الأحد، 9 مارس 2014

عبدالمنعم رياض ..«الجنرال الذهبى»

The General 2

عبد المنعم رياض البطل الذى حفر إسمه بذاكرة المصريين ، شهيد الجيش
المصرى و أحد الرموز الوطنية التي لا يختلف عليها اثنان الذى مات بين
أحضان جنوده .ضارباً أروع أمثلة التضحية وبذل النفس ،لذلك صار يوم
إستشهاده ذكري تستحق التخليد فصار”يوماً للشهيد ” نحتفل به كل عام .
كانت التضحية مبدأ واضح ،وسمة غالبة في شخصية الجنرال الذهبى عبد المنعم
رياض ، الذي استشهد فى الخطوط الأمامية فأصبح قدوة ومثل .
شارك “الفريق” عبد المنعم رياض فى الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين
و حقق انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية
خلال حرب الإستنزاف .
وبين عامي 1947 و1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة ونسق
بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي علي
إخلاصه ، ثم تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات ثم قائداً ل
“اللواء الأول المضاد للطائرات” في الإسكندرية عام 1953 ثم تولى قيادة
الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية .
ثم سافر في بعثة تعليمية إلى الإتحاد السوفيتي عام 1958وأتمها في عام
1959 وحصل على لقب “الجنرال الذهبى”
وبعد عودته تولى رئاسة أركان سلاح المدفعية عام 1960وفي 1964عين رئيساً
لأركان القيادة العربية الموحدة، وتم ترقيته في 1966إلى رتبة فريق وفي 11
يونيو1967 تم اختياره رئيسآ لأركان حرب القوات المسلحة المصرية .
وفي9 مارس 1969قرر الفريق أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى نتائج المعركة
ويشارك جنوده في المواجهة ، وقرر أن يزور اقرب موقع للعدو والذي التي
لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى 250 متراً، ووقع اختياره
على الموقع رقم 6 وكان أول موقع يفتح نيرانه بتركيز شديد على العدو.
وشهد هذا الموقع الدقائق الأخيرة في حياة الفريق، حينما إنهالت نيران
العدو فجأة على المنطقة التي كان يقف فيها وسط جنوده واستمرت المعركة
قادها الفريق بنفسه حوالي ساعة ونصف الساعة إلى أن انفجرت إحدى طلقات
المدفعية بالقرب من الحفرة التي كان يقود المعركة منها فاستشهد متأثرآ
بجراحه أثناء انتقاله لمستشفى الإسماعيلية
الجنرال الذهبي الذي عطرت دمائه أرض المعركة مثال يحتذي به في الفداء وحب
الوطن كان بجسده وروحه وعقله علي الجبهة ..كانت له المبادرة ولم يطلب من
أحد التضحية من مكانه علي كرسيه المثير ..ضحي من أجل الوطن ولم ينتظر أن
،يضحي الوطن من اجله

ليست هناك تعليقات: