الأحد، 1 فبراير 2015

عصابات حرق المنازل من يحركها؟



عصابات حرق المنازل من يحركها؟
بقلم د.صديق الحكيم
يا سيادة القانون 
وماذا تنتظر ممن أحرق منزله ؟
من خالف القانون يحاكم بالقانون
هكذا تفعل الدول التي تقوم علي المؤسسات
أما إطلاق يد البعض بتحريض أو بدونه 
لحرق منازل مواطنين مصريين فهو ينبأ
بأننا كدولة سيادة القانون قد فشلنا 
وعندما تفشل دولة سيادة القانون
تنجح شريعة الغاب والفتونة وأبودراع
الخبر المحزن الذي تم تداوله أول فبراير 2015 علي قنوات وصحف مصرية وهو خبر يدشن مرحلة خطيرة من العنف في مصر
يقول الخبر الذي صيغ بطريقة تبرر الفعل المجرم والمحرم (أشعل الأهالي النيران في عدد من منازل الإخوان في كل من محافظات كفر الشيخ والشرقية ومركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية.
وسدد الأهالي هذه الضربة انتقامًا من العمليات التي نفذتها عناصر الإخوان في المطرية، كاستهداف القطارات والاتصال بالجهات الأجنبية، وللثأر عقب استشهاد و إصابة العشرات في حاث العريش الإرهابي اللذي وقع مساء أمس، الخميس )والخبر بصياغته هذه هو حلقة في مسلسل التحريض علي مواطنين مصريين مازالوا تحت سيادة الدولة المصرية ويسري عليهم كل قوانين الدولة المدنية والعسكرية
لماذا إذن يحرض البعض أو تطلق يده للبدء في هذا المنهج
إنه في رأيي دليل آخر يضاف لأدلة كثيرة علي فشل الحكومة في معالجة ملفات كثيرة وكذلك علي فشل خارطة الطريق التي جاءت بعد 30/6 وكان ضمن بنودها المصالحة والعدالة الانتقالية
لكن ما يجري الآن يناقض ما سمعنا وما قرأنا
وكيف يمكن الحكم أن هذا المنزل به إخوان والجميع يعرف أن كل بيت مصري فيه الإخواني ومن يتعاطف معهم ومن يؤيدهم ونفس البيت قد تجد فيه من يؤيد السيسي ويتعاطف معه
وقد تجد أخوين أحدهما متعاطف مع مرسي والأخر مؤيد للسيسي
كيف دار بخلد من فكر بهذه الفكرة الملعونة في كل كتاب
أن هذا الفعل لن يأتي برد فعل معاكس من الإخوان وغيرهم في الشارع
إذا كنت من مؤيدي السيسي وحرق مزلي أو منزل جاري فهل سأستمر في تأيديه في وقت يحتاج فيه السيسي لتأيد أكبر لمحاربة الإرهاب في سيناء
وعلي ذكر الإرهاب ألا يعد إحراق المنازل إرهابا لأصحابها
دعوة لهم ولذويهم ولجيرانهم للانتقام من الفاعلين

والخلاصة  :سيادة القانون هي المنقذ من أجرم يعاقب بالقانون وليس بالحرق ومن يستطيع أن يوقف هذه المحرقة فليفعل لأن الحريق سيطال الجميع الإخوان وغيرهم لأن الحريق لا يفرق بين مواطن وآخر 

ليست هناك تعليقات: