الاثنين، 2 فبراير 2015

دعه يفكر ويسأل حتي لا يكون إرهابيا؟



دعه يفكر ويسأل حتي لا يكون إرهابيا؟

بقلم د.صديق الحكيم

تمر السنوات ونحن نلف في نفس الساقية مغمضي الأعين
ونرجع لنفس النقطة بعد جهد جهيد
لماذا لا نرفع هذه الغمامة عن أعيننا لنري العالم ونخرج من حيز
هذه الدائرة الضيقة في الفكر المغلق
البداية في رفع الوعي لدي الشباب
الذي هو وقود الحرب بين التطرف الديني واللاديني
كيف يتم رفع وعي الشباب ؟
الإجابة :قبل السؤال بكيف علينا أن نسأل :أين سيتم رفع وعي الشباب
والجواب
1- البيت حيث الأسرة وقيمها
2-المدرسة والجامعة حيث التعليم وما أدراك ما التعليم
3-المسجد /الكنيسة حيث تربية الوعي الديني
نعود للسؤال الآن:كيف نرفع وعي شبابنا حتي يحسن التفكير ؟
1-في البيت :علينا أن نقدم دورات تأهيل مجانية للمقدمين علي الزواج حول أهمية الأسرة في تماسك المجتمع وحمايته من التطرف الديني واللاديني
ودورة أخري عن تربية الأطفال علي طرق التفكير والحوار
لأن ثلة من شبابنا لا يجدون في البيت وقتا ولا مكانا للحوار لعدم اهتمام الأب والأم أو الأخ الأكبر فيلجأون للصديق في المدرسة أو المسجد /الكنيسة
وللحوار الأسري فوائد أخري منها تصحيح المفاهيم التي تتراكم لدي الطفل من أقرانه
2-المدرسة والجامعة حيث التعليم
التعليم هو العامل الأهم والأخطر في حياة الإنسان والمجتمع والأمة
فحسب مدخلات التعليم تكون المخرجات
نريد تعليما يهتم بالقيم والمفاهيم ،يحض علي البحث والتفكير المبدع خارج الصناديق الخشبية القديمة
نريد تعليما ينقذ شبابنا من التطرف الديني واللاديني
نريد تعليما ينمي ملكة النقد والسؤال والبحث لا يأخذ الأمور علي علاتها ويصدق كل ما يقال
وهذه أهم نقطة لأن فقدان التفكير النقدي يوصلنا إلي جنود السمع والطاعة للتطرف الديني ويوصلنا أيضا إلي غسيل المخ عند أنصار التطرف اللاديني
3-المسجد /الكنيسة
في الإسلام كما في المسيحية مكارم الأخلاق هي قوام الديانة كالرحمة والعدل والصدق والتسامح فلماذا إذن يتخرج بعض شبابنا من الدور العبادة وهو مشحون بمكاره الأخلاق مثل الحقد والغضب والكره
ماذا يحدث داخل ور العبادة ؟ علينا أن ننتبه جيدا ولا ندع فرصة للشيطان أن يفرق بيننا بأفعال صبيانية تجعل بعضنا يرتاب من الأخر
والخلاصة :أن تعليم السؤال في البيت وعدم كبت مهارة السؤال والحوار
ثم تعليم التفكير النقدي في المدرسة والجامعة ثم تعليم مكارم الأخلاق وليس مكاره الأخلاق في دور العبادة
هذه الأمور كفيلة بتجفيف منابع التطرف الديني واللاديني في مصر والعالم
حفظ الله مصر

ليست هناك تعليقات: