الأربعاء، 26 فبراير 2014

قطاع التأمين يحتضن المستقبل بأذرع جديدة



مروة عبدالنبى – الشاذلى جمعة :جريدة المال

وصفت قيادات الشركات مستقبل سوق التأمين بالواعد لأسباب لها علاقة بارتفاع المخاطر التى تتطلب غطاء تأمينيا، بالإضافة الى سعى دوائر صنع القرار التأمينى لتعظيم مكاسب تلك الصناعة من خلال تقنين أوضاع بعض الأنشطة المرتبطة به وفتح مجالات تسويقية جديدة يتم الاعتماد عليها كمضخات للأقساط التأمينية.

ومن بين الأذرع الجديدة التى يسعى من خلالها قطاع التأمين لتعظيم فرصه مستقبلا، نشاط الرعاية الصحية، وهو ما يعول عليه فى دعم عمليات النمو بفرع الطبى، خاصة مع تداخل أطرافه وأطيافه وقدرته على خدمة شرائح مختلفة ومتنوعة من المجتمع، وهو ما تسعى الهيئة بالتنسيق مع اتحاد التأمين لضبط إيقاعه عبر دراسة التشريعات اللازمة التى يمكن من خلالها تقنين أوضاع وحدات الرعاية الصحية التى تزاول أنشطة تتشابه مع قطاع التأمين بحيث يتم إخضاع تلك الوحدات الى رقابة الهيئة العامة للرقابة المالية التى ستسمح له فيما بعد بأن يكون داعما لقطاع التأمين، سواء من خلال إدارة محافظه أو من خلال خبرته الفنية التى تكونت خلال السنوات الماضية.

فى السياق نفسه، وصفت قيادات شركات التأمين نشاط التكافلى بأنه أحد الأنشطة الجديدة المستحدثة فى سوق التأمين قبل اثنى عشر عاما تقريبا نظرا لوجود شرائح تطلب التغطيات بشرط توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما حققته جزئيا شركات التأمين التكافلى ونجح هذا النشاط فى أن يكون جاذبا للاستثمارات الجديدة ونجح خلال الفترة الأخيرة فى أن يستحوذ على حصة سوقية لا بأس بها على مستوى أقساط السوق بنشاطى الحياة والممتلكات.

ولم تنكر قيادات القطاع أهمية التأمين البنكى أو ما يعرف بالـ«Bank Insurance » وقدرته على رفع كفاءة تسويق المنتجات باعتباره قناة تسويقية مهمة على المستويين المالى والفنى، ورغم تحفظ البعض على القواعد التى وضعت لهذا النشاط، كونها تميل الى مصلحة البنوك أكثر من شركات التأمين، فإن هناك اتفاقا شبه عام بأن وجود التأمين المصرفى أفضل من غيابه.

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

أين تحتفظ نجمات هوليوود بجوائز الأوسكار؟



يعد تمثال الأكاديمية الأميركية للعلوم والفنون السينمائية (الأوسكار) الذهبي الذي يبلغ طوله 34 سنتيمتراً، أثمن قطعة فنية في هوليوود، لذا ليس من المستغرب أن يحتفظ من حصل على هذا التمثال به في مكان آمن.
أخفت إيما تومسون التي فازت بجائزة الأوسكار مرتين عن دورها في فيلم «نهاية هاوارد» و«العقل والعاطفة» التمثالين اللذين حصلت عليهما في الحمام، أو بالأحرى في المرحاض في مسكنها في لندن.
وقالت تومسون: «إنهما أثمن ما أملك، لذلك ليست وقاحة مني. إنه مكان مهم بالنسبة إلي. والمرحاض الموجود في الطابق السفلي يعد إلى حد ما المكان الذي يستخدمه جميع الضيوف. لذا إنه امر لطيف بالنسبة إليهم أن يحاولوا التقاطه».
لكن كيت بلانشيت، المرشحة للحصول على جائزة الأوسكار هذا العام عن دورها في فيلم «بلو جاسمين»، عليها أن تدفع المال من أجل أن ترى التمثال الذي فازت به عن دورها في فيلم «الطيار».
وقالت بلانشيت (44 سنة): «احتفظ بجائزة الاوسكار التي حصلت عليها في متحف سينمائي يطلق عليه اسم المركز الأسترالي للصور المتحركة في ملبورن، كل مرة أرغب في رؤيته أدفع ثمن تذكرة».
لكن جنيفر هدسون خصصت حائط جوائز ووضعت عليه تمثالها الذي حصلت عليه عن دور البطولة في فيلم «فتيات الاحلام».
وقالت هدسون: «حقيقة إنه حائط خفي لا تلاحظ، ويؤدي إلى مكتبي حيث جميع الجوائز الأخرى».
أما ساندرا بولوك فعهدت بالتمثال الذي حصلت عليه عن دورها في فيلم «الجانب المظلم»، كأفضل ممثلة إلى ابنها الصغير لويس.
وقالت: «سأتركه يخبركم إذا أراد ان يخبركم، لكن التمثال ملكه ويعرف أين هو».

اللحوم المشوية تزيد مخاطر الإصابة بالزهايمر

صورة

رصد - أشارت دراسة طبية إلى أن اللحوم المشوية والمقلية تحتوي على مركبات ضارة معروفة باسم "ايج"Age تقلل من فعالية الإنزيمات المضادة للشيخوخة.

ووفقا للدراسة التي نشرتها الدورية الأميركية(الأكاديمية الوطنية للعلوم)، فإن تناول هذه المواد الغذائية تسرع من الخرف.

وتزعم الدراسة أن الأطعمة الدهنية والنشوية يمكن أن تلعب دورا في تعزيز مستويات هذه المركبات الضارة المعروفة باسم "غلايكيشن" glycation والتي تنتج حال نضج اللحوم المشوية والمقلية. ويمكن أيضا أن تنتج هذه المواد من الجبن، والبيض، و الخبز الأبيض، والمعكرونة، والحلويات مثل الكعك والبسكويت.

ويقول البروفيسور ديريك هيل من جامعة كوليدج في لندن: "هناك قدر كبير من الاهتمام لدى العامة بالحميات الغذائية التي يمكن أن تمنع الإصابة بالأمراض الخطيرة عند بلوغهم المراحل المتقدمة من العمر".

وقد أجريت الدراسة من خلال تتبع صحة أدمغة فئران قدمت لها وجبات أنظمة غذائية غربية، حيث عثر على مستويات منخفضة من مادة Sirt1 في خلايا الدم وأنسجة الدماغ والتي تعد مسؤولة عن أمراض الدماغ المرتبطة بالشيخوخة.

كما عثر الباحثون على بروتين أميلويد بيتا Amyloid-beta في أدمغة الفئران التي قدمت لها اللحوم المشوية والمقلية، حيث يعتبر العثور على هذه المادة مؤشرا على أعراض مرض الزهايمر. ووجدت الدراسة أن هناك مؤشرات على أن هذه الفئران تعاني من الضعف العقلي.

كما أجري البحث على 93 متطوعا من البشر ممن تتجاوز أعمارهم الستين وأكد ما توصل له الباحثون في أن الأشخاص الذين يفوق معدل مركبات Age لديهم يفتقرون لمادة Sirt1 .

أحمد تيمور باشا

أحمد تيمور باشا
(1288ـ1348هـ/1871ـ1930م)

أحمد تيمور علامة بالتراث العرب، وباحث شامل فيه، ولاسيما في فنون اللغة والأدب والتاريخ، وأحد رجال النهضة العربية، ومنشئ أعظم مكتبة خاصة في الشرق في العصر الحديث. كان لشمائله الشخصية ولمكتبته أثر بالغ في عصره، نوَّه به علماء العصر وأدباؤه ومفكروه. وهو والد الأديبين المجددين الرائدين في فنون القصة والمسرح والتمثيل: الأديب الكبير واللغوي محمود تيمور[ر]، ومحمد تيمور.


قدم جده تيمور بن محمد بن إسماعيل إلى مصر من الموصل في عهد محمد علي باشا الكبير (1804-1848)، واتصل به، وكان من قادة جنده وكبار ولاته. وقد تولى أبوه عدة مناصب في زمن الخديوي عباس وسعيد وإسماعيل وصار رئيساً لديوان الخديوي.
توفي أبوه سنة 1289هـ وله من العمر مئة يوم، فقامت على تربيته أخته الأديبة الشاعرة عائشة تيمور[ر]، وزوج أخته محمد توفيق الذي كانت مكتبته أول مكتبة غنية تقع عليها عينا الطفل النابغ.
كان تلميذاً في مدرسة مارسيل الفرنسية بضع سنوات، ثم انقطع عنها ليتلقى في داره أنواع العلوم على أيدي أساتيذ وعلماء، وفيها تعلم التركية وشيئاً من الفارسية، ليستعين بهما فيما بعد في مباحثه البالغة الاتساع.
اتصلت أسبابه بطائفة من أعيان علماء عصره كان لأربعة منهم خاصة أثر في تكوينه الثقافي والعلمي في صباه ويفاعته وشبابه وهم: الشيخ رضوان المخللاتي (ت 1311هـ)، وهو من ثقات العلماء بالقرآن الكريم والقراءات، سمع منه تيمور في داره. والشيخ حسن الطويل (ت 1317هـ) فيلسوف الأزهر، و«شيخ الشيوخ وأستاذ الأستاذين، وأحد من تفرد في مصر بالبراعة في المعقول والمنقول» كما قال تيمور فيه. والعلامة اللغوي محمد محمود بن أحمد التُّركزي الشنقيطي (ت 1322هـ) وهو خاتمة علماء اللغة وحفاظها على طريقة المتقدمين. وكان أخذ تيمور عنه نقطة تحول متزايد في اهتماماته العلمية باتجاه اللغة ومباحثها. والشيخ محمد عبده (ت 1323هـ) بلغ من حب تيمور له وإعجابه به أنه اشترى داراً بجوار داره بعين شمس، ونقل إليها مكتبته من القاهرة ليكون قريباً منه. وستشهد هذه الدار مجالس علمية حافلة، تؤمها كوكبة لامعة من مفكري مصر وعلمائها وأدبائها، أو من الطارئين عليها، وسيكون معها أحياناً الشيخ نفسه، قطبها الذي عليه تدور. ومن هؤلاء سعد زغلول، وفتحي زغلول، وقاسم أمين، وعبد العزيز جاويش، ومحمود سامي البارودي، وإسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وأحمد الإسكندري، ومحمد كرد علي.
وكانت مجالس العلم التي تنعقد في داره في درب سعادة مصدراً آخر من مصادر تكوينه العلمي المتين.
ومن أكبر الشخصيات التي اتصل بها تيمور بعد الشنقيطي ومحمد عبده العلامة الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي، وكان قد بقي في مصر ثلاثة عشر عاماً، انتهت سنة 1919 وهي السنة التي أسس فيها المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية اليوم) الذي سيكون أحد أعضائه المؤسسين. وكان تيمور شديد الحرص على لقاء الجزائري، يتجاذبان حديث النوادر والنفائس في المكتبة العربية، وهي هوى الرجلين المشترك الكبير.
أكبر آثار تيمور، على كثرتها وجلالة قدرها، مكتبته الفريدة التي شرع في تكوينها وهو دون العشرين وكانت قد بلغت سنة 1330هـ/1911م نحو ثمانية آلاف مجلد، قريب من نصفها مخطوط: أصلٌ، أو مصورٌ بالتصوير الشمسي، أو منسوخ؛ فضلاً عن المواد العلمية المختلفة الأخرى، كالآلات الفلكية والمصورات الجغرافية والصور ذات القيمة التاريخية، التي صور بعضها بنفسه بحس تاريخي مرهف.
انصرف تيمور عن الحياة العامة، وأنفق عمره في ترتيب مكتبته وفهرستها واستخراج الفوائد العلمية منها، وبذلها وبذل عمله العظيم فيها لكل مستفيد من الشرق والغرب،إلى الحد الذي أدهش معاصريه، وكانت مادتها العظيمة ذات أثر كبير في أعمال علمية مشهورة، كان يزود أصحابها ابتداء بمواد ثمينة يتعذر الوصول إليها على غيره بمجرد معرفته بأغراضهم فيها، ثم تمم على ذلك كله فوقف عليها الأوقاف الطائلة، وأهداها لدار الكتب المصرية، لتكون درة أقسامها الثمينة.
راسل تيمور العلماء من الشرق والغرب وراسلوه، في مختلف مسائل العلم ومشكلاته، وأجاب على رسائلهم، ورفدهم بما احتاجوا إليه. وربما بلغت رسائله الآلاف، فيها من نوادر العلم كل نفيس. رسائله الخاصة إلى محمد كرد علي فقط مئة وأربعون رسالة، سوى رسائله إلى المجمع الذي كان من أوائل أعضائه، إلى كونه عضواً في المجمع العلمي المصري، وفي مجلس إدارة دار الآثار العربية، ومجلس الشيوخ؛ وكانت وفاته بعلة القلب قبل إنشاء مجمع القاهرة بسنوات قليلة.  
كتب تيمور في صحف عصره ومجلاته مثل «المؤيد» و«الأهرام»، و«مجلة مجمع دمشق» و«المقتطف» و«الضياء» و«الهلال» و«المقتبس» و«الزهراء».
طبع بعض مصنفاته في حياته، وطبع أكثر منها بعد وفاته. منها: «التصوير عند العرب» و«ذيل طبقات الأطباء» و«حياة المعري وعقيدته» و«تصحيح لسان العرب» و«تصحيح القاموس المحيط» و«معجم الأمثال العامية»، و«معجمه الكبير في الألفاظ العامية وبيان معانيها وأصولها اللغوية العربية». وهذان المعجمان الأخيران خاصة من غرائب تيمور، لبعده في الظاهر من مخالطة الناس، مع معرفته الواسعة والعميقة بمخاطباتهم وأمثالهم كما يدل عليها هذان المعجمان.
عز الدين البدوي النجار

 مراجع للاستزادة:

ـ محمد كرد علي، محاضرات المجمع، المجلد الثاني (دمشق 1931 ونشر عام 1954).
ـ مجلة المجمع العلمي العربي، العددان 8 ـ 11 (دمشق 1931).
ـ مجلة الزهراء، العدد 5 (القاهرة).

الأديب القاص محمود تيمور

الأديب القاص محمود تيمور
( 1894 – 1973 م)
هو محمود بن أحمد تيمور باشا، أحد أركان النهضة الثقافية المصرية، ولد بالقاهرة سنة ( 1894 م ) في بيت وجاهة وعلم وأدب وعراقة، هو بيت آل تيمور، وبعد أن أنجز دراسته الثانوية التحق بمدرسة الزراعة، ثم قصد أوربا، واطلع هناك على الأدب القصصي، وتأثر به، وتـفرغ من ثم لدراسة الأدب والعمل في حقوله.
وقد بدأ محمود تيمور كتابة القصة بالعامية سنة (1919 م)، ثم غيّر لغته القصصية، وأصبح من حملة لواء العربية الفصحى، ودعي إلى مؤتمرات في بيروت وجامعة بيشاور الباكستانية، ودمشق، وأصبح من أعضاء مجمع اللغة العربية سنة (1949 م)، ومن أعضاء المجمع اللغوي العراقي، والمجمع اللغوي المجري، وعضو المجلس الأعلى للفنون والعلوم العامة.
وكتب محمود تيمور كثيراً في القصة والمسرحية والبحث، وتُرجمت بعض قصصه إلى الفرنسية، والإنكليزية، والألمانية، والإيطالية، والروسية، والصينية، والإسبانية، وامتازت قصصه ورواياته ومسرحياته بتحليل العواطف الإنسانية، إذ كان يستلهم أحداثها من الواقع والبيئة، وكان في تصويره بعيد النظر، فجاء أدبه ذا طابع إنساني.
وإنتاج محمود تيمور غزير زاد على خمسين مؤلفاً، مابين قصص ومسرحيات وروايات ومقالات أدبية، وأبحاث لغوية، وصور، وخواطر، وأدب الرحلات، وأثار أدبه إعجاب النقاد العرب والأجانب، قال عنه الدكتور طه حسين يخاطبه:
لا أكاد أصدق أن كاتباً مصرياً وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة كما وصلت إليها أنت".
وقال أيضاً:
وإنك لتوفّى حقك إذا قيل : إنك أديب عالمي بأدق معاني هذه الكلمة وأوسعها ... وسبقت أنت إلى شيء لا أعرف أن أحداً شاركك فيه في الشرق العربي كله إلى الآن ".
وقال فيه المستشرق المجري جرمانوس:
 " يسمو محمود تيمور عن الكاتب الروائي المجرد إلى مصافّ الفلاسفة الأدباء ومعلمي الثقافات، بما يقدّم من أمثلة إنسانية ترقى إلى أهداف رفيعة ".
وجملة القول لقد استطاع محمود تيمور أن يكون رائد القصة العربية، ولذا عُرف بلقب (شيخ القصة )، ومن كتبه المطبوعة:
- قال الراوي.
- دنيا جديدة.
- نداء المجهول.
- صقر قريش.
- اليوم خمر.
- النبي الإنسان.
- مشكلات اللغة العربية.
- طلائع المسرح العربي.
- كذب في كذب (مسرحية).
- اتجاهات الأدب العربي في السنين المئة الأخيرة.
وتوفي رحمه الله سنة ( 1973 م ) مصطافاً في لوزان بسويسرا، ودفن في القاهرة.
-----------------------
المصــادر
1-    خير الدين الزركلي: الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة السابعة، 1986.
2-    عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين، مكتبة المثنى، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957.

الأديب والمفكر أحمد تيمور باشا


الأديب والمفكر أحمد تيمور باشا
( 1871 – 1930 م )
نشـأته وثقافته:
هو أحمد بن إسماعيل بن محمد كاشف تيمور، عالم بالأدب، باحث، ومؤرخ مصري، كردي الأصل، ولد في القاهرة سنة (1871 م)، وهو من بيت فضل ووجاهة، مات أبوه وعمره ثلاثة أشهر، فربّـته أخته عائشة، وسُمّي حين ولد ( أحمد توفيق )، ودُعي  في طفولته بـ ( توفيق )، ثم اقتصروا على تسميته بـ ( أحمد )، واشتهر باسم ( أحمد تيمور ).
وتلّقى أحمد تيمور مبادئ العلوم في مدرسة فرنسية، ثم أخذ العلم على كبار العلماء، أمثال العالم المفّكر الزاهد الشيخ حسن الطويل، إذ جعل مزرعته مستراحاً للشيخ يستجّم فيها كل أسبوع، فيتدارسان أشعار المعلّقات، ويوّضح الشيخ ما يتعسّر على أحمد تيمور من غوامض المنطق والأصول والأدلة العقلية والنقلية، ثم اتصل أحمد تيمور بالعلامة الشيخ محمد عبده، وجعل داره ملتقى لتلاميذه.
شخصيته ومكانته العلمية:
يقول العلامة الشيخ محمد أبو زهرة:
"  كنا نشدو في طلب العلم، وعالمان عظيمان يتردّد اسمهما في مجالس العلم، وأحدهما لا نكاد نلقاه، وهو أحمد تيمور ... والآخر أحمد زكي، وأما أحمد تيمور فإنه كان قد ارتضى ... ألا يكون إلا في الندوات الخاصة، التي لا يحضرها إلا عِلية العلماء ... فقد ظهر اسمه بين أوساطنا يتردّد بالإكبار والتقدير، فتُذكر مكتبته وما حوت، وتُذكر إسلامياته، وتُذكر علاقته بالعلماء، ومدارساته معهم، وانصرافه للعلم الإسلامي، وجمْع كل الآثار التي تناولها بيده، سواء أكانت مخطوطة أم مطبوعة، وتركه المناصب العليا، ليتفرغ لعلم الإسلام، وإحياء مآثر علومه، ونشرها بين الناس في هَدْأة العالم، واطمئنان المتثبّت ".
ويضيف الشيخ أبو زهرة قائلاً :
  " وكانت تنشر له مقالات مسلسلة عن أعلام عصره في إحدى المجلات الأدبية، فكنت ألمح القصص، ودقة الخبر، واتصال السند في لفظ بيّنٍ من السهل والممتنع، لا يعلو عن العامة، ولا ينبو عن آذان الخاصة ".
وكان أحمد تيمور من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، وتتسم كتاباته بسمات ثلاث نادراً ما تتوافر في كتابات الأدباء والباحثين:
-       الأولى هي الدقة، فكأن اللفظ قد وضع قدر المعنى، فلا يتسّع لسواها.
-       والثانية الإيجاز من غير إخلال.
-       والثالثة جمال العبارات جمالاً هادئاً.
وذكر الزركلي أن أحمد تيمور كان رضيّ النفس، كريماً، متواضعاً، فيه انقباص عن الناس، توفيت زوجته وهو في التاسعة والعشرين من عمره، فلم يتزوج مخافة أن تسيء الثانية إلى أولاده، وانقطع إلى مكتبته ينـقّب ويؤلّـف، وكانت تضم حوالي / 15000 / خمسة عشر ألف كتاب في قرابة ( 18 ) ألف مجلد، غالبها مخطوط، وجميعها مجلد تجليداً جيداً. وأضافالزركلي:
" وكانت لي معه – رحمه الله – جلسة في عشية السبت من كل أسبوع، يعرض عليّ فيها ما عنده من مخطوطات، وأحمل ما أختار منها، ثم أردّه في الأسبوع الذي يليه ".  
وقد فجع أحمد تيمور بوفاة ولده الأديب القاص محمد تيمور، فجزع عليه، ولازمته نوبات قلبية انتهت بوفاته في مطلع صيف ( 1930 م)، وأهدى مكتبته الضخمة- وكانت كنزاً تاريخياً وعلمياُ ثميناً-  إلى دار الكتب المصرية في القاهرة.
من مؤلفاته:
لأحمد تيمور ما يزيد على سبعة وعشرين مؤلفاً، أغلبها مطبوع، وبقي قسم منها مخطوطاً، ونذكر من مؤلفاته:
- الآثار النبوية.
- أبو العلاء نسبه وأخباره.
- التصوير عن العرب.
- الحب والجمال عند العرب.
- لهجات العرب.
- ضبط الأعلام.
- السماع والقياس. .
- معجم الفوائد.
- اليزيدية ومنشأ نحلتهم.
- الأمثال العامية.
- معجم تيمور الكبير في الأمثال العامية.
- تراجم المهندسين العرب.
- أعيان القرآن الرابع عشر.
- ذيل طبقات الأطباء.
- نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الأربعة.

انتم جيل خارج الزمن



‫#‏باسم_يوسف‬ يكتب: 
انتم جيل خارج الزمن، خارج التاريخ والجغرافيا. 
انتم نتاج نفس الابواق الاعلامية التى كرست لحكم الديكتاتور على مدى ستين عاما. 
ربما تضحكون على الناس اليوم كما فعل اساتذتكم فى الستينيات. 
ولكن ذلك لن يستمر. 
فالجهل يمكن أن يفوز فى البداية نتيجة الخوف والهيستيريا.
ولكنه لا يمكن ان يقود أمة ولا ان يكسب شبابها.

الأديبة عائشة التيمورية

الأديبة عائشة التيمورية
( 1840 – 1902 م )
عائشة عِصمة التيمورية هي كريمة إسماعيل تيمور باشا، وأخت أحمد تيمور، وهي من نوابغ مصر، ولدت بالقاهرة سنة ( 1840 م)، ونشأت نشأة كريمة في كنف أسرتها العريقة،وشجّعها والدها على انتهاج طريق الأدب، ورتّب لها الأساتذة، لتعليمها العربية والتركية والفارسية، فقرأت دواوين الشعراء، ونظمت الشعر بهذه اللغات الثلاث.
وقد تزوّجت من محمد توفيق بگ الإسلامبولي، وانتقلت معه إلى الآستانة (إستانبول)عاصمة السلطنة العثمانية، ولعله كان من الموظفين الكبار، ورجعت إلى مصر بعد وفاة زوجها، وكان والدها قد سبق زوجها إلى الانتقال للعالم الآخر، فعكفت على الأدب، ونشرت بعض المقالات في الصحف، فعلت شهرتها على الصعيد الثقافي، ومن مؤلفاتها:
- حِلْية الطِّراز ( ديوان شعرها، طبع سنة  1885 م).
- شكوفه (ديوان شعر بالفارسية والتركية طبع سنة 1894 م).
- مرآة التأمل في الأمور (موضوعات اجتماعية نثرية).

الأديب والمفكر / محمد تيمور( 1892-1921)

الأديب والمفكر / محمد تيمور( 1892-1921)


**ولد فى13/7/1892 والدة أحمد تيمور (باشا) صاحب المؤلفات العديدة أشهرها ( معجم الأمثال العامية المصرية) وعمته شقيقة والده الكبرى عائشة التيمورية وأخوة الأصغر محمود تيمور .
*أهتم محمد تيمور منذ صغره بالأدب والثقافة فأصدر مع شقيقة تيمور مجلة " المنزل " وأقاما مسرحا بدارهما وألفا له المسرحيات .
*فسافر إلى باريس بعد حصوله على البكالوريا ليدرس القانون ولعشقه التمثيل أقبل على المسارح يشاهد مسرحياتها ويدرسها دراسة واعية .
*وفى سنه 1914 قامت الحرب العالمية الأولى فاضطر للعودة إلى مصر .
وانضم إلى جمعية أنصار التمثيل التى أسسها محمد عبد الرحيم وضم إليها نخبة من خبرة الشباب منهم محمد تيمور إسماعيل وهبي ومحمد عبد القدوس وفكرى أباظة وسليمان نجيب واحمد رامى وزكى طليمات .
*عندما توفى محمد عبد الرحيم تولى محمد تيمور رئاسة الجمعية . واستنكر والدة أحمد تيمور باشا سلوك ابنه واضطر محمد أن يترك التمثيل .
*وكمؤلف مسرحى رائد كتب محمد أربع مسرحيات هى ( العصفورفى القفص ) مثلها فرقة عبد الرحمن رشدي عام 1918 ( عبد الستار أفندى )
مثلتها فرقة عزيز عيد فى عام 1918 . (العشرة الطيبة ) لحنها سيد درويش
ومثلتها فرقة بديع خيرى 192. . ( والهارية ) مثلت ليله الأربعين لوفاته .
*وكرائد قد رواد القصة القصيرة فى مصر صدرت مجموعة ( ماتراة العيون)
•وكناقد مبدع كتب أربعين مقالا تتبع فيها نشأة التمثيل فى فرنسا ونشأته فى مصر كما انتقد الممثلين وحياتهم سواء على خشبة المسرح أو خارجها .

•كما انتقد فى سلسلة مقالات نشرتها جريدة السفور عام 192. مؤلفي المسرحيات تحت عنوان ( محاكمة مؤلفي الروايات التمثلية ) .
•وظل محمد تيمور يسهم بأعماله المسرحية والأدبية فى خدمة المسرح والأدب حتى رحل عن الحياة فى عمر الزهور بعد إن ترك تراثا مسرحيا وأدبيا خالدا .
**توفى فى 24/2/1921 .

عودة الوعي هي الحل


تغييب الوعي 

لا أجد صعوبة فى العثور على أمثلة لهذه الخديعة، فهناك مثلا حجب المعلومات الضرورية عن الناس، ونشر المعلومات الكاذبة، واستخدام الصوت والصورة للترويج لشخص دون آخر، والاعتماد على مجرد التكرار كوسيلة من وسائل الإقناع، والترويج لفضائح لأشخاص قد يكونون نبلاء فى الحقيقة، ولكنهم غير مرغوب فيهم، وشغل الناس بحمى الاستهلاك، فضلا على شغلهم بالمسلسلات التليفزيونية ومباريات كرة القدم.. إلى غير ذلك 

جلال أمين -- الشروق