نصائح بيل جيتس للنجاح
من الرسائل البريدية التي وصلتني أخيراً رسالة تتحدث عن قيام أغنى رجل في العالم ببادرة أتمنى أن تحدث في بلدي وذلك من خلال إلقائه محاضرة في إحدى المدارس الأمريكية عن التنمية الذاتية، شعوراً منه بأن أغلب أنظمة التعليم تعزز الإحساس الكاذب بسهولة النجاح وبالتالي فهي توجد جيلاً غير قادر على الابتكار أو التعامل مع الواقع.
كان عنوان المحاضرة التي قدمها (مهارات وأفكار لن تتعلموها في المدارس)، وهو بهذا العنوان ومن خلال حضوره يؤكد أهمية وجود برنامج زيارات للمدارس من خلال أشخاص لديهم من الخبرة والتجربة ما يمكن أن يقدموه للطلاب وليس موجودا في الكتب المدرسية.
وقد تلخصت محاضرته في 11 نصيحة وهي:
- عليك أن تعتاد العيش في الظروف التي أنت فيها والتي قد تراها غير عادلة.
- لن تستطيع الحصول على دخل سنوي قدره 60 ألف دولار بمجرد تخرجك من المدرسة، ولن تتقلد منصباً رفيعاً لأنك إنسان محترم، ولن تحصل على سيارة إلا بعد أن تجتهد وتتعب.
- العالم لا يعنيه مدى احترامك لذاتك ولا كيف ترى نفسك، فمَن حولك ينتظرون ماذا ستقدم من إنجاز لا كيف تفتخر بنفسك.
- إذا كنت تعتقد أن معلمك قاس ويطلب منك الكثير من الواجبات فلا تتسرع في الحكم عليه وانتظر حتى ترى مديرك في المستقبل.
- لا تعتقد أن مهمة العمل في المطاعم وغسل الصحون وظيفة وضيعة، فقد كان أجدادنا ولا يزالون في بعض الدول الفقيرة يعتبرونها فرصة عمل جيدة.
- قبل ولادتك لم يكن والداك شخصين مملين كما تظن أنهما الآن بل هم كذلك بسبب ما يدفعانه مقابل تعليمك وملابسك الجميلة ورعايتك يوماً بعد يوم، وقبل أن تفكر في تغيير العالم وإنقاذ الغابات وحماية البيئة ابدأ أولاً في تنظيف غرفتك وترتيب دولابك.
- إذا أخطأت وسقطت فأعلم أن الذنب ذنبك ولا تندب حظك بل استفد من أخطائك.
- في المدرسة توجد فرص عديدة لتصحح أخطاءك ولكن في الحياة العملية لا توجد سوى فرصة واحدة فاحرص على الاستفادة منها.
- الحياة التي نراها في الأفلام ليست واقعية ولكن في الحياة الواقعية يترك الناس المقاهي ليذهبوا للعمل.
- الحياة ليست كالفصول الدراسية إذ يمكنك أن تقضي إجازة في الصيف كما يمكنك أن تجد من يساعدك من المعلمين في تعليمك بل في الحياة الواقعية يجب أن تنجز أعمالك بنفسك.
- عليك أن تحترم المتفوقين حتى لو كانت طباعهم غريبة لأنه قد ينتهي بك الحال أن تصبح واحداً منهم.
هذه خلاصة وصايا بيل جيتس لطلاب المدرسة وقد يكون بعضها صحيحاً وبعضها غير صحيح، غير أن الفكرة في الأساس أعتقد أنها مهمة وأنه يجب أن نسعى لتطبيقها في مدارسنا بإشراف وزارة التربية والتعليم ومتابعتهم، فالطلاب في أمس الحاجة إلى أن يسمعوا من أصحاب الخبرات ما يكمل ما يجدونه في الكتب ويسمعونه من المعلمين، فقد يتأثر البعض بكلمة يسمعها من صاحب خبرة تكون نقطة تحول في حياته، بل إننا نسمع من كثير من الناجحين أن سبب نجاحه كان من خلال كلمة سمعها في صغره من أحد الأشخاص.
إن جيل التقنية في حاجة ماسة اليوم إلى متابعة وإرشاد وتوجيه وفي حاجة إلى وسائل تعريف وتثقيف غير تقليدية تساهم في إرشاده إلى الطريق الصحيح ليكون لبنة تساهم في تنمية هذا المجتمع.