الأحد، 2 مارس 2014

سعد زغلول زعيم الأمة



سعد زغلول (1858 - 1927) زعيم مصري وقائد ثورة 1919 في مصر واحد أبرز الزعماء المصريين علي مدار التاريخ. شغل منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الامة

ولد سعد في قرية إبيأنة التابعة لمركز فوة سابقا(مطوبس حاليا) مديرية الغربية سابقا(محافظة كفر الشيخحاليا). تضاربت الأنباء حول تاريخ ميلاده الحقيقي فمنهم من أشار بأنه ولد في يوليو 1857 وآخرون قالوايوليو 1858 بينما وجد في سجلات شهادته التي حصل عليها في الحقوق بأنه من مواليد يونيو 1860. كان والده رئيس مشيخة القرية وحين توفي كان عمر سعد خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد زغلول.

تلقى تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873 وتعلم على يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغأنى، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، ثم انتقل إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابى ثم اشتغل بالمحاماة لكنه قبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الأنتقام».[1]
وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة ثم دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز، عن طريق الأميرة نازلى، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية ثم تزوج من ابنة مصطفي فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته.
توظف سعد وكيلا للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم امين، وترقي حتي صار رئيسا للنيابة وحصل علي رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892، ثم حصل على ليسانس الحقوق عام 1897.
انضم سعد زغلول إلى الجناح السياسى لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكان من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة» وفي عام 1906 تم تعيينه ناظرا للمعارف ثم عين في نفس العام ناظرا للحقانية.
وفي عام 1907 كان سعد أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لأنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين وتم أنشاء الجامعة في قصر جناكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتم تعيين احمد لطفي السيد كأول رئيس لها.
ساهم سعد أيضا في تأسيس النادي الاهلي عام 1907 وتولى رئاسته في 18 يوليو 1907 م
وأصبح سعد نائبا عن دائرتين من دوائر القاهرة، ثم فاز بمنصب الوكيل المنتخب للجمعية وبعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال والغاءالحماية.
تسبب غياب زغلول فى الاضطرابات في مصر ، مما أدى في نهاية المطاف إلى الثورة المصرية في عام 1919.  لدى عودته من المنفى، قاد زغلول القوى الوطنية المصرية. حتى إجراء الانتخابات فى 12 يناير 1924 حيث أدت إلى فوز حزب الوفد بأغلبية ساحقة، وبعد ذلك بأسبوعين، شكلت الحكومة الوفدية يرئاسة سعد زغلول . كما كتب PJ Vatikiotis في تاريخ مصر الحديث ( الطبعه4 ، ص 279 وما يليها.):
في أعقاب اغتيال السير لي ستاك ، سردار و الحاكم العام للسودان، في 19 نوفمبر 1924 وتصاعد المطالب البريطانية اللاحقة التي شعرت أن سعد زغلول صار شخصا غير مقبول، استقال زغلول. وعاد لاحقا إلى الحكومة في عام 1926 حتى وفاته في عام 1927.

ليست هناك تعليقات: