الخميس، 27 فبراير 2014

سيرة قلم مازال ينبض




صديق الحكيم -- سيرة قلم مازال ينبض

صديق الحكيم هو اسم اشتهر به الكاتب نظرا لكونه طبيبا لكن اسمه الحقيقي هو صديق صديق سيدأحمد صديق ولد عام 1976 بقرية تقع علي ضفاف النيل الخالد فرع رشيد هي قرية نكلا العنب مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة إحدي محافظات شمال مصر،لأسرة مصرية بسيطة تخرج في كلية الطب بجامعة الأزهر عام 2002 ليجمع بذلك بين دراسة الطب والدين (درس الفقه علي مذهب الإمام الشافعي) وبعد التخرج عمل الحكيم في وزارة الصحة لثمان سنوات اكتسب خلالها الكثير من الخبرات الحياتية التي مر بها بعدها رحل إلي السعودية طلبا لسعة الرزق.
بدأ اهتمام الحكيم بالأدب قراءة منذ وقت مبكر عندما كان يدور علي مكتبات القرية يستعير الكتب ويلخصها وتطور اهتمامه بالأدب حين خط أولى قصصه القصيرة وهو في أولي سنوات الدراسة بكلية الطب سنة 1995 حين كتب عن مشاعرة الوحدة والبعدعن الأهل ووحشة الغربة في القاهرة ومالبث أن توالت قصصه التي اتسمت بالواقعيةالشديدة فهو يرصد كل ما يحيط به من بشر وأماكن وكل مايمر به من أحداث وحوادث .
وعندما أحس أن مايكتب يمكن أن يقرأه الناس بدأ بنشر قصصه في الصحف والمجلات المصرية والعربية ثم جاءت بعد ذلك مرحلة النشر فى المواقع الالكترونية مثل موقع نادى القصة المصرى وموقع ديوان العرب ودنيا الرأي ومدونته علي موقع إيلاف الأمر الذي جعل قصصه متاحة لعدد كبير من القراء الذين أمدوه بالكثير من الملاحظات والتعليقات
وجاءت مرحلة النشر الورقي فكان عام 2011 هو عام الانطلاق فقام بطباعة مجموعتين قصصيتين هما (تفاحة آدم) و(وادي القمر) بدار سندباد بالقاهرة وتحت الطبع الآن مجموعته الثالثة (الشجرة الملعونة) والبقية تأتي هذا بالإضافة لمجوعة من المقالات السياسية والاجتماعية والعلمية والتي نشرت في العديد من الصحف المصرية والعربية.

ربماتكون أحد الحاجات التي ذكرها ماسلو في هرمه هي تحقيق الذات والتي يقابلهافي ثقافتنا أن يكون المرء شيئا مذكورافي حياته وبعدمماته وفي القرآن ورد الذكر في موضعالامتنان (وإنه لذكر لك ولقومك)وفي موضع الامتهان(هل أتي علي الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)
وفي سورة الشرح (ورفع لك ذكرك)
اللهم ارفع ذكرنا بالباقيات الصالحات

هناك ثلاثة أحداث كبري في حياة الإنسان :الميلاد والزواج والموت وبالنسبة لي فحادث الموت هو المميز في حياتي فمع توالي حالات الموت في أسرتي أدركت مبكرا قيمة الحياة وكيف نفكر فيها ولهاوعلي قدرها فحكايتي مع الموت بدأت وعمري 15 سنة عندما ماتت أمي وأنا لازلت في نهاية المرحلة الإعداديةوأمي كان لها مثل تردده دوما "القباني بأخره"فكلما نجحت في سنة من سنوات الدراسة كانت تردد المثل والآن كلما نجحت في شئ أتذكرها وأقول لها يا أماه هل القباني وصل آخره رحمها الله رحمة واسعة

كانت أمي رحمة الله عليها تردد كثيرا"القباني بآخره" وكنت أظنها تريد أن تراني أحمل درجة الدكتوراه ولكن بعد 20 سنة من وفاتها أدركت أنها حسن الخاتمة


كما ذكرت من قبل حدث الموت هو الحدث الأكثر تأثيرا في حياتي فمن موت أمي إلي موت أبي إلي موت أخي الأكبر رحمة الله عليهم أجمعين هذه الأحداث المتوالية غيرت في مكونات شخصيتي وأعترف أن تكرارها أعطني نوعا من الثبات الانفعالي أمام الأحداث الجسام

وغدا نكمل سيرة قلم

ليست هناك تعليقات: