. وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الحصول على تعليق بهذا الشأن، بينما رفض المتحدث باسم شركة ديليك التعليق، ونفس الوضع بالنسبة للمتحدث باسم شركة "نوبل إنرجي"، لكن سيلفان شالوم وزير الطاقة والمياه في إسرائيل أكد في شهر أكتوبر الماضي أن مصر مهتمة لشراء الغاز من الدولة اليهودية. وتوقعت الحكومة المصري هذا الشهر أن يتجاوز الاستهلاك مستوى الإنتاج لأول مرة في السنة المالية التي تبدأ في يوليو، في الوقت الذي لا يتوافق ما تقدمه دول خليجية من وقود الديزل (السولار) مع محطات الكهرباء والمصانع الكبيرة في مصر التي تعمل بالغاز. وكانت قطر قد دعمت مصر بكميات من الغاز أثناء حكم الرئيس محمد مرسي لكن عزله أدى إلى تدهور علاقاتها مع القاهرة. وفشلت الحكومة المؤقتة مثل سابقتها في تدبير وسيلة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بشكل مباشر لذلك لم يعد أمام مصر سبيل تلجأ إليه للحصول على الغاز.

اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :9-

السعودية... تذهب شرقا!!


يختصر تقرير صحيفة "واشنطن بوست" الطويل، فكرة زيارة سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إلى الشرق الآسيوي على أنه إعلان سعودي لفتح النوافذ والأبواب السياسية والاقتصادية إلى جهات بوصلة جديدة وفتح بدائل لتعزيز دائرة التحالفات التي قد تحتاجها المملكة في المرحلة القادمة. ومن وجهة نظري، فإن هذا التقرير الذي أشارت إليه الواشنطن بوست على صفحتها الأولى قد تأخر لعقد كامل من الزمن. دخول المملكة إلى نادي العشرين العالمي كان ولادة خروجها من دورها الإقليمي إلى الدور السياسي والاقتصادي العالمي. وبما أن مقياس "الدول" هو الاقتصاد فكل البراهين تشير إلى أن المملكة اليوم هي من يتطلع الآخرون للتحالف معها بدلاً من أن يقرر "الآخر" من نتحالف معه.
يقول لي مساعد وزير الخارجية الياباني قبل قليل: إن الاقتصاد القوي يحتاج لاستقرار أمني، وأجبته فوراً بورقة مطبوعة أننا في المركز الثالث عشر لأكثر الشعوب أمناً في مؤشر منظمة السلم الأهلي الدولية المستقلة وللمفارقة: بعد اليابان نفسها بدرجة واحدة. أن يحمل سلمان بن عبدالعزيز بلده إلى نافذة الشرق فذاك لأن أوضاع بلده السياسية والاقتصادية حملته إلى إغراءات الآخرين.
نحن اليوم من يرسم خريطة بوصلتنا بما يناسب كل ظروفنا المختلفة. والخلاصة أن نوافذ الشرق وأبوابه التي يتحدث عنها تقرير صحيفة أميركية رائدة لا يعني قفل نوافذ العلاقة مع الغرب وبقية جهات البوصلة مثلما هي "ضمنية" التقرير. قد لا يعلم البعض أن السعودية تحتل رأس القائمة العالمية في مؤشر ميزان المدفوعات مع كل شركائها التجاريين بالنسبة الموجبة لصالحها، وقد لا يعلم البعض أيضا أن أربع دول آسيوية تقع في قائمة أكبر شركائنا الخمسة الأوائل في ميزان التبادل التجاري. السعودية اليوم لا تفتح نافذة لتقفل المقابلة الأخرى فهذه "الميكانيكا" السياسية، ليست لعبة السعودية ولا منهجها الواضح في الاعتدال السياسي. السعودية اليوم تريد بكل وضوح أن تلعب دورها السياسي والاقتصادي، الذي تستحقه بالضبط في المسرح العالمي، ولعله لهذا لم يخرج الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بوفد رسمي سياسي فحسب بل بقائمة طويلة من رجال الأعمال وأكثر من هذا بوفد ثقافي مكتمل لتوضيح معالم السعودية الجديدة.
السعودية لا تذهب للشرق كي تغلق نوافذها على الغرب بل لأن حجمها السياسي والاقتصادي وحتى الثقافي الواعد يحتاج لخارطة أوسع تليق بحجمها في "نادي العشرين": تماماً مثلما تقول نظرية السياسة.
علي سعد الموسى  الوطن       2014-02-20 12:38 AM