الأربعاء، 26 فبراير 2014

الدفتر خانه





الدفتر خانه
فى مايو سنة 1829 م أنشأ الخديوى محمد على دار المحفوظات لأنه لا حظ أن الكتبة والنظار الذين يديرون أعمال الحكومة يستولون على الأوراق والوثائق ولحمايتها من السرقة والعبث فكر محمد على فى أنشاء دار تضم هذه الوثائق والأوراق مقرها القلعة مركز الحكومة فى هذا الوقت كما أنها بعيدة عن عن الرطوبة تتوفر فيها التهوية والتى هى عامل جيد لحفظ المستندات , وسميت دار المحفوظات فى هذا الوقت بـ الدفتر خانة وتتبع قلم الخزينة التابع بدوره لديوان الخديوى , وفى 1857 م تبع ديوان المالية , ثم تبعت بعد ذلك نظارة الداخلية فى 1876 م أى أن هذة الدار ظلت مفتوحة لمدة 175سنة ولدار المحفوظات مبنيين ومدخلة يواجه القلعة الدفتر خانة تحوى جميع الوثائق من جميع الهبئات والمؤسسات الحكومية وبه أيضاً دفاتر الأطيان والأملاك والعيون والأبار وتقسيم الأطيان والعائلات ويضم عدد هائل من القضايا التابعة للعدل ومجلدات أحكام ومضابط شرعية وقضايا شخصية ومنها ريا وسكينة و خط الصعيد أما المبنى الحديث فيضم 46 مخزناً ويحوى دفاتر المواليد والوفيات والتعليم من جميع محافظات وتضم دفاتر الجرد العقارى والعوائد ويصل عدد الكتب فيها إلى حوالى 10833 ما بين جريدة ومعاهدة ومن أهمها جريدة الوقائع المصرية والتى تبدأ من عام 1885 م وقرارات الخديوى التى تسمى بالديكريتو ومعاهدات مصر مع بعض الدول الأجنبية وقانون البوليس المصرى القديم والدليل الجغرافى للقطر المصرى 

المؤرخ و المفكر / عبد الرحمن الرافعي



عبد الرحمن الرافعي (8 فبراير 1889م - 3 ديسمبر 1966م) هو مؤرخ مصري، عني بدراسة أدوار الحركة القومية في تاريخ مصر الحديث. من أشهر أعماله هو 15 مجلد يؤرخ فيها منذ أواخر القرن الثامن عشر وأوائل التاسع عشر حتى خمسينياته. تخرج الرافعي من مدرسة الحقوق الخديوية سنة 1908م.

ينتمي عبد الرحمن الرافعي إلى أسرة كريمة ترجع بأصولها إلى الخليفة العادل عمر بن الخطاب، وقد هاجر أجداده الأقربون من الشام إلى مصر في السنوات الأولى من حكم محمد علي، واشتغل معظم أفراد هذه الأسرة بالعلم والقضاء.
وسط هذا الجو ولد عبد الرحمن الرافعي في حي الخليفة بالقاهرة ونشأ في كنف والده الشيخ عبد اللطيف بن مصطفى بن عبد القادر الرافعي الذي كان يعمل في سلك الفتيا والقضاء بعد تخرجه في الأزهر. عبد الرحمن الرافعي الثالث بين إخوة أربعة أشقاء، لمع منهم أمين الرافعي أحد نوابغ الصحفيين في الثلث الأول من القرن العشرين، وتوفي شاباً سنة 1927م بعد حياة مليئة بمواقف الثبات والصمود والوقوف إلى الحق مهما كان الثمن.

تلقى عبد الرحمن الرافعي تعليمه في المدارس الحكومية، حيث دخل مدرسة الزقازيق الابتدائية سنة 1895م، فمدرسة القربية الابتدائية بالقاهرة، ثم مدرسة رأس التين الابتدائية سنة 1898م عندما انتقل والده إلى الإسكندرية حيث عمل مفتياً للمدينة، وفي هذه المدينة أمضى الرافعي سني الدراسة حتى أنهى المرحلة الثانوية سنة 1904م.
انتقلت الأسرة إلى القاهرة والتحق الرافعي بمدرسة الحقوق، وكانت الحركة الوطنية تشهد نموا واضحا على يد مصطفى كامل، فتأثر بأفكارها، فانضم إلى الحزب الوطني بمجرد إنشائه، وفي سنة 1908م أنهى الرافعي دراسة الحقوق.

انشغل بعلاقة التاريخ القومي بالوعي القومي من ناحية، وبنشوء وتطور الدولة القومية الحديثة من ناحية أخرى. هو أول من دعا في مصر والعالم العربي إلى (حركة تعاونية) لتطوير الزراعة وتنمية الريف ورفع مستوي الحياة الريفية كشرط للنهوض الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وتدعيم أسس الاستقلال السياسي وأول من دعا إلي ربط الريف بحركة التصنيع وبنظام التعليم العام في منظومة متكاملة تستهدف تنمية شاملة لا غني عنها وكذلك حماية الاستقلال الوطني وكان الرافعي قد بدأ نشاطه السياسي عام 1907 حيث انضم إلى الحزب الوطني بزعامة مصطفى كامل.

اتجه عقب تخرجه في مدرسة الحقوق إلى العمل بالمحاماة، وتدرب في مكتب محمد علي علوبة بأسيوط فترة قليلة لم تتجاوز شهراً واحداً، لبى بعدها دعوة محمد فريد للعمل محررا بجريدة اللواء لسان حال الحزب الوطني، حيث بدأت معها حياته الصحفية وصلته الوثيقة بمحمد فريد التي لم تنقطع حتى رحل الزعيم الكبير عن الدنيا في سنة 1919م.
لم يستمر عمله بالصحافة طويلاً فعاد إلى المحاماة، وشارك أحد زملائه في فتح مكتب للمحاماة بالزقازيق سنة 1910م، ثم افتتحا مكتباً آخر بمدينة المنصورة، وظل مقيماً بالمنصورة حتى سنة 1932م حين استقر به المقام بالقاهرة. في أثناء إقامته بالمنصورة شغل أوقات فراغه بالتأليف، فأخرج كتابه الأول المسمى "حقوق الشعب" سنة 1912م وكان هدف الرافعي من تأليفه على حد قوله "التباحث في حقوق الشعب والنظريات الدستورية ونظام الحكومات الصالحة، وكيف تصل الأمم إلى استرداد حقوقها، وكيف تضمن تمتعها بها"، ثم أعقبه سنة 1914م بكتابه الثاني "نقابات التعاون الزراعية" بهدف تنشيط الحركة التعاونية في مصر. ولم يكتف بذلك بل أسس سنة 1919م مع مجموعة من أصدقائه جمعية لنشر جمعيات التعاون الزراعية في قرى الدقهلية مساعدة للفلاح المطحون.
عندما شبت ثورة 1919م شارك فيها الرافعي بجهد كبير تجاوز حدود المنصورة وتعداها إلى القاهرة، ولم يتوقف عند العمل السياسي المناهض للاحتلال بل تخطى ذلك إلى الجهاد بالسلاح. يذكر مصطفى أمين أن الرافعي كان عضوا مهما في الجهاز السري للثورة، وإن لم يذكر ذلك الرافعي في مذكراته، وليس فيما يقوله مصطفى أمينعن الرافعي غرابة في اشتراكه في المجلس الأعلى للاغتيالات؛ لأن الرافعي نادى في أول مقالة له نشرت باللواء بوجوب تكوين الجمعيات السرية والعلنية لحماية الشعور الوطني من العبث والتبدد، ودعا إلى استخدام القوة التي تجبر الاحتلال على مغادرة البلاد.

عمله السياسي]

اشترك الرافعي في أول انتخابات أجريت حسب دستور 1923م، حيث رشح نفسه في انتخابات مجلس النواب عن دائرة مركز المنصورة، وفاز أمام مرشح حزب الوفد، وشكل مع من قدر لهم الفوز من أعضاء الحزب الوطني المعارضة في مجلس النواب، وتولى رئاسة المعارضة بمجلس النواب على هدي مبادئ الحزب الوطني.
غير أن هذا المجلس لم تطل به حياة بعد استقالة سعد زغلول من رئاسة الحكومة، ثم عاد الرافعي إلى المجلس مرة أخرى بعد الانتخابات التي أجريت في سنة 1925م، ولم يكد المجلس الجديد يجتمع في يوم 23 من مارس 1925م حتى حُلّ في اليوم نفسه، وظلت الحياة النيابية معطلة بعد هذا الحل نحو 8 أشهر، حتى اجتمع المجلس النيابي من تلقاء نفسه في 21 من نوفمبر 1925م، واتفقت الأحزاب على توزيع الدوائر الانتخابية فيما بينها، ولم يخصص للرافعي دائرته السابقة، وأصر حزب الوفد على أن تكون دائرة مركز المنصورة من الدوائر التي يسمح فيها بالمنافسة بين الوفد والحزب الوطني، ونتيجة لذلك انسحب الرافعي من الترشح لمجلس النواب.
وظل الرافعي بعيدا عن الحياة النيابية قرابة 14 عاماً، عاد بعدها نائباً في مجلس الشيوخ بالتزكية، وبقي فيه حتى انتهت عضويته به سنة 1951م. خلال هذه الفترة تولى وزارة التموين في حكومة حسين سري الائتلافية سنة 1949م. وقد أثار توليه الوزارة لغطاً شديداً حيث إنه فعل ما كان يدين به غيره، فقد تزعم يوماً الجبهة المعارضة في الحزب الوطني ضد رئيسه حافظ رمضان عندما قبل الاشتراك في الوزارة سنة 1937م، باعتبار أن ذلك لا يتفق مع مبادئ الحزب الوطني التي لا تقبل الوزارة في ظل وجود الاحتلال الذي يمسك بمقدرات الحياة في مصر، غير أن الرافعي برر دخوله الوزارة برغبته في كشف الأساليب الاستغلالية التي كانت تمارسها شركة السكر وأصحاب شركات الغزل والنسيج. وعلى أية حال فلم يمكث في الوزارة سوى أشهر قليلة.
بعد قيام ثورة 1952م أفرط الرافعي في حسن الظن بالنظام الجديد الذي قربه منه وأولاه عنايته فأشركه في إعداد الدستور الذي فكر في إخراجه سنة 1953م، كما تم تعيينه نقيبا للمحامين سنة 1954م بعد قرار الحكومة بحل مجلس نقابة المحامين المصرية التي اجتمعت جمعيتها العمومية في 26 من مارس 1954م، وقررت مطالبة حكومة الثورة بعودة الجيش إلى ثكناته وترك السياسة للسياسيين، ولقي الرافعي انتقاداً شديداً لقبوله منصب النقيب والتصاقه بالسلطة.
لم ينس الرافعي في كل أدواره السياسية التي مر بها أنه صاحب قلم وفكر؛ فملأ أعمدة الصحف بمقالاته التي توضح موقفه من كثير من القضايا المطروحة، وكانت قضية الاحتلال من أهم القضايا التي تعرض لها، وكان يدعو علنا إلى استخدام القوة في مقاومة المحتل.

بعض مواقفه]

كان يبدي تحفظا على فكرة الدعوة لقضية مصر في الخارج، وكانت دعوته ألا تُمنِّي الأمم المهضومة الحقوق نفسها بالآمال الكبيرة إذا هي استنجدت بالعالم المتمدن، وأسمعته صوت احتجاجها ودعته إلى التدخل بينها وبين غاصبها؛ لأن الدول الآن لم تعد تصغي لصوت الضمير ولا لصوت الحق والواجب، ودائما تنظر إلى مصالحها وتسير وراءها في سياستها.
دافع الرافعي عن الدولة العثمانية صاحبة السيادة على مصر، وأيد وجهه نظر حزبه في تعضيد فكرة الجامعة الإسلامية والدعوة لها والالتفاف حولها، ولم يقف عند تأييد الدولة العثمانية بالقول بل تبعه بالعمل، فعندما نشبت الحرب الطرابلسية بين الدولة العثمانية وإيطاليا سنة 1911م، وانتهت بوقوع ليبيا في قبضة الاحتلال الإيطالي، قام الرافعي مع رجال حزبه بجمع التبرعات لتدعيم قوة الدولة العثمانية والدعوة على صفحات الجرائد للتطوع إلى جانب إخوانهم في طرابلس، وعندما سقطت الخلافة العثمانية عل يد أتاتورك كان الرافعي واحدا ممن اشترك في اللجان التي قامت لإحياء الخلافة الإسلامية.
اشترك الرافعي في ثورة 1919 وعدها أعظم الحوادث شأنا في تاريخ مصر الحديث وأبعدها أثرا في حياة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهاجم أسلوب المفاوضات مع المحتل الإنجليزي، وأنه لا استقلال مع وجود قوات أجنبية على أرض مصر، ونادى بالمقاومة وعارض معاهدة 1936 التي أبرمتها الحكومة المصرية مع إنجلترا، وقال بأنها تسجل الحماية البريطانية على مصر وتقرر الاحتلال وتجعله مشروعا، فضلا عن أنها تضع على عاتق مصر من التكاليف والأعباء المالية لتحقيق أغراض إنجلترا الحربية ما تنوء به مواردها، ورفض أن تدخل مصر الحرب العالمية الثانية وأن تحتفظ بجيشها وقواها المالية والمعنوية للدفاع عن استقلالها وكيانها ومصالحها القومية.
يذكر للرافعي أنه كان أحد الموقعين على المذكرة التي قدمتها المعارضة إلى الملك فاروق وأدانت مسلك بعض رجال الحاشية الملكية الذين كان يحقق معهم في مسألة الأسلحة الفاسدة، وأوضحت أن الحكم أصبح لا يحترم الدستور، وأن النظام النيابي أضحى حبرا على ورق، وأن سمعة الحكم المصري في الخارج أصبحت مضغة في الأفواه، وأنه يجب تصحيح الأوضاع الدستورية وأن تعاد الأمور إلى نصابها.
شغلت قضية وحدة وادي النيل فكر الرافعي، وكان يرى أن السودان جزء من مصر وأنها بالنسبة لها مثل الإسكندرية أو قنا لا يمكن فصل أي منها عن مصر، وأن قضية السودان أجدر من مسألة فلسطين بجهودنا، وأن مصر شغلت عن قضية السودان الحيوية بقضية فلسطين وهو ما استغلته السياسة الاستعمارية لتنفيذ برامجها الانفصالية عن السودان. على غير ما ظل الرافعي ينادي به.. جاءت حكومة الثورة فوقعت مع إنجلترا اتفاقية تقرير مصير السودان في سنة 1953م.
على الرغم من النشاط المتعدد الذي بذله الرافعى في الحركة الوطنية فإنه لم ينل شهرته إلا بسبب كتاباته التاريخية التي لقيت إقبالا على الاطلاع عليها، وأسهمت في تشكيل العقلية التاريخية لأجيال من الشباب والقراء، وكان لسمعة الرجل النظيفة وطهارة يده وإخلاصه السياسي أثر كبير في ذيوع مؤلفاته وانتشارها بين قطاعات عريضة من الشباب.

سلسلته التاريخية]

بدأ الرافعي تأليف سلسلة كتبه التاريخية بعد أن انسحب من الترشيح لعضوية البرلمان، ونشأ عن ذلك فسحة كبيرة من الوقت استثمرها في كتابة التاريخ.
لم تسلم كتب الرافعى التاريخية من النقد والاتهام بعدم الالتزام بالمنهج التاريخي الصارم، وانحيازه للحزب الوطني الذي ينتمي له، وتأريخه للأحداث من خلال هذه النظرية الحزبية، وتعاطفه الشديد مع مصطفى كامل، وإسباغه عليه كل مظاهر النبوغ والعبقرية والبراءة من كل سوء، وكذلك فعل مع محمد فريد، وإدانته الشديدةلأحمد عرابي ورفاقه، واتهامه للثورة العرابية بأنها سبب كل بلاء، وأنها كانت وراء الاحتلال البريطاني، وهجومه على حزب الوفد وإنكاره عليه إجراء مفاوضات مع بريطانيا؛ لأن أحد مبادئ الحزب الوطني الراسخة كانت لا مفاوضة إلا بعد الجلاء.
على الرغم من ذلك فإنه لم تحظ كتب تتناول تاريخ مصر الحديث بالذيوع والانتشار مثلما حظيت كتب الرافعى، في الوقت الذي لم تكن فيه الساحة خالية للرافعي وحده بل كانت زاخرة بأساتذته التاريخ العظام من أمثال محمد شفيق غربال، ومحمد صبري السربوني، ومحمد فؤاد شكري، وأحمد عزت عبد الكريم، ولم يكن صاحب سلطان حتى يفرض كتبه على الساحة الثقافية في مصر.
قدمت مؤلفاته المعرفة التاريخية لأجيال من المصريين، وبقيت مرجعا مهما لكل من يرغب في معرفة تاريخ مصر في العصر الحديث على الرغم مما وجه إليها من انتقادات. نال الرافعي تقدير حكومة ثورة يوليو واحترامها، واعتبر اللواء محمد نجيب قائد الثورة كتب الرافعي الأساس للحركة التي قام بها الجيش وأنها ذخيرة وطنية للأمة، وقد منحته الدولة سنة 1961م جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.
اتفق المؤرخون علي أنه جمع كل ما كان يمكن توفيره من مادة معرفية أتيحت له في زمنه وفي ظروفه، الأمر الذي جعل عمله أساسا قويا لعلم التاريخ المنهجي في مصر والعالم العربي، ومن ناحية أخرى فإن أصحاب (فلسفة التاريخ) يرونه مؤرخا أخلاقيا أحيانا ومؤرخا وطنيا في أحيان أخرى. توضح هذه الأعمال فهمه للتاريخ وكتاباته باعتباره وسيلة تربوية وطنية رئيسية لتنمية مشاعر الوحدة والانتماء الوطني من ناحية وكفالة التماسك الاجتماعي من ناحية أخرى.
في أواخر عمره دهمه المرض، وظل يعاني منه نحو عامين حتى لقي ربه في 3 من ديسمبر 1966م.

مؤلفاته[

  • حقوق الشعب (1912)
  • نقابات التعاون الزراعية (1914)
  • الجمعيات الوطنية (1922)
  • تاريخ الحركة الوطنية وتطور نظام الحكم في مصر (1929)..جزءان
  • عصر محمد علي (1930)
  • عصر إسماعيل (1932).. جزءان
  • الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي (1937)
  • مصطفى كامل باعث الحركة الوطنية (1939)
  • محمد فريد رمز الإخلاص والتضحية (1939)
  • مصر والسودان في أوائل عهد الاحتلال (1942)
  • ثورة سنة 1919 (1946).. جزءان
  • في أعقاب الثورة المصرية (1947-1951)... ثلاثة أجزاء
  • مقدمات ثورة 23 يوليو 1952م (1957)
  • ثورة 23 يوليو 1952 (1957)
  • مذكراتي
  • الزعيم الثائر أحمد عرابي
  • شعراء الوطنية
  • أربعة عشر عاماً في البرلمان

للموضوعية والأمانة العلمية في قضية جهاز الكفتة

جهاز فيرس سي

للموضوعية والأمانة العلمية

 أن جهاز سي فاست لا يحدد المرحلة التى يمر بها الفيروس فى الجسم بل يكشف وجوده من عدمه فقط.

الجهاز لم يتم تجربته على عدد كبير من المرضى، فوفقا للتصريحات الرسمية فهو تم التعامل به مع 300 مريض فقط،

احتمالية وجود الأعراض الجانبية للموجات الكهرومغناطيسية على المدى الطويل، والأمر يحتاج إلى تجارب لإثبات الفاعلية تحتاج على الأقل عامين، مضيفًا أن أحد العوامل التى يجب أخذها فى الاعتبار بالنسبة للجهاز هو الاستسقاء الدموى.


وزارة الصحة: ليس لدينا تفاصيل

علق د.أحمد كامل المستشار الإعلامى لوزارة الصحة، قائلا «ليس لدى تفاصيل حول الجهاز، لكنه حصل على تصريح من وزارة الصحة والسكان،

 وبنفس النظرية تم ابتكار جهاز للكشف عن فيروس «إتش 1 إن 1» المعروف بإنفلوانزا الخنازير

كويلهو.. دخل مصحة وسجن وتيقّظ روحيا.. فأصبح واعظا



نداء أبوعلي  الاقتصادية
"عندما يريد الإنسان شيئاً فإن الكون كله يتضافر ليسمح له بتحقيق حلمه". عبارة بسيطة تعتبر قطرة من بحر من الكلمات المقتبسة من أعمال الروائي البرازيلي الأشهر عالمياً "باولو كويلو"، الذي تمكن من تحقيق حلم بسيط، هو أن يصبح كاتباً على الرغم من استنكار والديه، وتوقعهما بأن كل من يمتهن الكتابة في البرازيل لن يلقى إلا الفقر، في مجتمع لا يعطي للكتَّاب ما يستحقون. وبسبب ذلك لم يصبح كاتباً إلا في عمر الأربعين. قلق والديه عليه، نظراً لانزوائه المستمر، وتفضيله القراءة على الخوض في حياة اجتماعية، وصفه أطباء نفسيون بأنه مصاب بمرض الذهان النفسي، فأودع في عدد من المصحات العقلية منذ سن السادسة عشرة، حاول الهرب منها مراراً.
يتحدث في إحدى أعماله "فيرونيكا تقرر أن تموت" عن فتاة تحاول الانتحار وعن تجربتها في مصحة عقلية، كنتاج لتجاربه الشخصية. في روايته إحدى عشر دقيقة يذكر: "الحياة هي أن تتسلق الجبال لتحاكي الرغبة في تسلق قمّة النفس، وإن لم تتوصل إلى ذلك فعليك أن تعيش قانعاً ذليلاً".
"القرارات لا تمثل إلا البداية، فعندما يتخذ أي إنسان قراراً فإنه ينجرف في الحقيقة ضمن تيّار عنيف، يحمله نحو مصير لم يكن قد استشفه مطلقاً". ومن ضمن تلك القرارات التي اتخذها باولو بعد خروجه من المصحة انضمامه لثورة الهيبيز الثقافية الاجتماعية، التي كانت موجة عالمية اشتهرت فترة الستينات، وتضمنت محاولات تمرد لعيش الحرية العدمية والفوضى وصاحبها استخدام المخدرات، وتجول ما بين أمريكا اللاتينية، وشمال إفريقيا، وأوروبا. وفي تلك الفترة انضم لفرقة راؤول سيكساز، الذي يعد الأب الروحي لموسيقى الروك في البرازيل، وكان يؤلف كلمات بعض الأغاني. عمل فيما بعد صحفياً وكاتباً، وتم اعتقاله وتعرّض للتعذيب من قبل المليشيا الحاكمة في البرازيل، بسبب بعض الكتابات التي تضمنت ماوصف بالخطورة والميل إلى اليسارية المغرضة.
اهتمامه بالبحث عن اللغة الكونية، وعالم اللاهوتية، والأديان، وهو ما تجلّى في روايته "الحاج" التي تتحدث عن مسيرة طويلة للبحث عن سيف مفقود استلزمته أن يقوم بالحج وزيارة أحد المزارات المسيحية، مما مدّه بتجربة روحية فريدة.
وتنبثق تلك الرواية من تجربة حقيقية لباولو كويلو في زيارته ما يسمى بمقام القديس جايمس في كومبوستيلا في إسبانيا، مما أمدّه بما هو أشبه بصحوة دينية وروحانية. ذلك الاهتمام انعكس في عدد كبير من أعماله، أشهرها رواية "الخيميائي" التي يبحث فيها راعي غنم عن حجر الفلاسفة وإكسير الحياة، والتي اندرجت ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بسبب ترجمتها لأكبر عدد من اللغات لكاتب لا يزال على قيد الحياة. يذكر باولو في روايته "الجبل الخامس": "كل شيء سيتم كما كتب الرب، فثمة لحظات تحدث فيها محن وبلايا في حياتنا، لا نستطيع تجنبها، ولكنها موجودة لسبب ما لا يمكننا معرفته أثناء المحن، إنما فقط عندما نتغلب عليها سنفهم لماذا كانت موجودة".
كتاباته تمازج بين الرمزية والفلسفة مع تركيز على الجانب النفسي، هذا الجانب الذي أدّى إلى افتتان الملايين بكتاباته، التي قد تبدو بمثابة كتابة وعظية، تسببت في انتقاد النقّاد له. عبارات أشبه بكتب علم النفس، والكتب العصرية الحديثة التي تهدف إلى "التفاؤل" و"اكتشاف الذات". "سرّ الحياة أن تسقط سبع مرّات، وتنهض ثمانية". قد يكون ذلك نتاج تجربته في المصحة النفسية، وعدم تفهّم والديه لشخصيته. هناك نصائح بالبحث عن "القوّة الإيجابية" وعدم التفكير في الماضي والحاضر. "إن كنت تستطيع أن تعيش الحاضر دوماً فأنت إذاً رجل سعيد."والبحث عن الأسطورة الشخصية، إذ "كلما اقتربنا من تحقيق أحلامنا، أصبحت الأسطورة الشخصية دافعاً حقيقياً للحياة".
"أنا خجول للغاية أمام الجماهير. لكنني أحب توقيع الكتب والنظر إلى القرّاء الذين تعرّفوا إلى روحي". على الرغم من صيته الذي ذاع، وانتشار أعماله إلا أنه لا يزال شخصاً خجولا من الداخل، لا يحبّذ خوض المقابلات الصحفية، ويفضل المشاركة في المواقع الاجتماعية والتواصل مع القرّاء مباشرة. وله الحق في ذلك، فقد أوشك عدد متابعيه في "تويتر" فقط على الوصول إلى تسعة ملايين شخص. يبرّر تمنعه عن الخوض في مقابلات صحفية بأنه لا يريد أن يشرح ما يكتب، فمن المفترض أن يكون النصّ كافياً. تظهر قناعته تلك في عبارة ذكرها في روايته "ألف" :"لا توضّح فأصدقاؤك ليسوا بحاجة إلى ذلك، وأعداؤك لن يصدقوك. "من غرائبيته نشره نسخاً مقرصنة من رواياته دون إلزامهم بمبلغ مادّي إلا بخيارهم، وذلك في محاولة هادفة لوصول رواياته إلى الجميع، وإلى الدول التي يتعذر فيها الحصول على نسخ منها.
كتاباته التي تحمل تتأمل وتمازج بين الحب والمقت، والشر والخير، والحياة والموت. إلا أنها في النهاية تبحث في أعماق النفوس البشرية، وتجد في عدد كبير منها شخصاً واعظاً يساعد في اكتشاف رحلة الحياة، ويمسك بيد البطل ويدعمه لتحقيق أحلامه، كرواية "الخيميائي" و"بريدا". "إذا قاتل المحارب معلمه، هل في ذلك إثم؟ لا، فهي الطريقة الوحيدة لاكتساب المهارة اللازمة له". وكأنه يتمنى ذلك الشخص الوهمي أن يوآزره في تلك الفترات الصعبة من حياته، والتي جعلت منه روائياً ناجحاً وشخصية عتيدة، بجماهير يصف الكثيرون أعماله بأنها غيّرت حياتهم. "هذا الحزن الذي قرأته في عيني جزء من حكايتي، مجرد جزء صغير سيستمر لأيام معدومة، ويوماً ما لن تكون له القوة السابقة نفسها، وسيختفي شيئاً فشيئاً. الحزن لا يدوم إلى الأبد. خاصة عندما نسير في الاتجاه الذي طالما رغبنا فيه".

«واتس آب» .. مليون زبون جديد يوميا والهدف مليار مستخدم

«واتس آب» .. مليون زبون جديد يوميا والهدف مليار مستخدم

جان كوم، رئيس "واتس ـ آب"، يشرح كيف أن شركته ظلت تضاعف طاقة خوادمها سنويا لمواكبة الطلب الجنوني من اقتصادات الأسواق
 الناشئة التي يتزايد فيها عدد الأشخاص الذين يملكون الهواتف الذكية.
جان كوم، رئيس "واتس ـ آب"، يشرح كيف أن شركته ظلت تضاعف طاقة خوادمها سنويا لمواكبة الطلب الجنوني من اقتصادات الأسواق الناشئة التي يتزايد فيها عدد الأشخاص الذين يملكون الهواتف الذكية.
دانييل توماس وتيم برادشو من برشلونة
بعد بضعة أيام من بيع "واتس آب" إلى "فيسبوك" مقابل 19 مليار دولار، وصل جان كوم إلى برشلونة لحضور مؤتمر لصناعة الهاتف الجوال، وإحداث صدمة أخرى لصناعة الاتصالات المتوترة أصلاً، بسبب المنافسة الشديدة من منصة رسائل "واتس آب" ذات التكلفة المنخفضة.
وابتداء من الربع المقبل، سيتمكن 465 مليون مستخدم تابعون للشركة من إجراء مكالمات بين بعضهم بعضا، ما يمثل تهديداً جديداً للإيرادات التقليدية التي تولدها مجموعات شركات الاتصالات التي شهدت انخفاضاً ملموساً في حركة النقد من بقرتها الحلوب، خدمة الرسائل النصية القصيرة، بسبب صعود منصات تطبيقات التراسل مثل "واتس آب".
ولن يتوقف "واتس آب" عند هذا الحد. ففي حديث مع "فاينانشيال تايمز" بعد خطاب رئيس له في المؤتمر العالمي للجوال، قال كوم إنه يرغب في أن يكون لدى البرنامج خدمة صوتية أكبر من أية شركة حالية لتشغيل الجوال، وأنه يستهدف الوصول إلى مليار مستخدم. وكشف أن الشركة تضيف حالياً أكثر من مليون زبون يومياً، وأن هناك حاجة لمضاعفة خوادمها كل عام لمواكبة الطلب الجنوني من اقتصادات الأسواق الناشئة، مثل روسيا والهند والبرازيل، حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يملكون الهواتف الذكية.
لكن ليست كل الأخبار سيئة لمشغلي شبكات الهاتف الجوال، إذ يحتاج مشتركو "واتس آب" إلى اشتراك للوصول إلى البيانات المتنقلة، ما يعني وجود عائدات لمجموعات الاتصالات، إضافة إلى إمكانية نقل العملاء إلى تعرفات تدور بشكل خالص حول البيانات بدلاً من الصوت والرسائل القصيرة.
وقال كوم إن الشركات الناقلة حريصة على العمل مع "واتس آب" لدفع العملاء إلى خطط البيانات، وأشار إلى وجود اتفاق كان قد أبرم مع خدمة E-Plus التابعة لشركة KPN لخدمة الهاتف الجوال لتكون علامة تجارية مشتركة في ألمانيا.
وأضاف: "العالم يتجه الآن إلى البيانات. والشركات الناقلة تبرم عقود شراكات معنا لدفع عملية استخدام خطط البيانات. إن جوهر هذه الشراكة هو خطط البيانات. العالم يتجه نحو البيانات، نظام البت والبايت، الصفر والواحد. لسنا نحن فقط من يستخدمها، ولكن جميع هذه التطبيقات تستخدم البيانات ولا تستخدم فقط للاتصالات، بل أيضاً لمشاهدة فيلم، أو للتغريد بالأخبار. نحن جزء صغير من ذلك".
والصفقة مع "فيسبوك" بدأت منذ الآن في مساعدة "واتس آب"، التي لا تنشر إيراداتها، على إضافة 15 مليون مستخدم جديد في أقل من أسبوع.
ورفض كوم تقارير تقول إن هذا الأمر أسهم في انقطاع خدمة شركته. وقال: "لدينا الكثير من القدرات - كان الخلل في جهاز توجيه الشبكة (...) نحن عادة لا يكون لدينا انقطاع يستمر لفترة طويلة، لذلك كان الأمر مؤسفاً، بالنظر إلى توقيت الإعلان من "فيسبوك" عن الصفقة. وأضاف: "لم تكن هناك أي علاقة بين الأمرين".
وكثير من تطبيقات الرسائل المنافسة، مثل "سكايب" و"لاين"، تقدم أصلاً خدمة الاتصال الصوتي، لكن كوم قال إن "واتس آب" من شأنه أن يكون أكثر كفاءة في استخدام بيانات الجوال.
ويعتبر "واتس آب" التطبيق الأكثر شعبية في العالم للدردشة المتنقلة، لكن بعض الشركات المنافسة الأصغر شهدت زيادة في الإقبال، وربما يكون هذا الإقبال من أناس شعروا بالضيق من أن استحواذ "فيسبوك" على الشركة سيعمل على تغيير الخدمة.
شركة تليجرام، وهو تطبيق دردشة مقره برلين، التي كانت قد طنطنت عن قدراتها على التشفير لصالح الخصوصية، قالت إنها أضافت أكثر من مليون مستخدم جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ولا يعتبر كوم أن تطبيقات الدردشة الشائعة في آسيا، مثل "كاكاو"، أنها شركات منافسة عالمية جدية. وقال إن هذه المجموعات "لم تكن قادرة على النجاح" خارج أسواقها.
وأضاف: "نحن شركة عالمية. لا نختار سوقاً معينة، بل نعمل في كل بلد ولا نرى المنافسة". وتابع: "هناك كثير من التقارير الصحافية، وهناك حديث عن مجموع أعداد المسجلين التي أرى أنها مضللة. على الصعيد العالمي لا نرى المنافسة - إلا في بعض الأسواق المحلية في آسيا".
وأصر على أنه لم تكن هناك خطط لتغيير طريقة تعامل "واتس آب" مع المعلومات الشخصية بعد إبرام صفقة "فيسبوك". وقلل من شأن المخاوف من أن "فيسبوك" ستستخدم البيانات التي يحتفظ بها "واتس آب" حول عملائه.
وقال: "نحن لا نعرف اسمك، ولا عنوانك، ولا بريدك الإلكتروني، ولا صورتك، ولا مقدار الوقت الذي تقضيه على تطبيق معين. لا نعرف شيئاً عنك. عندما يقول الناس إنك ستقوم بمشاركة بياناتك الخاصة مع "فيسبوك" أول رد فعل لي هو: ما هي البيانات التي تتحدث عنها؟ يجب على الناس أن يكونوا عقلانيين، ويدركوا أنه ليست هناك بيانات للمشاركة".
وشدد كوم على عدم وجود أية نية لفتح التطبيق على أطراف ثالثة، أو التفرع إلى دعم أجهزة الهواتف الجوالة باستخدام خدمتها الصوتية. وأضاف: "خريطة طريق منتجاتنا لا تتغير بسبب الصفقة مع "فيسبوك" – سنواصل طريقنا في أن نكون مستقلين في تطوير منتجاتنا".
وشهد كوم شخصياً منافع الطفرة التي نوقشت كثيراً في نتائج تقييم التكنولوجيا من خلال مبلغ الـ 6.8 مليار دولار الذي يقال إنه تلقاه من بيع "واتس آب".
وحتى مع ذلك، أصر على أن الارتفاع في نتائج تقييمات التكنولوجيا كان له ما يبرره، ولا سيما في قطاع الاتصالات المتنقلة، حيث رأى الفرصة متاحة لاستمرار عملية النمو.
وقال: "يتحدث الناس عن فقاعة، لكن أريد أن أتحدث عن إمكانات - خمسة مليارات شخص يتعاملون دائماً مع أجهزة مفتوحة ومزودة بجميع المعلومات العالمية المتوافرة تحت تصرفهم. يمكنك الحديث عن الفقاعات والاقتصاد، لكن لا يعتبر هذا من الأمور المثيرة للاهتمام. الأمر المثير للاهتمام هو التحدث عن الكيفية التي يتغير بها العالم بسبب الهاتف الذكي".

المصرفيون والأطباء أعلى دخلاً من الأكاديميين والعلماء


سارة نيفيل من لندن
على مدى عقود من الزمن ظلت المؤهلات المهنية تعد بحياة مريحة، إن لم تكن مزدهرة. كان المحاسبون والمهندسون والأطباء وأساتذة الجامعات يعيشون جنباً إلى جنب في الأحياء نفسها، وغالباً ما كان أبناؤهم يتلقون تعليمهم في المدارس نفسها.
لكن دراسة أجرتها "فاينانشيال تايمز" أظهرت أن ما يشبه التكافؤ، الذي كان موجوداً في الطبقة الوسطى البريطانية في السابق، تبخّر خلال السنوات الـ 40 الماضية.
وتوضح بيانات أعدّها الاقتصاديان بريان بيل وستيفين ماشين، الحظوظ المتباينة بشكل حاد لمجموعة كانت موحدة كثيراً في السابق.
وفي عصر المصرفيين النجوم قد يبدو ذلك مدهشاً، لكن في عام 1975، قبل تحرير الأنظمة في الحي المالي في لندن، كانت أرباح العامل المتوسط في الخدمات المالية في لندن أدنى مما كانت تحصل عليه نسبة كبيرة من غيره من المهنيين.
وبحلول كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما تم نشر آخر بيانات الرواتب، كانت الطبقة الوسطى المهنية في بريطانيا قد انقسمت إلى مجموعتين متميزتين، أطلقت عليهما "فاينانشيال تايمز" اسم "الطبقة الوسطى العُليا" - وهي مجموعة صغيرة لكنها غنية من ضمنها المصرفيون - ومجموعة أكبر بكثير هي "المرابطون"، مثل الأكاديميين، والمهندسين الميكانيكيين، والعلماء الطبيعيين، الذين ربما يكافحون للحفاظ على مستواهم المعيشي.
لكن البيانات تقلّل من مقدار واقع الفجوة بين الأغنياء جداً والبقية، لأنها لا تشتمل على أرباح الأسهم التي يحصل عليها الشركاء في شركات المحاماة أو شركات الاستشارات الإدارية الكبرى، التي لا يتم الكشف عنها علناً. وجادل البروفيسور بيل، وهو أستاذ مشارك في الاقتصاد في جامعة أكسفورد، بأن مستوى التعليم أو المهارة المطلوبة للوصول إلى قمة بعض المهن ارتفع في العقود الأربعة الماضية. وفي الوقت نفسه، ارتفع العائد أيضاً، على شكل أجور مرتفعة للذين يتمتعون بالمهارات العليا، بسبب انفتاح اقتصاد بريطانيا على بقية العالم.
وقال: "كان المتداول في أي بنك استثماري يدير 100 مليون دولار. الآن يتولى إدارة مليار دولار. وفي حين لا يزال أساساً يؤدي العمل نفسه، يتم الدفع له الآن نسبة من مبلغ أعلى بكثير فقط نتيجة توسيع نطاق التأثير".
وينطبق الشيء نفسه على المحامين الذين يعملون على صفقات استحواذ، التي ربما تنطوي الآن على شركات لديها عشرة أضعاف القيمة السوقية لتلك التي كانوا يعملون عليها منذ جيل.
ومنذ فترة طويلة تُعتبر الأرباح الكبيرة في الحي المالي في لندن على أنها مقايضة بين ساعات العمل القاسية وانعدام الأمن الوظيفي. وعلى عكس معظم العاملين، فهم أيضاً جزء من مجموعة مواهب دولية.
مع ذلك، نتيجة البحث التي تُبين أن الأطباء قاموا باستمرار بمماثلة مسار الأرباح التي يحصل عليها العاملون في الحي المالي، قد تكون أكثر إثارة للجدل، وتثير تساؤلات حول تأثير الإنفاق الذي أغدقته حكومة العمال في عهد توني بلير على خدمة الصحة الوطنية.
ووفقاً للبيانات، إن قفزة المهنة الكبرى إلى الأعلى تزامنت مع تقديم العقود الجديدة للأطباء العموم والمستشارين في عامي 2004 و2005 الذين قُدمت لهم علاوات وأجور سخية، وفي الوقت نفسه أتاحت لهم الفرصة للتخلي عن بعض جوانب عملهم، مثل تغطية خارج أوقات العمل لأطباء العائلة.
لكن مارك بورتر، الذي يترأس المجلس الحاكم لاتحاد الأطباء البريطانيين، يقول إن الأجور على أساس سنوي تتجمد والأجور التي دون حد التضخم ترتفع، ما يعني أن "الأغلبية العظمى" من الأطباء شهدوا أجورهم تنخفض بالمعدلات الحقيقية خلال الأعوام الأخيرة.
وأشار بيل إلى أن الأطباء كانوا المجموعة الوحيدة من عاملي القطاع العام الذين كانت أمورهم جيدة. وقال: "عاملو القطاع العام اختفوا تقريباً من قمة توزيع الدخل".
ويجادل هنري أوفرمان، أستاذ الجغرافية الاقتصادية في كلية لندن للاقتصاد، بأن البيانات تؤكد الفجوة المتنامية ليس فقط بين المهن، لكن في داخلها أيضاً.
وقال: "لندن وجنوب شرق البلاد ليست مجرد قصة عن التمويل، بل عن التركيز على العاملين من ذوي المهارة العالية في العديد من المهن المختلفة. فإذا نظرت إلى المهندسين المعماريين الذين يحصلون على أعلى الأجور، فسيكونون جميعاً موجودين في لندن. لذلك هناك تصنيف مهني موجود داخل المهنة، كما هو فيما بينها".
وبالتفكير في موقع المهنة المتغير، قال المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين: "قد يكون للمنافسة المتزايدة دور كبير في الاتجاهات التي نراها اليوم".
وقال بيتر فاينجولد من معهد المهندسيين الميكانيكيين إنه على الرغم من أن المهندسين الميكانيكيين شهدوا رواتبهم تنخفض من الناحية النسبية، إلا أنها بقيت مهنة "مربحة"، فضلاً عن كونها ذات قيمة اجتماعية.
وأضاف أن المهندس العادي قد يجني أكثر من متوسط الأجر بنسبة 19 في المائة والمهندس المسجل في مجلس الهندسة (الهيئة التنظيمية البريطانية للمهندسين) قد يجني أكثر من متوسط الراتب الوطني مرتين ونصف المرة.

مؤتمر "الإصلاح التنظيمي للخدمات المالية غير المصرفية



فريق المال:

قال محمد معيط ،نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية ،أن الهيئة تدرس إصدار بعض القرارات الهامة التي تمنح شركات التأمين حق إصدار صناديق نقدية ،بالإضافة إلى وضع تعديلات منفصلة في القانون تتعلق بتنظيم عمل مجالي التأمين التكافلي والتأمين الطبي وادارة الرعاية الطبية.

وأوضح خلال مؤتمر "الإصلاح التنظيمي للخدمات المالية غير المصرفية" الذي تنظمه شركة "المال جي تي إم"، اليوم الثلاثاء ،انه سيتم خلال الأسبوع المقبل عقد الاجتماع الثالث للجنة المشكلة لتطوير عملية ممارسة شركات الرعاية الطبية لمهام  التأمين ،ولفت إلى عرض النتائج النهائية لتلك اللجنة على مجلس إدارة الهيئة لإصدار القانون. 

"رئيس اتحاد التأمين" يطالب بتشريعات جديدة لـ"التأمين متناهي الصغر"

"رئيس اتحاد التأمين" يطالب بتشريعات جديدة لـ"التأمين متناهي الصغر"


الثلاثاء 25 فبراير 2014 05:13 م 



عبدالرؤوف قطب 


فريق المال

طالب عبدالرؤوف قطب ، رئيس الاتحاد المصري للتأمين ،إدارة هيئة الرقابة المالية  باصدار قوانين جديدة متعلقة بالتأمين متناهي الصغر ،الذي ينظم تنافسية الشركات على المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي بدأت في الانتشار محلياً.

وأوضح خلال مؤتمر "الإصلاح التنظيمي للخدمات المالية غير المصرفية" الذي تنظمه شركة "المال جي تي إم"، اليوم الثلاثاء ،أن قطاع التأمين بحاجة إلى استكمال البيئة التشريعية عبر تعديلات اللائحة التنفيذية للقانون 10 لسنة 1981 .

جهود "الرقابة المالية" لتطوير قطاع التأمين

الثلاثاء 25 فبراير 2014 04:58 م 



محمد معيط 

فريق المال:

قال محمد معيط ،نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية ،أن الهيئة تركز بشكل كامل خلال العام الحالي على تنشيط وإصدار قوانين جديدة ومتعلقة بقطاع التأمين ،موضحاً ان الهيئة أطلقت على 2014 "عام التأمين".

ولخص معيط ،بعض الجهود التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية بتعديل بعض القوانين المرتبطة بأعمال الوساطة في التأمين وإجازة شركات التأمين لكل أو جزء من محفظتها وأموالها لاسنادها لإحدي صناديق الاستثمار ،علاوة  على البدء في دراسة حل مشكلة صناديق التأمين  الخاصة التي يبلع حجم أصولها 40 مليار جنيه خلال العام الماضي.

الـ «TPA» فرصة للاستفادة من «الطبى»



مروة عبدالنبى – الشاذلى جمعة :جريدة المال 

اكد الدكتور سعيد جبر، رئيس مجلس ادارة شركة «مصر لتامينات الحياة»، نائب رئيس الاتحاد المصرى للتامين، ان قطاع التامين يمكنه الاستفادة من نشاط التأمين الطبى، عبر العمل بنظام الطرف الثالث «TPA »، حيث تقوم تلك الشركات بنشاط الادارة والمراجعات والتحويلات وادارة الشبكة الطبية، كما هو مرخص لها من قبل الهيئة العامة للاستثمار، مع ترك المخاطر لشركات التأمين التى تقوم بالاكتتاب والاصدار والتعويض وتحمل الخطر واعادة التامين لما تتمتع به من ملاءة مالية تسمح لها بتحمل الخطر.

واعتبر «جبر» ان التأمين الطبى فرع واعد، حيث ان إجمالى المؤمن عليهم فى ذلك النشاط لا يتجاوز المليونى عميل على مستوى الجمهورية، حيث يمكن تعظيم فرص نمو ذلك الفرع بشركات التامين من خلال زيادة وتنمية الوعى لدى الافراد بأهمية التأمين الطبى، لافتا الى انه فى ظل مظلة التأمين الصحى الموجودة حاليا تظهر سوق التأمين الطبى حيث تساهم زيادة الأعداد فى تحقيق نتائج جيدة بالشركات بشرط توافر إدارة جيدة واكتتاب على مستوى فنى عال وكفاءة فى تسوية التعويضات لهذا النوع، فضلا عن ضرورة وجود برامج إعادة تأمين على مستوى من الكفاءة تضمن تحسن النتائج بالشكل الذى يساهم فى تطوير الخدمة، وربما تخفيض الأسعار، حتى لا يقتصر الأمر على طبقة معينة من المجتمع، لان الحق فى العلاج هو حق أصيل لكل فرد فى المجتمع، وعلينا جميعا أن نضطلع به، وأن نعمل لأجله بالتعاون مع البرامج الحكومية التى توفر الخدمة الصحية الأساسية.

واعتبر جبر انه لتطوير وتعظيم فرص نمو فرع الطبى فان ذلك يعتمد على البيانات وتوافر الخبرة السابقة فى ادارة عمليات تامين طبى كبيرة، لتساهم الخبرة فى تحسين وتطوير نتائج الفرع والتعاون والتكامل بين شركات التامين وشركات الرعاية الصحية العاملة بنظام الـ«TPA »، وهى أحد أهم الخطوات الجادة التى ستساهم وبشكل كبير فى دعم عمليات الاكتتاب الفنية وتحقيق الفرع نتائج فنية جيدة.

وقال على بشندى، مدير عام الشئون الفنية بشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين «GIG »، إن التأمين الطبى لم يصل لمرحلة الربحية المغرية على حد وصفه، لكنه فرع تتنافس عليه شركات التأمين لاحتياج معظم المؤسسات للتأمين الطبى على العاملين بها.

وأوضح أن فرع التأمين الطبى يتمتع بفرص واعدة للنمو خلال السنوات المقبلة شريطة أن تتوافر بالسوق آلية منظمة بالتعاون بين جميع الأطراف - شركات التأمين وشركات الرعاية ومقدمى الخدمة الطبية-لخدمة ذلك الفرع، وتحقيق ربحية وخفض معدل الخسائر الذى اشتهر به.

واشار الى ان الممارسة بين شركات التأمين وشركات الرعاية كشفت افتقار السوق بصورة ملحة الى قاعدة بيانات، رغم أنها العامل الاساسى فى تحديد الخلل فى معظم الشركات الخاص بعدم دقة تسعير فرع الطبى وبالتبعية تردى نتائجه.

وأكد ان هناك ضرورة لتعظيم الاستفادة من فرع التأمين الطبى، اعتمادًا على الرهان على مستوى الخدمات الطبية المقدمة للعميل، وذلك بموجب التعاقد المبرم بين شركات التأمين والعميل او مؤسسته وعدم الاعتماد على المنافسة السعرية، التى اعتبرها خطرًا داهمًا على شركات التأمين التى تزاول الطبى.

وأضاف انه لابد من وجود قاعدة بيانات تتيح آلية جيدة للتسعير، علاوة على ضرورة الاسراع فى تقنين وضع شركات الرعاية الصحية التى تزاول نشاطًا مشابهًا للتأمين والمعروفة بالـ«HMO ».

وأكد بشندى ضرورة خلق اساليب مبتكرة تقضى على التحايل الخاص بحصول بعض عملاء الطبى على خدمات طبية غير مدفوعة، وهى تعد سببًا واضحًا فى تكبد خسائر لشركات التأمين التى تزاول الطبى.

ورأى أن عدم تحسين الاكتتاب، اهم التحديات التى تواجه فرع التأمين الطبى وذلك بسبب تقاعس شركات التأمين والرعاية عن عمل قاعدة بيانات بسبب المنافسة الشرسة التى تحول دون تدشينها.

وأكد ضرورة تدريب الوسيط على اقناع العميل بأهمية الخدمات التى سيحصل عليها، بموجب التعاقد مع شركة التأمين وجودة الخدمة دون الاكتراث بوجود شركة تستطيع منح التغطيات التأمينية نفسها، بسعر اقل، ملوحين للعميل بسوء الخدمة، مقارنة بعدد التغطيات وقصور الشركة الممارسة للمضاربات عن سداد التعويضات فى المواعيد المحددة عليها تجاه عملائها ومقدمى الخدمة التى تتعامل معهم.

وأكد مدير عام الشئون الفنية بـ«GIG » صعوبة فصل جميع شركات التأمين لخدمات التأمين الطبى عن باقى الخدمات التأمينية الاخرى التى يتم تقديمها للعملاء، خاصة أن هناك عددًا ضخمًا من العملاء يرغبون فى الحصول على باقة من التغطيات التأمينية من بينها التأمين الطبى، لافتًا إلى ضرورة اعتماد اى شركة تزاول التأمين الطبى على سيستم تكنولوجى قوى لدى شركة الرعاية التى تتعامل معها وربطه بالشركة، لتسهيل تقديم الخدمات للعميل وعمل التسويات الخاصة بالشركات وتعويض العملاء.

وطالب بضرورة تجويد خدمات ادارة العملاء وتدريب العاملين بها على كيفية التعامل مع عملاء الشركة لتصدير سمعة جيدة، وتقليص شكاوى العملاء التى ترد لشركات التأمين من سوء الخدمة.