الاثنين، 3 مارس 2014

أخلاقيات الصورة الصحفية



عصـر الصـــورة
فى مصر الحديثة

بدأ التصوير الشمسى فى مصر متزامناً مع بداية اختراع آلة التصوير واستخدامها فى فرنسا عام 1839 وكانت أول صورة تلتقط فى مصر لمحمد على باشا يوم 7 نوفمبر 1839 فى الإسكندرية بواسطة فردريك جوبيل فيسكه، الذى وثّق فى أحد مؤلفاته سير المنظر الأول الذى التقط على أرض مصر بقوله : ".... وجه محمد على مشحون بالاهتمام، عيناه تكشفان عن حالة من الاضطراب، ازدادت عندما غرقت الغرفة فى الظلام استعداداً لوضع الألواح فوق الزئبق، خيّم صمت مقلق ومخيف علينا. لم يجرؤ أحد منا على الحركة أبداً، وأخيراً انكسرت حدة السكون باشتعال عود ثقاب أضاء الأوجه البرونزية الشاخصة وكان محمد على الواقف قرب آلة التصوير يقفز ويقطب حاجبيه ويسعل، وقد تحول نفاد صبر الوالى إلى تعبير محبب للاستغراب وصاح: هذا من عمل الشيطان، ثم استدار على عقبيه وهو لا يزال ممسكاً بمقبض سيفه الذى لم يتخل عنه ولو للحظة، وكأنه يخشى مؤامرة أو تأثيراً غامضا،ً وأسرع لمغادرة الغرفة دون تردد". 
ويومها أراد محمد على أن يتعلم هذا الفن العجيب حتى يمكنه تصوير الحريم بنفسه، فلا يطلع عليهم المصورون الأجانب.


سـيطرة الأجــــانب على
سوق التصوير المصرى :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كانت حضارة مصر التى لم تكشف بعد عن مكنونها سِر اجتذابها للمصورين الأجانب.. وقد ساعد على ذلك أن مصر ثانى دول العالم التى أنشأت السكك الحديدية عام 1854 بعد بريطانيا، إضافة إلى افتتاح قناة السويس (1869) وافتتاح خط مرسيليا ـ الإسكندرية البحرى (1840)، وتبدأ هذه الرحلة خط سيرها من أوروبا مرورا بإيطاليا واليونان ثم شمال أفريقيا ومصر والشام وآسيا الصغرى.

وكان أحد أهداف المصورين الذين أتوا إلى مصر هو الذهاب إلى الأماكن المقدسة الوارد ذكرها فى التوراة، ومن هؤلاء المصور الإنجليزى فرانسيس فريث، الذى قام برحلة بين القاهرة والقدس بهدف تزيين التوراة بالصور، ومنذ منتصف خمسينيات القرن التاسع عشر، استقر عدد من المصورين الأجانب فى مصر.. أقدمهم الفرنسى مونيه.. وكان الوالى عباس باشا الأول(1849 ـ 1854) مهتما بالتنقيب عن الآثار، لذا أتقن مونيه التصوير الشمسى، ورحل إلى الأقصر حيث أمضى بها عقدين من الزمان جنى خلالها أموالا من بيع الصور الفوتوغرافية لمدينة الأقصر.

وهناك الإيطالى أنطونيو بياتو (1825 ـ 1903) الإنجليزى الجنسية الذى بدأ نشاطه فى مصر عام 1857 وبعد خمس سنوات امتلك استوديو للتصوير الشمسى فى شارع الموسكى بالقاهرة، ثم استقر بدءا من عام 1870 بالأقصر، فى حين فضّل الفرنسى جوستاف لوجراى (1820 ـ 1882) الاستقرار فى الإسكندرية قبل أن يتركها بعد بضع سنوات إلى القاهرة، ليعلم أبناء الخديو إسماعيل التصوير اليدوى، وبعد افتتاح قناة السويس وظهور مدن القناة لم يعد تمركز المصورين مقصورا على القاهرة والإسكندرية والأقصر، بل اتجه بعضهم إلى مدينة بورسعيد حيث نجد استديو هيبوليت أرنو صاحب محل "فوتوغرافيا القناة" فى ميدان القناصل، والذى التقط مجموعة رائعة من صور قناة السويس، وسجل العديد من المشاهد عن العادات والأزياء المصرية التى التقطها من فوق مركبه الصغير الذى حوله إلى "غرفة مظلمة".




المصورون الرعايا:
ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومنذ سبعينات القرن التاسع عشر، نزح المصورون من رعايا الدولة العثمانية من الأروام والأرمن والشوام واليهود من الآستانة إلى القاهرة وعملوا جنباً إلى جنب مع الجنسيات الأجنبية فى إنتاج الصور وتسويقها، وكان هؤلاء المصورون قد تعلموا التصوير على يد الرعيل الأول من المصورين الأوروبيين المقيمين فى الآستانة عقب حرب القرم. 

فاستقر فى بورسعيد الأخوان زنجاكى اليونانيان اللذان كانا يعملان بطريقة بدائية عبارة عن غرفة مظلمة متنقلة تجرها الخيول، وفى الإسكندرية كان أرجيرو بولو وجون سيجالا وجيورجى لاداكيس وفى القاهرة كلاميتا. 

ومنذ ثمانينيات القرن التاسع عشر، نزح المصورون الأرمن من الآستانة إلى القاهرة، وبرزت بينهم ثلاثة أسماء شهيرة هم: عبد اللَّه إخوان ـ ليكيجيان ـ صباح.. وقد تركزت المنافسة بين الأول والثانى.. وبينما استعان عبد اللَّه إخوان بنفوذه لدى الآستانة للعمل فى مصر حيث تم اعتمادهم ضمن مصورى البلاط العثمانى زمن السلطانين عبد العزيز (1861 ـ 1876) وعبد الحميد الثانى (1876 ـ 1909 ) وجه إليهم الخديو توفيق الدعوة إلى مصر، وقد استأجروا محلا بجوار قصر نوبار باشا (أول رئيس وزراء لمصر) فى منطقة باب الحديد.

وكانت بورتريهات السلاطين والقادة العثمانيين أبرز ما تفنن فيه الإخوة عبد اللَّه فأصبحوا قبلة كل السائحين الأوروبيين.

على الجانب الآخر افتتح ليكيجيان محله فى الجهة المقابلة لفندق شبرد بوسط القاهرة، وقد ارتمى ليكيجيان فى أحضان الإنجليز حتى صار يوقع على منتجاته بوصفه "متعهد جيش الاحتلال" ، بل عهد إليه تمثيل مصر فى معرضى التصوير بباريس وشيكاغو.

المصورون المصريون:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لم تبدأ المحاولات المصرية فى مجال الفوتوغرافيا إلا بعد مرور سبعين عاما على دخول التصوير الشمسى مصر؛ بسبب اللغط الذى أثير حول شرعية وحرمة التصوير الشمسى وكان أحد أسباب هذا التأخير عدم اتفاق الفقهاء على رأى قاطع فى هذه القضية سبباً فى حالة البلبلة، خصوصا بعد أن تجاهل الشيخ الإنبابى شيخ الأزهر سؤالا من مسلمى سيلان عام 1893 حول مدى إباحة التصوير الشمسى فالميراث الدينى عن تعذيب المصورين يوم القيامة ولعنة المصورين وغيرها من النصوص التى كانت مقاصدها الابتعاد عن الوثنية، وهذا ما أفتى أهل الوسطية الذين أعملوا المنطق متناولين منافع التصوير.. أما الآراء المتشددة فكانت ترى تحريمه. 

وقد تصدى محمد رشيد رضا على صفحات المنار لهذه القضية مؤكدا أن العلماء الذين يحرّمون التصوير، هم أنفسهم يسمحون للمصورين بتصويرهم حتى أكابر شيوخ الأزهر وقضاة الشرع والمفتين، كما أن أنصار التصوير الفوتوغرافي .. وفى مقدمتهم محمد رشيد رضا عملوا على إبراز أهمية التصوير الشمسى فى ميدان الطب، إذ يستخدم فى الكشف عن الأمراض الجلدية وتصوير أعضاء الجسم.. كما أن التصوير الشمسى أدى إلى نقلة نوعية فى علم الفلك من تصوير الأجرام السماوية وما فوق البر والبحر وما تحتهما، إضافة إلى الدور الأمنى للتصوير حيث لجأت الحكومة المصرية إلى نشر صور المجرمين بين الناس ورجال الضبط حتى يصعب عليهم الفرار، وكذلك تصوير البصمات التشريحية للمجرمين، كما عملت إدارة البوليس بنظارة الداخلية المصرية منذ أوائل عام 1887 على أن تأخذ صورة أرباب الجنايات والجرائم بالفوتوغرافيا.

وكانت الصحافة أكثر المجالات التى استفادت من الصورة حتى أن بعض الصحف وضعت كلمة "مصور".. أو "مصورة".. فى عنوانها الرئيسى بهدف توظيف تلك التقنية الحديثة فى الإثارة والإبهار مثل "اللطائف المصورة".. "النيل المصور" و "المصور" و "المحاسن المصورة".. ومع هذا فإن المصور الصحفى لم يكن قد ظهر كوظيفة أساسية داخل الصحف حتى الربع الأول من القرن العشرين، إذ ناشدت الصحافة المصورين الذهاب إلى مقارها، ولجأ بعضها إلى رصد جوائز ومكافآت مالية.

ومع قيام الحرب العالمية الأولى فى أغسطس 1914 وترحيل السلطات البريطانية المصورين الألمان والنمسا. أخذ المصريون يقتحمون سوق التصوير الشمسى رويدا رويدا حتى أنهم شكلوا نسبة 33.3% من المصورين بنهاية الربع الأول من القرن العشرين منهم 60% أقباط و  40% مسلمون.

رياض أفندى شحاتة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــ

 المصور رياض أفندى شحاتة

 يعد رياض أفندى شحاتة رائد التأليف الفوتوغرافى فى مصر وله بصمات إيجابية على تمصير التصوير الشمسى وقد دخل سوق التصوير الشمسى عام 1907، واتخذ محلا له بشارع الفجالة خلف مكتب البوسطة.
وتجلى إنتاجه فى فعاليات المعرض الصناعى عام 1912 والتى نالت إعجاب الخديو عباس حلمى الثانى، وخرجت الصحافة تطالب المصريين بأن يقدروا هذا الوطنى قدره كما فعل أميرهم فيذهبون إليه تشجيعا له ولغيره من المصريين.

وقد قام رياض شحاتة بتأليف أول كتاب مرجعى عن التصوير الشمسى الحديث، وقد نشرته دار المعارف عام 1910، ولم تمض أكثر من ثلاث سنوات حتى شهدت المكتبة الفوتوغرافية المصرية ميلاد الكتاب الثانى عام 1913 على يدى شكرى أفندى صادق بعنوان "التصوير الشمسي". 

دنيا الحريم:
ــــــــــــــــــ

حالت التقاليد والعادات المصرية المصرية دون تصوير النساء، وكان أول من تمكن من التقاط صورة لـ "باب قصر حريم الوالى محمد على" هو المصور الفرنسى إميل فرنيه عام 1839 وكان لهذه الصورة فعل السحر فى فرنسا لكونها خاصة بعالم المرأة الشرقية، الذى يتميز فى الغرب بالغموض والإثارة والجاذبية والرومانسية.
وهو ما جعل المصورين يعلنون عن استعدادهم للذهاب لتصوير النساء فى المنازل، ولم يتقبل المصريون ذلك، مما دفع عبد اللَّه إخوان للإعلان أنهم أحضروا سيدة من الآستانة، وخصصوا لها مكاناً محتجباً فى محلهم لتصوير الهوانم والخواتين.

دولت رياض شحاتة:
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

دولت رياض شحاتة
تعد الآنسة دولت رياض شحاتة رائدة المصورات النساء، وقد سبقت المرأة الأوربية فى هذا الميدان، بعد أن تعلمت هذا الفن على يد والدها ودرست أسراره على أيدى مصورين ألمان، واحترفت هذه المهنة فى محل والدها، وعندما أعلنت صفية مصطفى فهمى الشهيرة بصفية زغلول ونورالهدى محمد سلطان الشهيرة بهدى شعراوى وابنتا مرقص بك حنا ثورتهن على النقاب فى عام 1922 كان ذلك من خلال صور شمسية التقطتها لهن دولت شحاتة ونشرتها الجورنال دى كيرالفرنسية.

تعطفت وسمحت بالتصوير :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


وفي أكتوبر 1923 نشرت مجلة «اللطائف المصورة» صورة كبيرة لصفية زغلول! بعد عودة سعد من منفاه، وكتبت المجلة هذا التعليق أسفل الصورة : «هذه آخر صورة لصاحبة العصمة حرم الرئيس المحبوب أم المصريين السيدة صفية زغلول، وقد تعطفت وسمحت لمصور اللطائف السيد «زولا»، المصور الشهير في العاصمة، بتصويرها هذه الصورة الجميلة في بيت الأمة غداة يوم وصولها بالسلامة ». 
وفي اليوم التالي لنشر الصورة علقت جريدة «أبو الهول» على هذا الحدث، منتقدة ما فعلته صفية وخروجها على التقاليد.

المصورون
الصحفيون المصريون: 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يذكر د. إبراهيم عبده أن أول مصور صحفى مصرى هو رياض شحاتة، فالذين سبقوه فى هذا المجال كانوا جميعاً من الأجانب مثل زخارى وهانزمان وشارل وزولا. ثم أتى بعد رياض شحاتة محمد يوسف ( روز اليوسف 1933 1934، دار الهـلال 1934 ــ 1944 ) رشاد القوصى ( الزمان 1946 ـ 1952 ) ومحمد صبرى ( دار الهلال 1948 ـ 1985 ) وأحمد سليمان وعبده خليل. 

محمد يوسف :
ــــــــــــــــــــــ
المصور محمد يوسف فى مكتبة بجريدة الأهرام ـ 1992

من أشهر أعمال محمد يوسف تغطيته لحرب 48 مع هيكل حيث كان ممنوعا على الصحفيين دخول منطقة الحرب، فما كان من محمد يوسف وهيكل إلا أن تعرفا إلى البطل أحمد عبد العزيز وتسللا معه عن طريق الأردن ودخلا فلسطين.

وهو أول مصور صحفى مصرى تعلم من المصورين الأجانب، وخصوصا الأرمن، ومازالت صوره عن حرب 48 تدرس حتى الآن فى الجامعات، ومن صوره النادرة صورة عروسة المولد، حيث ألبس فتاة وجعلها كأنها عروسة المولد، وأيضا صورة صانع الكنافة حيث صور صانع الكنافة من تحت لوحة زجاجية وهو نائم، وصورة أم المصريين أمام ضريح سعد وصوّر الملاريا فى الصعيد، وهو الوحيد الذى صوّر البطل أحمد عبد العزيز وصوّر مناحم بيجن وهو أسير. 

رشاد القوصى:
ــــــــــــــــــــــ
المصور رشاد القوصى

من أشهر أعمال رشاد القوصى صور حرب فلسطين، التى نال عنها نجمة فلسطين وصور اغتيال السادات.

محمد صبرى:
ـــــــــــــــــــــ 

المصور محمد صبرى

 من أشهر أعمال محمد صبرى صور الاعتداء الوحشى على بورسعيد 1956 


أحمد سليمان:
ـــــــــــــــــــــ

من أشهر أعمال أحمد سليمان صور الرئيس محمد نجيب فى سبتمبر 1953 بالروب والبيجاما وصابون الحلاقة.

عبده خليل:
ـــــــــــــــــ

من أشهر أعمال عبده خليل صورة الصاغ صلاح سالم فى يناير 1953 وهو يرقص (رقصة الحرب) بين قبيلة الدنكا التى أخذ أفرادها يرقصون نصف عراة، مكتفين بتغطية عوراتهم بقطعة من الملابس الداخلية.

ضعف الصورة الصحفية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكن بعد تأميم الصحافة ضعف مستوى الصورة لعدة أسباب أهمها أن الصحف المصرية أصبحت خاضعة لقبضة الرقيب ، وأصبحت مجرد نسخ كربونية من بعضها البعض، إضافة إلى تكرار موضوعاتها ونمطية أخبارها، وما تبع ذلك من نمطية الصورة ، فلم تجد عدسة المصور جديداً تنقله، إضافة إلى تدنى الكفاءة المهنية للمصورين الصحفيين وضعف تجهيزاتهم من المعدات .

وقد قمت برصد حالة المصورين الصحفيين فى الصحف من خلال طرح استمارة استبيان على عينة استرشادية مكونة من عدد 104 مصورين صحــافيين ينتمون إلى صحف مختلفة (قومية ــ حزبية ــ خاصة ).

وبعد تفريغ البيانات الواردة فى استمارة الاستبيان، وتحليلها، ومعالجتها، واستخلاص النتائج؛ كانت النتائج محبطة ومخيبة للآمال؛ وبيانها كالآتى: 
1 ـ تم استبعاد 4 عناصر من العينة لأسباب تتعلق بغموض إجاباتهم، بما يصعب معه تفريغ ما جاء فيها فى الاتجاه الصحيح الذى يخدم البحث.
2 ـ عدد 68 % من عناصر العينة غير مؤهلين فهم مجرد مصوراتية (المصوراتى شخصية شبه أمية )، قبل أن يصبح التصوير الصحفى مهنة تتطلب معرفة وتعليما جامعيا، والمصوراتى شخصية تتسم بالفهلوة، وادعاء المعرفة، والاعتقاد بأنهم فنانون بالفطرة، وأنهم حصلوا عن معلوماتهم عن التصوير الصحافى بالتلقين المباشر من أسطوات لهم يكبرونهم سناً سبقوهم إلى نفس المجال، وأنهم دخلوا إلى مجال التصوير الصحفى من خلال عملهم فى الغرف المظلمة DARK ROOMS فى الصحف، وهى الغرف الخاصة بتحميض الأفلام وطباعة الصور، وأنهم مارسوا العمل فى التصوير فى صالات الأفراح وحانات الليل وفى الأماكن الأثرية، وأن بعضهم يمتلك محال تجارية للتصوير (استديوهات شعبية)، أو يعمل فيها بالأجر الذى يعتبره مصدرا رئيسا يكفل له حياة كريمة. 

3 ـ 19 % من عناصر العينة ممن كانت لهم بدايات لا تختلف كثيراً عن العينة السابقة، الفارق الوحيد أنهم حاصلون على مؤهلات متوسطة، وفى أثناء الخدمة حصلوا على مؤهلات عليا لا علاقة لها بعلوم الإعلام والتصوير الصحفى ( بكالوريوس معهد الدراسات التعاونية والإدارية ـ بعض كليات التعليم المفتوح ) مما ساعدهم فى القيد بجداول نقابة الصحفيين.

4 ـ 2 % من عناصر العينة من خريجى المعهد العالى للسينما ولديهم فكرة جيدة عن السينما التسجيلية وتسجيل الحدث أو القصة الصحفية فوتوغرافياً. 

5 ـ 5 % من عناصر العينة من خريجى كليات الفنون ( الجميلة ـ التطبيقية)، ومستواهم يقترب من مستوى العينة السابقة ولا يصل إليها.

6 ـ 3 % من عناصر العينة من خريجى كليات الإعلام وأقسام الصحافة بكليات الآداب، ولم تتح لهم فرصة العمل كمحررين، وأنهم درسوا التصوير الصحفى بشكل موجز باعتباره إحدى ركائز العمل الصحفى، لكنهم أكدوا أن ما درسوه غير كاف بالمرة لمزاولة المهنة. 
7 ـ 3 % من عناصر العينة يحملون مؤهلات عليا ( زراعة ـ تجارة ـ آداب)، ومارسوا التصوير كهواة، وتم تأهيلهم وتدريبهم فى الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافى قبل أن يلتحقوا بالعمل فى المؤسسات.

سمات عامة:
ـــــــــــــــــــ

لكن السمات العامة التى تجمع بين كل أفراد العينة تقريباً أنهم يعتبرون أنفسهم صحفيين من الدرجة الثانية فى صحفهم نتيجة النظرة المتخلفة للتصوير الصحفى والمصور الصحفى، ونتيجة لذلك فإن أقسام التصوير فى الصحف تعد من الأقسام المهضومة الحقوق، كما أنه لا تتم دعوتهم لحضور اجتماعات التحرير أو المشاركة فى فاعلياته . 

ــ 90 % من عناصر العينة ليست لديهم معرفة محددة بمفهوم "التصوير الصحفى" وآدابه وحدود الخصوصية التى يجب أن يحترمها المصور، كما أنهم يفتقدون الدراية بقواعد إخراج الصور الصحفية وعلاقتها بالنصوص والعناوين المصاحبة لها وكتابة تعليقات الصور وغيرها، مما يتعلق بأسس تصميم وإخراج الصحيفة، خاصة فيما يتعلق بتوزيع الصور داخل المساحات رأسياً وأفقياً.

ليست هناك تعليقات: