الاثنين، 9 أبريل 2012

قراءة في فكر دكتور عبد المنعم أبو الفتوح



قراءة في فكر دكتور عبد المنعم أبو الفتوح

لم أر الرجل وجها لوجه بالرغم من المشتركات الكثيرة التي تجمعنا مثل الطب والإدارة والعمل التطوعي والإيمان بدعوة الإمام حسن البنا ثم أخيرا التمرد علي السمع والطاعة وإن فاتتني فرصة اللقاء الحي بسبب إقامتي خارج مصر فلن تفوتني فرصة التعرف علي فكره من خلال ماكتب هو بخط يديه قبل معمعة السياسة ودخول معترك الانتخابات الرئاسية
 والدافع وراء هذه القراءة هو معرفة المكونات الأساسية لفكر الرجل أو عناصر تشكيل عقله  فقد قيل عنه الكثير والكثيرمدح وقدح ومماقيل عن الرجل علي سبيل المثال "أنه اشتهر وسط القوى السياسية الأخرى ووسط العديد من أفراد الإخوان المسلمين بأنه من أكثر الإخوان المنفتحين والأكثر جرأة وشراسة في معارضة الحكومة،" وأبو الفتوح هو رائد جيل التجديد داخل الجماعة .ويقول هو عن نفسه أنه ينتمي للفكر المحافظ الذي يجمع بين الليبرالية واليسارية ويرفض أن يسمي أنه ينتمي للفكر الإسلامي وهو يقبل الرأي الآخر ويرفض أي تعدي على الحريات الفردية
وتتجلي عقلية أبوالفتوح كما أشرت من خلال كتابه (مجددون لا مبادرون ) وقد نشر الكتاب عام 2009 وجاء هذا الكتاب نتيجة للصدام الفكري بين القطبيين (أتباع فكر الشهيد سيد قطب) وأبو الفتوح، وقد تصاعد الخلاف فيما بينهم بعد مطالبة أبو الفتوح الإخوان بمراجعة أفكار سيد قطب نفسها ونتج عن ذلك إقصائه من الجماعة ذاتها.
أرسل أبوالفتوح خلال هذا الكتاب أكثر من رسالة للعالم الإسلامي، والكتاب يحمل في طياته العديد من المعاني السامية التي جاءت تحملها الشريعة الإسلامية؛ مؤصلاً بذلك لمعاني الربانية والحرية، محاولاً أن يخلص تلك المعاني من المزايدات والانتقاصات، وفي ذات الوقت محاربًا للسلبية والتخاذل ومحاولة التملص من الأخطاء وإسقاطها على الغير، فاتحًا صفحة جديدة في الحوار مع الآخر مهما كان هذا الآخر، يعتمد في ذلك على الانفتاح والتعقل والبصيرة.ولأهمية ما يحويه هذا الكتاب لم يجد أبوالفتوح بدًا من أن يعيد توزيع كتابه مرة أخرى على نفقته الخاصة
    كانت هذه السطور القليل جهد المقل لقراءة مُحب لبعض سمات الفكر المعتدل للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح بقوة لرئاسة مصر والذي يحوز تأييد قطاع عرضي من الشعب المصري من أقصي اليمين المحافظ إلي أقصي اليسار لأنه يمثل الفكرالوسطي الذي نراه سائد وغالبا علي المصري
.والله من وراء القصد

ليست هناك تعليقات: