بعد عام من إقامته في فاس عاوده الشوق إلى الرحيل فقام برحلته الثانية إلى مملكة غرناطة، ومرّ فيها بطنجة وسبتة وجبل طارق ومالقة فغرناطة، وحاول مقابلة السلطان أبي الحجاج يوسف من ملوك بني النصر ولكنه لم يوفق، والتقى فيغرناطة لسان الدين بن الخطيب والكاتب ابن جزيّ الذي قام فيما بعد بكتابة رحلة ابن بطوطة حين استقر بمدينة فاس، غير أن مقام ابن بطوطة لم يطل في غرناطة، فعاد إلى فاس، وقد استغرقت رحلته هذه سنة واحدة (751-752هـ /1350-1351م).
الاثنين، 24 فبراير 2014
الرحلة الثانية لابن بطوطة
بعد عام من إقامته في فاس عاوده الشوق إلى الرحيل فقام برحلته الثانية إلى مملكة غرناطة، ومرّ فيها بطنجة وسبتة وجبل طارق ومالقة فغرناطة، وحاول مقابلة السلطان أبي الحجاج يوسف من ملوك بني النصر ولكنه لم يوفق، والتقى فيغرناطة لسان الدين بن الخطيب والكاتب ابن جزيّ الذي قام فيما بعد بكتابة رحلة ابن بطوطة حين استقر بمدينة فاس، غير أن مقام ابن بطوطة لم يطل في غرناطة، فعاد إلى فاس، وقد استغرقت رحلته هذه سنة واحدة (751-752هـ /1350-1351م).
الرحلة الأولي لابن بطوطة
ابن بَطوطة
(703ـ779هـ/1304ـ1377م)
محمد بن عبد الله بن إبراهيم الطنجي اللواتي نسبة إلى قبيلة لواتة من البربر، المعروف بابن بطوطة، ويكنى أبا عبد الله ويلقب بشمس الدين، من أشهر الرّحالة المسلمين.
ولد في طنجة بالمغرب الأقصى، في أسرة عريقة في العلوم الدينية، تولّى بعض رجالها القضاء الشرعي، عاش طفولته وشبابه براحة وطمأنينة، درس العلوم الدينية وتفقه فيها، وتعلم الأدب ودرس اللغة الفارسية. ولما بلغ الثانية والعشرين من عمره خرج من طنجة قاصداً مكة لقضاء فريضة الحج، وكان ذلك سنة 725هـ/1325م في عهد السلطان أبي سعيد من بني مرين ( 710-730هـ).
غير أن الرحلة طالت وجاب فيها أكثر بلاد العالم المعمور في ذلك الحين، فطاف بلاد المغرب ومصر والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن والبحرين وآسيا الصغرى وتركستان وبلاد ما وراء النهر، كما وصل إلى الهند والصين وجاوة وبخارى وبلاد التتر.
بدأ ابن بطوطة رحلته الأولى التي استمرت من 725-750هـ/1325-1349م عن طريق شمالي إفريقية، فاجتازتلمسان وتونس وطرابلس ووصل مصر العليا واتجه نحو أعالي النيل ليعبر البحر الأحمر إلى جدة، ولكنه اضطر إلى العودة إلى القاهرة بسبب قتال كان يدور في تلك المنطقة بين المماليك وأهل البجّة، ثم تابع رحلته عن طريق بلاد الشام مما أتاح له تعرف أكثر هذه البلاد، ومن دمشق اتجه نحو مكة في سنة 726هـ/1326م فأدى مناسك الحج، ومن مكة رحل إلى العراق وزار بلاد العجم وكانت عاصمتها تبريز، فقصدها بصحبة الإيلخان السلطان أبي سعيد بهادُر، ثم رجع إلى بغداد وزار سامراء والموصل، ثم عاد إلى الحجاز سنة 727هـ وجاور في مكة ثلاث سنوات.
وبعد ذلك قصد اليمن وزار عدن ثم توجه نحو إفريقية الشرقية وعاد منها إلى جزيرة العرب فزار عُمان وهُرمز والبحرين والأحساء، ومن هناك عاد إلى الحجاز سنة 732هـ وحجّ، وفي أثناء حجّه التقى الملك الناصر محمد بن قلاوون سلطان المماليك في مصر الذي كان يؤدي مناسك الحج. ثم ترك مكة واستأنف رحلاته فزار مصر وسورية وآسيا الصغرى وبلاد القرم وبلاد الأوزبك، ثم توجه إلى القسطنطينية ومنها قصد خوارزم وبخارى وأفغانستان حتى وصل إلى الهند سنة 734هـ. وفي مدينة دهلي (دلهي) تولى القضاء، وذهب في سفارة للسلطان محمد الثاني بن تغلق سلطان دهلي إلىامبراطور الصين، ووصل إلى ميناء زينون Chuon – chou feu وزار بعض جهات الصين ووقف على معالمها، ثم قصد جزر مهل الذيب ( مالديف) وزار البنغال وسومطرة، وفي مالديف تولى القضاء سنة ونصف سنة. ثم عاد إلى بلاد العربعن طريق جزيرة سومطرة حيث حضر أعراس ولي عهد ملكها الملك الظاهر، ومنها توجه إلى ظَفار سنة 748هـ ثم إلى بغداد ومنها إلى دمشق فمصر، ثم توجه إلى مكة وأدى فريضة الحج، ثم عاد إلى مصر وركب البحر من الإسكندرية متوجهاً إلى تونس، فاجتمع بالسلطان أبي الحسن المريني الذي كان يحكم بلاد المغرب الكبير، ومنها ارتحل إلى سردينية ثم عبر البحر إلى المغرب ووصل إلى فاس سنة 750هـ، وفور وصوله سلّم على السلطان أبي عنان المريني (حكم 749-759هـ).
كتاب رحلة ابن بطوطة
تُحفة النُّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار
المعروف أيضاً باسم رحلة ابن بطوطة هو كتاب يصف رحلة ابن بطوطة، ويتحدث عن أهلها وحكامها وعلمها، ويصف الألبسة بألوانها وأشكالها وحيويتها ودلالتها، ولا ينسى الأطعمة وأنواعها وطريقة صناعتها، بعد أن أمضى 30 عاما في الرحلات في بلدان العالم. أمر السلطانأبو عنان فارس المريني بتدوين هذه الرحلة واختار لذلك فقيها أندلسيا التحق ببلاط بني مرين وهو ابن جزي الكلبي، وكان إملاؤها بمدينة فاس سنة 756 هـ.
تُرجم هذا الكتاب إلى عدة لغات مثل: البرتغالية، الفرنسية، الإنجليزية، وتُرجمت فصول منه إلى الألمانية.
رحلة ابن بطوطة في صور
في القرن 13 أنتج كتاب للمطبوعات في بغدادمن قبل الواسطي مظهرة مجموعة من الحجاج في الحج.
قام ابن بطوطة بزيارة قصيرة للمدينة الفارسية المغولية تبريز في عام 1327.
الجامع الكبير بكيلوا والمصنوع من الأحجار المرجانية، وهو أكبر مسجد من نوعه.
قبر محمد بن تغلق في دلهي، خدم ابن بطوطة كقاضي رئيسي لمدة 6 سنوات في عهد تغلق.
وصل ابن بطوطة لمدينة تشيوانتشو الصينية، المعروف أيضا باسم الزيتون.
زيارة ابن بطوطة لإمارة غرناطة،
ابن بطوطة في مصر، وطبع في القرن 19 من قبل ليون بينيت.
نال ما تمني ابن بطوطة
وفقاً لابن الجوزي تحدث ابن بطوطة عن نفسه قائلاً:
«لقد حققت بالفعل -ولله الحمد- رغبتي في هذا العالم،
والتي كانت السفر حول الأرض،
ونلت شرف ذلك الأمر الذي لم يسبق لإنسان عادي نيله.»
زي النهاردة : 24 فبراير1304 م ميلاد الرحالة ابن بطوطة
زي النهاردة : 24 فبراير1304 م ميلاد الرحالة ابن بطوطة
في مثل هذا اليوم ولد محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي المعروف بابن بطوطة وهورحالة ومؤرخ وقاضي وفقيه مغربي لقب بأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة 725 فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم - وكان ينظم الشعر - واستعان بهباتهم على أسفاره. عاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. ترجمت إلى عدة لغات، واستغرقت رحلته 27 سنة ومات في المغرب عام 1377.
الأحد، 23 فبراير 2014
شعر أعجبني :إن درت نياقك فاحتلبها
ولا تغفل عن الإحسان فيها....... فلا تدري السكون متى يكون
وإن درت نياقك فاحتلبها..........فلا تدري الفصيل لم يكون
أترجُ أن تكونَ وأنت شيخٌ ......كما قد كنتَ أيامَ الشبابِ
لقد خدعتك نفسُك ليسَ ثوبٌ.... دريس كالجديدِ من الثيابِ
الجامعة العربية تحتفل بذكرى تحرير الكويت وعيد استقلالها
أخبار مصر - غباشى خيرالله
احتفلت جامعة الدول العربية اليوم الأحد بمقرها فى القاهرة بالذكرى الثالثة والخمسين للعيد الوطني لدولة الكويت، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وبحضور الشيخة لطيفة الفهد سالم الصباح رئيسة لجنة شئون المرأة في مجلس الوزراء الكويتي، ومندوب الكويت الدائم لدى الجامعة عزيز الديحاني وسفيرها بالقاهرة سالم الزمانانى، ولفيف من السفراء والشخصيات العربية والأجنبية، وذلك فى اطار سعى الجامعة لتحديث منظومة الاعلام العربى من خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية للدول الأعضاء تعضيدًا لأطر الشراكة باعتبارها أعياد قومية لكل الدول العربية.
واكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى فى كلمة له بهذه المناسبة استرجع فيها ذكرى استقلال دولة الكويت والذى بدأته بالكفاح والعمل والدفاع عن ترابها الوطنى وبناء دولة حديثه تساعد فى بناء السلام العالمى .
وقال ان دولة الكويت اتخذت خطوات كبيرة نحو الديمقراطية سبقت بها دولا كثيرة فى المنطقة وقامت حوماتها خلال السنوات الماضية بنصرة القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية ، كما حرصت على توثيق اواصر العلاقات مع الدول العربية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية ودعم جهود الدول العربية وشعوبها فى مجال التنمية من خلال برامج تنموية تقدمها الصناديق الكويتية المختلفة .
واشار العربى فى كلمتة الى مبادرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح لاستضافة اول قمة اقتصادية التى تقعد كل عامين لتهتم بقضايا الشباب والمراة ومكافحة البطالة ، معتبره ان قمة 2009 الاقتصادية كانت تجسيدا لدور الكويت المتمير لتحقيق المصالحة والتضامن العربى ، كما استضافت خلال الفترة الاخيرة عدد من الفعاليات الدولية منها القمة العربية - الافريقية فى نوفمبر الماضى والتى اسهمت فى تعزيز التقارب العربى الافريقى فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية ، حيث اعلن امير دولة الكويت تقديم مليارى دولار لدعم المشاريع الصغيرة وقروض للدول الافريقية .
كما استضافت مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الشعب السورى ، كما تستضيف الشهر المقبل اول قمة عربية لها الشهر المقبل ، وجارى حاليا الترتيب والاعداد لها بالتنسيق مع دولة الكويت والامانه العامه للجامعة العربية لتكون هذه القمة انطلاقة جديدة لمسار العمل العربى المشترك .
ومن جانبه اكد السفير عزيز الديحانى مندوب الكويت بالجامعة العربية على استمرار دور الكويت منذ استقلالها وحتى الان فى دعم كل نشاط يدعم العمل العربى المشترك ، وفى هذا الاطار تحتضن الكويت الشهر المقبل قمة للتوافق والعمل العربى المشترك برئاسة صاحب السمو امير الانسانية الذى يدعو فى كل مناسبة لمواجهة التحديات العديدة التى تواجه العمل العربى المشترك .
ووجه الشكر للامين العام للجامعة العربية لرعايتة هذه الاحتفالية ، كما قدم التهنئة الى صاحب السمو امير الكويت وولى عهده وحكومة الكويت فى العيد الوطنى وذكرى التحرير
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، أن تلك الاحتفالية هي الثانية التي تنظمها الأمانة العامة بعد الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية السودان فى الشهر الماضى.
تضمنت الاحتفالية إقامة عدد من الأنشطة التي تبرز الوجه الثقافي والحضاري والعربي لدولة الكويت من خلال تنظيم معرض للصورافتتحه الامين العام للجامعة العربية والشيخه لطيفة بحضور كبار الشخصيات ، بالاضافة الى فيلم تسجيلي وعرض بعض مظاهر التراث والفلكلور الكويتي.
يذكر أن دولة الكويت تحتفل في الخامس والعشرين من فبراير من كل عام بعيدها الوطنى ، ويتميز هذا العام باستضافة الكويت لأول مرة القمة العربية على أرضها الشهر المقبل.
رحلة ابن خميس تضيء اللقاء العلمي بدارة الملك عبدالعزيز
اختتمت جلسات اللقاء العلمي عن الراحل الأديب عبدالله بن خميس الذي نظمته دارة الملك عبدالعزيز، بالتعاون مع النادي الادبي بالرياض، وحظيت بافتتاح رسمي من قبل وزير الصحة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عبدالله الربيعة.
حيث أدار الجلسة الثانية الدكتور عبدالله الوشمي بمشاركة الدكتور عبدالعزيز الغزي والدكتور عبدالله المعيقل والدكتورة هيا السمهري والدكتور يحيى أبو الخير والدكتورة منى البليهد.
وقد تحدث في البداية الدكتور عبدالعزيز الغزي عن إسهامات عبدالله بن خميس في مجالي الآثار والتاريخ، وذكر أن أعمال ابن خميس المنشورة تعكس الجهد الكبير الذي بذل ليخرج بما خلف من مادة علمية مكتوبة شملت مجالات عديدة منها: الجغرافيا، والبلدانيات، والطرق التجارية، والمعالم، والتاريخ، والشعر الفصيح.
وقال: إن الاهتمام بالآثار والتاريخ القديم ولع وشوق قبل أن يكون تخصصا، وهذه هي حال الشيخ عبدالله بن خميس المتخصص في اللغة العربية والعلوم الشرعية، ولكنه عشق مجالي الآثار والتاريخ، فكتب فيهما معلومات كثيرة ضمّنها في كتبه العديدة التي نشرها لتُشكل رافداً من روافد المعرفة بآثار المملكة وتاريخها.
بعدها تحدث الدكتور عبدالله المعيقل عن اهتمام ابن خميس بالأدب الشعبي، ووصفه بأنه رائد وعَلَم في الدراسات الأدبية والتاريخية والجغرافية واللغوية، وفي الصحافة مؤسسا وقلماً وطنياً غيورا مخلصا.
وأضاف: "لا أظن بأن أحدا من أدبائنا الرواد الموسوعيين أو حتى من جاء بعدهم قد عُني بالأدب الشعبي، ونظر له ودافع عنه مثلما فعل ابن خميس، الذي يصدر في رؤيته وفي دراساته في الأدب الشعبي عن حس متجاوز لعصره ولكثير من مجايليه، حيث كانت كتابته عن الأدب الشعبي في الجزيرة جزءاً من عشقه لجزيرته، التي لا تكتمل إلا بذكره كافة التفاصيل لها كجبالها ووديانها وسهولها وصحارئها وجغرافيتها وتاريخها، ما جعل الشعر الشعبي إضافة إلى أهميته الأدبية، أحد مصادره الرئيسة في الكتابة عن الجزيرة وهكذا تكتمل الدائرة عند ابن خميس" .
النص الابداعي
بعد ذلك تحدثت الدكتورة منى البليهد التي ذكرت خلال تناولها لكتاب (المجاز بين اليمامة والحجاز) لابن خميس بأنها حاولت إعادة اكتشاف النص الإبداعي فيه، من خلال تكثيف ما قد يدل عليه النص من رموز محتملة للقارئ تتداخل مع متوالية لا نهائية من الاحتمالات حسب وعيه بالبعد الثقافي للنص الإبداعي.
فيما تحدثت الدكتورة هيا السمهري عن شعر ابن خميس، وقالت عنه: "التجربة الشعرية عند ابن خميس خصبة وغنية، ذلك أنه استشرف من خلال تجاربه مستقبل وطنه وأمته، فشعرة يعد تجسيراً للفجوات بين الناشئة وتراثهم المهمّش، فأينما نظرتَ إليه، تحتشد نفسك إكباراً وإعجاباً، إذ تتمثل فيه عيون الشعر بكل محققاتها التراثية".
بعدها تحدث تناول الدكتور يحيى أبو الخير الخطوات المنهجية التى اتبعها ابن خميس في رصد المواضع الجغرافية التي شملتها معاجمه المتنوعة.
تجربته الاعلامية
بعد ذلك بدأت الجلسة الثالثة، وأدارها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع، وشارك فيها الدكتور حمد بن ناصر الموسى، والأستاذ محمد بن عبدالعزيز الخنيني، والدكتوره حسناء القنيعير، والدكتور عبدالله بن أحمد حامد.
وكانت ورقة الدكتور حمد الموسى المعنونة بـ "التجربة الإعلامية لابن خميس" تحدث فيها عن دوره في مسيرة الإعلام السعودي عبر تأسيسه لمجلة الجزيرة التي كانت واحدة من النماذج الناجحة في مرحلة صحافة الأفراد، إذ اتسمت بالانتظام في الصدور، وتنوع المضامين، ومعالجة القضايا الاجتماعية والوطنية بجرأة ملحوظة، حيث كان ابن خميس يمارس دور (الصحفي الشامل) فقد كان رئيساً للتحرير ومحرراً وصحفياً ميدانياً، يكتب المقال، ويجري المقابلات، ويعد التحقيقات، ويكتب الأخبار ، مشيرا الى أنه كان يمارس العمل الإعلامي بوصفه جزءاً من دوره، كونه مثقفا ينتمي إلى مجتمع يمر بتحولات اجتماعية وثقافية عميقة، وعليه تقع مسئولية الإسهام في توجيه هذه التحولات وترشيدها.
وتحدث محمد الخنيني عن تجربة ابن خميس في إعداد البرامج الثقافية، حيث بدأ في تسجيل حلقات برنامج (من القائل؟) في شهر ذي الحجة عام 1402هـ، وكانت أول حلقة في غرة شهر محرم عام 1403هـ، وبلغت عدد حلقاته 73 حلقة، مشيرا الى أن منهجه في تقديم البرنامج وتعامله مع المستمعين تعتمد على الشفافية وتقبله النقد الهادف بصدر رحب، مع حرصه الشديد على الأمانة العلمية في النقل والإجابة.
كما تضمنت ورقة الخنيني حديثاً عن مكانة البرنامج في خارطة البرامج الثقافية في الإذاعة السعودية، باحتلاله مكانة عظيمة لدى المستمعين والمستمعات، واتضح ذلك جليا من الإقبال الكبير على طلب نسخ حلقاته المذاعة والطلب المتزايد على اغتناء كتاب (من القائل) بأجزائه الثلاثة.
التفكير اللغوي
شاركت الدكتورة حسناء القنيعير في هذه الجلسة بورقة عنوانها "التفكير اللغوي عند عبدالله بن خميس"، تناولت فيها أعماله من منظور لساني، وتضمنت دراسة تحليلية للجوانب اللغوية، اعتماداً على التدقيق والملاحظة بهدف الكشف عن القضايا اللغوية التي حوتهما، وما فيها من آراء لعلماء اللغة، وشواهد من كلام العرب شعراً ونثراً، وهو الجانب الذي لم يأخذ كفايته من العناية في البحث اللغوي المعاصر.
بينما جاءت ورقة الدكتور عبدالله بن أحمد حامد تحت عنوان "ابن خميس من الشرق إلى الغرب" قال فيها :"يعد أدب الرحلة الذي كتبه عبدالله بن خميس جزءا مهما ويجسد وعيا نظريا وتطبيقيا لهذا الأدب؛ ولعل مما يزيد في أهمية هذه الكتابات أن الرحلة قد رافقت ابن خميس في إصداراته الأولى والأخيرة، كما أن الرحلة لديه بدأت من الشرق، وانتهت في الغرب".
وقد تحدث في البداية الدكتور عبدالعزيز الغزي عن إسهامات عبدالله بن خميس في مجالي الآثار والتاريخ، وذكر أن أعمال ابن خميس المنشورة تعكس الجهد الكبير الذي بذل ليخرج بما خلف من مادة علمية مكتوبة شملت مجالات عديدة منها: الجغرافيا، والبلدانيات، والطرق التجارية، والمعالم، والتاريخ، والشعر الفصيح.
وقال: إن الاهتمام بالآثار والتاريخ القديم ولع وشوق قبل أن يكون تخصصا، وهذه هي حال الشيخ عبدالله بن خميس المتخصص في اللغة العربية والعلوم الشرعية، ولكنه عشق مجالي الآثار والتاريخ، فكتب فيهما معلومات كثيرة ضمّنها في كتبه العديدة التي نشرها لتُشكل رافداً من روافد المعرفة بآثار المملكة وتاريخها.
بعدها تحدث الدكتور عبدالله المعيقل عن اهتمام ابن خميس بالأدب الشعبي، ووصفه بأنه رائد وعَلَم في الدراسات الأدبية والتاريخية والجغرافية واللغوية، وفي الصحافة مؤسسا وقلماً وطنياً غيورا مخلصا.
وأضاف: "لا أظن بأن أحدا من أدبائنا الرواد الموسوعيين أو حتى من جاء بعدهم قد عُني بالأدب الشعبي، ونظر له ودافع عنه مثلما فعل ابن خميس، الذي يصدر في رؤيته وفي دراساته في الأدب الشعبي عن حس متجاوز لعصره ولكثير من مجايليه، حيث كانت كتابته عن الأدب الشعبي في الجزيرة جزءاً من عشقه لجزيرته، التي لا تكتمل إلا بذكره كافة التفاصيل لها كجبالها ووديانها وسهولها وصحارئها وجغرافيتها وتاريخها، ما جعل الشعر الشعبي إضافة إلى أهميته الأدبية، أحد مصادره الرئيسة في الكتابة عن الجزيرة وهكذا تكتمل الدائرة عند ابن خميس" .
النص الابداعي
بعد ذلك تحدثت الدكتورة منى البليهد التي ذكرت خلال تناولها لكتاب (المجاز بين اليمامة والحجاز) لابن خميس بأنها حاولت إعادة اكتشاف النص الإبداعي فيه، من خلال تكثيف ما قد يدل عليه النص من رموز محتملة للقارئ تتداخل مع متوالية لا نهائية من الاحتمالات حسب وعيه بالبعد الثقافي للنص الإبداعي.
فيما تحدثت الدكتورة هيا السمهري عن شعر ابن خميس، وقالت عنه: "التجربة الشعرية عند ابن خميس خصبة وغنية، ذلك أنه استشرف من خلال تجاربه مستقبل وطنه وأمته، فشعرة يعد تجسيراً للفجوات بين الناشئة وتراثهم المهمّش، فأينما نظرتَ إليه، تحتشد نفسك إكباراً وإعجاباً، إذ تتمثل فيه عيون الشعر بكل محققاتها التراثية".
بعدها تحدث تناول الدكتور يحيى أبو الخير الخطوات المنهجية التى اتبعها ابن خميس في رصد المواضع الجغرافية التي شملتها معاجمه المتنوعة.
تجربته الاعلامية
بعد ذلك بدأت الجلسة الثالثة، وأدارها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع، وشارك فيها الدكتور حمد بن ناصر الموسى، والأستاذ محمد بن عبدالعزيز الخنيني، والدكتوره حسناء القنيعير، والدكتور عبدالله بن أحمد حامد.
وكانت ورقة الدكتور حمد الموسى المعنونة بـ "التجربة الإعلامية لابن خميس" تحدث فيها عن دوره في مسيرة الإعلام السعودي عبر تأسيسه لمجلة الجزيرة التي كانت واحدة من النماذج الناجحة في مرحلة صحافة الأفراد، إذ اتسمت بالانتظام في الصدور، وتنوع المضامين، ومعالجة القضايا الاجتماعية والوطنية بجرأة ملحوظة، حيث كان ابن خميس يمارس دور (الصحفي الشامل) فقد كان رئيساً للتحرير ومحرراً وصحفياً ميدانياً، يكتب المقال، ويجري المقابلات، ويعد التحقيقات، ويكتب الأخبار ، مشيرا الى أنه كان يمارس العمل الإعلامي بوصفه جزءاً من دوره، كونه مثقفا ينتمي إلى مجتمع يمر بتحولات اجتماعية وثقافية عميقة، وعليه تقع مسئولية الإسهام في توجيه هذه التحولات وترشيدها.
وتحدث محمد الخنيني عن تجربة ابن خميس في إعداد البرامج الثقافية، حيث بدأ في تسجيل حلقات برنامج (من القائل؟) في شهر ذي الحجة عام 1402هـ، وكانت أول حلقة في غرة شهر محرم عام 1403هـ، وبلغت عدد حلقاته 73 حلقة، مشيرا الى أن منهجه في تقديم البرنامج وتعامله مع المستمعين تعتمد على الشفافية وتقبله النقد الهادف بصدر رحب، مع حرصه الشديد على الأمانة العلمية في النقل والإجابة.
كما تضمنت ورقة الخنيني حديثاً عن مكانة البرنامج في خارطة البرامج الثقافية في الإذاعة السعودية، باحتلاله مكانة عظيمة لدى المستمعين والمستمعات، واتضح ذلك جليا من الإقبال الكبير على طلب نسخ حلقاته المذاعة والطلب المتزايد على اغتناء كتاب (من القائل) بأجزائه الثلاثة.
التفكير اللغوي
شاركت الدكتورة حسناء القنيعير في هذه الجلسة بورقة عنوانها "التفكير اللغوي عند عبدالله بن خميس"، تناولت فيها أعماله من منظور لساني، وتضمنت دراسة تحليلية للجوانب اللغوية، اعتماداً على التدقيق والملاحظة بهدف الكشف عن القضايا اللغوية التي حوتهما، وما فيها من آراء لعلماء اللغة، وشواهد من كلام العرب شعراً ونثراً، وهو الجانب الذي لم يأخذ كفايته من العناية في البحث اللغوي المعاصر.
بينما جاءت ورقة الدكتور عبدالله بن أحمد حامد تحت عنوان "ابن خميس من الشرق إلى الغرب" قال فيها :"يعد أدب الرحلة الذي كتبه عبدالله بن خميس جزءا مهما ويجسد وعيا نظريا وتطبيقيا لهذا الأدب؛ ولعل مما يزيد في أهمية هذه الكتابات أن الرحلة قد رافقت ابن خميس في إصداراته الأولى والأخيرة، كما أن الرحلة لديه بدأت من الشرق، وانتهت في الغرب".
سلامة موسي بين المتحمسين له ومنتقديه
المتحمسين له
يؤكد الدكتور "غالي شكري" -أحد أشد المتحمسين لسلامة- : "إن سلامة موسى كان
يرى أن تحرير الطبقات المطحونة من العبودية الأولى، عبودية الوهم والخرافة،
سوف يؤدي إلى تحرير تلك الفئات من العبودية الثانية، عبودية الاستغلال الطبقي، وظلت هذه الفكرة نقطة الانطلاق عند سلامة موسى في تكوين منهجه الفكري إلى النهاية، بأن راح في مختلف مؤلفاته يلح إلحاحا شديدا ومركزا على ضرورة الخلاص من أسر الفكر الغيبي"، ولذا فإن حل المسألة الاجتماعية لن يتأتى إلا بخلع الطبقات المطحونة لثوب الدين عن نفسها مرة واحدة.
آراء منتقديه]
كان للآراء التي أعلنها سلامة موسى أثرها في تعرضه لانتقادات واسعة، فقد وصفه الأديب مصطفى صادق الرافعي بأنه "معاد للإسلام"، وكان الأديب عباس محمود العقاد من منتقديه، إذ بعدما نشر سلامة كتابه "البلاغة العصرية واللغة العربية" أكد أن سلامة موسى "أثبت شيئا هاما؛ هو أنه غير عربي" ثم قال عنه "إنه الكاتب الذي يكتب ليحقد، ويحقد ليكتب، ويدين بالمذاهب ليربح منها"، ثم قال: "إن العلماء يحسبونه على الأدباء والأدباء يحسبونه على العلماء، لهذا فهو المنبت الذي لا علماً قطع ولا أدباً أبقى" كما هاجمته "مجلة الرسالة" الأدبية، ووصفته بأنه الكاتب الذي يجيد اللاتينية أكثر من العربية، وهاجمه آخرون بأنه "صفحة يجب أن تطوى من تاريخنا الثقافي".
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)