الخميس، 20 فبراير 2014

"Motilium" قد يقتلكم.. إحذروه!


الدواء أو العقار هو أية مادة تستعمل في معالجة الأمراض التي تصيب الإنسان، وأحيانًا يُستخدم من أجل الوقاية من مرضٍ معيّن، لكنّ ما لا يعرفه الناس هو أنّ بعض الجرعات قد تكون السبب الرئيسي في الأمراض التي يُصابون بها.

ومن هذه الأدوية الخطيرة بحسب ما كشفت آخر الدراسات العلمية، عقارٌ شائعٌ جدًا يستخدمه المرضى لتقليص القيء والتخفيف من الغثيان، وهو بمتناول الناس بمختلف أعمارهم، إسمه "دومبيريدون" ومعروف بالإسم المتداول "موتيليوم -  Motilium".

فقد كشفت مجلّة "Prescrire" في عددها الأخير أنّ هذا الدواء تسبّب بمقتل ما بين 25 و123 شخصًا في العام 2012، وطلبت من السلطات الصحية في أوروبا أن تسحبه من الصيدليات.

وللإشارة فإنّ هذا الدواء الذي لديه فعالية "متواضعة" ضد الغثيان، يؤدّي إلى خطر الإصابة باضطرابات قلبية وبتغيير سرعة دقات القلب ويؤدي إلى الموت كما نقلت المجلة.

تكريم المبدع عبد الناصر العطيفي



تكريم المبدع عبد الناصر العطيفي 

هيومن رايتس ووتش: مصر لم تتسامح مع أي شكل من أشكال المعارضة

المتهمين في قضية خلية ماريوت
لينة الشريف 

قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن السلطات المصرية لم تبد أي قدر من التسامح في الأشهر الأخيرة مع أي شكل من أشكال المعارضة، وضبطت ولاحقت قضائيًا الصحفيين والمحتجين والأكاديميين؛ لتعبيرهم سلميًا عن آرائهم.
تحدثت المنظمة في بيان لها، اليوم الخميس، عن إحالة النيابة العامة في 29 يناير 2014 ثلاثة صحفيين من قناة الجزيرة الإنجليزية للمحاكمة بتهم سياسية تشمل نشر «معلومات مزيفة» والانضمام لـ«منظمة إرهابية»، بعضها يمكن أن يؤدي لأحكام بالسجن تتراوح بين خمس سنوات و15 سنة.
وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إنه لا ينبغي أن يتعرض الصحفيون لخطر الاحتجاز لسنوات في السجون بسبب تأديتهم عملهم، مضيفًا أن «محاكمة هؤلاء الصحفيين لتحدثهم مع أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين يأتي بعد محاكمة المتظاهرين والأكاديميين يوضح مدى سرعة تلاشي مساحة المعارضة في مصر».
ويواجه المتهمون الثلاثة، محمد فهمي وباهر محمد وبيتر جرسته، تهمًا تتضمن إدخال تعديلات على فيديو ليعطي انطباعًا بأن مصر في حرب أهلية، واستخدام معدات البث دون الحصول على ترخيص، والانضمام لمنظمة إرهابية، وحيازة مواد تدعم أهداف منظمة إرهابية.
وقالت المنظمة في بيانها، إن الشرطة داهمت في 29 ديسمبر 2013 غرفتين في فندق ماريوت، يقيم بهما مراسلا الجزيرة جرسته وفهمي، بالإضافة إلى منزل محمد، ولقبهم الإعلام «المؤيد للحكومة» بـ«خلية ماريوت».

ميدالية تذكارية برونزية باسم 30 يونيو

عدلى منصور

كتب محمد الجالى اليوم السابع
أصدر الرئيس عدلى منصور قراراً جمهورياً، باستحداث ميدالية تذكارية تحمل اسم "30 يونيو" تخليداً لذكرى ثورة 30 يونيو 2013، وفقاً لما حملته المادة الأولى من نص القرار.

ووفقاً للقرار المنشور بالجريدة الرسمية، ستتكون الميدالية من طبقة واحدة من البرونز، طبقاً لرسوم ومواصفات محددة بالقرار، وتم تخصيص علامة صدر لحامليها.

وتمنح الميدالية لأفراد القوات المسلحة الموجودين فى الخدمة يوم 30 يونيو 2013، حيث سيحملها جميع الضباط والدرجات الأخرى من رجال الجيش، وجميع طلبة الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية، وجميع العاملين المدنيين بالقوات المسلحة.

وتنص المادة الثالثة من القرار على جواز منح هذه الميدالية لغير العسكريين "ممن ساهموا مساهمة فعالة فى ثورة 30 يونيو أو قاموا بدور ممتاز فى إنقاذ خارطة الطريق التى أعدتها القوات المسلحة بعد هذه الثورة، وذلك بقرار من رئيس الجمهورية، بناءً على اقتراح من وزير الدفاع.

44 % حصة الإمارات من سوق التأمين في منطقة الخليج العربي



كشف مستشار هيئة التأمين الإماراتية لشئون الإحصاء، أحمد على الكندي، أن الدراسات التي صدرت عن مؤسسات إقليمية وعالمية متخصصة أكدت أن سوق التأمين الإماراتية تستحوذ على أكثر من 44% من حجم السوق في منطقة الخليج العربي، ونسبة 16.3% من حجم أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث الأقساط المكتتبة، التي وصلت قيمتها إلى 7.2 مليارات دولارأمريكي في عام 2012 الأسبق محققة بذلك نمو بلغت نسبته 9.5%. 
وأشار الكندي إلى أن متوسط نمو أقساط التأمين خلال السنوات الـ 6 الماضية بلغ 17.4%، موضحًا أن الإمارات حصدت المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسواق الناشئة عام 2012 الأسبق في معدل كثافة واختراق التأمين، حسب دراسة صدرت عن شركة "سويس ري" السويسرية لإعادة التأمين.

كتاب : الإسلام .. ما هو ؟


من لم يؤدب شبابه لن يستطيع أن يؤدب شيخوخته ..

. و من لم يتمرس على كبح نفسه صبيا لن يقدر على ذلك كهلا

وسوف تتحول لذاته فتصبح عين مهانته إذا طال به الأجل .

صراع العربية الفصيحة من أجل البقاء

قال الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا ذات مرة ”لو تحدثت إلى شخص بلغة يفهمها، يدخل حديثك رأسه. ولو تكلمت إليه بلغته، يدخل حديثك قلبه“.
"لو تحدثت إلى شخص بلغة يفهمها، يدخل حديثك رأسه. ولو تكلمت إليه بلغته، يدخل حديثك قلبه."
الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا
وهذه هي اللغة الأم التي تحظى باهتمام المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في الحادي والعشرين من فبراير/شباط من كل عام، عندما تحتفل بيوم عالمي لها.
ويهدف هذا اليوم - الذي تواظب اليونسكو على الاحتفال به منذ ثلاثة عشر عاما - إلى إبراز أهمية التنوع اللغوي في العالم، في عصر هيمنت فيه ظاهرة العولمة.
ومع سيطرة العولمة تحتاج الشعوب إلى الحفاظ على هويتها، وحماية مقومات تلك الهوية، ومن أبرزها اللغة، ولذلك تهتم اليونسكو بحماية اللغات الأم وتعزيزها، إذ إن في حمايتها سبيلا للتفاهم والتقارب المتواصل بين الشعوب والأفراد في العالم.
وتبذل منظمة التربية والعلوم والثقافة جهودا مضنية لتعزيز التعايش بين 7000 لغة حية يستخدمها المتحدثون عبر أرجاء العالم اليوم.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف خصصت اليونسكو يوما كل عام تلفت فيه الانتباه إلى دور اللغات جميعا في نقل المعرفة وتعددها.
ولتؤكد من خلاله كل عام على قضية واحدة، تركز عليها الضوء.
وقضية هذا العام، 2014، هي قضية العلوم، وقدرة اللغات المحلية، على عكس ما يعتقد، على نقل أحدث المعارف العلمية في الرياضيات والفيزياء والتكنولوجيا، وغيرها.
ولكن أين يقف العرب ومتحدثو اللغة العربية الآن من هاتين المسألتين: مسألة اللغات المحلية، ومسألة العلوم، من حيث نقلها إلى العربية، وتدريسها في دور التعليم لدينا؟

واقع معاش

في الواقع المعاش توجد ازدواجية لغوية في أقطار العالم العربي جميعا: إذ يتحدث الناس في قضاء حوائج حياتهم اليومية، وأحاديثهم الخاصة بلغة، يستخدمها أيضا المعلمون في المدارس، والمذيعون في البرامج، والمتحدثون في الندوات، وهي اللغة التي سمعوها ونشأوا عليها في حجور أمهاتهم.
لكنهم يتعلمون في دور التعليم لغة ثانية، ربما لا يسمعونها منطوقة إلا في الصلوات، ونشرات الأخبار في الإذاعة المسموعة والمرئية، وما ندر من برامج وخطب دينية، ولكنهم يقرأونها في وسائل الإعلام المكتوبة.
وإلى جانب ذلك توجد في العالم العربي لغات أخرى غير عربية، تستخدم على نطاق أضيق بين بنيها، مثل النوبية في جنوب مصر والسودان، والكردية في العراق وسوريا، والأمازيغية، في دول شمال إفريقيا.
وقد كافح أبناؤها من أجل الاعتراف بلغاتهم الأم، وتعلمها، وتعليمها لأبنائهم. ونال بعضهم حق إنشاء معاهد تعليمية تعتني بلغتهم وآدابها، كما حدث مع الأمازيغ في الجزائر.
ويظهر هذا الواقع المعاش كيف يحافظ العرب - عن قصد أو دون قصد، وبغض النظر عن موقفهم من تلك الازدواجية - على لغاتهم المحلية، التي يحلو للبعض تسميتها باللهجات، أو العاميات، وينعتها الكارهون بـ”الانحرافات“ اللغوية.
وهم يستطيعون الحديث فيها عن مختلف المعارف، العلمية والأدبية، ويعبرون فيها شعرا ونثرا عن خوالجهم وعواطفهم، وإن استنكف بعضهم وصف ذلك النتاج الأدبي، خاصة المنظوم منه مثلا بالشعر، بل يسمونه زجلا.
بل أخذت رقعة العامية تتسع نطاقا، حتى دخلت جامعة الأزهر، فتبناها المحاضرون لغة في قاعات الدرس، فثارت ثائرة الطلاب المسلمين الأجانب، أفارقة وآسيويين، واشتكوا من استخدام العامية التي تعيق فهمهم للدروس.
يستخدم بعض محاضري جامعة الأزهر العامية في التدريس للطلبة الأجانب.
ولم يكن ذلك هو حال التدريس في الماضي، حين كانت سيطرة اللغة الفصيحة أكبر. ومما يحكى من حكايات ذلك العصر، أن أحد الطلاب رفع يده ذات مرة ليسأل الأستاذ عباس حسن - وكان أحد الأساتذة المشهورين في كلية دار العلوم في الستينيات والسبعينيات، وهو مؤلف كتاب ”النحو الوافي“ المعروف - ”بنقول …“ فاستوقفه الأستاذ، ولم يدعه يكمل سؤالهن قائلا ”الباء لا تدخل على المضارع“.

واقع مأمول

ولكن عددا من الأكاديميين والدارسين، وذوي الحمية الدينية، يرفضون ذلك الواقع المعاش. ويتحدثون عن واقع مأمول، العربية الفصيحة فيه - كما يأملون - هي لغتهم الأم، وليست اللهجات - التي يتعايشون بها صباح مساء - فيه سوى عاميات يأبون نعتها بمصطلح ”لغة“، لأنها كلام ”العوام، أو العامة“.
وربما يكون لدى هؤلاء، ممن يؤمنون بالنزعة القومية عذر، لأن في التمسك بالعربية الفصيحة حفاظا على رابط يربط بين أبناء الوطن العربي، ويمكنهم، بواسطته، التفاهم دون عوائق لغوية كبيرة.
وهم أيضا معذورون لأن العربية الفصحى هي لغة القرآن، وهذا يعني وجود دافع ديني، إلى جانب الرابط القومي، للحفاظ عليها.
وهذا الدافع الديني عينه هو الذي قدمه حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، لأعضاء جماعته عند تأسيسها، حافزا لهم كي يولوا العربية اهتماما أكبر تعلما وحديثا.

قدرة على المواكبة أم قصور

ولكن هل تستطيع العربية الفصيحة، مع ضيق المجالات المستخدمة فيها، باعتبارها لغة مكتوبة، مواكبة العلوم الحديثة، والمخترعات والتقنيات التي تظهر كل يوم؟
"كانت اللغة العربية سباقة إلى استيعاب علوم الطب والرياضيات، بعد ترجمة تلك العلوم."
دكتور محمد عبدالحليم
يؤكد الدكتور محمد عبد الحليم، العضو المراسل في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد الدراسات الشرقية والإفريقية، بجامعة لندن تلك الاستطاعة. ويضرب مثلا من التاريخ العربي، عندما كانت اللغة العربية سباقة إلى استيعاب علوم الطب والرياضيات، بعد ترجمة تلك العلوم.
بل أخذ الغرب - كما يقول عبد الحليم - عن علماء مسلمين مثل ابن سينا، وابن رشد، وابن الهيثم، وجابر بن حيان. وظلت بعض مؤلفات ابن سينا تدرس في الجامعات الغربية حتى القرنين السابع عشر والثامن عشر.
ويشير أيضا إلى أن في اللغة العربية صيغا صرفية تساعد في عملية تعريب العلوم.
ويدلل عبد الحليم بجهود مجمع اللغة العربية بالقاهرة، الذي يواكب - بحسب رأيه - العلوم الحديثة، ويصدر معاجم لمصطلحاتها، كما فعل - مثلا - عندما نشر ”معجم مصطلحات الحاسبات“ معرّبا فيه اصطلاحات تكنولوجيا المعلومات.
ورأي الدكتور عبد الحليم، عضو مجمع القاهرة، يعبر عن وجهة نظر واحدة.
"العربية الفصيحة هذه الأيام، قاصرة عن مواكبة العلوم الحديثة."
دكتورة عزة أبوالنجا
إذ إن هناك من يؤمن بأن العربية الفصيحة هذه الأيام، قاصرة عن مواكبة العلوم الحديثة، كما تقول الدكتورة عزة أبو النجا الأستاذة بجامعة عين شمس.
وتعلل هذا بتجمد اللغة منذ فترة، وعجز أهلها. وتضيف إلى ذلك ”أن المنتج العلمي ذاته هو منتج غربي، وليس منتجا عربيا، فالعرب عالة فيه على الغرب“.
وتنحي أبو النجا باللائمة على مجمع اللغة العربية مرددة قول أحد اللغويين المعاصرين الذي روت عنه ”أن مجمع اللغة ينتظر حتى ينتشر اللفظ الجديد، ثم تقوم قيامته، بعد ذلك“.

تدريس العلوم

ولقضية التعريب جانب آخر ذو خطر. فإذا كانت العربية الفصيحة قادرة على مواكبة علوم العصر، فلماذا تترك قاعات الدرس في الجامعات والمعاهد العليا ساحة رحبة للغات الأجنبية، كالإنجليزية والفرنسية، لتدرس بهما العلوم الحديثة في بلداننا العربية؟
عندما طرحت السؤال على الدكتور محمد عبد الحليم أعادني إلى أوائل القرن العشرين، حينما كانت المدارس الأجنبية منتشرة في مصر، وكان معظم من يسند إليهم تدريس العلوم الحديثة هم ممن تخرجوا في جامعات غربية في أوروبا، حيث درسوا تلك العلوم بلغات أجنبية.
ولما عاد هؤلاء إلى مصر ليُدرّسوا، كانوا أمام خيارين: إما أن يُدرّسوا العلوم باللغات التي درَسوها بها، وإما أن يُدرّسوها بالعربية.
"نحن بحاجة إلى ثورة لغوية، إلى نهضة، إلى مشروع قومي."
دكتورة عزة أبوالنجا
وكان الخيار الأول بالنسبة إليهم هو الأمثل، لعدة أسباب، كما يقول عبد الحليم، منها، أن اللغة الأم لهؤلاء هي اللهجة المصرية، وليست العربية الفصيحة، وصعوبة الجهد الذي يقتضيه تعريب المصطلحات العلمية، كما أن الحكومة آنذاك لم تكن تتدخل في سياسة التعليم.
ويشير عبد الحليم إلى عامل آخر، ربما أثر في ميل هؤلاء المعلمين إلى إيثار استخدام الإنجليزية، بدلا من العربية، وهو غرورهم وتفاخرهم بالتحدث بلغة أجنبية، والتدريس بها أيضا.
ولكن وجدت في العالم العربي تجربة ناجحة، إلى حد كبير، في مجال تعريب العلوم وتدريسها بالعربية، في سورية. فما هي العوامل التي ساعدت على نجاحها؟
ترى الدكتورة أبوالنجا أن ذلك يرجع إلى إيمان السوريين أولا بأن اللغة يمكن أن تستخدم في نقل العلوم، وإلى اعتزازهم ثانيا بالعروبة والقومية، التي تمثل اللغة العربية مقوّما أساسيا فيها.
وهذا أيضا ما يراه عبد الحليم، وإن أشار إلي عامل آخر يتعلق بالوطنية. فقد ارتبط التعريب في سوريا بمقاومة الاستعمار الفرنسي، في جميع المجالات، ومنها الجامعات التي حاول فرض لغته فيها.
"لو استمر عبدالناصر، ربما كان عرّب التعليم."
دكتور محمد عبد الحليم
وحتى يتحقق في مصر، مثلا، ما تحقق في سورية، يحتاج المصريون، كما تقول أبو النجا، إلى ”ثورة لغوية، وإلى نهضة، وإلى مشروع قومي“.
أما عبد الحليم فيرى أن القضية بحاجة إلى ”قرار سياسي“، ويقول ”لو استمر عبدالناصر، ربما كان فعل ذلك“.

نرجو أن يكون في اليوم العالمي للغة الأم هذا العام حافز لمستخدمي العربية على تمكين لغتهم الفصيحة أكثر في قاعات الدرس، وفي ترجمة العلوم، ونشرها أكثر، وسط هذا البحر المتلاطم من اللغات.

التعلق بالأشخاص فى الحياة السياسية العربية


نصيحة لوجه الله: إذا كان شباب ثورات وحراكات الربيع العربى، التى فى صعود وهبوط طبيعيّين، يريدون إنجاح ما ضحّوا بالكثير من أجله فإن عليهم دراسة تجارب ثورات الآخرين، إذ فيها الكثير من الدروس والعبر.
دعنا نستحضر مثالا مهما من دروس الثورة الفرنسية. إبان الهرج والمرج السياسى والفكرى الذى رافق تلك الثورة فى سنواتها الأولى على الأخص اخترع فيلسوف فرنسى (اسمه دستوت دوتراسى) كلمة الأيديولوجية الشهيرة. ولقد عنت تلك الكلمة منذ البداية أن المنتمين لأية إيديولوجية معينة يمتلكون الحقيقة المطلقة وأن الآخرين يمتلكون الضلالة وكل ما هو غير حقيقى.
وظنا من هؤلاء الإيديولوجيين المؤمنين بالجمهورية الليبرالية بأنهم يحتاجون لقيادة قوية كاريزمية لتحقيق أهداف أيديولوجيتهم الليبرالية، تبنُّوا ضابطاَ صاعدا وواعدا اسمه نابليون بونابرت.
لكن ما إن مرُّ وقت قصر على استلام ذلك الضابط مقاليد الأمور، حتى بدأ يشير إلى من ساندوه من الجمهوريين الليبراليين باستهزاء واحتقار بأنهم المنظّرون الذين ما إن يتعاملوا مع السياسة حتى يفسدوها. بقية قصص نابليون ومغامراته وما أوصلت فرنسا وأوروبا إليه من مآسٍ معروفة ولا تحتاج إلى التذكير بها.
•••
عبرة هذا الدرس لشباب الثورات والحراكات العربية ألا يقعوا فى مطبّ التفتيش العبثى عن هذه الشخصية المدنية أو العسكرية أو الدينية الواعدة، فيضعوا أهداف ومصير حراكاتهم فى مهبّ الريح. المطلوب هو بناء المؤسسات الديمقراطية المدنية الفاعلة، المعتمدة على مساندة الجماهير الواعية، القادرة على الاستمرار فى الأفق الزمنى البعيد، المبتعدة عن الشخصنة وطقوس عبادتها والاكتواء بنيران تقلُّباتها وهلوساتها. ولديهم أمثلة عربية كثيرة طيلة القرن الماضى والتى أظهرت أن أمام مثل كل نجاح واحد وجدت عشرات الأمثلة من الإخفاقات والكوارث. المطلوب هو مؤسسات ناجحة يديرها ديمقراطيون ناجحون بالتعاضد والتناوب، وليس قادة تنصهر الأمة ومؤسساتها فى شخصياتهم التى كثيرا ما تكون نرجسية.
بل إن تاريخنا العربى الإسلامى يقدّم العبر. فأمام شخصيات عدالة الخليفة عمر بن الخطاب وطهارة الإمام على بن أبى طالب وعفّة الخليفة عمر بن عبدالعزيز، هناك العشرات من شخصيات الطاغية الحجّاج بن يوسف والدموى الخليفة العباسى السفّاح والمجنون الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله. الشخصنة فى كل حقب التاريخ لم تنجب عبر العصور إلا مثل أولئك وفى عصرنا الحديث قادت إلى أمثال هتلر وموسولينى وستالين والقّذافى.
ويذكر التاريخ أن أحد أغنياء روما، عاصمة الإمبراطورية الرومانية، أطعم الفقراء الجياع إبّان فترة مجاعة، فما كان من الرومانيين إلا أن اعدموه. وبرّروا ذلك بأن ذلك الغنى كان يجمع ويهّيئ أتباعا ليساعدوه فى أن يصبح طاغية مستبدا. لقد فضّل الرومانيون حريّتهم على رفاهيتهم.
•••
اليوم فى بلاد العرب، فى وهج وآلام الحراكات الثورية، هناك من ينبرون كمخلّصين ومشفقين، لإقناع الشباب والجماهير بإعطاء أفضلية لفتات الاقتصاد، لاستثمارات آنية غير مؤكدة من هذه الجهة الغنيّة أو تلك على الكرامة والحرية والعدالة. لقد حسمت روما خيارها لصالح الحرية، فهل يستطيع شباب الثورات والحراكات حسم خيارهم وينتقلون إلى مستوى ووجهة أكثر وضوحا وكفاءة وأقرب لسيرورة ديمقراطية إنسانية صاعدة بعيدا عن كرنفالات تسويق هذه الشخصية أو تلك؟
لقد كتب الكثير عن النظام الأبوى القائم على سلطة الإخضاع والتبعية والولاء وغياب الاستقلال فى تركيبة العائلة العربية وفى العلاقات المجتمعية العربية. واعتبر بعض علماء الاجتماع أن هذا النظام غير الديموقراطى هو أحد إشكاليات تخلف المجتمع العربى. ومن يريد معرفة الأصول التاريخية والاجتماعية لظاهرة الأبوية المريضة سيجدها فى كتب الدكتور المرحوم هشام شرابى على سبيل المثال.
لكن ما يهمنا هو التوجه إلى شباب ثورات وحراكات الربيع العربى لنذكّرهم بالآتى: إذا كنتم قد استطعتم بنجاح كسر حاجز الخوف التاريخى من سلطة الاستبداد ودخلتم فى مواجهة نفسية وذهنية وجسمية معها، فإنكم أيضا قادرون على كسر حاجز الانبهار الطفولى غير الناضج بالأب الحكيم القادر وحده على القيادة فى عالمى السياسة والحكم. لا تدعو عادة انبهار الطفل العربى بوالده الكبير أو بأخيه الكبير، وبالتالى مسح ذاته، أن تنتقل إلى ساحة السياسة، هذا إن كنتم تريدونها ساحة تغييرات تاريخية كبرى يقع عاتقها على الجميع.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20022014&id=1b4d57ac-996c-44cc-b092-f64825569a78

من حقوقنا المهدورة

فهمي هويدي

فهمي هويدي - الشروق

أعلنت الحكومة الإسبانية أنها بصدد تصحيح خطأ تاريخى بإقرار مشروع قانون يرمى إلى تجنيس احفاد اليهود الشرقيين (سفارديم) الذين تم طردهم من إسبانيا قبل أكثر من خمسمائة عام، جاء ذلك على لسان وزير العدل البرتو رويز جالاردون أثناء لقائه فى مدريد مع ممثلين عن بعض الجمعيات اليهودية الأمريكية الذين حدثوه فى الموضوع، مشجعين الحكومة الإسبانية على أن «تكمل جميلها» بعدما اعتذرت لليهود عن الطرد الذى تعرضوا له فى عام 1492م حين صدر أمر ملكى بطرد كل من يرفض اعتناق الكاثوليكية، وفى خطوة تالية سمحت الحكومة الإسبانية لكل يهودى شرقى يثبت أن أجداده كانوا مقيمين فى إسبانيا قبل ترحيلهم عنها بأن يتقدم للحصول على جنسيتها. لكنها اشترطت فى هذه الحالة ان يتنازل عن الجنسية الأخرى التى يحملها. وقد حرص ممثلو الجمعيات اليهودية الأمريكية على الإعراب عن حفاوتهم وتقديرهم لإقدام الحكومة على إلغاء ذلك الشرط الذى حذف من مشروع القانون الجديد المعروض على البرلمان.
ليس معروفا عدد اليهود الشرقيين الذين سوف يستفيدون من القانون المقترح، إلا أن ثمة تقديرات تتحدث عن ان عددهم نحو ثلاثة ملايين يهودى، فى حين ان الحكومة الإسبانية قدرت عدد الذين لا يزالون يتحدثون باللهجة اليهودية الإسبانية المسماة «لادينو» بنحو 250 ألف شخص فقط.
استوقفنى الخبر الذى وقعت عليه فى بداية الأسبوع الحالى، واستلفت نظرى فيه ذلك الجهد الذى تلح عليه الجمعيات اليهودية الأمريكية للدفاع عن أولئك الذين تعرضوا للاضطهاد قبل خمسة قرون. وما همنى فيه أنه يعيد إلى أذهاننا ما حل بالمسلمين فى تلك الفترة، لأن القرار الملكى لم يستهدف اليهود أساسا، ولكن أريد به انهاء وجود المسلمين الذين فتحوا الأندلس وحكموها طوال ثمانية قرون تقريبا. خلالها تزاوجوا وتناسلوا ودخل فى الإسلام خلق كثير، فضلا عن أنهم أقاموا دولة ناهضة ونموذجا حضاريا رفيعا لاتزال شواهده باقية إلى الآن، خصوصا على الصعيدين الثقافى والعمرانى، المسلمون هم الذين كانوا يحكمون «الأندلس» وهم الذين هُزِموا أمام جيوش الكاثوليك بقيادة الملك الفونسو وزوجته ايزابيللا. لذلك عمدت الكنيسة الكاثوليكية إلى استئصالهم من البلاد وإزالة كل أثر لهم، الأمر الذى عرضهم لصور مختلفة من الاقتلاع والإبادة تشكل جرائم تاريخية كبرى لاتزال حاضرة إلى الآن فى كتابات الباحثين الإسبان والعرب (أحدث ما كتب عنها فى مصر كان رواية الدكتورة رضوى عاشور ثلاثية غرناطة).
ما تعرض له المسلمون كان أضعاف ما حل باليهود، الذين كان حظهم التهجير والطرد، فلم يجدوا مأوى لهم إلا فى رحاب الدولة العثمانية، حيث اتجهت أعداد منهم إلى تركيا بينما اختار آخرون ان يستوطنوا المغرب وتونس، أما المسلمون فإن اقتلاعهم استغرق أكثر من مائة عام ومر بمراحل عدة، بدأت بمحاولة تنصيرهم وإجبارهم على تغيير اسمائهم وتحويل كل مساجدهم إلى كنائس ومصادرة أوقافهم، ولما فشلت العملية تقرر تخيير المسلمين بين التنصير أو التهجير أو القتل. فهاجرت أعداد منهم إلى بلاد المغرب ولايزال أحفاد بعضهم يحتفظون حتى الآن بمفاتيح بيوتهم ــ على غرار الفلسطينيين ــ وهؤلاء تعرضوا لأهوال كثيرة فى محاولتهم الهجرة. إلا أن العذاب الأكبر كان من نصيب من قرروا البقاء والتفوا على قرارات الكنيسة بأن أظهروا تنصرهم فى العلن فى حين ظلوا متمسكين بدينهم فى السر. وقد وصفهم الإسبان بالموريسكيين، حيث كان يطلق على المسلمين العرب بأنهم «المور» (موريتانيا مشتقة من الاسم وكذلك موروكو ــ المغرب ــ وجزيرة موريشيوس وجبهة تحرير مورو وهم المقاومون المسلمون فى جنوب الفلبين التى فتحها الإسبان وأطلقوا الاسم على منطقة تجمع المسلمين هناك) ــ الموريسيكون هؤلاء تعرضوا للمراقبة والملاحقة والتعذيب الذى يشكل صفحة سوداء فى تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وهى التى انشأت لأجل اقتلاعهم محاكم التفتيش التى راقبت سلوكياتهم وتقاليدهم واطعمتهم وختانهم، ونصبت المحاكم والمشانق ومنصات التعذيب لكل من ثبت عليه منهم انه لايزال على دين الإسلام. فأفلت منهم من أفلت، واحتمل العذاب من احتمل، واضطر إلى الهجرة من ضاقت بهم سبل الحياة وعجزوا عن البقاء فى ظل أجواء الرعب المخيمة.
ما يهمنى فى الأمر أن ما أصاب اليهود بعد سقوط ممالك المسلمين فى الأندلس لم يتجاوز حدود التهجير القسرى، أما ما حل بالمسلمين الذين قدر عددهم بمليون شخص فقد كان أفظع من ذلك بكثير، وما أشرت إليه مما أصابهم بمثابة إيجاز مخل ومبتسر يسجل عنوان الصورة دون تفاصيلها وبشاعاتها. مع ذلك فقد اعتذرت الحكومة الإسبانية لليهود ولم تعتذر للمسلمين. وسمحت لأحفاد اليهود بالعودة واكتساب الجنسية ولم يتحقق ذلك بالنسبة للمسلمين. علما بأن أحفاد المهجرين إلى المغرب من مسلمى الأندلس (الموريسيكيون) يقدر عددهم الآن بنحو أربعة ملايين شخص، وهؤلاء لايزالون واعين بأصولهم وقد عقدوا فى عام 2002 مؤتمرا طالبوا فيه بحقوقهم ومساواتهم بما اتخذته حكومة مدريد من إجراءات تخص اليهود.
المفارقة مسكونة بملامح العبث المفرط، فاليهود الذين تقف وراءهم دولة تضم 9 ملايين نسمة، (مليونان منهم عرب) أخذوا حقوقهم. والمسلمون الذين تقف وراءهم أمة ضمت نحو مليار ونصف مليار نسمة يتوزعون على 57 دولة، لم يستردوا شيئا من حقوق إخوانهم، واليهود المطرودون من إسبانيا منذ خمسة قرون اكتسبوا حق العودة إليها، فى حين أنهم قبلوا بطرد الفلسطينيين من بلدهم ويستكثرون عليهم ان يطالبوا بحقهم فى العودة، انها الهمّة وموازين القوة التى تهدر الحق والمنطق والأخلاق.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20022014&id=797846e9-8ebe-4b2f-b17c-72a02a87e63c

مخلوقات الفضاء التى تحكم مصر

عمرو حمزاوي

منذ أيام قليلة وفى لقاء لى عبر وسائط الاتصال الإلكترونية مع ابنى لؤى (مواليد ٢٠٠٣ ويعيش فى ألمانيا)، فوجئت به يقترح على أن أخصص كتاباتى اليومية لتناول السياسة فى مصر من منظور مبتكر!
الابن: تقول إن مصر لا ديمقراطية بها وأن وضع حقوق الإنسان والحريات يتدهور وأن الكثير من الناس لا يستمع إلا إلى صوت الحكام، فهل تظن أن كتاباتك اليومية فى الصحافة تغير من هذا الأمر أى شىء؟
الأب: قبل الإجابة، هل تعرف معنى كلمات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات؟
الابن: بالقطع أعرفه! درست فى العام الماضى قضايا كالانتخابات والبرلمان والأحزاب التى تحكم والأخرى التى تعارض، وأدرس فى العام الحالى حقوقنا فى الكرامة الإنسانية وحقى كطفل فى التعبير عن رأيى وفى التفكير الحر وفى أن تحمينى الحكومة ويحمينى المجتمع من التعرض للعنف أو للظلم أو للفقر أو الاضطهاد. وندرس أيضا مسئوليتنا كأطفال فى احترام النظام والالتزام بالصدق والأمانة والتسامح لكى نحافظ على الديمقراطية عندما نحل محلكم (ملاحظة: لؤى الآن فى السنة الدراسية الخامسة).
الأب: رائع! أما عن مصر، وكما ذكرت أنت بالفعل، فأنا أشعر بحزن شديد بسبب ابتعادنا عن الديمقراطية وفشلنا فى حماية حقوق الناس وحرياتهم. لا أعلم إذا كانت كتاباتى اليومية مؤثرة أم لا، ولا أعرف إذا كان دفاعى عن الديمقراطية يصل إلى القراء أم لا، وربما يبحث الناس فى مصر عن أمور أخرى غير الديمقراطية كالأمن والغذاء والعلاج والتعليم ويرون أن الديمقراطية تأتى فى المقام التالى. لا أستطيع الإجابة القاطعة على سؤالك، لكن دورى هو تنبيه الناس باستمرار إلى أن الأمن والغذاء والعلاج وكل الأمور التى نحتاجها فى حياتنا لن تتوافر إلا مع الديمقراطية وليس بدونها أو بالانقلاب عليها.
الابن: لدى فكرة يمكن أن تساعدك فى تقريب رأيك إلى الناس. فى فصلى ندرس أن الحكومات الديمقراطية أفضل من غيرها، وأن الحكومات غير الديمقراطية غريبة وغير طبيعية فهى تظلم الناس وتخيفهم وتراقبهم وتضع بعضهم فى السجون. هذه الحكومات الغريبة تشبه مخلوقات الفضاء الشريرة التى تتحدث عنها كتب وأفلام «حروب النجوم» ولا تريد إلا القتل والظلم والتخريب. فلماذا لا تشبه السياسة فى مصر بالصراع بين مخلوقات الفضاء الشريرة التى تحكم وبين الناس التى تدافع عن الحق والعدل، وتكتب ذلك فى رواية وتقص تفاصيلها يوميا؟ ربما يصل رأيك بذلك بصورة أفضل.
الأب: تعجبنى الفكرة كثيرا - مخلوقات الفضاء التى تحكم مصر وفى مواجهتها الناس الذين يريدون الحياة والسعادة فى ظروف طبيعية، رواية تقص تفاصيل الصراع بين الشر والظلم وبين الخير والدفاع عن الحقوق والحريات، وتنتهى بالتأكيد بانتصار الخير على الشر واختفاء المخلوقات الغريبة التى تحكم وعودتها إلى نجوم وكواكب الديكتاتورية. لكن المشكلة هنا هى أن مخلوقات الفضاء التى تحكم مصر تصارعها مخلوقات فضاء شريرة أخرى، والمجموعتان تضغطان على الناس فى مصر وتمارسان الظلم والتخويف بأساليب مختلفة. المشكلة أيضا أن الكثير من الناس لا يرى مخلوقات الفضاء هذه أو تلك على حقيقتها، بل ويقتنع أنها هى الوحيدة القادرة على توفير الأمن والغذاء والعلاج وتحقيق السعادة حتى وإن ظلمت وأخافت اليوم.
الابن: لا أرى مشكلة فى الرواية على الإطلاق. يمكن أن تقسم مخلوقات الفضاء إلى مجموعتين، مجموعة قادمة من الكوكب الشرير الأسود ومجموعة من الكوكب الشرير البركانى مثلا. ويمكن أن تقص تفاصيل الصراع بينهما وسيطرة كل مجموعة منهما على بعض الناس. ويمكن أيضا أن تجعل الناس يكتشفون حقيقة مخلوقات الفضاء الشريرة بعد فترة، تظهرهم فى البداية كبشر عاديين وطيبين ثم يسقطون الأقنعة بعد أن يصلوا إلى الحكم وهكذا.
فصمت ووعدت ابنى بالتعامل بجدية مع فكرته وأكدت له أن الكثير مما اقترح ينطبق بالفعل على مصر وعلى حكايات السياسة بها التى تعيد إنتاج نفسها باستمرار.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=20022014&id=41616066-0631-4c70-ac3a-5779b5792927