الثلاثاء، 18 فبراير 2014

الإعلام في مصر.. مجددا

كاتب وسياسي فلسطيني

الإعلام في مصر.. مجددا

الشرق الأوسط  الثلاثاء - 18 شهر ربيع الثاني 1435 هـ - 18 فبراير 2014 مـ
عندما تتعلق الرهانات العربية على مصر، ونقتنع بأن الوضع الجديد فيها انقذ المنطقة كلها من مصائر خطرة، فان ذلك يؤسس لحقيقة جديدة كانت غائبة عن وعينا وسلوكنا في العقود الماضية، هذه الحقيقة تقول، لم يعد في مصر شأن داخلي صرف، فكل ما يحدث هناك يهمنا جميعا ويؤثر على حياتنا وقضايانا ومصائرنا.  إن رهاني ورهان الكثيرين يتعلق بالفضاء الجديد الذي انفتح أمام الإعلام العملاق الذي أسند بإعلام عربي مبدع وفعال، نبت أيضا في حاضنة الحرية الجديدة، ولأن نجاح الإعلام من فشله يحدده المتلقي أساساً، فإن المعركة الطاحنة الآن بين الإبداع والإسفاف سوف تتواصل، كما ستتواصل المعركة بين الإعلاميين الذين تربوا في الحاضنة الرسمية وبين الإعلاميين الذين تمردوا عليها وقاسوا ما قاسوا لإيصال كلمتهم إلى الجمهور ولو من وراء القضبان، ولأنني أؤمن بنظرية أن البقاء للأصلح فإنني أواصل الرهان على إعلام متقدم ينطلق من مصر ليلتقي مع منابر عربية أخرى تكرست ومنابر أخرى تتأهب للولادة وهنا لا خوف على الإبداع من الإسفاف.




صفحة الوفيات الاقتصادية!


حسين شبكشي 


صفحة الوفيات الاقتصادية!

الشرق الأوسط   الثلاثاء - 18 شهر ربيع الثاني 1435 هـ - 18 فبراير 2014 مـ
صفحة الوفيات في الإعلام العربي والعالمي لا تقتصر على تعازي الشخصيات العامة والمعروفة أو الضحايا من جراء الأمراض والكوارث، ولكن هناك إعلانات «موت» لأكثر من سلعة وأكثر من فكرة تم نشرها وإقامة سرادق العزاء حزنا عليها. فالصحف، والإعلام عموما، قدمت التعازي على القراءة واعتبرت أن المادة المقروءة إلى وداع أليم، ثم قدمت التعازي على الكومبيوتر لصالح أجهزة التليفون الجوال وملحقاتها التقنية، ثم بثت وكالات الأنباء، وبكثافة، التعازي المتواصلة لوفاة سلعة النفط التقليدية والصناعات التابعة لها والاقتصاد المبني عليها والإعلان عن الطاقة البديلة من طاقة ذرية وطاقة شمسية وطاقة هوائية. واليوم، هناك حديث متواصل وعنيف ومتزايد عن عزاء عظيم للإعلام الورقي التقليدي وأن أيام الصحف باتت معدودة وأن المستقبل هو لصالح الإعلام الرقمي الجديد، الذي يعتمد على الشاشات الإلكترونية بمختلف أشكالها، سواء كان على شاشات الحاسب الآلي أو الكومبيوتر المحمول أو الهاتف الجوال أو اللوح الرقمي مع انحسار التوزيع للصحف تدريجيا، بل إن بعض المدن الكبيرة في الولايات المتحدة أصبحت فعليا اليوم بلا صحيفة ورقية لأول مرة في تاريخها، وهذا بحد ذاته تطور مهم لا بد أن يؤخذ في الاعتبار، وخصوصا في ظل زيادة زوار المواقع الإلكترونية بشكل متطور وملحوظ ومستمر.

تبعات «الخروج»، أو «موت» قطاع وصناعة، سيكون ملموسا وملاحظا على الصعيد المالي والاقتصادي، لأنه بطبيعة الحال يعني خسارة وظائف بأعداد كبيرة وأصول تفقد قيمتها بشكل هائل وديون غير قابلة للاستعادة، ومن ثم شركات وكيانات ومؤسسات فقدت قيمتها في يوم وليلة.. وكل ذلك على حساب الاقتصاد الكلي.

عربيا، يبدو أن هناك «موجة» هائلة من «الوفيات الاقتصادية» مقبلة على المنطقة، فهناك تطور ملحوظ في مفهوم «الحكومات الإلكترونية»، ومن ثم هناك تحسن في الفعاليات والجدارة لهذه الحكومات، مما أدى إلى تقلص «مهن» تقليدية قديمة مثل المعقب ومراجعي الدوائر الحكومية، وكذلك الأمر بالنسبة لشركات السفر ووكالات السياحة والطيران الذين سيصبحون مع الوقت أشبه بالديناصورات الوظيفية، مما يعني فعليا وفاة القطاع التقليدي وتحوله إلى قطاع افتراضي كامل، تتم عملياته كافة على المواقع الإلكترونية بشبكة الإنترنت، وطبعا القطاع المصرفي يمر بالمرحلة ذاتها؛ فها هو يستغني عن أرتال من الموظفين بفروعه لأن الصيرفة الإلكترونية تطورت، ومع انتشار وتبسيط برامج الصيرفة الإلكترونية وتوصيلها على تطبيقات تليق وتعمل بكفاءة وفاعلية على الجوالات المحمولة - يصبح انتشارها «شعبيا» مسألة وقت، وهو الذي يعني ويؤكد أن وظيفة ومهمة فروع البنوك ستتحول من «مركز» خدمة للعملاء إلى مراكز ترويج ودعاية للبنوك وما تقدمه لعملائها، ولكن ليس لإنجاز معاملاتهم.

كما سيقل عدد أفراد طاقم الطائرة بالتدريج داخل كابينة القيادة نظرا لزيادة كفاءة أجهزة الملاحة الإلكترونية، وكذلك الأمر في المستشفيات مع التطور الكبير في أقسام الأشعة بأنواعها ودقة المعلومات الناتجة عنها، مما سيخفف الاحتياج إلى الموظفين بالأعداد التقليدية التي كانت عليه سابقا، حتى القطاع الهندسي سيختفي منه وظيفة ومهمة الرسامين والمصممين مع تطور البرامج التي تقوم بذلك الأمر بشكل مدهش ودقيق.

كذلك المصانع التي تنشأ اليوم لا توظف الأعداد الكبيرة التي كانت عليها قديما، فها هي شركة «بي إم دبليو» العملاقة لصناعة السيارات تنشئ مصنعا لهياكل السيارات من مواد خام متطورة برأس مال 100 مليون دولار في إحدى الولايات الأميركية وعدد الموظفين في هذا المصنع 16 شخصا فقط لا غير! وهي تماما مثل قصة مصنع «سامسونغ» العملاق في كوريا الذي لا يزيد عدد موظفيه على 114 شخصا، لأن كلا المصنعين يعتمد على الإنسان الآلي والبرامج الإلكترونية المتطورة. وهذه النوعية من المتغيرات ستجبر الحكومات على إعادة النظر في سياسات التوظيف وسياسات التدريب، وطبعا سياسات التعليم، بحيث يكون سقف التوقعات واقعيا ومتطلبات الاستثمار منطقية، وبين اليوم وذلك الوقت يكون تحدي الاستعداد والتأهيل.

أسئلة اقتصادية وجودية

عمر الشنيطى

عمر الشنيطي

الخلاصة أن ثمة أسئلة اقتصادية وجودية تطرح نفسها فى المرحلة القادمة عن شكل الاقتصاد ودور اللاعبين المختلفين فى دفع عجلة النمو. وبالنظر إلى وضع اللاعبين الأساسيين فى المشهد الاقتصادى الحالى، فإنه من المتوقع أن يكون التوجه الاقتصادى الاستراتيجى، الذى تقوده كيانات جديدة ناتجة عن الشراكة بين المستثمرين الخليجيين والمؤسسة العسكرية، لا يختلف كثيرا عن الوضع قبل ٢٠١١ وإن اختلفت الوجوه. ولعل الحكومة المكبلة اقتصاديا لن تستطيع فعل الكثير لدفع النمو وقد يقتصر دورها على محاولة استيعاب الفئات الأكثر فقرا فى المجتمع. هذا التصور بالتأكيد سيمنع وجود استقرار اجتماعى مستدام مهما اشتدت الشوكة الأمنية، وعلى من يدير زمام الأمور تعلم الدرس ممن سبقه.

اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18022014&id=50ed4395-d700-4fd2-9c04-d252cd418a4a

حيرة شديدة بما يمكن أن يأتى به المستقبل



جلال أمين 
منذ بدأ وعيى بأى حادث سياسى فى مصر على الإطلاق (وكان ذلك منذ أكثر من ستين عاما)، يمكننى أن أتذكر أحداثا كثيرة مفرحة (كقيام ثورة 23 يوليو 1952 مثلا، أو تأميم قناة السويس فى 1956)، وأحداثا كثيرة محزنة (كالهزيمة العسكرية فى 1967، أو ذهاب السادات للقدس فى 1977)، ولكننى لا أستطيع أن أتذكر أن المصريين قد ساد بينهم، فى أى وقت من الأوقات، حيرة شديدة بما يمكن أن يأتى به المستقبل، مثلما يسودهم اليوم.

اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18022014&id=22789f52-20ff-4060-94be-b4d545dd4a59

صفعة من دون ادنى سبب




ليس هنالك شيء في الحياة اكثر ايلاما من ان تتلقى صفعة من دون ادنى سبب. - ونستون تشرشل

فى حضرة أساطير المرحلة وأوهامها

فهمي هويدي

ثمة أسطورة أخرى شائعة تقول إن الدكتور محمد مرسى أطلق سراح الجهاديين الذين كانوا فى السجون المصرية، وأن هؤلاء استعادوا نشاطهم وتمركزوا فى سيناء وحولوها إلى قاعدة لإقامة إمارة إسلامية ترتبط بحركة حماس فى غزة. وقد أصبح هؤلاء مصدرا للعمليات الإرهابية التى استهدفت الجيش والشرطة وباتت تهدد الأمن القومى المصرى، وقد أعفانى الناشط والباحث الحقوقى المستقل حسام بهجت المدير السابق للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية من تحرير تلك الأسطورة وتفنيدها. ذلك أن موقع «صدى مصرى» نشر له هذا الأسبوع دراسة مهمة ومثيرة فاجأتنا بمعلومات نقضت الفكرة وكشفت عن التغليط والتزييف فيها.
فى دراسته أثبت أن ذلك الادعاء لم تطلقه وسائل الإعلام فى حملاتها التعبوية فحسب، ولكنه تردد أيضا على لسان وزير الداخلية وغيره من مسئولى الأجهزة الأمنية الذين تحدثوا فى أكثر من مناسبة عن الفكرة للادعاء بأن ثمة علاقة مباشرة بين القرار الذى اتخذه الدكتور مرسى وبين العمليات الإرهابية اللاحقة، بما يدعم اتهام الإخوان بأنهم أثناء وجودهم فى السلطة دعموا التطرف الدينى المسلح.
أشار الباحث إلى مؤتمر صحفى عقده وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فى نهاية شهر نوفمبر الماضى (2013)، أعلن فيه عن إلقاء القبض على واحدة من أخطر البؤر الإرهابية التى ضمت 39 شخصا، يقودهم نبيل محمد المغربى الذى ذكر أنه أفرج عنه خلال فترة حكم الرئيس المعزول، إلا أن حسام بهجت اكتشف أن الرجل أفرج عنه فى 5 يونيو عام 2011، أى قبل عام كامل من انتخاب الدكتور مرسى رئيسا، وتم ذلك بموجب قرار صدر بالعفو عنه لأسباب صحية. وقد أصدر القرار النائب العام الأسبق عبدالمجيد محمود.
أمسك حسام بهجت بذلك الخيط وتتبع قوائم الجهاديين الذين تم الإفراج عنهم بعد تنحى مبارك عن الحكم، وبعد مراجعة وتحليل البيانات الرسمية التى تضمنت تلك القوائم، فإن النتيجة جاءت مخالفة بصورة جذرية عن الانطباع السائد والمقولات الرائجة. هكذا قال فى دراسته مضيفا أنه «بينما أصدر مرسى بالفعل قرارات بالعفو الرئاسى عن المئات، فإن أغلب هؤلاء كانوا من المتظاهرين الذين تمت محاكمتهم أمام القضاء العسكرى بعد الثورة. كما أنه أصدر بالفعل قرارات بالعفو عن بعض قيادات الجهاديين الذين تم اعتقالهم أثناء سنوات المواجهة مع السلطة فى تسعينيات القرن الماضى بسبب كونهم مجرد أعضاء أو متعاطفين. وبسبب عدم وجود أدلة على تورطهم فى أعمال إرهابية فإن أجهزة الأمن اكتفت باعتقالهم إداريا دون تقديمهم للمحاكمة».
أضاف صاحبنا أنه إزاء المظاهرات الغاضبة التى انطلقت ضد نظام مبارك، وفى ظل حكومة الفريق أحمد شفيق، أعلن اللواء محمود وجدى وزير الداخلية آنذاك عن سياسة جديدة للوزارة تقضى بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين. وبعد أقل من شهر على تنحى مبارك أصدرت وزارة الداخلية بيانا ذكرت فيه أن قطاع مصلحة السجون قام منذ أول فبراير (2011) بالإفراج عن 904 معتقلين جنائيين و755 معتقلا سياسيا. وتم ذلك بناء على توجيهات علنية من الفريق شفيق وبمباركة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ذكرت الدراسة أنه فى طور لاحق أصدر المجلس العسكرى قرارات بالعفو عمن وصفهم «بالمحكوم عليهم سياسيا» وهؤلاء بلغ عددهم 103 أشخاص، كان من بينهم الشقيقان طارق وعبود الزمر المحكوم عليهما فى قضية اغتيال السادات، وبذلك بلغ عدد الإسلاميين الذين أطلق سراحهم قبل تولى الدكتور مرسى رئاسة البلاد هو 858 سجينا.
تحقق الباحث من أنه بعد تولى الدكتور مرسى منصبه لم يكن قد بقى فى السجون من الإسلاميين سوى أقل من خمسين شخصا، فى حين كانت السجون تكتظ بالشبان الذين قدموا إلى المحاكم العسكرية بعد الثورة. وقد أصدر الرئيس السابق قرارا بالعفو عن 645 من هؤلاء الأخيرين مرة، ثم عن 490 متهما منهم فى مرة ثانية. أما الإسلاميون فإنه أصدر قرارا وحيدا بالعفو عن 27 شخصا منهم، بينهم تسعة من قيادات الإخوان المتواجدين بالخارج (أحدهما سورى والآخر سعودى). أما الثمانية عشر اسما الباقون فقد كانوا من الجهاديين المدانين فى قضايا متنوعة من بينها محاولة اغتيال مبارك فى أديس أبابا وتنظيم العائدين من ألبانيا، ثم لم يصدر بعد ذلك أى قرارات عفو أخرى.
مما خلصت إليه دراسة الأستاذ حسام بهجت «أن جميع أسماء السجناء السابقين الذين اتهمتهم المصادر الأمنية بالعودة لممارسة الإرهاب خرجوا من السجون بقرارات من المشير طنطاوى بصفته رئيسا للمجلس العسكرى أو بأحكام أصدرها القضاء العسكرى».


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=18022014&id=ea5feb76-4788-42e4-8535-7f9fb1ef990d

«لن أكون بينكم»

الشاعر اللبناني أنسي الحاج مودعا الحياة: «لن أكون بينكم»



توفى اليوم الثلاثاء الشاعر اللبناني الكبير أنسي الحاج عن 77 عاما بعد صراع مع المرض حيث كان يعاني منذ فترة من سرطان الكبد. أنسي الحاج من رواد الصحافة الثقافية العربية حيث أسس في 1957 مجلة «شعر» بالاشتراك مع زميليه يوسف الخال وأدونيس.
ونشرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية الخبر على موقعها الالكتروني مصحوبا بابيات من شعر الحاج يودع فيه الحياة بقوله:
«لن أكون بينكم
لأن ريشةً من عصفور في اللطيف الربيع
ستكلّل رأسي
وشجر البرد سيكويني
وامرأة باقية بعيداً ستبكيني
وبكاؤها كحياتي جميل».


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=18022014&id=19b711de-b2f2-4770-8d23-6486388125a5

مجمع اللغة العربية يقر إصدار معجم بمصطلحات التّربية والتّعليم

مجمع اللغة العربية يقر إصدار معجم بمصطلحات التّربية والتّعليم

بادرت لجنة المصطلحات والألفاظ في مجمع اللّغة العربيّة حيفا، يوم الجمعة الماضيّ إلى عقد جلسة خصّصتها لبحث مشروع إصدار معجم مصغّر بمصطلحات التّربية والتّعليم.


قام الدّكتور محمود كيّال رئيس اللّجنة بافتتاح الجّلسة، مستعرضًا مدى الحاجة إلى تعريب المصطلحات الخاصّة بالتّربية والتّعليم وإصدارها في معجم يعتمد فيه على اجتهادات أعضاء المجمع في هذا الشأن، وكذلك الاستفادة من المعاجم التي صدرت عن مجامع اللّغة العربيّة في العالم العربيّ، والنّشرات التي يصدرها بين الحين والآخر مجمع اللّغة العبريّة في هذا المجال.


ثمّ طرح أعضاء اللّجنة الّذين شاركوا في الجّلسة وهم، البروفيسور محمود غنايم، رئيس المجمع، الدّكتور حسين حمزة، الدّكتور نزيه قسّيس، الدّكتور محمود أبو فنّة، الدكتورة كلارا سروجي شجراوي، الدّكتورة رُقيّة زيدان، الأستاذ جميل غنايم والأستاذ محمود مصطفى، مدير المجمع. طرحوا العديد من الأمور ذات الصّلة مثل: إصدار نشرات تضمّ المصطلحات التي تقرّها اللّجنة وتعمل على تعريبها بهدف توزيعها على مؤسسات التّربية والتّعليم والسّلطات المحليّة العربيّة ومختلف المراكز ذات العلاقة في هذا المجال. كما تطرّقوا إلى ضرورة مراجعة معاجم المصطلحات التي صدرت في العالم العربيّ وجمعها، مع الأخذ بالاعتبار المصطلحات الجديدة من جهة، والاحتياجات الخاصّة بالمجتمع العربيّ في البلاد من جهة أخرى. وقد اتّفق على الابتداء بالمصطلحات الخاصة بعلم المناهج، على أن تُستكمل لاحقًا بقية المصطلحات في المجالات التّّربويّة المختلفة، ثمّ إصدارها في معجم خاص بها.

استقالة رئيس مجلس إدارة " أليانز السعودي الفرنسي للتأمين"



أعلنت شركة "أليانز السعودي الفرنسي للتأمين التعاوني" أن رئيس مجلس الإدارة الدكتور "عبدالله بن حسن العبد القادر" وهو مستقل، قد تقدم باستقالته من منصبه إلى مجلس الادارة هذا اليوم، وقد تم قبولها من قبل المجلس بجلسته المنعقدة اليوم أيضا، على ان تسري الاستقالة اعتبارا من يوم غد الأربعاء، حيث تعود اسباب الاستقالة الى ظروفه الخاصة، وفقا للشركة.
كما أعلنت الشركة عن استقالة عضو مجلس الإدارة "عبدالرحمن بن أمين جاوه" (غير تنفيذي- ممثل البنك السعودي الفرنسي)، وقد تم قبول استقالته من قبل المجلس بجلسته المنعقدة اليوم، على ان تسري الاستقالة اعتبارا من يوم غد الأربعاء، حيث تعود اسباب الاستقالة الى ظروفه الخاصة.
هذا وسوف يتم الإعلان لاحقاً عن تعيين العضوين البديلين لاستكمال فترة عضويتهما بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة، على أن يعرض التعيين على الجمعية العمومية القادمة.

القوى المعطّلة فى حرب الجثث‬



وائل عبد الفتاح يكتب: ..
اتركوا التافهين الذين يفتخرون على الشاشات بأنهم ينتمون إلى نظام مبارك.

اتركوهم، فمبارك نفسه لو نظر فى المرآة بصبغته وتهدُّل أوداجه كمومياء تصلح للفرجة سيتبرأ من الأيام السوداء التى تحولت معها #مصر إلى صحراء وبالوعات فُتحت علينا الآن لتُخرِج كل أنواع الحشرات والبكتيريا.

لا يحن إلى أيام مبارك إلا التافه وصاحب المصلحة فى عودة العصابة والعاجز والمحتار، والذى كان يعيش الفساد والاستبداد كأقدار إلهية.

حنينهم بلا فائدة.. فلا أيام مبارك ستعود ولا أحد يريدها إلا نوعا من الخوف من المجهول أو الحنين إلى أيام مضت، وروْعتها فى أنها الآن تاريخ/ بلا مسؤولية.

هناك طبعا من رتَّب حياته أو صعد بنجاحاته فى ظل دروب أيام مبارك وكان يظن أنها أبدية لن تنتهى فى يوم/ ولا ستؤدى إلى ثورة يخرج فيها المصريون عن صمتهم وشبكات التواطؤ التى تجعل شخصا متواضعا/ مجرد موظف/ يستمر فى مقعده ٣٠ سنة يقود فيها بلدا كبيرا مثل #مصر وينتهى به إلى بلد فى أَسْر الخارجين من البالوعات، أو مجتمع عندما خرج من أقفاصه فوجئ بالمأساة التى عاشها، وأنه أسير حرب عبثية على الحكم تتداول فيها الكيانات السلطوية تجريب فشلها علينا دون أن يظهر عاقل واحد أو قادر واحد على تقديم خطاب: كيف سنعبر إلى المستقبل؟ كيف سنبنى #مصر جديدة؟ كيف سنصل إلى حقيقة أن مصلحتنا فى دولة تقوم على العدل والحرية، على حرية الفرد، على التعدد، دولة مواطن لا دولة يقدَّس فيها الحاكم ليدوس البشر باسم الله أو الوطن أو أى شىء آخر...

ويبدو أنه فى ظل العجز الذى لم نتجاوزه بعد مبارك سنظل فترة قادمة فى أَسْر الحياة التكافلية بين العناصر المؤسسة للدولة القديمة والإخوان. كلاهما، كما تقول دورات الحياة لبعض الكائنات، لا يقدر على الحياة دون الآخر.. والصراع بينهما يؤدى إلى نوع من التعايش حسب المرحلة.

وتحت سُ#حب النفايات الصاعدة من البالوعات يبدو أننا مقدمون على جولة أخرى من الحياة المشتركة بين الدولة القديمة/ والإخوان... لكنها أصعب دورات الحياة ليس بسبب الحرب على الإرهاب كما تقول بروباجندا الدولة القديمة/ ولا بسبب معاداة الانقلاب كما يأتى فى بروباجندا الإخوان ومن بقىَ فى تحالفاتهم.

الأصعب فى هذه الدورة أن هناك قوى كانت شريكة فى المعركة/ من كل جوانبها.. هذه القوى ليست مجرد حشود شعب حالم بمستقبل ما بعد الاستقلال كما حدث فى ١٩٥٤/ ولا مجرد جمهور يتفرج على حرب شرطة مبارك مع الجماعات الإرهابية أو كورس من مثقفين وسياسيين كانوا يغنُّون تلك الأغنيات البائسة عن التنوير فى مواجهة الظلامية كما حدث فى التسعينيات..

هذه القوى ليست أيضا مجموعات من حكماء شماليل وقفوا مع المرسى فى «فيرمونت» يتكلمون عن اتفاقات لم تكن اتفاقات ووعودا تبخرت قبل أن تغلق الميكروفونات... لأنها كانت اتفاقات حكماء/ تصوروا أن لمعانهم التليفزيونى يمكن أن يصبح تعويضا عن الكيان السياسى...

هى قوة أخرى تماما...

قوة شاركت فى إسقاط ثلاثة رؤساء/ حكام متشابهين، من مبارك مرورا بطنطاوى وحتى المرسى...

هذه القوة ضعيفة التكوين السياسى/ لكنها مؤثرة وحاسمة فى إسقاط الأنظمة المعوِّقة لأحلامها بمصر جديدة.. ولهذا سنجد من المسجونين فى سجون محمد إبراهيم، بطل عودة الدولة الأمنية، شبابا كانوا فى مقدمة صفوف إسقاط المرسى، لكنهم متهمون بأنهم إخوان، وهى التهمة التى من أجلها لا بد أن يبقى الإخوان تنظيمًا له قدرة على إنتاج مظلوميته، فالدولة الأمنية بمشتملاتها أو بسعيها إلى الاستحواذ على السلطة ليست قادرة على هزيمة الإخوان بهذه البروباجندا الفاشلة التافهة المضادة للتفكير الغارق فى البغبغة والشرشحة ولا بتلك الأجهزة الأمنية التى لا بد من محاسبتها على الخطايا فى مواجهة الإرهاب وجماعاته أو الكشف عن حقيقة التواطؤ بالإفراج عن الإرهابيين (وهو ما كشف عنه مقال مهم لحسام بهجت فى موقع «مدى #مصر» عمن فكَّ أَسْر الجهاديين؟، قراءته مهمة لمن أراد الخروج من الهستيريا...).

الدولة الأمنية ليس لديها سوى أدوات القهر القديم ومظلوميات تنافس مظلوميات الإخوان ليغرق العقل تحت ركام هائل من ملامح التسول العاطفى... واجترار الدموع.. ومن خلف كل هذا تنشط المفاوضات واللقاءات التى ترتب لمرحلة ما بعد الانتخابات.

إنها سيناريوهات قديمة أصحابها يريدون حذف العناصر الجديدة التى رغم ضعف تنظيمها/ وعدم قدرتها الحالية على العبور من الاحتجاج إلى السياسة/ هى القوة المعطلة لكل سيناريو قديم... ولهذا فكل طرف ينتظر أن تعلن هذه القوة الجديدة انسحابها/ أو وقوعها فى دائرة اليأس الكامل وتعلن «ولا يوم من أيام يا مبارك» أو على الناحية الأخرى «ولا يوم من أيامك يا مرسى..».


.. إنها خزعبلات حرب الجثث الطافية، وتريد أن تحكمنا، وبعد التضحيات التى قُدمت منذ ٢٥ يناير لم نكن لنقف متفرجين على حرب الجثث.