الاثنين، 20 أكتوبر 2014

الباب الأخضر رواية بقلم د.صديق الحكيم



وهكذا يجني محمود ثمرة تحوله الذهني  ثم تحوله الواقعي من صراحة الهروب إلي صراحة المواجهة والمسؤولية
وهو درس العمر بالنسبة له فقد أعاد هندسة العلاقات الإنسانية بينه وبين المحيطين به
فما عاد ينظر إليهم علي أنهم عوائق أو موانع أو مكبلات تمنعه من بلوغ هدفه الشخصي بل أصبحت نظرته للأخرين علي أنهم  بشر مثله لديهم نفس المشاعر والأحاسيس
يحتاجون لدعمه ومساندته وهو في نفس يحتاج دعمهم ومساندتهم
وأهل زمان قالوا (الجنة من غير ناس ما تنداس)
كانت جملة تحية أخت حسين القصيرة (عقبال بابا وماما) هي شعاع الضوء الذي أنار عقله وقلبه
وكانت المفتاح الذي فتح له الباب الأخضر الذي ولج منه إلي عالم أرحب وأوسع من عالم الذاتية والأنانية الذي كان يحبس نفسه فيه طول عمره
لقد ولج من خلال الباب الأخضر عالم الناس
عالم يعيش فيه مع الآخرين يساعدهم ويساندهم ويعيش معهم أفراحهم وأتراحهم

وهذه دعوة  لكل منا لكي يبحث عن الباب الأخضر في حياته ويعمل علي فتحه والولوج إلي العالم الأخضر حيث يعيش الناس معا متعاونين حتي وإن ظهر من بعضهم أذي فهو أفضل من العزلة وحب الذات والأنانية 

ليست هناك تعليقات: