الخميس، 13 مارس 2014

دراسة: فيسبوك يسهم في نشر الحالة المزاجية



أظهرت نتائج دراسة أجريت في جامعتي كاليفورنيا وييل وفي شبكة فيسبوك أن الحالات المزاجية تنتشر بسرعة فائقة عبر الشبكات الاجتماعية، وأبرزها فيسبوك.

واعتمدت الدراسة في نتائجها على بيانات ملايين المستخدمين، حيث حلل الباحثون تعليقات مستخدمي الشبكة خلال الأيام الممطرة، ليتبين أن كل من عبَّر عن تأثره بالحالة الجوية قد أثَّر على شخص أو اثنين بتعبيرهم عن نفس الحالة.

وأظهرت النتائج أن كل ما يشعر به المرء منا أو يدونه خلال يومه قد ينتشر في بقية أنحاء العالم بسرعة الصاروخ خلال نفس اليوم، حيث أن الشبكات الاجتماعية تضخم تزامن المشاعر على مستوى العالم.

وتبين للباحثين من خلال تلك الدراسة أن انتشار الحالة المزاجية لم يعد مقصورا على التعامل المباشر، بل أصبح ممتدا إلى التواصل عبر الشبكات الاجتماعية، فقد أثبت تحليل تعليقات أصدقاء من عبَّروا على حساباتهم عن الاستياء من تغير الجو في أوقات المطر أنهم يتأثرون بالتعليقات السلبية التي تزيد بنسبة تتراوح بين واحد واثنين بالمئة، وتزيد نسبة التأثر بالتعليقات الإيجابية بدرجة ملحوظة.    

من أجمل ما قرأت اليوم

.....

9 عناصر لا غنى عنها في فريق الحملة الانتخابية


من أجل ضمان نجاح أي حملة انتخابية، يجب توافر 9 عناصر أساسية في هيكلها التنظيمي على النحو الموضح في الرسم 

1- مدير الحملة الانتخابية :

يعتبر مدير الحملة الانتخابية من أهم العناصر الواجب توفرها في الهيكل التنظيمي لفريق الدعاية الانتخابية. فهو العقل المخطط للحملة وان كان ذلك لا يعني كونه الشخص المنفرد باتخاذ القرار فيما يتعلق بوضع خطة العمل التي سيتم إتباعها خلال الحملة. فوظيفة مجير الحملة تنحصر في كونه حلقة الوصل بين المرشح الحزبي أو الرئاسي وبين لجنة التخطيط. فبعد أن يضع المرشح الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي يتولى إبلاغها لمدير حملته الانتخابية الذي يقوم بدوره –وبمساعدة لجنة التخطيط- بوضع خطة عمل محددة ومقيدة بجدول زمني صارم لترويج البرنامج الانتخابي للمرشح.


2- لجنة التخطيط : تعتبر لجنة التخطيط هي العقل المدبر أو ضابط إيقاع الحملة الانتخابية بأكملها. فبعد أن ينعقد أول اجتماع لها ويتم إطلاعها فيه على البرنامج الانتخابي للمرشح، تتولى إعداد خطة عمل للحملة الانتخابية وذلك وفقاً لهامش زمني وانتشار جغرافي محدد


3- منسق الحملة : منسق الحملة الانتخابية هو أحد أعضاء لجنة التخطيط وثاني أهم شخص في الحملة بعد مديرها لكونه يعتبر حلقة الوصل الرئيسية بين لجنة التخطيط من جهة والمشرفين على كافة اللجان التابعة للحملة من جهة أخرى.


4- لجنة التمويل :تعتبر لجنة التمويل من أهم اللجان الحيوية في الهيكل التنظيمي لأي عملية انتخابية نظراً لكون أغلب أنشطة الحملة تتطلب موارد مالية ضخمة ومصاريف عدة. ولعل من أهم العوائق التي تحد من عمل هذه اللجنة في مصر تكمن في عائقين: أولهما عدم إيمان القطاع الخاص المصري بدوره الاجتماعي وبالتالي إحجام المستثمرين عن المخاطرة بدعم الحملات الانتخابية خاصة وإن كانت لكيانات سياسية ناشئة. وثاني هذه العوائق هي منع القانون المصري للأحزاب من تلقي دعم أو هبات أو تبرعات من مصادر تمويل أجنبية. وبالرغم من وجود هذين العائقين إلا أن هناك إمكانيات وبدائل أخري مبتكرة في علم تمويل الحملات الانتخابية، يمكن اللجوء إليها في الحالة المصرية .. وسيأتي الحديث عن هذه الوسائل المبتكرة في القسم الخامس من هذا الدليل عندما يأتي الحديث عن "طرق تمويل الحملة الانتخابية في مصر"


5- لجنة التسويق والعمل الميداني : تعتبر هذه اللجنة واجهة الحملة وحلقة الوصل الرئيسية بينها وبين الجماهير. ويقع على هذه اللجنة العبء الأكبر في عملية الدعاية الانتخابية حيث تتولى عملية التواصل مع الجماهير من خلال الأدوات التي سنتناولها لاحقاً سواء كانت المستحدثة منها مثل الطرق على الأبواب والبنوك والرسائل التليفونية أو الأدوات التقليدية كالمؤتمرات الشعبية والملصقات والمنشورات. غير أن أهمية هذه اللجنة في الحملات الدعائية في مصر تكمن بالتحديد في كونها هي التي ستحدد طبيعة تعامل الحملة وأسلوب تخاطبها بل وإستراتيجيتها مع كل إقليم أو منطقة جغرافية في مصر في ضوء اختلاف الاحتياجات والمستوي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لكل إقليم عن الآخر. فطريقة التعامل والتخاطب مع الجماهير في الدلتا من شأنها أن تختلف عن تلك المتبعة في الصعيد أو عن تلك المتبعة في المناطق العشوائية أو في الأحياء الراقية.


6- لجنة المتطوعين والموارد البشرية :في ضوء محدودية الموارد المالية المتوافرة للكيانات السياسية الناشئة، يعتبر الاعتماد على قاعدة كبير من المتطوعين من أهم دعائم نجاح الحملة ومن أهم سبل ضخ "المساعدات البشرية" فيها. وتكاد تقترب درجة أهمية هذه اللجنة من أهمية لجنة التمويل لكونها تتولى تدعيم وتزويد اللجان المختلفة التي يتكون منها فريق الدعاية الانتخابية بعناصر جديدة من المتطوعين المتحمسين.


7- اللجنة الاعلامية : تعتبر اللجنة الإعلامية هي واجهة المرشح أو الحزب أمام وسائل الإعلام المختلفة بالضبط مثلما تعتبر لجنة التسويق هي واجهة الحزب أمام الجماهير. ويختلف دور اللجنة الإعلامية عن دور لجنة التسويق في كون اتصالها بالجماهير يتم بصورة غير مباشرة. فبينما يحتك أعضاء لجنة التسويق بالجماهير بصورة مباشرة أو وجهاً لوجه، فإن أعضاء لجنة الإعلام يتواصلون مع الجماهير من خلال وسائل الاتصال غير المباشرة مقل الحملات التليفزيونية والظهور في البرامج الحوارية أو محطات الراديو أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت (فيسبوك، تويتر، يوتيوب،...) ووسائل الإعلام المقروءة. 

8-اللجنة الفنية والتقنية: هي اللجنة المسئولة عن الموقع الالكتروني للحملة الانتخابية. ويعتبر أهم جزء في الموقع –بالإضافة إلى ما يحتويه من معلومات عن البرنامج الحزبي للمرشح ومن تحديث دوري عن المؤتمرات والفعاليات التي ينظمها الحزب ومداخلاته في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة- يعد أهم جزء هو ذلك الخاص بربط المتصفح بـلجنتين أساسيتين: لجنة المتطوعين، لجنة التمويل.


9- اللجنة القانونية :هي لجنة تعمل على التأكد من سلامة الإجراءات القانونية لفريق الحملة وعدم مخالفتها للوائح والقوانين المنظمة للعمل الحزبي في مصر

ماذا لو فشل الرئيس القادم؟



عبد الفتاح عبد المنعم

بداية، يجب أن نؤكد أن الخطيئة الكبرى التى وقعت فيها جماعة الإخوان ليس فقط ترشحها على منصب رئيس الجمهورية، بل أنها ربطت بين فشل هذا الرئيس ومصير الجماعة، فلو أن الإخوان فكروا قليلاً قبل تعاطيهم مع مرسى بعد عزله بشكل براجماتى لما انهار هذا التنظيم، ولما تحول إلى أكبر تنظيم إرهابى، ليس بقرار حكومى فقط، بل بقرار شعبى أيضًا، ولما خسرت الجماعة تعاطف أغلب القوى السياسية معها.. إذن، كل هذه النتائج الكارثية سببها ربط الإخوان بفشل مرسى، لأن الجميع كان يعلم أن الذى يحكم هو مكتب إرشاد الجماعة، وعلى رأسهم محمد بديع، مرشد الإخوان، لهذا خرجت الملايين تطالب بإسقاط حكم المرشد.. ما حدث مع الإخوان بسبب غبائهم السياسى، ولا نريده أن يتكرر مع المشير السيسى، أو حمدين صباحى، أو أى حاكم آخر، فإذا فشل السيسى فلا تقل إن هذا فشل حكم العسكر، ونجد مراهقى المظاهرات يخرجون ليرفعوا هذا الشعار، أو أن يفشل حمدين صباحى فنكفر بالفكر الناصرى والزعيم الخالد جمال عبدالناصر، أو أن يفشل حاكم إسلامى فنهاجم الدين، فكل حاكم يحمل فشله على نفسه، وليس على الجهة التى ينتمى إليها، مثل الجيش أو تيار سياسى، مثل الأحزاب، ولهذا على كل رئيس قادم أن يفكر مليون مرة قبل أن يدخل سباق انتخابات الرئاسة، بأن يكون بينه وبين أى جهة أو تيار ينتمى إليه مسافة، حتى لا يورط هذه الجهة معه لو فشل فى حكم مصر، ونعده بأنه لو نجح فى حكم مصر سنقول إنه نجح بشعبه كله، وليس بالجهة، أو التيار الذى جاء منه، ولن نستثنى أحدًا، سواء السيسى أو صباحى أو أى شخص جاء من تيار ما، بشرط ألا يورط تياره أو جهته فى حكم مصر، بل يتحلى هو بالشجاعة ما يجعله يقول أنا أتحمل مسؤولية فشل حكمى لمصر.. أتمنى أن تصل رسالتى للجميع حاكمًا ومحكومًا.. اللهم احفظ مصر من المزايدين عليها، اللهم آمين.

رابط المقال

إعادة الاعتبار للعقل المصرى مقال وائل السمري

أربعون عاما ونحن هكذا، نحتقر العلماء، نسخر من الأدباء، نعتبر كل مبدع «مجنوناً» أو على الأقل «مجذوباً» رفعنا من شأن المكسب المالى السريع فلم نسرع فى شىء إلا فى الهبوط، تنظر إلى أكبر رجال الأعمال فى مصر بشكل مجرد فلا تجدهم إلا بضعة سماسرة، كل شىء للبيع، وكل شىء ستجد له ألف سمسار ولن تجد له منتجا واحدا، نتابع أخبار العالم فنجد أن بضعة شباب استطاعوا مؤخرا أن يبيعوا تطبيقا للتليفونات المحمولة «واتس آب» بستة عشر مليار دولار، بينما يقفز أحد أفلام الرسوم المتحركة «فروزن» ليكسر حاجز المليار دولار فى بضعة أسابيع، ثم ننظر إلى بلدنا فنجده محاطا بالديون من كل جانب، ولو كان به اثنان فقط مثل صناع «واتس أب» لاختفت الديون أو عاد الاحتياطى النقدى كما كان قبيل الثورة.

الصحة المصرية : توفر علاج فيروس سى الأمريكي الجديد يونيو المقبل بسعر 2200 جنيه فى الشهر

الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان

كتبت دانه الحديدى  اليوم السابع
أعلن الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، نجاح مفاوضات توفير الجيل الجديد من علاج فيروس سى، والتى تم مؤخرا اكتشافها وتسجيلها عالميا، فى مصر بسعر ٣٠٠ دولار للعلبة فى الشهر، وهو ما يعادل ٢٢٠٠ جنيه فقط.

وأشار الوزير إلى أن ثمن العلبة فى أمريكا ٢٨ ألف دولار فى الشهر، وبذلك تصبح تكلفة العلاج التى قد تمتد لتصل إلى ٦ شهور فى بعض الحالات إلى حوالى ١٣ ألف جنيه مصرى، بدلا من ١٦٨ ألف دولار، وهو سعر العلاج الحالى فى أمريكا بما يعادل أكثر من مليون جنيه مصرى، موضحا أن مصر حصلت على العلاج بما يمثل ١٪ من السعر العالمى.

#غزة_تحت_القصف

Embedded image permalink

مسابقة لأفضل صورة نادرة


تحذير للمصفقين

فهمي هويدي

زعيم كوريا الشمالية قرر إعدام الرجل الثانى فى النظام ــ زوج عمته فى ذات الوقت ــ لعدة أسباب كان من بينها أن الرجل لم يكن يصفق بحماسة أثناء اجتماعات القيادة. استوقفتنى هذه الإشارة فى الخبر الذى بثته وكالة الأنباء الفرنسية (فى 13/12/2013) متعلقا بإعدام الرجل (جانج سونج ثايك ــ 67 سنة). إذ وقعت عليها حين رجعت إلى بعض المصادر قبل كتابة العامود الذى نشر أمس عن الانتخابات «النيابية» الكورية، التى أسفرت عن فوز الزعيم الشاب بنسبة 100٪ من الأصوات. احتفظت بالمعلومة التى دفعتنى إلى محاولة التعرف على شخصية ذلك الشاب كيم جونج أون الذى تولى السلطة وعمره 27 عاما، خلفا لابيه الذى كان قد ورثها بدوره عن جده كيم ايل سونج. كنت أعرف شيئا عن زمن الجد حين كانت سفارة بلاده فى القاهرة تنشر ملاحق إعلانية من خلال مؤسسة الأهرام، تمجد الرجل وترفعه إلى مصاف آلهة الزمان. وبحكم وجودى فى سكرتارية تحرير الجريدة آنذاك ــ فى السبعينيات ــ كنت مضطرا لقراءة ما تنشره تلك الملاحق من أوصاف لشخصية الرفيق الرائع التى تغرد له العصافير حيثما ذهب وتصفق له الأجنة فى بطون الأمهات (لا تسألنى كيف). ومنذ ذلك الحين أدركت أن كوريا الشمالية لم تتجاوز سياسا ــ عصر الفراعنة الذى عرفته مصر قبل خمسة آلاف سنة، حين كان الفرعون يوصف بانه الملك الإله، لم أستغرب حين ورث الابن هالة الأب وقدسيته، وسار الحفيد على ذات الدرب، وصدق ــ رغم أنه تلقى تعليمه فى سويسرا ــ إن العصافير تغرد له وإن الأجنة تصفق فى بطون الأمهات، شغلتنى قصة الرجل الثانى فى النظام الذى كان من بين أسباب إعدامه ليس أنه لم يصفق، ولكن لأنه فعلها ولكن تصفيقه لم تتوفر له الحماسة اللائقة بمكانة الملك الإله. ذلك انه كان من أركان النظام، ولم يكن هناك شك فى ولائه للرفيق الرائع وأبيه، فضلا عن أنه ظل مرشدا للزعيم الشاب حين تولى السلطة فى عام 2011. وكان فى موقف يسمح له بأن يدرك عاقبة التمرد عليه، هذا إذا لم يكن قد أسهم فى تصفية الذين ساورتهم مثل هذه الفكرة. ولأنه كان زوج عمته فإن ذلك وفر له قدرا إضافيا من الثقة والاطمئنان باعتباره جزءا من الأسرة «الملكية» الحاكمة. إلا أن ذلك لم يحل دون قتل الرجل فى نهاية المطاف واتهامه بالخيانة وإثارة الدسائس ضد الحزب والثورة والنظام الاشتراكى.
ظلت ترن فى أذنى حكاية عدم التصفيق بحماسة التى بدرت عن الرجل، وأسهمت فى هلاكه فى نهاية المطاف. ذلك أننى وجدتها دليلا يؤيد رأيا أقنعتنى التجربة به خلاصته أن المستبدين لا يريدون أعوانا مؤيدين، ولكنهم يريدون خدما طيعين. وكنت قد عبرت عن ذلك فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حين وجدته يختار فى بعض المواقع أناسا من الفرز الثالث والرابع. وقلت آنذاك إن أمامه كثيرين من المؤيدين الذين يقبلون الأيادى لكنه ــ أو أجهزته ــ تفضل استخدام الذين يلعقون الأحذية، كانت فى ذهنى وقائع عدة، من بينها قصة اجتماعه مع بعض وزرائه وأعوانه لمناقشة عدة أمور، بينها اعتزامه إلغاء التمثيل التجارى فى السفارات، بعدما وجد أنه يحمل الموازنة العامة أعباء مالية كبيرة فى حين أن مردوده ضعيف، وإزاء حماسه لفكرة الإلغاء فإن أحد الصناعيين الكبار من رجاله وأعوانه زلت لسانه أثناء الكلام، وقال إن ذلك قرار خاطئ. وهو ما لم يتوقعه مبارك من الرجل. فتجاهله، ولم يصافحه حين غادر الاجتماع. عقابا له على جرأته التى دفعته إلى تخطئه رأى أبداه الرئيس، وحين تجاهله فإن الدولة كلها قاطعت الصناعى الكبير، ولم يسوَّ الأمر إلا بعد توسط آخر من أعوان مبارك الذى استطاع أن يستعيد رضاه على الرجل.
المستبد يعتبر الرعية خادمة، ويتعامل مع أعوانه باعتبارهم من طبقة كبار الخدم. هذه فكرة أوردها عبدالرحمن الكواكبى قبل أكثر من قرن فى كتابه الذى ألفه عن طبائع الاستبداد. ولأن الأمر كذلك فإن المستبد يتوقع عن أعوانه الذين شملهم برضاه أن يكونوا دائمى التمجيد والتصفيق له. ويفاجئه ويغضبه أن يقصر أحدهم فى ذلك، الأمر الذى يفسر لنا لماذا لجأ الرفيق الكورى الرائع إلى اتهامه لمرشده بالخيانة وإعدامه لأن حرارة تصفيقه كانت دون ما توقعه منه.
لأن تلك من صفات الحاكم المستبد فإن الإمام أبوحامد الغزالى حذر فى كتابه «إحياء علوم الدين» من مخالطة السلاطين الظلمة، إذ أفرد فى مؤلفه بابا خصصه لما يحل من مخالطتهم وما يحرم. ونقل فيه حديثا نبويا قال عن أولئك الظلمة إن «من نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم أو كاد يسلم ومن وقع معهم فى دنياهم فهو منهم». واستشهد بحديث آخر يقول: أبغض القراء (الفقهاء) لى الله تعالى الذين يزورون الأمراء. (الظلمة). كما نقل على لسان فقيه المغرب سحنون بن سعيد قوله: ما أسمج بالعالم أن يؤتى إلى مجلسه فلا يوجد. فيسأل عنه فيقال عند الأمير. واستشهد بقول الصحابى أبوذر الغفارى لا تغش أبواب السلاطين، فإنك لا تصيب من دنياهم شيئا إلا أصابوا من دينك أفضل منه.
اعتبر الإمام الغزالى أن مخالطة الحكام الظلمة من المنكرات التى يتعين أن ينأى أهل العلم والرشد بأنفسهم عنها. وثمة كلام آخر كثير فى كيفية ومراتب تغيير أمثال تلك المنكرات لا مجال للتفصيل فيه الآن، لأننا بصدد سياق آخر، جرنا إليه مصير الرجل الذى لم يصفق، كما يجب للرفيق الرائع. فاحذر يارعاك الله من أن تنضم إلى جوقة المصفقين للظلمة، تجنبا للهلاك إن لم يكن فى الدنيا ففى الآخرة.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=13032014&id=da10c814-eb71-485d-a14a-2a57e3ab5dcd

كيف تتعامل وزارة الآثار المصرية مع كنوزنا الأثرية ؟