الخميس، 6 مارس 2014

هل يمكن أن تضيع الحقيقة ولا يوثقها التاريخ ؟


هل يمكن أن تضيع الحقيقة ولا يوثقها التاريخ ؟
بقلم د/صديق الحكيم
الصراع بين التاريخ الحقيقي والتاريخ الرسمي 
صراع له جولات كثيرة وبرغم قوة التاريخ الرسمي وقدرته علي ردم 
التاريخ الحقيقي في بعض المراحل


 إلا أن التاريخ الحقيقي يبعث من مرقده
وتنكشف عنه الأتربة ولعل عودة  الفريق الشاذلي إلي الصورة مع قادة حرب أكتوبر خير دليل علي أن الحقيقة مهما جري طمسها ستظهر لا محالة 
وأيضا تاريخ قائد العبور(كما انتشر علي وسائل الإعلام ) كيف انكشفت عنه ورقة التوت بعد ثورة يناير2011 ورجع الحق إلي أهله 
ومسحت تزوير 30 سنة بل مسحت تزوير 60 سنة وبدانا نسمع عن مذكرات الرئيس نجيب كنت رئيسا لمصر وكلمتي للتاريخ وكذلك كتب الفريق الشاذلي وتحدث هيكل وكتب عن مبارك من المنصة إلي الميدان 
وعلم الجميع قصة الرئيس نجيب وما فعله معه الرفاق من عزل واعتقال وإقامة جبرية لمدة 30 سنة من 1954 إلي أن لقي ربه في 1984

والسؤال :لماذا هذا الصراع بين التاريخين؟
وسؤال آخر : لماذا تختلف الرواية عن الحدث الواحد في التاريخين؟
لماذا يغير بعض الحكام رواية أحداث التاريخ ؟
ولماذا يرضخ كتاب التاريخ من علماء وصحفيين لأوامر الحكام؟
هل هو ذهب المعز وسيف؟
هذه الأسئلة لن أجيب عنها هي للتفكير 

نرجع الآن للسؤال عنوان المقال 
هل يمكن أن تضيع الحقيقة ولا يوثقها التاريخ ؟
يمكن أن يحدث ذلك إذا انعدم في الأمة وجود مخلصين من حماة التاريخ الحقيقي
يوثقون الرواية الحقيقية للأحداث بكل أنواع التوثيق المتاحة 
ويدافعون عن التاريخ الحقيقي بكل ما أوتوا من قوة الحق مثل رفع قضايا في المحاكم المحلية والدولية لتغيير مناهج التاريخ التي تدرس للأجيال وترسخ لمعلومات زائفة 
لا أظن أن الأمة المصرية قد خلت علي مدي تاريخها المكتوب من مخلصين يقولون كلمة الحق ويرحلون في صمت 


فعلي كل مخلص أن يقوم بدوره في توثيق التاريخ الحقيقي لمصر ولو بصورة ينشرها أو وثيقة يحفظها أو ينشرها علي محركات البحث فقد يأتي من يجمعها ويكتب التاريخ الحقيقي 
حفظ الله مصر وتاريخها من التزوير والتزيف وقيد لها حماة مخلصين لتاريخها

ليست هناك تعليقات: