الأحد، 2 مارس 2014

«دراسة أمريكية» تحذر من الإفراط في الجلوس أمام «شبكات التواصل الاجتماعي»

ارشيفية

واشنطن - أ ش أ 

تناولت مجلة «تايم» الأمريكية دراسة جديدة نشرت في صحيفة «جورنال أوف ذا رويال سوسايتي» وتشير نتائجها إلى إمكانية أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة أمام مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت مثل «فيس بوك» و«تويتر» في نهاية المطاف، إلى الغباء وتراجع قدرة الإنسان على التفكير.
وقالت المجلة في موقعها الإلكتروني «نعلم جميعًا أن الجلوس أمام مواقع التواصل الاجتماعي قد يجعلنا غير منتجين.. وإذا كان الشخص طائشًا أو ذا طبع حاد، فذلك من شأنه أن يعقد من علاقاته الاجتماعية.. ولكن هل يمكن أن يؤدي قضاء وقت أكبر أمام فيس بوك وتويتر، إلى جعلنا أغبياء في نهاية المطاف؟».
وذكرت المجلة أن «المسألة ليست مجرد ساعات نقضيها بالنقر أمام لعبة على فيس بوك وما شابه ذلك، وهو ما يماثل ببساطة الوقت الذي يمكن أن نقضيه مثلًا، في قراءة كتاب أو تعلم شيء فعليًّا، ولكن المشكلة الأكبر تكمن فيما يبدو في ميل الإنسان إلى تقليد ومحاكاة الآخرين».
وطرحت المجلة تساؤلًا عما إذا كان من الممكن محاكاة الطرق إلى الذكاء؟.. وقالت إنه للوصول إلى هذا الاستنتاج، أنشأ العلماء خمس شبكات اجتماعية مكونة من متطوعين.. بعضها تربط أعضاءها المتطوعين بصلة محكمة بحيث يكون بوسعهم الاتصال ببعضهم البعض، وبعض هذه الشبكات جعل المشاركين بها أكثر انفصالًا.
و كلف العلماء، المتطوعين بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة المخادعة والصعبة التي تتطلب التفكير، بهدف اختبار مدى قدرة المشاركين في شبكات التواصل الأكثر صلة بين الأعضاء على الإجابة الصحيحة، مقارنة بهؤلاء المشاركين في شبكات التواصل التي يكون فيها الأعضاء أقل اتصالًا.
وقالت المجلة «على المدى القصير أظهرت النتائج أن إجابات أعضاء الشبكات الأكثر اتصالا، كانت صحيحة بشكل أكثر من أعضاء الشبكات الأقل اتصالًا، ولكن هذه النتائج ليست ناتجة عن مدى معرفة الأعضاء، بل لأن أعضاء الشبكات الأكثر تواصلًا يسرقون المعلومات من بعضهم البعض».
ولفتت المجلة إلى أنه وفقًا للتقارير المنشورة عن هذا الشأن، وجد الباحثون أن أعضاء الشبكات الأكثر تواصلًا، قدموا، على نحو أفضل، الجواب الصحيح وأنه كلما كثرت الأسئلة التي يجري سؤالهم عنها، كلما زادت فرص سرقة الإجابات عنها من جيرانهم.
وأشارت الدراسة إلى «أن هذه النتيجة أظهرت أنه عندما يتوفر للأعضاء اتصالات كثيرة بنظرائهم، تتاح لهم فرص أكبر لاستبدال الإجابات الخاطئة بأخرى صحيحة.
وطرحت المجلة تساؤلًا: هل الشبكات الاجتماعية الأكثر تواصلًا، تحسن من قدرة المشاركين على تقديم إجابات بشكل مستقل.. وكانت الإجابة باختصار بالنفي، مشيرة إلى أنه عند إعطاء سؤال جديد لم تكن إجابة المقلدين أفضل مما كان عليه الحال عندما انضموا في البداية إلى الشبكة الاجتماعية.
وقالت المجلة: إن «هذه النتائج تقدم تشجيعًا لكل من المعجبين والمنتقدين لشبكات التواصل الاجتماعي، فإذا نظرنا إلى الأمور على مستوى المجموعة، سيكون هناك سبب للابتهاج، حيث سيكون هناك قدرة على الاقتباس من الآخرين في الشبكات الاجتماعية الكبيرة، ردود وإجابات تحليلية تنتشر سريعًا، وكذلك الوفاء بهدف تحسين عملية صنع القرارات بين الأفراد المتصلين ببعضهم البعض جيدًا».
وأضافت «لكن بالنسبة للأفراد، تكون الآثار أقل إيجابية، حيث من غير المحتمل أن تجعل شبكات التواصل الاجتماعي الفرد أكثر ذكاء، بل قد تجعل الفرد في واقع الأمر، أقل ذكاء من خلال توفير إجابات ورؤى دون الحاجة إلى أي تفكير فعلي، بحيث تبدأ القوى التحليلية للفرد في الضمور مثل العضلات غير المستخدمة».
واختتمت المجلة تعليقها بالإشارة إلى تحذير فريق البحث من أن زيادة الاتصال على المدى الطويل بين الأفراد من خلال الشبكات الاجتماعية، ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع التفكير وفقدان الذكاء.

بدون عنوان ذلك أفضل

شاليمار وخالد يوسف

قالت الفنانة التشكيلية وسيدة الاعمال السعودية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، إنه تم احتجاز ابنتها "تي تي" التي لم تكمل العامين في مطار دبي، ومنعها من الدخول لكونها مصرية فقط.
وأكدت الشربتلى في مقال بصحيفة "الوطن"القاهرية، اليوم،  تعرضها وابنتها لمعاملة سيئة في مطار دبي لم تكن تتخيل أنها ستحدث لها بدولة عربية.
وأشارت الى أنها تعرضت أيضا لعملية نصب في أحد الفنادق التي احتجزت فيها بالمطار.
ووجهت الشربتلي انتقادات حادة لسلطات الامارات ودبي، ووصفتها بأنها مدينة ليست لها هو هوية وتفتقد لروح الجمال.
وروت الفنانة المعروفة في مقالها الشيق، مغامرتها مع طفلتها على مدى أيام، وكيف تم التهكم على زوجها المخرج خالد يوسف وعلى صديقه مؤسس التيار الشعبى حمدين صباحي في دبي.
ونظرا لأهمية المقال تعيد "بوابة القاهرة" نشره كاملا هنا:
إعتذر لى..يادبى
المكان.. مطار دبى
التاريخ 28/2/2014م
الساعة 9 صباحاً
وفى رأسى حلم يحيطنى وكأنى أراه أو يسير بجانبى.. حلم.. له رائحة حقيقية.. بأن كل أيام الحظر التى عشتها فى القاهرة.. والعيد المعبق بالدماء.. و«بيريهات الشرطة» التى سالت فيها دماء أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم حاولوا حماية أرض كانت جنتهم.. وأصبحت مقابر مشرفة.. وأن كل هذا سأنساه فى دبى.. وسأرتدى أياماً تمطر الدمع المسكوب فى القاهرة وعلى القاهرة وجدت فى المطار صفّين.. أحدهما لدول مجلس التعاون والآخر للبشر على جنسياتهم..
فى بداية الأمر.. احترت حملت ابنتى «تى تى» وعمرها أقل من سنتين وقلت للضابط: عفواً أنا سعودية وابنتى مصرية الجنسية، قال بمنتهى سخافة الكون وكأنه يتنازل عن موقعه الراقى وبلمحة غرور مخشونة قال: ممكن فجأة وبدون مقدمات وأنا أستعجل الوقت من تعب الرحلة قال الضابط: أنت ممكن تدخلين دبى أما ابنتك لا.. ممنوع، ولا المربيات المصرية والجزائرية ممنوعات.. الأهل السعوديون فقط، أنتم داخلين بطريقة غير شرعية لا يوجد فيزا على الباسبور، ناولت الصغيرة للمربية الجزائرية وعدت إليه لأستوضح الأمر.. قال: «ليس أحد فوق القانون»..
قسماً بالله لو أن إسرائيليا سقط من طائرة بالخطأ فوق جامعة الدول العربية كان أرحم مما رأيت وعانيته فى تلك الساعات المغموسة باللعنة..
استفسارات.. ومن مكتب إلى مكتب ودموع ابنتى من الجوع وإرهاق السفر كان يكفى أن أفرغ رصاصات فى رأس كل من «اعترض» حاولت العودة لجدة.. كى أعتذر لها فى أنى تركتها لهذا الجحيم، قالوا الطائرة ليلاً وأنت تستطيعين أن تستمتعى بدبى.. والصغيرة والمربيات فى أوتيل المطار.. تقريباً محتجزون.
وتستطيعين أن ترفعى قضية ضد خطوط الطيران الإماراتية لأنهم وافقوا أن تركبى الطائرة..
وآخر المطاف أعطونا تأشيرة 4 أيام.. ولن أنسى هذا الاسم ما حييت.. عامر الحبسى.. الذى شعر بأنى سأرتكب جريمة حين قالوا لنا تُترك الصغيرة فى أوتيل المطار وبالفعل كنت على وشك أن أكسر كل الدنيا.. لتهنأ ابنتى فى أوتيل.. وللأسف حتى الأوتيل احتجز 80 ألف درهم.. وحين أردت العودة قال: «لا.. سنأخذ المبلغ كاملا وهذه قوانين دبى".
قلت: سنجلس يوما واحدا.. قالوا: «قوانين دبى» وأوتيل فيرمونت غير مسئول على الرغم من أنى قلت وأنا أعطى فتاة الريسبشن الكارت: سنجلس يوما واحدا، قالت: «مفيش مشكلة».. لن نأخذ المبلغ وللأسف لم نجد طائرة إلا بعد 5 أيام إلى أجمل بلاد الدنيا بلدى.. يا جدة الدنيا والكون والرحمة..
الصغير فى جدة مقدس وكأنه رسول..
والصغير فى دبى إرهابى وملائكته.. مجرمة
وبلزوجة الكون أول وجه يطالعنى سُورى «مع احترامى لجميع السوريين» ومقيم فى القاهرة..
اقترب منى.. وقال: «عفواً حضرتك".
زوجتو الأستاذ خالد يوسف ماهيك دخلك شو بيعجبو فى هيدا الحمدين صباحى؟
لشو منعوكى.. عشان أستاذ خالد ماهيك.. لكن أستاذ خالد عن قريب كان مع هيدا الحمدين عم يشكروها لدبى..
ووابل من الأسئلة كان ينقصه أن يسألنى «شو فى الشنطة؟» ردد مرة أخرى: عن جد منعوكى لأنك مرتو لأستاذ خالد.
قلت له وأنا أنفجر وأضع الشنط فى التاكسى «الذى أرسلوه الأوتيل» وقد بلغونا أنها عربية مرسيدس أيوه.. منعونا لأننا إرهابيون ألا ترى فى عينى شياطين الكون ألا ترى ابنتى شاليمار «تى تى» تحمل سلاح كلاشينكوف؟
أنت أعمى.. وبدأ الأستاذ السورى يضحك ضحكات سليمان القانونى فى حريم السلطان قال: دخلك حمدين بدو ييجى رئيس جمهورية.. كنت وقتها أرمى بالشنطة الأخيرة فى السيارة.
قلت بصدق: الله لا يولّيه على مصر أبداً..
وإذا جاء.. فى يوم.. سأعيش فى دبى لأعاقب نفسى العمر كله أنى تزوجت إنساناً شارك فى جريمة أن يأتى هذا الرجل للسلّطة..
وأنا أغلق الباب أيوه بس جوزك كان معه قريب.
قلت له: جوزى اللى كان معاه فى دبى.. مش أناااااااا
وصرخت وأغلقت الباب.
وشقت بنا السيارة الطريق.. وبدأت الرحلة..
دبى يا سادة ناطحاتها مدببة كرصاصات مصوبة لنجوم الليل..
أو سهام مرفوعة للسماء ستسقط على رؤوس من فى الأرض..
ليس فى دبى بشر عتّق.. ولا حضارات ولّتْ.. ولم تبن بالحب.. بُنيت بالسرعة والتحدى من عقل أو عقلين، دبى.. سارعت الوقت.. ولم تسارع الفن والجمال.. جمال دبى قبيح.. كامرأة فقيرة تزوجت ثرياً فارتدت الماركات.. ووضعت البوتكس وتعطرت بعطر فرنسى وتبخرت بالعود وأكلت الكارى الهندى وارتدت الكيمونو اليابانى ووضعت على رأسها العقال العربى، وركبت السيارة البورش وسارت فى طريق الدول لا هوية ولا هواء ولا هواية.. دبى بنيت بأشكال وجدت فى بلاد أخرى من قبل دبى كلها.. ديجافو «شوهد من قبل».
حتى العمارة المختلفة سألت عنها قالوا مهندستها إيرانية أعطوها الجنسية الإماراتية «حتى هندسة إيران اتعوجت فى دبى».
ليس فى دبى تمثال لهنرى مور أو صلاح عبدالكريم..
ليس هناك أمسيات شعر لفاروق جويدة ومظفر النواب.
كلها مؤتمرات وحفلات وصور دلالة على الشخصيات العامة حتى بناء أتلانتس العظيم الأوتيل الشهير لم يستلهم المعمارى الاسم القوى للمدينة الغارقة أتلانتس ويقدم خياله.. بل وضعه «الأوتيل» كما هو فى أمريكا.. كيف أتلانتس وعلى شكل مسجد لا عثمانى.. ولا إسلامى عام.. لم تلمح عينى تمثالا للخالدين فى تاريخ البشرية كغاندى أو دافنشى أو مانديلا.. أو كونفوشيوس أو مانشيوس، لا دلالة على أن الأرض كان بها أقدام لأناس نتنفس سيرهم.. وتاريخهم أو أحلام تهاوت.. أو دفقات عشق مرشوشة على هواء دبى.. حتى هواء دبى مصنوع.. وكأنه عبئ فى مصانع حديثة وأطلق فى المدى.. البشر يخافون من البشر هناك وكله بفواتير.. والكبارى ترصد سيارتك لتدفع لا أحد يعترض لأنهم أجانب، لا أحد ينتقد لأنهم أجانب، حتى ألعابهم النارية فى رأس السنة انفجرت وكأنها اشتعلت من صدرى، عزمنا أحد الأصدقاء على مطعم إيطالى يطل على النافورة وكان صديقى الجميل الراقى معتز الدمرداش معنا ورقصت النافورة على موسيقى أم كلثوم.. فجأة.. سكن القمر صدرى.. بدأت أنير من جديد.. بدأت أشعر أن لمعة عينى عادت تسكن عينى وأن قلبى بدأ يرتجف.. ويحن.. ويشعر.. بدأ قلبى يكلمنى.. وبدأت أتحاور.. شىء من مصر.. قطعة موسيقى أحيتنى من جديد.. وبهدوء.. سألت معتز لماذا تحب دبى يا معتز؟ قال: دبى جميلة يا شالى.. ولولا صداقة السنين الحقيقية بيننا لكنت اعتذرت عن العشاء.. وانتهت الموسيقى وعدت إلى حالتى التى لا أعرفها.. فى السيارة قلت لصديق عزيز د. عمار بكار هذا البلد إحساسه «ألومنيومى» إن صح التعبير.. قال نعم فيها أكبر مصانع ألومنيوم فى العالم.. إحساسك غريب قلت نعم الرسامون يا دكتور لهم إحساس يتجسد.. وليسوا أساتذة الإعلام.. وفجأة سألته: من أشهر الإعلاميين هنا.. يا دكتور عمار، قال: شوفى طوال هذا الطريق هو البحر.. قلت أى بحر.. قال بحر.. دبى.. أتعرفون.. إنها مدينة ترى من فوق.. من طائرة.. من كوكب فضائى.. قلت له هذه المدينة ليس لها شاطئ.. لم أره.. لا يوجد كورنيش يعلمون الناس الحب ويتعلمونه.. لا يوجد كراكيب بشر.. مرمية على الطريق تكمل المشهد الإنسانى للأماكن.. كبائعى الأيس كريم.. وبالونات الأطفال.. وتيشيرتات مكتوب عليها دبى، اقترضى يا دبى من مصر تمثالا فرعونيا قديما وضعيه فى مركز المدينة اعملى سوق بغداد القديم.. أو أسواق الحجاز العتيقة.. ضعى تاريخك.. أيضاً.. ليس محبتك لصانعك الشيخ زايد «مليون رحمة عليه» فقط بالصور وأسماء الشوارع ضعى كلماته المهمة فى أماكن عامة نقرأها.. لا يمكن يا دبى يقول لى أحد الأصدقاء بأن فى دبى فقراء جداً يتقاضون 600 درهم وهم عمال الشوارع والأبنية.. وهى بلد غاية فى الغلاء لم يعط المكان الوقت بأن يعجزوا الناس ويحكوا حكايا الجدات والأجداد لأن الدنيا فى دبى تبرق من النـظافة.. ولا تبـرق أو تلمع بالفرح.. حـاولى يا دبـى أن تضيفـى جزءا من تشكيل وجدان عربى راق وخاصة عندك أدوات.. الحرية.. والقانون.. بالتأكيد ليس قانون «السجون».. أقسم بالله أننى لم أنو أن أكتب خطا واحداً إلا حين كلمنى د.عمار بكار وقـال لى أرسلى لى صـورة من مغادرة ابنتك مطار دبى هى والـمربيات لأنهم احـتـجـزوا من بطاقته الشخصية 20 ألف درهم لن يعطوها إياه إلا بعد التأكد من أن بنتى «أقل من سنتين» قد غادرت.. قلت له.. التأشيرة 4 أيام.. وأنا دفعت اليوم الزائد الغرامة المطلوبة فلماذا احتجزوا 20 ألف درهم؟ قال: القانون.. قلت عاشت مصر.. وجدة.. ولبنان.. وفرنسا.. وتلك البلدان التى أعشقها.. فكسر قوانينهم حب.. ورحمة.. وسياحة.. وسعادة.

السبت، 1 مارس 2014

الجيش إذا أخطأ


محمود مسلم

الجيش إذا أخطأ - محمود مسلم - الوطن

أخطأ د. عصام حجى، المستشار العلمى لرئيس الجمهورية، حينما أعلن رأيه فى العلاج الجديد لأحد ضباط القوات المسلحة، لأنه لم يدرك حتى الآن أنه مسئول فى الدولة، وكان عليه مراجعة المؤسسات أولاً، وأخطأ «حجى» مرة أخرى حينما تحدث بالنيابة عن رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور والمشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، وقال إنهما فوجئا بالاكتشاف الجديد، لكن الغريب أن الاثنين «منصور والسيسى» لم يعلقا، أما الأغرب فتلك الحملة التى طالت كل من تجرأ وانتقد أو أبدى أسئلة حول العلاج الجديد، واعتبارهم كارهين وحاقدين على الجيش المصرى.
أخطأ الجيش، إذا كان الاختراع لم يتأكد من قدرته على العلاج بعد، بأن ترك الأمر لفريق الباحثين يتحدثون باسم الجيش عن اختراع علمى من حق الجميع الاطلاع عليه دون اتهامات باختراق الأمن القومى، فإذا أراد الجيش أن يدخل عالم الطب، وهذا حقه وحق الشعب عليه، فعليه أن يتسع أفق القائمين عليه للانتقادات العلمية وغير العلمية، سواء من الخائفين والمحبين للجيش أو حتى الحاقدين عليه.
وأخطأ الجيش، مرة أخرى إذا كان متأكداً من سلامة وصحة الاختراع، لأن الإخراج والإعلان تم بشكل سيئ ولا يتناسب تماماً مع حجم الحدث وأهميته ولا مكانة المؤسسة العسكرية وقدراتها.. وإذا كانت الحملة على الاختراع طبيعية نظراً لأنه «خارق»، لو ثبت صحته، فإن عرضه لم يكن طبيعياً، وبدلاً من أن تقوم وزارة الدفاع بالحوار مع المختلفين تركتهم لهواجسهم ومن يتهمهم بالجهل أحياناً وبالتآمر فى أحيان أخرى، وهو سلوك معيب وغير مطمئن على المرحلة المقبلة.
■ لا يمكن أن تنتقل مصر من مرحلة إرهاب الآراء باسم الدين إلى إرهاب المختلفين باسم الجيش.. وإذا كان المشير عبدالفتاح السيسى يتحمل ضغوطاً كثيرة من محبيه تطالبه بحسم ملفات كثيرة مفككة بينما يجيب دائماً بأن دوره وزير دفاع فقط، فإن قصة الاختراع تقع فى نطاق اختصاصه، ولعله يتفق معى أن ما حدث لا يتناسب تماماً مع قيمة الجيش وقدراته، وأن الأمر يحتاج إلى موقف واضح بدلاً من هذا التخبط.. وقبله الاعتراف بخطأ الجيش فى الإخراج!

يحدث فى مصر الآن

عماد الدين أديب

عماد الدين أديب
منطق اليأس قد يدفع البسطاء والفقراء فى هذا الزمن إلى فعل أى شىء من أجل إنقاذ أنفسهم من الجوع والحاجة الشديدة!
آخر هذه التصرفات اليائسة والمجنونة هو ما كشفت عنه مباحث الجيزة من ضبط سرقة قام بها شابان يعملان فى حديقة الحيوان، حيث قاما بسرقة «غزالة» ومسروقات أخرى، وقاما بعرض بيعها تحت كوبرى عباس.
أن يصل الأمر إلى محاولة سرقة غزالة، وقبله سرقة اللحم الذى يقدم للحيوانات، وقبله انتحار زرافة الحديقة، وقبله ضبط تنظيم عصابى يسرق كابلات الكهرباء، وآخر يسرق «غُطيان البلاعات» الخاصة بالصرف الصحى.
إن منطق استباحة أملاك الدولة يعكس فى طياته أزمة كبرى فى فهم حقيقة المالك الأساسى لأملاك هذه الدولة.
إن من يسرق أملاك الدولة هو فى الحقيقة كمن يسرق نفسه، لأن الشعب، وهنا نتحدث عن أن كل الشعب هو المالك الحقيقى والمستفيد الأساسى من أملاك هذه الدولة.
يحدث ذلك، وهناك تقارير تتحدث عن قيمة خسائر الشوارع والأرصفة التى تم تخريبها وتدميرها لتحويلها إلى «سلاح حجارة» ضد الشرطة والجيش تجاوزت الـ600 مليون جنيه على الأقل!
ويحدث ذلك أيضاً فى الوقت الذى تتحدث فيه التقارير عن ضبط عدة محاولات تخريبية لإعطاب شبكات الضغط العالى للكهرباء فى المحافظات والأقاليم من أجل التأثير السلبى على إمداد المواطنين بالكهرباء.
وكأننا شركاء عن جهل، أو عن عمد، أو عن فقر وحاجة، فى مشروع قومى بعنوان «المشروع القومى لتدمير مصر»!
يحدث هذا فى الزمن الصعب الذى يحتاج فيه شعب المحروسة الصبور، أكثر من أى وقت آخر، إلى كل جنيه من أجل إعادة بناء الاقتصاد المتدهور الذى وصل إلى مرحلة المعدلات السلبية فى معدلات التنمية بالمقاييس الدولية.
نحن فى وضع حرج للغاية، وأحرج ما فيه هو الجهل به!
ليس خطراً أن تكون مريضاً بداء، ولكن الأخطر منه أن تجهل مرضك أو تنكر وجوده وأن تعمل بوعى أو بجهل لزيادة تداعيات هذا المرض عليك.
إننا كمن اختار طواعية أن يكون القاتل والقتيل فى آن واحد، وأن يطلق رصاصة الموت على رأسه دون أى سبب منطقى.
إننا نواجه أموراً لا تحدث إلا فى مصر!

أروع مشاهد مسرحية تخاريف


للتمريض فقط


دعاء الأنبياء

محطة الرمل.. مفتاح الإسكندرية




يعد ميدان محطة الرمل من أجمل معالم مدينة الإسكندرية، ثاني كبرى مدن مصر، وعروس شاطئها المتوسطي.
في هذه البقعة، في مقاهيها وشوارعها ومبانيها ذات الطرز الخلابة، جلس وجال مشاهير الأدباء والفنانين والشعراء من شتى بقاع العالم. وكما في الماضي لا تزال المحطة مهوى أفئدة الأصدقاء وطلاب المدارس والجامعات والوافدين من كل حدب وصوب. كرنفال مدهش من البشر والكل يبحث عن ضالته.. المثقف الذي ينقب عن أحدث الكتب والمطبوعات، والموظف الذاهب إلى عمله في هذا الحي التجاري الناشط، والسائح الراغب في تمضية وقت لطيف في أحد المقاهي أو المطاعم المنتشرة في كل ركن من أركان المكان.

المحطة نفسها ظهرت إلى الوجود مع تدشين ترام الإسكندرية، وكان المهندس الإيطالي الشهير أنطونيو لاشياك قد وضع تصميما أنيقا لها عام 1887، ومنذ تشييدها وهي تضج بالحياة. وفتحت حولها محال كثيرة لتلبية رغبات ركاب الترام، أكثرها لبيع الجرائد، وأشهرها ركن الحاج محمد الرملي المتاخم لسنترال محطة الرمل الذي يقصده الكتاب والمشاهير.

وأصبحت محطة ترام الرمل واحدة لمشاهير العالم، كالشاعر اليوناني الشهير قسطنطين كفافيس الذي عمل وقطن في محيط محطة الرمل، وتحول بيته إلى متحف في شارع متفرع من شارع النبي دانيال وأطلق عليه اسم شارع كفافيس. وكذلك الروائي البريطاني لورانس داريل صاحب «رباعية الإسكندرية». ولقد أثرت المدينة وميدان محطة الرمل في كثير آخرين.. كالأديب البريطاني إي إم فورستر، والشاعر الفرنسي جان كوكتو. والقائد البريطاني الماريشال برنارد مونتغمري، وزارها نجم الروك العالمي ألفيس بريسلي، والروائية البريطانية العالمية أغاثا كريستي، وأسطورة الملاكمة العالمية محمد علي (كلاي)، والنحات البريطاني العالمي هنري مور والمغنية والممثلة الفرنكو أميركية جوزفين بيكر. وعاش فيها المغني اليوناني - السكندري الشهير ديميس روسوس، والأديب العالمي نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والشاعر أمل دنقل، والأميرة فوزية والملكة نازلي، ونجيب الريحاني وليلى مراد وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، وكان يقيم فيها الفنانان التشكيليان الأخوان أدهم وسيف وانلي، وغيرهما.

يتميز ميدان محطة الرمل بتمثال الزعيم سعد زغلول الشاخص نحو البحر، لنحات مصر الأشهر محمود مختار عام 1938، تتوسطه حديقة غناء تتسم بالبساطة والجمال، كانت من قبل تحتضن مسلتي كليوباترا قبل نقلهما إلى بريطانيا والولايات المتحدة. ومن أجمل المباني التجارية المتاخمة لمحطة الرمل مبنى الغرفة التجارية الذي صممه المعماري الفرنسي فيكتور لارانجير عام 1910.
وعلى الرغم من إيقاع الحياة الحديثة السريع لا يزال لمحطة الرمل ومحيطها لمحات أوروبية في كل شيء.. مذكرة بأيام ترامت لمسامع المار فيها الأغاني اليونانية والإيطالية والفرنسية. وقد شيد معظم مباني المنطقة الإيطاليون والفرنسيون، وحرصوا على تطعيمها بالألوان الزاهية وشتى أشكال الزخارف الإسلامية، ومن أهم هذه البنايات: فندق «سيسيل» بشرفاته الأنيقة وطرازه الفلورنسي، وصممه الإيطالي لوريا، وكان من أملاك الجالية اليهودية. وتجاور الفندق مقاه شعبية، بعضها يعود إلى أفراد الجالية اليونانية، ومواقف لعربات الحنطور الفولكلورية. كما يضم محيط محطة الرمل مقر منظمة الصحة العالمية الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، ومقر القنصلية الإيطالية. ويمتد شارع محطة الرمل موازيا للترام، وعلى جانبيه محال متنوعة، وفيه نادي ضباط القوات المسلحة المواجه لمسجد القائد إبراهيم، وكان من قبل نادي الضباط الإنجليز.

إلى ذلك، وكانت محطة الرمل - ولا تزال - مجمع دور السينما في الإسكندرية، ومنها سينما «راديو» وسينما «رويال»، ونقطة الانطلاق للكثير من أماكن الترفيه، كمسرح «الهمبرا» ومسرح محمد عبد الوهاب ومسرح شهرزاد ومطاعم ومقاهي كاليثيا وأثينيوس ومون سنيور. وعن أشهر وأعرق مسارح الإسكندرية مسرح «الهمبرا» يقول العم فتحي عبد الله الشهير بـ«فتحي الهمبرا» (80 سنة) لـ«الشرق الأوسط» راويا: «كان والدي حارس المسرح، وكنت أساعده منذ كان عمري 8 سنوات، ومن هنا أطلقوا علي هذا اللقب. كانت من أروع وأجمل أيام حياتي، كنت أحضر حفلات الست أم كلثوم، وكان مجرد وجودها في الإسكندرية يعني أن محطة الرمل والمنطقة المحيطة بالمسرح كاملة العدد، فلا مكان لقدم. وكان النساء والرجال يأتون إلى الحفلات غاية في الأناقة، وكانت الصالة تفوح منها روائح باريسية. وأذكر أنه في إحدى حفلات أم كلثوم، احترق الميكروفون، ولكن أم كلثوم واصلت الغناء وكأنها تغني من فوق جبل عال في منطقة صحراوية، وسط ذهول الجميع. وحضرت حفلات (العندليب) (عبد الحليم حافظ) وفريد الأطرش وغيرهما، وبعد تهدم المسرح وتحوله إلى خراب ظهرت الملاهي وبعض المحال التجارية». ويتنهد «فتحي الهمبرا» بأسى: «لكن حنقول إيه؟ قول للزمان ارجع يا زمان، ده اللي عامل جو اليومين دول الترام، ولو من غيره مش حيكون فيه محطة الرمل».


وفي شارع سعد زغلول، باتساعه ورحابته، يحلو السير والتسوق. فعلى جانبيه تتلاحم المحلات ويفترش الباعة الأرصفة عارضين بضائعهم التي تتنوع ألوانها وأشكالها وكأنها فسيفساء ملونة قوامها لعب الأطفال والأوشحة والإكسسوارات والتحف والهدايا التذكارية والأحذية. ويتميز الشارع بفخامة مبانيه، ففي بدايته يقف فندق «متروبول» العتيق، تجاوره أشهر المقاهي والمطاعم اليونانية الأصل ومنها «تريانون» و«ديليس»، و«البن البرازيلي»، ومن المحال التي خلفتها آلة الزمن «عمر أفندي» و«شيكوريل». ولا تزال بصمات الجالية اليونانية ماثلة هنا في صيدلية «جوانيديس»، ومحل «مينرفا» ومحال الملابس، «برستيج» و«فوغ» و«كلارك»، والبازارات التي تبيع التذكارات الفرعونية. كذلك يزخر الشارع بمكتبات أكل عليها الدهر وشرب، مثل مكتبتي «دار المعارف»، و«جارو»، وحلواني «بودرو» اليوناني.


ويتفرع من شارع سعد عدة شوارع، من أهمها: شارع الكنيسة المرقسية، أقدم كنائس أفريقيا والشرق الأوسط، ويضم البنوك المالية وبورصة الأوراق المالية، وتقع فيه مدرسة الطائفة اليهودية، المتاخمة للمعبد اليهودي «إلياهو حنابي» أهم وأقدم المعابد اليهودية. وشارع النبي دانيال، ويضم مسجد النبي دانيال الأثري وآثارا بطلمية، وأشهر ما يميزه باعة الكتب القديمة. وشارع صفية زغلول، القريب من المسرح الروماني وفيلا الطيور،

 وفيه سينما «ريالتو» وسينما «مترو» المتواجهتين، ومطاعم عدة، منها «استريا» و«سانتا لوتشيا»، وبعض محلات الملابس، والتوكيلات العالمية للأجهزة الكهربائية والنظارات والأحذية. ويتقاطع مع شارع صفية زغلول شارع السلطان حسين الذي يضم أشهر محلات الجلود والأصواف. وهناك شارع فؤاد حيث يوجد مسرح سيد درويش «دار أوبرا» الإسكندرية، ودور سينما «أمير» و«ريو» و«ريفولي» و«بلازا» سابقا، ومحلات الزهور.

مصر شعبها وجيشها

شوارع الأسكندرية - شارع صفية زغلول



شارع صفية زغلول من اعرق شوارع مدينة الاسكندرية 



ويقع بحى محطة الرمل بوسط المدينة وهو اهم شارع تجارى بالمدينة
هو وشارع سعد زغلول حيث تنتشر بهما محلات بيع الملابس والاحذية وغيرها.


شوارع الأسكندرية - شارع صفية زغلول


معالم شارع صفية زغلول 
تى اى داتا - الشركة المصرية لنقل البيانات
68 ش صفية زغلول
محطة الرمل , محطة الرمل, الاسكندرية
علامة مميزة: داخل راديوشاك - دلتا ار اس

كيو ان بى الاهلى
33 ش صفية زغلول
محطة الرمل , محطة الرمل, الاسكندرية
علامة مميزة: بجوار سينما مترو