الجمعة، 14 مارس 2014

73قصة قصيرة جدا- ترجمة: منى العبدلي.


73قصة قصيرة جدا- ترجمة: منى العبدلي.
(1)
سنعرف حين نبلغ النهاية.
كيف؟
ستكون بداية جديدة.

(2)
أسلم النهار أمره لظلال الليل.تاهت خطواتنا فلم نبرح,  اتسعت الحفرة حيث علقنا.

(3)
عند الفجر استقلت سيارة الأجرة إلى المطار.  هذا كل ما يعرفه.


(4)
في صغره كان يخشى من المخلوقات التي تسكن أسفل سريره. حين كبر أدرك أن في الحياة ما يخيف اكثر.
(5)
كتب أفكاره على بطاقات الفهرسة ثم علقها على لوحة الإعلانات، حين نفدت الدبابيس نفدت أفكاره

(6)
غفت,  راودها حلم أو أنها علقت في ذاكرة ما. لم تكن واثقة. استيقظت صارخة


(7)
عاصفة ليلية رعدية أوصلتهما للحافة.  أعادهما الفجر.


(8)
تلك أيام لا تنسى!
أجل,  لم نسيناها إذن؟


(9)
قررنا اكتشاف العالم المجهول.  وفعلنا,   إننا المجهولون الآن.


(10)
قال لا.   لم تصدقه,  امرأة فطنة!


(11)
اتخذ أطول مسلك ممكن لأنه لم يرغب في الذهاب إلى هناك.  سبقته إلى هناك ولم ترغب حضوره.


(12)
سمع نداء الطيور له,  لحق بها ناسيا بأنها تستطيع الطيران.


(13)
حلت العاصفة فقالت أنا المطر,  شعر بطعم عطش غريب في فمه.


(14)
كبر وهو يهاب النظر للنجوم.  بدأ يحدق في الأرض حيث تقع قدماه,  كم تغيرت حياته!


(15)
كانت ليلة سيئة، لكنها انتهت أخيرا.  عند الفجر مضى كلاهما في طريقه,  تاركين للنهار أن يجادل ذكريات تلك الليلة.


(16)
صوت موسيقى شجية انبعث من البستان.  فتش عن مصدره فلم يجد سوى منجا ناضجة وامرأة جميلة.


(17)
همست للريح بأسرارها ، حملتها الريح ونثرتها. !


(18)
على الشواطئ البعيدة ثمة أنوار مهما أبحرت لها لن تدنو منها ابدا.


(19)
في الليلة التي وصل فيها لينين إلى محطة بتروغارد في فنلندا ، مات العالم القديم ، لكن العالم الجديد رفض الخروج للحياة.


(20)
اتذكرك محاطا بإطار النافذة تراقبني راحلة. حين عدت بعد عام كانت النافذة هناك لكنك لم تكن فيها!


(22)
فتح الباب  ودخل الحجرة، في الجهة الداخلية للباب،  لوحة كُتب عليها لا يوجد مخرج,  علق هناك للأبد!


(23)
لم يكن ثمة مواسم في عالمهما، لذلك حين أنتهى الحب لم يعد ابدا.


(24)
حدق فيها الرجال كشيء ينتمي للتاريخ . ألا يفهمون أنها تنتمي للحب؟


(25)
بدأت الحضارة من الكهوف. وفي النهاية ستعود لها مجردة وبائسة.


(26)
قالت أنتظرني  هنا حتى يأتي المطر، انتظرت لكن  المطر لم يأت ابدا.!


(27)
أتعجل لأصل لنهاية الطريق،  ماذا يوجد هناك ؟
لا أعلم .   كل ما أعرفه أني أريد الوصول إلى هناك.


(28)

أنا توقعت الكثير ،  أنا لم اتوقع كثيرا   ثم كلانا أحبط !




(29)
بعد أن هجرنا المدينة جاء السياح لرؤية الأنقاض!


(30)
في شبابة خسر يوماً.  أمضى بقية عمره محاولا استعادته بيأس!


(31)
تسلقنا قمة الجبل لنرى المدينة بوضوح. حين بلغنا القمة كانت المدينة قد اختفت!


(32)
كان البيت مكتظا بالذكريات. لم يعد ثمة موطء قدم لإنسان!


(33)
سمعت صوت أحلام مزعجة،  فأدركت أنه عاد أخيراً!

(34)
أكد لها بأنها سترى بوضوح لو منحها عينيه،  قالت لكنني لن أرى إلا ما تفعله أنت!


(35)
كانت هي هناك وكان هو هناك.   لم يجدا طريقا لقطع المسافة بينهما!



(36)
شهدنا جمعاً فتبعناه. سألنا رجلا في الزحام مالذي يجري,   لا أعرف لكني شهدت الجمع فتبعته!


(37)
الهِضاب صامتة بعد سقوط ثلج غزير عليها,  إنها تتذكر وتأمل.!


(38)
لسنوات كان يسير على طول الحد الفاصل بين الوهم والحقيقة,  سقط وما عرف إلى أي جانب كان سقوطه.


(39)
انحنت  لتنظر في حوض السباحة.  لم يكن وجهها  ما رأت !


(40)
عزفتْ لحناً شجياً على الناي. غنى معها التمثال منسجماً ,  حين توقفتْ, التحفهما الصمت والجمود مجدداً.

(41)
أحترفوا اللعب على مخاوفنا فسيطروا علينا.!


(42)
قال لها النحات, سأنحتك على قطعة الرخام, سأُخلدك,  قالت: أريد أن أُُحب لا أريد الخلود.!


(43)
أنحنت الأشجار خاضعة للريح,  حاولنا البقاء منتصبين  لكننا خضعنا أخر المطاف.

(44)
شاهدت الرامي الوسيم يرسل الرماح في الهواء. فصرخت أنا السهم والهدف!


(45)
في المتحف, حدثته التماثيل واللوحات بأن عليه أن يغير حياته !


(46)
بالأمس نسيت أن أتذكر,  اليوم تذكرت أن لا أنسى .  هكذا تجري الأمور!


(47)
أمضى كل وقته حالما بالمستقبل.  في المستقبل لم يكن ثمة ما يشبه أحلامه.!


(48)
هل للحب بداية؟  نعم
هل له نهاية؟  نعم
ما الحب؟
إنه ما تشعر به بين البداية والنهاية!




(49)
نجح أخيرا في حبس ما يرعبه في أقفاص.  خشخشة الأقفاص جعلته يقظاً طوال الليل.


(50)
قص الليل حكايته الحزينة على الوحدة. لم تكن تنصت له فأقض مضجعها!


(51)
سار على طول شاطئ البحر يستنشق الهواء المالح وتعفن  أعشاب البحر. أوه.. إنها رائحة البيت. ثم قفز في الموج..


(52)
أراد سرقة أغنية من قلبها ليغنيها لأمرأة أخرى!

(53)
لماذا تعيشون على حافة البركان؟  لإننا لم نشأ السقوط فيه.



 (54)
في كل مرة يشعر فيها بقرب حلول الظلام كان يغادر.  لم يدرك أنه هو الظلام!


(55)
أوقفها على الرصيف المزدحم قائلا لقد أضعت طريقي.!  كلنا كذلك أجابته ومضت مسرعة.



(56)
البحيرة تغير ما تعكسه.  الأشجار سوداء, السماء بنفسجية, البجعات ضبابية في تحليقها, هي صارت ذكرى وأنا غدوت ظلالا!

(57
ملأ حياته بكلمات خالية من المعنى. في أحد الأيام هامت على وجهها في الفضاء تحمله معها.

(58)
سقطت الفاكهة من الأشجار ولم تنضج. هكذا حياته,  لم تكن تسير وفق ما خطط.

(60)
على قمة الجبل وجدت عملاقاً وقزماً,  كلاهما يقول للأخر " أنا أنت وأنت أنا",  لكنها أرادت أن تكون كلاهما!

(61)
نظم خطاً من الضفادع واحداً واحداً على طول الطريق. حين عاد ليقيس طول الخط كانت الضفادع قد تقافزت بعيداً.


(62)
كان كالحجر الذي يجذبها عميقا للأسفل,  لكنها لم تتوقف عن السباحة ابدا.


(63)
جلسا بصمت حول الطاولة. ثمة هدوء معلق بينهما, غطاء كثيف من الذكريات الكئيبة يجب أن يُنسى. نهضت مُغادرة,  عاد وحيداً.

 (64)
حلّقت للنوم على وسادة الذكريات. حين أفاقت كانت الوسادة قد اختفت!


(65)
كانا يدرسان خارطة الطريق, أين طريق السعادة؟ تساءل.   أجابته: هذا لا يوجد على أي خريطة.


(66)
حين أرتدى بزته لأول مرة , شعر كأنه طفل يمارس لعبة تبديل الملابس,  حين أطلق الغاز مسيل الدموع على الحشود تبدد شعور الطفولة!

(68)
كان منحنياً تجاه الأرض  ينبش خلال الحصى والعشب. سألته ماذا تفعل؟   إنني أبحث عما سأخسره!

(69)
سطع  ضوء غريب في الأفق. حث الخُطى ناحيته,  تراجع الضوء كأنه يومئ إليه,   قضى بقية عمره محاولاً بلوغه.!

(70)
طوال الليل انتظرتُ الصباح ليطرق الباب,  لكنه إنزلق من النافذة!

(71)
فجراً, غنت الطيور أغنية للنسيان,  هذا جعلها تتذكر!

(72)
حين تأتي رياح الشتاء، فإنها تحمل معها تباشير المستقبل وشذا الماضي،  اليوم هي لا تأتي إلا بالبرد القارس.

(73)
حالما استقام البشر مشياً،  شرعوا في رمي بعضهم بالحجارة.  وهذا كان بداية الصراع.


نبذة عن الكاتب:   ويليام بريزل كاتب أمريكي ، قاص وروائي. 

ليست هناك تعليقات: