السبت، 22 فبراير 2014

خواتيم بعض المشاهير

جولة سريعة في خواتيم بعض المشاهير 


د . محمد بن عبدالعزيز المسند 

صحّ في الحديث الشريف عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أنّ الأعمال بالخواتيم، وفيما يلي جولة سريعة مع خواتيم بعض المشاهير الهالكين من فنّانين وغيرهم لعلّنا نلتمس فيها العبرة والعظة، والسعيد من وُعظ بغيره.. والآن أترككم مع هذه الجولة:
• حنين الحيوي.. من كبار المغنّين الأوائل، كان يغنّي فوق سطح، فازدحم الناس على السطح، وكثروا ليسمعوه، فسقط الرواق على من تحته، ومات حنين تحت الردم..!!
• فريال كريم.. مطربة وممثلة لبنانية، داهمها الموت وهي تغني في أحد الأعراس..!!!
• زكريا أحمد.. ملحّن مصري، كان يجلس في بيته، وقد أدار المذياع ليستمع إلى اللحن الذي وضعه لأمّ كلثوم ( هو صحيح الهوى غلاب )!! فداهمته نوبة حادّة فمات على إثرها، فهل نفعته أمّ كلثوم؟!.
• أبو خليل القبّاني .. مؤسّس المسرح العربي، وما أدراك ما المسرح العربي!! توفي بمرض الطاعون عام 1903م، ودفن بدمشق.
• نصري شمس الدين.. داهمه الموت وهو يغني على المسرح في دمشق..!!
• إلياس رزق.. ممثّل لبناني، كان له من حروف اسمه الأوّل نصيب، فقد يأس من الحياة، فقتل نفسه بإطلاق رصاصة على رأسه، بسبب تراكم الهموم عليه..!!!
• داليدا.. مطربة عالمية ، ماتت منتحرة..
• سعاد حسني.. ممثلة مصرية مشهورة، ماتت منتحرة أيضاً، في إحدى الدول الأوروبية..!!
• سيد درويش.. مطرب مصري داهمته ذبحة صدرية، فقضت عليه..!!
• طلال مدّاح.. مطرب سعودي مشهور.. مات وهو يغني على مسرح المفتاحة بمدينة أبها..!!
• محمود المليجي.. ممثل مصري معروف، كان يجلس بجوار الممثل "العالمي"(!) عمر الشريف استعداداً لتصوير لقطة من فلم، وفجأة أصيب بنوبة قلبية لم تمهله..!!
• نيازي مصطفى.. مخرج سينمائي مصري، قتل طعناً بسكين في شقّته..!
• ذكرى.. مغنية تونسية، قتلها زوجها رجل الأعمال المصري بخمس وعشرين رصاصة، وكانت قبل ذلك عرّضت بنبيّنا الكريم عليه من ربّه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم..!!
• محمود أبو رية.. كاتب مصري، طُرد من الأزهر لكسله، فألّف كتاباً استهزأ فيه براوية الإسلام أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ وأنكر حديث الذبابة الذي في الصحيح.. لمّا ألمّت به سكرات الموت أخذ يئنّ ويقول: آه.. أبو هريرة.. آه .. أبو هريرة.. وظلّ يتأوّه بها حتى نُزعت روحه، ولم ينطق بكلمة الحقّ.
• بنيامين فرانكلين.. سياسي وناشر وعالم وكاتب وفيلسوف أمريكي، مات إثر سقوط صاعقة عليه.. والغريب أنّه هو الذي اخترع مضادّ الصواعق، ومع ذلك لم يفلح في ردّ تلك الصاعقة عن نفسه، فلله القوّة جميعاً..
• مانفريد وستيالا.. عالم فيزياء إيطالي، مات إثر سقوط حجر نيزكي عليه.!
• مدام كوري.. زوجة العالم الفرنسي بيير كوري، نالت جائزة نوبل مرتين، اكتشفت عنصر ( البولونيوم )، ونجحت في عزل ( الراديوم ) في حالته النقية الصافية، توفيت نتيجة تعرّضها للراديوم المشع أثناء أبحاثها. وهذه المرأة واللذان قبلها خدموا البشرية باكتشافاتهم، لكنّهم غفلوا عن الآخرة، وصدق الله: ** يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون }، فهل تنفعهم أبحاثهم ـ مع كفرهم ـ في الآخرة؟!.
• أخيليوس.. الكاتب والشاعر المسرحي اليوناني الذي كتب حوالي سبعين مسرحية، مات عندما سقطت على رأسه سلحفاة أفلتها نسر في السماء ربّما لتحطيمها على رأس الشاعر الأصلع الذي اغترّ بذكائه وقدرته على التفكير، فأراد الله أن يجعله عبرة لغيره..
• وأخيراً: هتلر.. الزعيم النازي الألماني، قتل نفسه برصاصة أطلقها في فمه، بعد أن حوصر في مخبئه هو وعشيقته! وخدمه.

وبعد؛ فهذا ما تيسّر لي جمعه من خاتمة بعض "المشاهير"!!، وقد صحّ في الحديث الشريف أنّ كلّ ميت يبعث على ما مات عليه، فليختر كلّ واحد لنفسه ما يريد أن يبعث عليه يوم القيامة، يوم لا ينفع مل ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..
هذا؛ ونحن لا نحكم لأحد من أهل القبلة بجنّة ولا نار، لكننا نرجو للمحسن، ونخاف على المسيء.. نسأل الله حسن الختام، والله المستعان.

نقلا عن موقع نور الإسلام

ماتوا اختصارا للشر




حين ماتت الأميره ديانا أذكر بأن كاظم الساهر غنى لها (استعجبت الرحيل ورحلت من غير أوان) أو أن الأغنية قد دبلجت لها دبلجة فعلى ما أذكر أن الأغنية ظهرت قبل شهر من وفاة الأميرة ديانا في حادث سير.

واليوم وأنا أفتش في صوري القديمة عثرت على صورة كنت قد اشتركت فيها مع الشاعر الأردني الراحل في عز شبابه(سلامه شطناوي) وبعثت في نفسي كثيرا من الشجن والأفكار.

تشير معظم الدراسات بأن الشعراء والفنانين هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالسكتات القلبية والدماغية وحتى الأمراض النفسية,والفنانون والمبدعون العرب هم أكثر الناس تأثرا بتلك الأزمات حيث يموت الفنان والشاعر والراوي والقاص بأزمات نفسية خانقة وهم ما زالوا في مقتبل العمر لم يرتو منه بعد ويقال بأن الأعمار بيد الله,وهو يحيي ويميت,وفي كل مكان من الأرض تجد فنانين ومبدعين يموتون أو يرحلون قبل أوانهم,ولكن الوطن العربي تزيد به نسبة الموت للمبدعين وللمثقفين من شعراء وأدباء وفنانين وموهوبين,ولم أسمع عن فنان عربي مبدع إلا وأجد بأنه لم يعمّر كثيرا,وخصوصا الأردنيين حيث يموت المثقفون في الأردن قبل أوانهم بأمراض غير خبيثة مثل الأزمات النفسية العصبية والسكتات القلبية والدماغية,و90% من مثقفي الأردن لا يستطيعون الاستمرار في مشوارهم الفني فيعتزلون قبل أن يبدؤوا مشوارهم اختصارا للشر.


سلامه شطناوي:1968-1997م,شاعر أردني مجدد وذو حس ومشاعر راقية جدا’لم أصادف أديبا أردنيا بمستوى شعوره وأحاسيسه قلما تجد لحساسيته مثيلا بين الأدباء,وهو من الذين أثر رحيلهم الشيء الكثير على حياتي رحل في مقتبل ال29سنة من عمره,كان صديقي العزيز جدا ويشاركني في كثير من الأفكار وخصوصا حول شعر التفعيلة...إلخ,توفى بعد أن كتب وصيته ومن ثم ألقى بنفسه في بئر من آبار قريته في لحظة يئس فيها من كل شيء,وكنت أشعر وقتها بأنه تأثر جدا بسبب الوظيفة التي حصل عليها وهي مدرس للغة العربية في إحدى مدارس القرى الأردنية والتي كان يراها محاولة ...من أجل إبعاده عن الساحة الثقافية.

فارس عوض:فنان أردني تربع على عرش النجومية فترة قصيرة ورحل إثر حادث سير مؤسف سنة 1986م وهو بعمر ال30 سنة.


رأفت العزام:1950-2008م قاص وفنان وعازف عود ونحات من مدينتي (اربد),ترك العمل الصحفي وهجر الأضواء واتجه إلى النحت حتى أصبح النحت مصدرا مهما ووحيدا لرزقه هو وعياله, وأعتبره أنه مات في ريعان الشباب لكثرة ما لاقى في شبابه من ظلم وسجن واضطهاد وأصدر بحقه ذات مرة حكم الإعدام شنقا.


كاتلينا برنس: عارضة أزياء لبنانية رحلت 1998 في مقتبل الشباب عن عمر يناهز18 عاما.

كامليا:1919-1950:ممثلة مصرية رحلت عن عالم الفن بعمر ال21 سنة في حادث طائرة.

الفنانة أسمهان رحلت عن دنيا الفن وتركت شقيقها فريد الأطرش لوحده وهي بعمر ال27سنة في حادث سير مروع على أثر غرق سيارتها في إحدى الترع وهي في طريق عودتها للبيت. 1944.



أطوار بهجت :1976-2006:صحفية عراقية رحلت في مقتبل ال31 سنة من عمرها أثر حادث اغتيال.

سيد درويش:1892-1923:فنان مطرب وملحن أقام الدنيا وأقعدها ورحل عن عالم الفن وهو بعمر ال31سنة في ظروف غامضة.

سوزان تميم:1977-2008:مطربة لبنانية ماتت مقتولة وهي بعمر ال31سنة.

عادل خيري:1931-1963:ممثل مصري قديم رحل بعمر ال32سنة.

الضيف أحمد:1936-1970:ممثل مصري رحل بعمر ال34عاما.
عمر فتحي:مطرب مصري مات بعد صراع طويل مع مرض القلب وهو بعمر ال34سنة.

طارق أيوب:1967-2003:صحفي الجزيرة مات أثناء القصف الأمريكي لمكتب الجزيرة في بغداد عن عمر يناهز34.

هالة فؤاد: 1958 - 1993)، ممثلة مصرية معتزلة رحلت بعمر ال34عاما أثر إصابتها بسرطان الثدي.

الياس مؤدب:1916-1952:ممثل مصري من أصل سوري,مات أثر إصابته بجلطة دماغية عن عمر 36عاما.

نعيمة عاكف:1929-1966:رحلت عن عمر يناهزال36سنة بعد صراع مع مرض سرطان الأمعاء.

شوشو:1939-1975م :ممثل لبناني رحل أثر إصابته بأزمة قلبية عن عمر 36سنة.

عمر خورشيد:1945-1981م : شقيق الفنانة شريهان ,رحل بعمر ال 36سنة في حادث سير غامض. 1981م في القاهرة.

الممثلة المصرية نيفين خورشيد رحلت عام 1980 و هي في ال 27 من عمرها بعد ان سقطت سيارتها من جبل المقطم في القاهرة.

عماد عبد الحليم:1959-1995م: مات بعمر ال36عام أثر تناوله جرعة زائدة من المخدرات وعثر عليه في حديقة المنزل.


مصطفى كريم:ممثل مصري رحل بعمر ال37سنة بسبب سرطان الرئة.

ذكرى:مطربة تونسية:ماتت قتلا بالرصاص عن عمر يناهز ال37.

ناديا الكيلاني :ممثلة مصرية ماتت بسبب سرطان الثدي عن عمر يناهز ال38.

أميرة أمير:ممثلة مصرية ماتت في حادث سير.

أحمد سالم:1910-1949م ممثل مصري,العمر 39.


ناهد شريف:1942-1981:ممثلة مصرية قديرة ماتت بعد صراع مع مرض سرطان الثدي وهي بعمر ال39.

ربى الجمال:1966-2005م مطربة سورية, ماتت بجلطة دماغية ,العمر39.

حيدر الغول:صحفي,محطة المنارة اللبنانية ,العمر 39,الوفاة:السرطان.

علاء ولي الدين:1963-2003م ممثل مصري,الوفاة ,سكري وزيادة وزن,العمر40عاما.

حكمت وهبي:1951-1992م :مذيع لبناني,العمر 41,المرض سرطان المخ.

ملك سكر:1946-1992م :ممثلة سورية,أزمة قلبية حادة,العمر42.

ماهر عبدالله:مذيع في قناة الجزيرة,حادث سير,العمر 45, و من عجائب الأقدار أن ابنه أسامة الذي يعمل في قسم الأخبار في الجزيرة قد توفي أيضا عام 2010 بحادث طُرق في قطر و هو في ال 28 من عمره.

مراسل الجزيرة في العراق محمد الطالباني رحل عام 2010بحادث طرق مروع و هو لم يكمل عامه ال 30

رجاء بململيح:مطربة مغربية,العمر45,سرطان الثدي.

كابشو: مطرب جزائري,حادث سير,العمر45.

محمد فوزي: (1918 - 1966),- شقيق الفنانة والمطربة الكبيرة هدى سلطان- مطرب مصري سرطان العظم,العمر46.

الممثلة المصرية نادية سيف النصر رحلت عام 1978 و هي في ال 44 من عمرها بعد ان انحرفت سيارتها و سقطت من علو شاهق في جبل المقطم في القاهرة

عبد الحليم حافظ:1929-1977:مطرب مصري,العمر 48,صراع مع مرض البلهارسيا.

فايزة أحمد: (1934 - 24 سبتمبر 1983) سرطان الثدي,مطربة لبنانية وغنت بالمصرية,العمر 49

هند ابو اللمع:ممثلة لبنانية.العمر49,ازمة قلبية.

عبد الله محمود:1959-2005م :ممثل مصري,العمر 49,سرطان المخ.

ماتوا في ظروف غامضة (1)

سعاد حسني وعمر خورشيد واسمهان - فنانون ماتوا في ظروف غامضة

ثلما كانت أخبار أعمالهم الفنية حديث الساعة، شكلت نهاية بعض النجوم هزة في مجتمعاتهم، نتيجة موتهم في ظل ظروف غامضة لم تكتشف خيوطها حتى الآن، لتسجل سطور حياتهم الأخيرة بمأساة أشبه بلغز.
النجمة المصرية الراحلة سعاد حسني كان رحيلها بمثابة الصدمة لمحبيها حول العالم العربي، ففي الوقت الذي كانت تستعد فيه للعودة من لندن ولحياتها الفنية بعد فترة غياب طويلة، استيقظت مصر على خبر رحيلها يوم 21 يونيو 2001على إثر سقوطها من شرفة منزلها.
وعلى الرغم من أن الشرطة البريطانية أعلنت بحسب التحقيقات التي أجرتها هناك بأنها ماتت منتحرة، إلا أن أسرتها والكثير من محبيها يشككون في الأمر، ويعتقدون أن هناك جريمة قتل مدبرة كانت وراء رحيلها، حتى أن أسرتها أعادت فتح ملف القضية، ويتم التحقيق فيها حتى الآن.
وفي الوقت الذي يُعرض له بدور السينما فيلمي «العرافة» الذي يموت فيه شخصية ضابط الشرطة الذي يجسده ضمن أحداث الفيلم في نهايته، و «دموع في ليلة الزفاف» الذي تلاحقه فيه الحوادث، مات عازف الجيتار المصري عمر خورشيد في ظروف مأسوية، وكأن مؤلفي الفيلمين كانا يتنبأن بنهاية حزينة للفنان الشاب.
خورشيد توفى في 26 مايو 1981، على إثر تعرضه لحادث سيارة مروع في نهاية شارع الهرم بجانب ميناهاوس وأمام مطعم خريستو بعد انتهائه من عمله في أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، وكانت برفقته زوجته اللبنانية دينا، والنجمة مديحه كامل اللتان أكدتا في تحقيقات الحادث أن سيارة غامضة كانت تطاردهم، ولم تتركهم إلا بعد أن تأكدت أن خورشيد دخل في عمود إنارة.
القصص التي حاولت تفسير لغز رحيل عمر الذي ملأ العالم العربي شهرة ونجاح، ذهبت لأكثر من اتجاه، حيث قال البعض إن الحادثة كانت مدبرة من قبل مسئول سياسي كبير في هذا الوقت لوقوع ابنته الصغرى في حب عازف الجيتار الشهير، وقيل إن أحد المنظمات الفلسطينية قتلته لأنها قررت قتل كل من ذهب مع السادات لواشنطن لتوقيع مبادرة السلام المصرية الإسرائيلية، وقد قام عمر خورشيد بالعزف على الجيتار في البيت الأبيض، وقد اغتيل بالفعل كلاً من عمر خورشيد ويوسف السباعي والسادات نفسه، إلا أن أحداً لم يستطع إثبات روايته حتى الآن بالأدلة، وبالتالي ظلت وفاة عمر خورشيد لغزاً.
وفي 20 أكتوبر عام 1986 رحل المخرج المصري نيازي مصطفى في ظروف مأسوية غامضة بعد حياة حافلة مليئة بالنجاحات، حيث عُثر على جثته مقتولاً في شقته في واحدة من الحوادث التي هزت الرأي العام المصري دون الوصول لمرتكبها أو أسبابها حتى الآن.
حياة سحرية صاخبة عاشتها نجمة الإغراء الأمريكية الراحلة مارلين مونرو أنهتها بمأساة يوم رحيلها في 5 أغسطس عام 1962 عن عمر لم يتجاوز الـ 36 عاماً، حيث عُثر عليها عارية في سريرها بمنزلها في لوس أنجلوس.
التحقيقات التي أجريت حول وفاة ملكة الإغراء سجلت وفاتها على أنها جاءت انتحاراً بالحبوب المنومة والكحوليات، ولكن شك محبيها حول العالم في انتحارها، وفسر الكثيرون من الكتاب والمؤلفين حادث وفاتها بأنها كانت مدبرة من قبل المخابرات الأمريكية للحصول على يومياتها ووثائق مهمة هددت بفضحها على إثر علاقتها بالرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي.
سلم طويل صعدته النجمة المصرية الراحلة داليدا من كومبارس بسيط في أفلام الأبيض والأسود إلى مطربة عالمية في استوديوهات فرنسا، وبعيداً عن الأضواء والشهرة التي رسمتها داليدا بطريق غربتها الملئ بالمتاعب، عاشت حياة شخصية مأسوية انتهت بحادثة غامضة.
داليدا عُثر عليها جثة هامدة في 3 مايو عام 1987، حيث أثبتت التحقيقات أنها ماتت منتحرة بجرعة زائدة من الأقراص المهدئة، بعد أن تركت رسالة تحمل «سامحوني الحياة لم تعد تحتمل»، ولم يستطع أحد معرفة الأسباب التي دفعت النجمة العالمية للإقبال على الانتحار.
حباً في الفن تخلت المطربة السورية أسمهان عن حياة الأمراء مع زوجها الأمير حسن الأطرش، ومع انطلاقتها السينمائية في فيلم «غرام وانتقام»، كانت نهاية حياتها القصيرة عن عمر يناهز 31 عاماً.
ففي 14 يوليو من عام 1944 تعرضت أسمهان لحادث سيارة مروع، سقطت على إثره السيارة في ترعة الساحل الموجودة حالياً في مدينة طلخا، حيث لقيت مصرعها على الفور هي وصديقتها التي كانت ترافقها، بينما السائق لم يصب بأذى، واختفى ولم يتم العثور عليه.
الحادثة لم تكن طبيعية بحسب رأي الكثيرين الذين وجهوا أصابع الاتهام للمخابرات البريطانية، حيث ربطوا حادث أسمهان برغبة المخابرات في التخلص منها بسبب تجسسها لصالح فرنسا الديجولية، بعد أن كانت جاسوسة لصالح بريطانيا، بينما قال البعض الآخر إن الحادثة كانت مدبرة من قبل زوجها الثالث الفنان أحمد سالم، ولكن لم يستطع أحد إثبات صدق روايته.
سعاد حسني - فنانون ماتوا في ظروف غامضة
عمر خورشيد - فنانون ماتوا في ظروف غامضة
نيازي مصطفى - فنانون ماتوا في ظروف غامضة
مارلين مونرو - فنانون ماتوا في ظروف غامضة
داليدا - فنانون ماتوا في ظروف غامضة
اسمهان - فنانون ماتوا في ظروف غامضة

اطلاق شهادة ماجستير في إدارة العلامات التجارية العالمية الفاخرة

آخر السلع التعليمية.. ماجستير في إدارة العلامات التجارية الفاخرة


إحدى القواعد الاصلية عند بيع السلع الفاخرة سواء كانت عبارة عن حلي رخيصة من بولغاري او سيارات بوغاتي هو ان تمتلك علامة تجارية حصرية، وقد ينطبق هذا المبدأ تماماً على التعليم في قطاع دراسة الاعمال، وهو سوق تعد شهادة ماجستير ادارة الاعمال المنتج الرئيسي فيه، هذه الدرجة قد تكلف سعر سيارة رياضية، لكن الوقوف كمتفرج صعب الآن في وقت باتت دراسة ادارة الاعمال كما يعتقد البعض، سلعة، بالنسبة لمدارس معينة في اوروبا على وجه الخصوص، اخذت تواجه هذا التحدي في خلق خطوط اعمال حصرية في قطاع السلع الفاخرة نفسها.
تقول مجلة ايكونوميست ان مفهوم درجة ماجستير ادارة الاعمال المتخصصة راسخ جداً، والبرامج المكرسة لصناعة السلع الفاخرة مثال معروف عن هذا النوع.
وتبدأ مناهج ماجستير ادارة الاعمال النموذجية بمواد اساسية مثل التمويل والتسويق والاستراتيجية، وتقدم لاحقا دروسا اختيارية متخصصة.
تضيف «إيكونوميست» انه يمكن وضع دروس اختيارية مشابهة كافية للحصول على برنامج صالح للعرض في السوق على انه منتج جديد مميز عن الاخرين.
من جانب اخر، تلفت المجلة الى ان الكليات اصبحت تعلن عن درجات في ماجستير ادارة الاعمال تتخصص في مجالات متنوعة كالرعاية الصحية والطيران والطاقة والعقار والتمويل الاسلامي.
ويتأثر التخصص في اغلب الاحيان بالعامل الجغرافي، على سبيل المثال، في مدينة تولوز الفرنسية موطن طائرات ايرباص، يمكن الحصول على شهادة ماجستير ادارة اعمال في الفضاء، بينما يعلم عدد من الكليات في ماليزيا التمويل الاسلامي، كما تفعل دبي في كلية كاس لادارة الاعمال.
في مجال السلع الفاخرة، يبدو الامر مفاجئاً قليلاً ان تصبح بعض المدن الاوروبية المعروفة بارزة في هذا الحقل، على سبيل المثال، كلية ايسيك الفرنسية اطلقت شهادة ماجستير ادارة العلاقات التجارية الفاخرة عام 1995 في العاصمة الفرنسية، كما تقدم كليات اخرى في روما وموناكو ونيويورك شهادات متنوعة تتعلق بهذه الفكرة. اخر من انضم الى هذا المجال، معهد التسويق الفرنسي «صاب دي لو» الذي اسسته شركة كارتيير، واعلنت قبل فترة وجيزة عن
اطلاق شهادة ماجستير في إدارة العلامات التجارية العالمية الفاخرة، لمدة عام ودوام كامل، في باريس أيضاً.
وكما تحضر شهادات ماجستير إدارة الأعمال العادية الطلاب للعمل في مهن كالاستشارات والتمويل والتصنيع، كذلك فصول إدارة السلع الفاخرة، تخرج طلاباً جاهزين للعمل في مجموعات مثل «إل في إم إتش»، وسلسلة فنادق عالمية، وشركات مجوهرات راقية، ودور ازياء، أو شركات تجميل عالمية، وتغطي الفصول النموذجية في ماجستير ادارة السلع الفاخرة مواضيع مثل سلوك الزبائن الأغنياء، وإدارة سلسلة العروض والتجزئة الراقية، وتقديم القطاعات الفرعية المختلفة للصناعة، مثل المجوهرات والأزياء والضيافة.
يقول البروفيسور في كلية ايسيك سيمون نايك حول التحديات التي تواجه الطلاب انه عندما بدأت الفصول في الكلية، كان الطلاب يميلون الى الابداع مع حاجتهم الى تعلم إدارة الأعمال. أما اليوم فهناك الكثير من المهووسين الذين يسعون وراء الحصول على دور تجاري في الصناعة.
وفي ظل الحاجة إلى إحداث تغيير داخل دراسة الأعمال، تقول المجلة ان هناك أمورا متشابهة في التحديات التي تواجه أنشطة الأعمال العادية وصناعة السلع الفاخرة. ففي الصناعة الأخيرة، هناك توتر ثابت بين النمو والشح، بأن تبيع الكثير من حقائب لويس فويتون وبين ان تخاطر بإفساد ذوق العلامة التجارية هذه.
من جهة اخرى، ترى ايكونوميست ان ماجستير ادارة السلع الفاخرة تتمتع بمزايا مهمة، أولاها ان روابطها مع الشركات المتخصصة لا يمكن مضاهاتها بسهولة من قبل الدخيلين على الصناعة أو مواقع الانترنت المنتشرة بكثرة. على سبيل المثال، ظلت كلية إس دي إيه بكونوني في ميلان لسنوات عديدة تزود شركة بلغاري بمديرين لإلقاء محاضرات، وتقوم هذه الكلية بالعمل ذاته مع مسؤولين كبار من شركة إل في إم إتش.
ثانيا، من المرجح ان تبقى فصول السلع الفاخرة مطلوبة، لا سيما مع ازدياد جرأة طلاب شهادة ماجستير إدارة الأعمال في خياراتهم المهنية.
ثالثا، موقع الكلية يلعب دوراً كبيراً، على سبيل المثال تقول ماريكا تايشوف من جامعة موناكو الدولية ان المقاطعة بحد ذاتها مختبر حقيقي للسلع الفاخرة، فهي مليئة بالتجار والمستهلكين، بدءاً من المنتجعات الراقية وصولا الى الطائرات الخاصة.
أخيراً، القطاع جاهز للتوسع في الاسواق الناشئة، نظرا الى زيادة الطلب على السلع الفاخرة، وقلة الخبرات في بلدان مثل الصين.
علاوة على ذلك، تبلغ مبيعات صناعة السلع الفاخرة في أنحاء العالم حوالي 300 مليار دولار سنوياً.
وأظهرت من جهتها دراسة صادرة عن مجلس قبول ادارة الخريجيين انه بين عامي 2009 و2012 انخفض تذبذب نسبة الطلاب المرتقبين بين درجة ماجستير إدارة الأعمال وماجستير فصول اخرى، في حين ارتفعت نسبة الذين يفكرون في دراسة ماجستير بإدارة الأعمال.

منى مينا تتراجع عن استقالتها من نقابة الأطباء

منى مينا أمين عام النقابة العامة للأطباء

كتب وليد عبد السلام  اليوم السابع
أعلنت منى مينا أمين عام النقابة العامة للأطباء، تراجعها عن استقالتها التى تقدمت بها منذ أسابيع، ورفضتها هيئة مكتب النقابة.

وقالت منى مينا فى تدوينة على صفحة التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أعتقد حاليا بعد أن أثبت الأطباء أنهم يستطيعون أن يديروا نقاشا موضوعيا، وبعد القرارات الجميلة التى اتخذت اليوم، وبعد انضمام عدد من شباب الأطباء المتطوعين للعمل فى لجان النقابة المختلفة، بعد كل هذا أستطيع أن أقول أن الجيش الذى طالبت به فى استقالتى قد بدأ تكوينه فعلا، لذلك وجب على أن أتراجع عن استقالتى، وانضم لجيش الأطباء الذى أمامه معارك مصيرية كثيرة ليخوضها، وأيضا إن شاء الله ليكسبها".

وأضافت أمين عام نقابة الأطباء: "ربنا هو المعين دائما، ولكنى سأظل دائما أطلب الدعم والعون من زملائى الأطباء، لنتذكر أننا "معا" فقط نستطيع تحقيق مطالبنا العادلة".

"الأسنان" تنضم لإضراب "الأطباء" و"الصيادلة" عن العمل لإقرار "الكادر"


إضراب الأطباء


كتب وليد عبد السلام  اليوم السابع
قررت نقابة أطباء الأسنان, مساء أمس الجمعة, دعوة أعضائها للانضمام إلى إضراب الصيادلة والأطباء المقرر تنظيمه يوم 26 فبراير الجارى للضغط على الحكومة لإقرار المشروع الأصلى للكادر بشقية المالى والإدارى.

وكانت نقابتا الأطباء والصيادلة قد قررتا الدخول فى إضراب جزئى عن العمل ببعض المستشفيات والأقسام, اعتراضا على قانون الكادر.

مريم عبد الله .. تضحيات تنقذ أرواحاً

مريم عبد الله .. تضحيات تنقذ أرواحاً

أحبت العمل الخيري والإنساني منذ نعومة أظفارها، وكانت من أبرز المساهمين في العمل التطوعي اثناء دراستها، وكانت تتمنى التفرغ للعمل في هذا المجال. ولكن زواجها ومسؤولياتها قاداها للعمل في إحدى المهن الإنسانية لتأمين احتياجات بيتها وأسرتها، فعملت في مؤسسة خدمات الإسعاف في دبي في مهنة انسانية تحتاج منها أحياناً ركوب المصاعب لإيصال المصابين وغيرهم من المرضى للمستشفيات بأقصى سرعة ممكنة، فلا مجال للتأخير لأن حياتهم في كثير من الأحيان تحسب بالثواني وليس بالدقائق أو الساعات، وتشعر بكثير من السعادة عندما توصل المريض وتشعر وكأنها ساهمت في إنقاذ حياته.
السرعة والتركيز
تقود مريم عبد الله سيارة اسعاف في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهي مثال للانضباط والإخلاص والتفاني في العمل، لا تتغيب يوماً واحداً من دون عذر رغم أن بيتها وأولادها هم أكثر حاجة لها ، ولكن مواجهة متطلبات الحياة والتعب والسهر على راحة الأبناء تتطلب منها السير بسرعة 160 كيلو متراً بالساعة، بهدف إيصال المريض بالوقت المناسب، إلى مكان العلاج، من دون أن تفقد قدرتها على التركيز مع السرعة الفائقة، مشيرة الى أنها مستعدة للقيام بأي عمل، تقدم من خلاله خدمة لوطنها وقيادتها.
أكثر ما يزعج مريم أثناء نقلها المصابين هو عدم افساح بعض السائقين المجال لسيارات الإسعاف، رغم علمهم بأنها تقل مريضا يصارع الموت ، لا بل ان بعض السائقين يستغلون عبور سيارات الإسعاف للحاق بها للهروب من الاختناقات المرورية التي تحدث في بعض الأحيان معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر لأن سيارة الإسعاف قد تتوقف فجأة، وهو ما قد يفاجئ السيارة التي تسير خلفها بسرعة كبيرة.
حصلت مريم عبد الله العام الماضي على جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز فئة الجندي المجهول تقديرا لها على المجهودات التي تقوم بها كأول مواطنة تعمل سائقة في مجال الإسعاف. تقول "الجائزة الكبرى بالنسبة لي في مقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يعتبر رمزاً وقدوة لنا جميعاً".

http://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2014-02-22-1.2066602

عاشت الأسامي

بهاء طاهر في صالون الأوبرا الثقافي الثلاثاء المقبل



إطلالة على السينما المصرية عنوان صالون الأوبرا الثقافى، الذي يعقد في السابعة مساء الثلاثاء المقبل على المسرح الصغير، ويستضيف الروائي الكبير بهاء طاهر، والناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله، ومدير التصوير وديد شكري، والمخرجة الشابة سارة رزيق، ويديره الفنان التشكيلي أمين الصيرفي.
يناقش الصالون العديد من الموضوعات المرتبطة بتحديات مستقبل السينما المصرية، وظواهرها التاريخية وعلاقتها بالاعمال الأدبية، كما يعرض الفيلم الروائي القصير فردة شمال، الفائز بجائزةلجنة تحكيم الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية من إخراج ضيفة الصالون سارة رزيق، والذي يتميز بفكرته الإنسانية الرومانسية، ويحكى قصة طفلين في محطة القطار أحدهما فقير والآخر غني سقطت فردة من حذائه أثناء ركوبه القطار، فيبذل الفقير جهدا كبيرا لإعادتها وعندما يفشل يقذف له الغني بالفردة الأخرى كحل منطقي للاستفادة من الحذاء.

الخميس، 20 فبراير 2014

الطريق إلى إخراج مصر من أزمتها المالية

محمد العريان

محمد العريان -- الشروق

يواجه مجلس وزراء مصر الجديد قائمة طويلة بما يجب عمله وهو يسعى لتحقيق أهداف الثورة. ومن بين الأولويات الكثيرة، سعى المجلس إلى تعزيز المصالحة السياسية الوطنية وتحسين وضع الأمن الداخلى ووضع البلاد على طريق النمو المرتفع وخلق فرص العمل.
وما يجعل الأمور أكثر صعوبة أن الحكومة الجديدة تواجه قضية مثيرة للجدل ومعقدة بطبيعتها، وهى تلك الخاصة باستعادة الانضباط المالى. وسوف يتعين عليها البدء بالميزانية العامة التى تخرج على سيطرتها وربما تُخْرِج تحقيق طموحات الثورة الأصيلة بسهولة عن مساره.
والواقع أن قليلين يطمحون إلى مواجهة التحدى الصعب الخاص بتصحيح وضع الميزانية الرهيب. وسواء أكان الأمر على مستوى الأسرة أو الشركة أو الحكومة، لا أعرف أحدًا تبنى بحماس مهمة تقليل العجز الكبير فى الميزانية، خاصةً عندما ينطوى الأمر على خفض مؤلم للنفقات وتوليد عائدات لا يحظى بالقبول.
بالنسبة للأفراد، التضحيات مرئية وغالبًا لا يمكن تأجيلها لفترة طويلة. فالمرء مدفوع للبحث عن وظيفة ثانية، وإلغاء بعض خيارات الطعام، ويعجز بشكل محبط عن شراء أشياء لا يرغب فيها أطفاله فحسب، بل هم بحاجة إليها.
الأمر على الشاكلة نفسها بالنسبة لمعظم الشركات. فمشكلات الميزانية تجبرها على فصل عاملين مخلصين ولهم قيمتهم وعلى خفض تكاليف التشغيل الأخرى. كما يتعين عليها العمل بجد أكبر لبيع سلعها وخدماتها. وفى بعض الحالات يمكن أن يؤدى الأمر إلى الإفلاس أو الاستحواذ العدوانى عليها.
إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالحكومات فغالبًا ما يكون هناك إحساس بأن تعديلات الميزانية يمكن تأجيلها مرارًا، إن لم يتم تحاشيها بالمرة. والواقع أن هذا هو ما اضطُر الكثير جدًّا من حكومات مصر السابقة إلى عمله. ونتيجة لذلك تواجه البلاد مشكلة مالية أكبر وأكثر تعقيدًا فى الوقت الراهن.
وكشأن البلدان النامية الأخرى التى لم تستغل قدراتها الكبيرة بعد، وكشأن البلدان المتقدمة كاليونان التى تجد نفسها الآن فى فوضى رهيبة، اختار الكثير جدًّا من الحكومات المصرية على مر الزمن واحدة  أو أكثر من المقاربات التالية بدلاً من اتخاذ القرار الخطير والمسئول:
المقاربة الكسولة الخاصة بتغطية العجز الكبير عن طريق الحصول على الأموال من الخارج، سواء أكانت قروضًا رسمية أو ائتمانات تجارية.
المقاربة المخادعة الخاصة بالاقتراض المحلى المفرط، بما فى ذلك تحويل مسار الأموال المخصصة بالفعل لاستخدامات اجتماعية أخرى (ومنها معاشات التقاعد).
المقاربة الأقل وضوحًا لكنها مدمرة إلى حد بعيد الخاصة بإقناع البنك المركزى بطبع البنكنوت لمواجهة إنفاق العجز.
هذه المقاربات الثلاث كلها تفعل ما هو أكثر من تأجيل التحديات التى يتحتم علاجها. فهى تجعلها أكثر صعوبة وتعقيدًا.
ولنستمع الآن للخبر الطيب ــ أو على الأقل الخبر الأقل سوءًا: لا تصدق باستمرار ما تسمعه عن استحالة وعدم ملاءمة الإصلاح المالى فى مصر .
فالإصلاح المالى يتعلق بما يزيد كثيرًا عن التخفيضات المؤلمة والرفع الذى لا يحظى بالقبول للضرائب والرسوم. إنه يتعلق فى المقام الأول بإزالة العوامل التى تتسبب فى امتصاص  طاقة النمو من مصادر البلاد الإنتاجية بشكل مستمر، ويفقر أهلها، ويجعلهم أكثر عرضة للتدخل الأجنبى. بل إن الأمر الأقل بداهةً هو أنه يتعلق كذلك بإصلاح العملية التى تفاقم تفاوت الدخل والثروة ـ نعم تفاقمه.
هل فوجئت بهذا؟ أرجو أن تسمح لى بأن أشرح لك الأمر.
على المستوى الأكثر أساسية، تتعلق مشكلات مصر المالية على نحو أقل بمستويات العائدات والإنفاق، وعلى نحو أكبر بتركيبتها. ونتيجة لذلك تكون مستويات العجز الكبيرة  مصحوبة بسوء توزيع للموارد وبقدر هائل من عدم الكفاءة وبمساءلة شديدة الضعف.
وبشكل مباشر (من خلال جانبى الضرائب والنفقات) وبشكل غير مباشر (من خلال الأثر الضار على التضخم والنمو وفرص العمل)، لا يتحمل عبء مصر المالى الشرائحُ الغنيةُ من المجتمع (التى يمكنها تحمله) وإنما الشرائح الأكثر عرضة للخطر من المجتمع (العاجزة عن حماية نفسها من أخطار الفساد والاستغلال).
وهكذا، إليكم بعض الأفكار لما يمكن أن تكون (بل وأقول ينبغى أن تكون) عليه الميزانية التى يتم إصلاحها ـ أى الميزانية التى يمكن تمويلها بشكل صحيح وتسهم فى الوقت نفسه فى النمو وفرص العمل والعدالة الاجتماعية.
على جوانب العائدات، سوف يهيمن مبدآن من مبادئ الإصلاح العامة: أولاً، تنفيذ أفضل لتحصيل الضرائب، الذى يتسم بقدر أعلى من الفاعلية، من الأشخاص الأغنياء والشركات التى تحقق أرباحًا باهظة، سواءً أكانت محلية أو أجنبية. وثانيًا، التخفيضات الضريبية السخية وضرائب الدخل السلبية المصممة بشكل صحيح (أى تحويلات الأموال) من أجل الفقراء.
سوف يسمح الإصلاح الضريبى هذا لمصر بالشعور بثقة أن لديها فهمًا جيدًا لدعمها الكبير والحساس اجتماعيًّا. وبإحلال الدعم النقدى جزئيًّا محل الدعم العينى، يمكن للحكومة أن توجه برنامج الدعم بشكل أفضل كثيرًا لمن يستحقونه بالفعل. وسوف تتحاشى بذلك الكثير من الإساءة الناجمة عن التحويلات المسرفة لثالوث الأغنياء والشركات الرابحة وموظفى الحكومة الذين يميلون إلى استكمال مكاسبهم على حساب مواطنين يستحقون المال أكثر منهم.
سوف ييسر الإصلاح الضريبى كذلك فرض قدر أكبر من الشفافية وانضباط أفضل على النظام البيروقراطى الذى يميل منذ سنوات ـ إلى ممارسات بها إساءة استغلال للسلطة تثير نفور المواطنين. وسوف يعقب ذلك تخصيص أفضل للموارد، بما فى ذلك إنفاق أكبر وأكثر تأثيرًا بالنسبة لتوفير الخدمات الصحية والتعليم لشرائح المجتمع الأكثر عرضة للخطر.
 هذا كله سوف يحقق ما هو أكثر من كبح الزيادة فى فاتورة خدمات الدَّين المصرية ـ من خلال الحد من الاقتراض فى المستقبل وبتقليل تكلفة التمويل. كما سيحسِّن قدرة البلاد الإنتاجية، ويزيد فرص المواطنين ويمكِّن عددًا أكبر منهم من تحقيق قدرته ويحد من الفقر المدقع.
لا يمكن أن يحدث، ولن يحدث أيٌّ من هذا بين عشية وضحاها. بل إنه جهد سنوات عديدة يتطلب تصميمًا مفصلاً وتنفيذًا واعيًا ومراقبة دقيقة، وهو يتطلب بالقدر نفسه من الأهمية تفسيرات مستمرة لضمان الفهم الشعبى للأمر وقبوله. وعلاوة على ذلك، من المهم أن تكون الإجراءات السياسية متسلسلة تسلسلاً حكيمًا لضمان ألا ينتهى الحال بمعظم الشرائح الأكثر عرضة للخطر من الشعب المصرى وقد تحملت العبء الأثقل مرة أخرى.
ولا شك فى أن الإصلاح المالى المحفز للنمو مرغوب فيه ويتسم بالجدوى. وكلما أسرعت مصر بالشروع فى الجهد السياسى الذى يستمر سنوات عدة والمشروح شرحًا جيدًا والمصمَّم على النحو الصحيح، كان احتمال تحقيق أهداف الثورة وتجاوزها على مر الزمن أكبر.