أطلقت مكتبة الاسكندرية أحدث مواقعها الإلكترونية التابعة لمشروع ذاكرة مصر المعاصرة وموضوعه «الخيل العربى المصرى» الذى يعتبر ـ كما يقول القائمون على المشروع ـ من أقوى وأفضل سلالات الخيول على مستوى العالم ،فقوامه الجميل يدل على روعة شكله وقوته وتناسقه .
وكما أكد د. خالد عزب ـ رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الاسكندرية ـ فإن الموقع ولد بعد جهود من البحث للوصول إلى توثيق تاريخ وجود الخيل فى مصر ودور أهل مصر فى الحفاظ على نقاء سلالته .
و الهدف الرئيسى للمشروع فى رأى الباحث عمرو شلبى ـ المسئول عن المشروع ـ هو توثيق الجهود المصرية تاريخيا فى الحفاظ على نقاء سلالة الحصان العربى المصرى الأصيل حتى يكون هناك مصدرموثق لكل ما يتعلق بالخيل العربى المصرى الأصيل لكل المهتمين بالخيول .
أما الصفحات التى خصصت بصورة خاصة للخيل العربى المصرى وبصورة عامة للخيول العربية فقد قسمت على النحو التالى : الخيل عند العرب، تاريخ الخيل فى مصر و أهم الشخصيات المصرية والأجنبية التى لعبت دورا كبيرا على مدى السنوات الماضية فى إعلاء شأن الخيل العربى وإنتاجه والمحافظة عليه ، خطوط الأنساب المصرية، عالم الخيل، مرابط ومنظمات، وأقوال ومقالات فى الخيل.
ويشير عمرو شلبى إلى أنه إذا كنا فى مكتبة الإسكندرية قد بدأنا تلك البداية عن الخيول العربية المصرية من خلال هذا الموقع، فإننا نتمنى من جميع المهتمين بشئون الخيل ألا يحرمونا من مشاركاتهم التى يمكن أن نثرى بها الموقع .
وتاريخ الخيل العربى فى مصر يرجع إلى عدة قرون، ففى القرن الثالث عشر استورد السلطان الناصر بن قلاوون والسلطان برقوق عددا ضخما من الخيول العربية، من شبه الجزيرة العربية. وفى بداية القرن التاسع عشر قام محمد على باشا ـ كما فعل الحكام المماليك من قبل- باستيراد عدد قليل من أنقى السلالات العربية من شبه الجزيرة العربية. وبعدها ابنه إبراهيم باشا حافظ على هذه العادة من انتقاء الخيول المتميزة. ويقال إن عباس باشا الأول قد أنفق الكثير ليحصل على هذه الخيول العربية الأصيلة حتى إنه- كما يحكى الموقع- قد ترك بعد وفاته خيوله لابنه إلهامى باشا الذى لم يكن متحمساً لتربيتها، ولحسن الحظ فقد اشترى على باشا شريف معظم هذه الخيول واعتنى بها، وقبل وفاة على باشا شريف عام 1897 بلغ عدد خيوله نحو 400، وقد بيعت خيوله فى مزاد عام. كان معظم مربى الخيول المصريين من العائلة المالكة مثل الخديو عباس حلمى الثاني، الأمير أحمد كمال، الأمير محمد على توفيق، الأمير كمال الدين حسين وغيرهم.
وفى عام 1908 تم تكليف قسم تربية الحيوان بالجمعية الزراعية الملكية بالبدء فى تربية خيول عربية أصيلة بعد الحصول على أفضلها، تلك المنحدرة من خيول عباس باشا الأول، وذلك من الخديو عباس باشا حلمى الثانى والأمير محمد على توفيق، وليدى آن بلانت وابنتها ليدى ونترورث، وقد جمعت هذه الخيول فى مزرعة بهتيم.
و يذكر الموقع أنه فى عام 1928 اشترت الجمعية نحو 60 فدانا فى كفر فاروق بصحراء عين شمس شرق القاهرة، وذلك لتهيئة ظروف أشبه ما تكون بالبيئة الطبيعية للخيول العربية، وقد انتقلت الخيول إلى المزرعة الجديدة المعروفة الآن بمحطة الزهراء.وفى عام 1952 تحول اسم الجمعية الزراعية الملكية إلى الهيئة الزراعية المصرية، وهى الآن جهة التسجيل الرسمية للخيول العربية فى جمهورية مصر العربية.
والموقع مقسم إلى أبواب , منها القسم الأول الخاص بأهمية الخيل عند العرب وأنسابها ثم القسم الثانى ويتناول تاريخ الخيل فى مصر ثم خطوط الانساب المصرية وعالم الخيل والمرابط والمنظمات التى تهتم بها ثم أقوال مأثورة ومقالات عنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق