الثلاثاء، 13 مايو 2014

رالف والدو إمرسون

صورة معبرة عن الموضوع رالف والدو إمرسون
رالف والدو إمرسون (بالإنجليزية: Ralph Waldo Emerson) (1803-1882) مقالاتي وفيلسوف وشاعر أمريكي.
اشتهر ذكره بقيادة (الفلسفة المتعالية) في أوائل القرن التاسع عشر. تعاليمه أثرت مباشرة في [الحركة النامسية] الفكر الجديد في أواسط القرن التاسع عشر. وقد كان يرى كبطل الفردية وكناقد بصير للضغوط التعويضية للمجتمع.

الطفولة، العائلة والتعليم

إمرسون ولد في بوسطن في ماساتشوستس في 25 مايو 1803، ابن روث هاسكنز ورف وليم إمرسون[1] الوزير الموحد المنحدر من سلسلة معروف جدا من الوزراء. سمي على أخي أمه رالف وجدته لوالته ريبيكا والدو. رالف والدو كان الثاني لخمسة الأبناء الذين بقوا على قيد الحياة حتى البلوغ؛ الآخرون كانوا وليم وإدوارد وروبرت بولكلي وتشارلز. الثلاثة الآخرون—فيب وجون كلارك وماري كارولين—-كلهم ماتوا في الطفولة.
رالف والدو إمرسون الشاب مات والده لسرطان المعدة في 12 مايو 1811، أقل من أسبوعين قبل عيد ميلاد إمرسون الثامن. تربى إمرسون من والدته مثلها مثل أخرىات النساء المثقفات الروحيات في عائلته ضمنهم عمته ماري مودي إمرسون التي كان لها تأثير عميق على إمرسون الصغير. عاشت مع العائلة على فترات متقطعة وبقيت تراسل إمرسون باستمرار حتى موتها في 1863.
بدأت مدرسة إمرسون رسميا في المدرسة اللاتينية في بوسطن في 1812 حين كان في التاسعة. في أكتوبر 1817 في الرابعة عشرة ذهب إمرسون إلى كلية هارفرد وكان عين رسولا مبتدئا للرئيس تتطلب إمرسون إحضار الطلبة المهملين وإرسال الرسائل إلى الإدارة. منتصف طريقه خلال سنته الإعدادية بدأ إمرسون حفظ قائمة من الكتب كان قرأها وبدأ مجلة في سلسلة كتيبات ستدعى "عالم واسع". أخذ مهمات خارجية حتى يغطي نفقات المدرسة من ضمنها كاتب لتعلقيات الشباب ومدرس أحيانا يعمل مع عمله صامول في والثم ماساشوستس. بحلول سنة تخرجه قرر أن يذهب باسمه الوسط والدو. إمرسون خدم كشاعر الفصل وكذلك كان الشاعر المعتاد والمقدم والأصيل في يوم فصل هارفرد قبل شهر من تخرجه الرسمي في 29 أغسطس 1821 حين كان في الثامنة عشرة. لم يبرز كطالب وتخرج في الوسط تماما في فصله من 59 شخصا.
حوالي 1826 خلال رحلة شتوية إلى جنوب أغستين فلوريدا كون العلاقة مع الأمير أخيل ماورت، ماورت ابن أخ نابليون بونابارت كان يكبره بسنتين فقط وأصبح الاثنان صديقين جيدين جدا واستمتع الواحد بشراكة الآخر. تشارك الاثنان في النقاشات المستنيرة عن الدين والمجتمع والفلسفة والحكومة.

بداياته

بعد هارفرد ساعد إمرسون أخوه في مدرسة للسيدات الشباب أسست في منزل والدتهم بعد أن أسس مدرسته الخاصة في كلمسفورد ماساشوستس ؛ حين ذهب أخوه إلى غوتنغن لدراسة اللاهوت أخذ إمرسون المسؤولية عن المدرسة. على مدى عدة السنوات القادمة جعل إمرسون معيشته كمدير مدرسة، ثم ذهب إلى مدرسة هارفد للاهوت. في مايو 1828 أخو إمرسون الأصغر وليم الذي كان يعمل مع المحامي دانيل وبستر كان أرسل إلى مكلن أسيلوم.
دخل إيدوارد (أخو ايمريسون الذي يصغره بعامين) للعمل بمكتب المحامي دانيال وبستر. وذلك بعد تخرجه برتبة الأول في فصله من جامعة هارفارد. بدأت الحالة الصحية لإدوارد بالتدهور، وبعد وقت قليل أصبح يعاني من انهيار عقلي، لذلك فقد حمل إلى ملجئ ماكلين في 23 جوان 1828. وبرغم من أنه عوفيا من المشاكل الصحية إلا أنه قد توفي سنة 1834.
كنيسة بوسطن الثانية دعت إمرسون ليخدم كقس مبتدئ وكان عين في 11 مارس 1829. التقى إمرسون زوجته الأولى إلن لويزا توكر في كونكرد نيو هابشير وتزوجها حين كانت في الثامنة عشرة. انتقل الزوجان إلى بوسطن مع أم إمرسون روث انتقلت معهم لتساعد بالاعتناء بإلن التي كانت قد أصيبت بالسل. بعد أقل من سنتين توفيت إلن بسن العشرين في 8 فبراير 1831 بعد أن نطقت كلماتها الأخيرة: "لم أنس السلام والبهجة". كان إمرسون متأثرا بثقل بوفاتها وغالبا زار قرها. في افتتاحية جريدة بتاريخ 29 مارس 1831 كتب إمرسون: "زرت ضريح إلن وفتحت التابوت". بعد وفاة زوجته بدأ لا يتفق مع أساليب الكنيسة وكتب في جريدته في يونيو 1832: "اعتقدت أحيانا أنه كي يكون وزيرا جيدا كان ضروريا ترك الوزارة. المهنة عتيقة. في عصر متغير نحن نبجل النماذج الميتة لأسلافنا". عدم اتفاقاته مع مسؤولي الكنيسة على إدارة خدمة المصلين والتخوف من الصلاة العامة في النهاية أدت إلى استقالته في 1832. كما كتب "هذا النهج في ذكرى المسيح ليس مناسبا لي. ذلك سبب كاف حتى يجب علي تركها"
بعد وفاة زوجته، بدأ في الاختلاف مع أساليب الكنيسة، فكتب في صحيفته في جوان 1932: "لقد فكرت في بعض الأحيان أن من أجل أن يكون وزيرا جيدا، كان يجب ترك الوزارة، فهي مهنة قديمة. في عصر متغير، نحن نعبد جثث أجدادنا الموتى".[2] اختلافاته مع مسئولي الكنيسة حول إدارة خدمات الاتصال والشكوك حول الصلاة العامة الأخيرة، أدت إلى استقالته سنة 1832. كما كتب: "هذا النمط من إحياء المسيح، هو غير مناسب لي، هذا سبب كافي لجعلي أتخل عنه".[3]
جال إمرسون أوروبا في 1832 وكتب لاحقا عن رحلاته في سمات إنغليزية (1857). غادر جسر ياسبر في يوم الكرسمس وأبحر أولا إلى مالطة. خلال رحلت هالأوربية التقى وليم وردزورث وصامول تايلر كولريج وجون ستورت مل وتومس كارليل. كارليل خاصة كان أثر بقوة على إمرسون؛ إمرسون سخدم لاحقا كوكيل أدبي غير رسمي في الولايات المتحدة لكارليل. الاثنان بقيا يتراسلان حتى وفاة كارليل في 1881.
عاد إيمرسون إلى الولايات المتحدة في 9 أكتوبر 1833، وعاش مع أمه في نيوتن،، حتى نوفمبر 1834 عندما انتقل إلى كونكورد،، ليعيش مع جده د. عزرا ريبليالذي أصبح يسمى لاحقا ثي أولد مانس. في 1835، اشترى منزلا في كامبردج وكونكورد تيرنبايك في كونكورد، الذي يفتح أبوابه اليوم للعموم كمنزل رالف والد إيمرسون. وبسرعة أصبح أحد قادة المواطنين في المدينة. وتزوج بزوجته الثانية ليديا جاكسون في مدينتها بليموث، وذلك في 14 سبتمبر 1835. كان يناديها ليديان، بينما كانت تناديه سيد إيمرسون. كما لديهما ثلاث أبناء وهم والدو، إلين، اديث، وإدوارد والدو امرسون. وقد سميت إلين على اسم زوجته الأولى كما اقترحت ليديان.
أخ أخر لإيمرسون أصغر سنا، شارلز، ولد سنة 1808 وتوفي سنة 1836، حيث كان ثالث شخص مقرب لإيمرسون.

ليست هناك تعليقات: