السبت، 8 مارس 2014

الملك آشوكا .. درس عظيم في التحول الإيجابي في التفكير لمن يعتبر


الملك آشوكا .. درس عظيم في التحول الإيجابي في التفكير لمن يعتبر

يروي لنا تاريخ الهند أن الملك آشوكا، من أسرة موريا، الذي اعتلى العرش عام 273 ق م بعد نهاية غزوات الإسكندر قام، على غرار من سبقه، بتوسيع مملكته عسكرياً. وفي إحدى غزواته في شرق الهند قتل مائة ألف وجرح نظير ذلك من الناس، فهاله منظر الدماء والآلام
. وكان اجتماعُه براهب نقطة التحول في تفكيره عن عبثية الحرب، فغير حياته بالكامل من السيف إلى الكلمة والتربية، ومن القسوة إلى الرحمة، ومن الدم إلى الهداية. ولقد أطلق في مملكته كل ألوان التسامح الديني مع الآخرين من كل الأديان،

وصبَّ جهده لترميم البنية التحتية بما يفيد منه العباد، وبلغت به الرحمة حداً أن هيأ مشافي لمعالجة الحيوانات المريضة. وهكذا طلَّق آشوكا الحرب إلى غير رجعة، وتحولت مملكته إلى روح وريحان وجنة نعيم، وذهب اسمُه سلفاً ومثلاً للآخرين. إن قصص هذه النجوم الإنسانية تدفع الإنسان للخشوع والأمل في الجنس البشري من حيث إنه مستودع لمشروع هائل. 

المصدر 
كتاب الخالدون مائه اعظمهم محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم للمؤلف الامريكى مايكل هارت 

ليست هناك تعليقات: