الأربعاء، 5 مارس 2014

التاريخ الموازي وحماة التاريخ



التاريخ الموازي وحماة التاريخ
بقلم د صديق الحكيم

في البداية اعتقدت أن عنوان مقالي من بنات أفكاري لكن مع توفر وسائل البحث وجدت مقالا منذ عام تقريبا للكاتب الكبيرعبد المنعم سعيد في المصري اليوم بنفس العنوان
وإن كانت الغايات مختلفة لكن بعض الوسائل متشابهة 
يقول سعيد في مقاله (إننا على الأغلب نقوم بالتغطية علي الإخفاقات المتكررة بخلق تاريخ «موازٍ» لا ينجح إلا فى ردم التاريخ الحقيقى، )
وهنا يشير سعيد إلي فعل السلطة في خلق تاريخ مواز لردم التاريخ الحقيقي

وفكرتي عكس فكرة سعيد 
هي خلق تاريخ مواز لفضح أباطيل التاريخ الرسمي الذي تكتبه السلطة الحاكمة أو المتغلبة ومن هنا فالمقصود من التاريخ المواز لدي يختلف عن تعريف سعيد


وهنا يظهر صراع بين السلطة وحماة التاريخ الحقيقي علي كتابة التاريخ الحقيقي بعيدا عما تنشره السلطة من أباطيل لردم التاريخ الحقيقي
وعبر التاريخ المكتوب ظهر رجال كثر ممن يمكن تسميتهم بحماة التاريخ أرجو أن أكون منهم كان وسيظل هدفهم الأول توثيق أحداث التاريخ الحقيقي وعدم السماح للسلطة بردمه 
وهنا تظهر أهمية أن توجد رواية أو روايات أخري لأحداث التاريخ غير رواية السلطة التي كثيرا ما تلون الأحداث حسب مصلحتها ولو علي حساب التاريخ الحقيقي 

ومن الأمثلة القريبة علي ذلك تزوير صورة قادة حرب أكتوبر 1973 في غرفة العمليات وطمس صورة الفريق سعد الدين الشاذلي واستبدالها بصورة الرئيس المخلوع مبارك وتم تداول الصورة المزورة وتدريسها في المناهج الدراسية لأجيال متعاقبة علي مدي 30 سنة 
هذا مثال واحد من أمثلة كثيرة لردم المتغلب للتاريخ الحقيقي إذا استخدمنا مصطلح سعيد وطبعا وسائل ردم التاريخ الحقيقي كثيرة منها التزوير والتشويه والطمس 
والغريب والعجيب أن يجد الحاكم من علماء التاريخ وكتابه من يشارك في ردم التاريخ الحقيقي ويبرر التزوير وقلب الحقائق لكن في كل زمان يتواجد حماة التاريخ
وهذه دعوة لتكوين مجموعة من علماء التاريخ والمهتمين به تسمي مجموعة حماة التاريخ يكون هدفها توثيق أحداث التاريخ بكل روايتها ونشرها علي أوسع نطاق 


ليست هناك تعليقات: