‏إظهار الرسائل ذات التسميات سعد زغلول ، صفية زغلول ، مصر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سعد زغلول ، صفية زغلول ، مصر. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 9 مارس 2014

«زي النهاردة».. قيام ثورة 1919 في 9 مارس 1919




على إثر الوعود البريطانية لمصر بنيل استقلالها عن الاحتلال البريطاني بعد انتهاء الحرب العالمية الأولي التي اندلعت في 1914 وانتهت في 1918 وبعد دعم مصر لبريطانيا فيها لم تف بريطانيا بوعودها وتطلعت الرموز الوطنية في مصر لحضور مؤتمر الصلح في باريس ليعرضوا لقضية استقلال مصر وعلى هذا اتجهت مجموعة من زعماء الحركة الوطنية في مصر إلي المندوب السامي البريطاني (السير وينجت) وكان الزعيم سعد زغلول على رأسهم يطلبون منه السماح لهم السفر لباريس وتمثيل مصر فيه لطرح قضية الاستقلال غير أن السير وينجت وبعد أن استمع أليهم في جلسة طويلة لم يسمح لهم بالسفر متعللا بسؤال استنكاري وهو: «بأي حق سوغ هؤلاء لأنفسهم التحدث باسم المصريين؟».
واهتدى زعماء الوفد لفكرة جمع التوكيلات من عموم الشعب لتفويضهم للتحدث باسم المصريين وهي صيغة قانونية ورسمية وطبع الوفد آلاف التوكيلات ووزعها في كل أقاليم مصر للحصول على توقيع المصريين عليها, ونجحت حملة التوقيعات، وفي المقابل تم القبض على سعد وصحبه، وتم إرسالهم إلى بورسعيد في 8 مارس 1919، ومن هناك تم نقلهم في إحدى السفن الحربية إلى مالطة فكان أن اندلعت شرارة الثورة في اليوم التالى «زي النهاردة» في 9مارس 1919وقد بدأها طلبة الجامعة ثم طلبة الأزهر.
وعمت المظاهرات كل أقاليم وربوع مصر وشاركت فيها كل طوائف الشعب من عمال وفلاحين وتجار وغيرهم، وشاركت النساء في المظاهرات لأول مرة، وكانت ثورة 1919قد اندلعت بعدما ظن كثيرون في الخارج أن روح الثورة قد خبت في عروق المصريين، وظن المستعمر البريطاني أن إزهاق روح بعض من الشباب سيرهب الآخرين فإذا باستشهاد الكثير من الشباب يزكى لهيب الثورة، وحمل الشباب من الطلبة أول مشاعلها، وكان طلبة المدارس العليا أول من أظهررد الفعل الشعبي الغاضب، فأضرب طلبة الحقوق وخرجوا في مظاهرة سلمية، وسرعان ما انضم لهم طلبة المهندسخانة (الهندسة)، ثم طلبة مدرسة الزراعة، ثم طلبة مدرسة الطب.
تطورت المظاهرات بعد ذلك، وانضمت إليها طوائف الشعب وظن الإنجليز أن الشعلة خبت ونار الثورة خمدت، ولم يدر بخلدهم ما سيسفر عنه اليوم التالي العاشر من مارس إذ بدأت عجلة الثورة تأخذ دورتها التي أذهلت الإنجليز، وسرعان ما سرت جذوتها في كل ربوع ومدن مصر، واستمرت المظاهرات الحاشدة، وواجهها الاحتلال بالقمع والقتل فزاد ذلك الثائرين إصرارا وعنادا، وتوالى سقوط الشهداء، وخرجت التظاهرات النسائية إلى أن كانت المظاهرة الكبرى في السابع عشر من مارس.
ولعل أروع ما أبرزته هذه الثورة ذلك التماسك الوطني والوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين، وتجلى هذا في الهتاف التاريخى «يحيا الهلال مع الصليب»، والذي يرادفه الآن هتاف «إيد واحدة»، ثم أوفدت بريطانيا إلى مصر اللورد اللنبي في 21 مارس الذي نصح بإعادة سعد وصحبه من المنفي، وكان ذلك إعلانا لنجاح الثورة.

الأحد، 2 مارس 2014

سعد زغلول صور من سيرته


اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
سعد باشا زغلول
1860 - 1927
ولد سعد زغلول عام 1860 فى قرية ابيانه وكانت حينئذ تابعة لمديرية الغربية وهى الآن تابعه لمحافظة كفر الشيخ ، وكان والده الشيخ ابراهيم زغلول رئيس مشيخة القرية اى عمدتها ، وبدأ تعليمه فى الكتاب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القران . 
ويعتبر سعد زغلول واحداً من زعماء مصر وقائد ثورة 1919 ، وحظي بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله ، حتى لقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته ( بيت الامة ) وعلى زوجته صفية أم المصريين .


اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
سعد زغلول سنة 1933
و فى عام 1870 عندما عين اخوه الشناوى افندى رئيسا لمجلس دسوق ، التحق سعد زغلول بالجامع الدسوقى لكى يتم تجويد القران ، و فى عام 1873 وفد الى القاهرة للالتحاق بالازهر حيث تأثر بالمفكر الاسلامى الكبير السيد جمال الدين الافغانى فقد طبعه على حرية التفكير و البحث و التجريد و الاصلاح كما يرجع اليه الفضل فى تجويد لغته العربية ، و من ثم اتجه سعد زغلول الى الخطابة و الكتابة ، كذلك تتلمذ على يد المصلح الدينى الكبير الشيخ محمد عبده و قد نشأت بينهما علاقة تفوق علاقة الابن بوالده فشب بين يديه كاتبا خطيبا ، اديبا سياسيا ، وطنيا . 
عمل سعد فى "الوقائع المصرية" حيث كان ينقد أحكام المجالس الملغاة و يلخصها و يعقيب عليها ، و رأت وزارة البارودى ضرورة نقله الى وظيفة معاون بنظارة الداخلية و من هنا تفتحت امامه ابواب الدفاع القانونى و الدراسة القانونية ، و ابواب الدفاع السياسى و الأعمال السياسية ، و لم يلبث على الاشتغال بها حتى ظهرت كفاءته و من ثم تم نقله الى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة . 
و فى ظل الاستعمار الانجليزى ، شارك فى الثورة العرابية وحرر مقالات ، حض فيها على الثورة ، و دعى للتصدى لسلطة الخديو توفيق التى كانت منحازه الى الانجليز ضد الوطن ، و عليه فقد وظيفته . 
وعمل بالمحاماه مع صديق يدعى حسين صقر ، غير ان المحاماة لم تكن مهنة محترمة فى ذلك الحين ، فكان العمل فى المحاماة شبهة و مهانه ، بل كان لا ينبغى لقاض ان يجالس محاميا ، و لكن سعد استطاع ان يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها و اصبح فيها من هم اصحاب ذمة و شرف ، و لا سيما انتخب قضاه من المحامين ، وكان اول محام يدخل الهيئة القضائية ، و يذكر انه حجر الزاوية فى انشاء نقابة المحامين عندما كان ناظرا للحقانية و هو الذى انشاء قانون المحاماة 26 لسنة 1912 . 

اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
الزعيم سعد باشا زغلول السيدة صفية زغلول - 1939

كفاح سعدزغلول :
عند قيام الثورة العرابية اشترك فيها سعدزغلول وتسبب ذلك فى فصله من عمله واشتغاله بالمحاماة ، وكان يؤمن بأهمية العلموالتعليم وشارك فى الدعوة الى انشاء الجامعة المصرية وعين وزيرا للمعارف (التعليمحاليا) وجعل اللغة العربية بدلا من اللغة الانجليزية لغة التعليم ثم صار بعد ذلكوزيرا للحقانية العدل حاليا .
شكل الوفد المصرى الذى تولى زعامة الحركةالوطنية للمطالبة بجلاء قوات الاحتلال البريطانى واستقلالمصر . 

نشأة الوفد وثورة 1919 :
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول

اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
و بتوليه نظارة المعارف و نظارة الحقانية ، و وكالة الجمعية التشريعية بالانتخاب ، و عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى ، تم وضع مصر تحت الحماية البريطانية ، وظلت كذلك طوال سنوات الحرب التي انتهت في نوفمبر عام 1918 ، حيث أرغم فقراء مصر خلالها على تقديم عديد من التضحيات المادية والبشرية ، فقام سعد و اثنين اخرين من أعضاء الجمعية التشريعية ( علي شعراوي وعبد العزيز فهمي ) بمقابلة المندوب السامي البريطاني مطالبين بالاستقلال ، وأعقب هذه المقابلة تأليف الوفد المصري ، وقامت حركة جمع التوكيلات الشهيرة بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي إلى الحرية ، وطالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال . 
وإزاء تمسك الوفد بهذا المطلب ، وتعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك ، قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي ، ورحلتهم إلى مالطة في 8 مارس 1919. فاندلعت الثورة و اضطرت السلطات البريطانية الى الافراج عنه وعن باقى اعضاء الوفد بعد شهر واحد من النفي ، كما سمحت لهم بالسفر لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح ، فعقب إصدار هذا القرار ، والذي جاء تاليا لأسابيع من العنف الهائل من جانب السلطات في مواجهة الشعب ، بدأت تهدأ الاحتجاجات ، وذهب الوفد إلى فرنسا لحضور المؤتمر الذي اعترفت الأطراف المسيطرة فيه ، وأهمها الولايات المتحدة ممثلة في الرئيس ولسون ، بالحماية البريطانية على مصر ، مما كان بمثابة ضربة كبرى لنهج التفاوض . 

اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
رجال الوفد المصرى المصاحب لسعد زغلول لمؤتمر الصلح فى باريس
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
سعد زغلول وعبد الخالق باشا ثروت
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول 
سعد باشا زغلول والنحاس باشا
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول 

زعيم الامة :

وتوالت أدوار سعد في الحياة السياسية المصرية ، وتعمقت زعامته للشعب المصري رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من منافسيه ، و توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927وكان يوم وفاته يوما مشهودا ، وبني له ضريح أسموه ضريح سعد 
فلم يحظ زعيم مصري بشعبية كالتي حظي بها سعد زغلول ، حتى لقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين ، كما اقامت له الحكومة تمثالين احدهما فى القاهرة و الاخر فى الاسكندرية . 
واحداً من زعماء مصر وقائد ثورة 1919، حظي بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله ، حتى لُقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين . 
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول

اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول سعد باشا زغلول على مكتبه فى بدايات القرن العشرين اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
الزعيم سعد زغلول وصحبه المنفيين فى جزيرة سيشل ، وقد التقطت الصورة سنة 1921 اثناء المنفى ، وتضم الصوره الى يمين سعد باشا زغلول محمد فتح الله بركات باشا ثم مكرم عبيد باشا ثم سينوت حنا باشا ثم عاطف بركات باشا ثم النحاس باشا بالاضافه الى بعض الخدم المرافقين لهم اثناء المنفى
اهم انجازات سعد زغلول حياة سعد زغلول
ضريح سعد باشا زغلول

سعد زغلول - محطات حياته


  • 1857 يوليو: ولد لعائلة من الفلاحين من الطبقة المتوسطة في Ibaanah في دلتا النيل.
سنوات الشباب: أكمل تعليمه في جامعة الأزهر الإسلامية في القاهرة، وكذلك في المدرسة المصرية للقانون.
  • 1892: عين قاض في محكمة الاستئناف
  • 1895: تزوج ابنة رئيس وزراء مصر مصطفى باشا فاطمي.
  • 1906: يصبح رأس وزارة التربية والتعليم.
- يشارك في تأسيس حزب الأمة، فى الوقت التي كانت مجموعة معتدلة من المصريين تدعى المزيد للحصول على استقلال مصر من بريطانيا.

  • 1910: عين زغلول وزيرا للعدل.
  • 1912: يستقيل من منصب وزير العدل بعد خلاف مع الخديوي عباس حلمي 2.
  • 1912: تم انتخابه إلى الجمعية التشريعية.
  • 1913: يعين نائب لرئيس الجمعية التشريعية، وهو المنصب الذي يستخدم لانتقاد الحكومة.
  • 1914-1918: خلال الحرب العالمية الأولى، فإن زغلول والعديد من أعضاء الجمعية من الجماعات الناشطة شكلت هيكلا تشريعيا في جميع أنحاء مصر.أدت الحرب العالمية الأولى إلى الكثير من الصعاب على السكان المصريين، وذلك بفضل العديد من القيود البريطانية.
  • 13 نوفمبر 1918: مع نهاية الحرب العالمية الأولى،فإن زغلول واثنين آخرين من أعضاء سابقين من المجلس التشريعي دعوا المفوض السامي البريطاني، للسؤال عن الغاء الحماية البريطانية. يسألون أيضا أن يكون لمصر ممثلين في مفاوضات السلام بعد الحرب.ولكن تم رفض هذه المطالب، فما كان من أنصار زغلول، وهي مجموعة تعرف الآن باسم الوفد، بأن أصبحت تحرض على الفوضى في جميع أنحاء البلاد.
  • 1919 مارس: زغلول وثلاثة أعضاء آخرين من الوفد تم نفيهم إلى مالطة. لكن سرعان ماتم إطلاق سراح سعد وبعد ذلك عين الجنرال إدموند اللنبي وتولى منصب المفوض السامي لمصر.سعد يسافر إلى باريس، فرنسا في محاولة لتقديم روايته للحالة المصرية إلى ممثلي الدول الحليفة، ولكن دون نجاح يذكر.
  • 1920: زغلول لديه عدة لقاءات مع وزير المستعمرات البريطاني، اللورد ميلنر. وقد توصل إلى تفاهم، ولكن زغلول غير متأكد من كيفية نظرة المصريين وماذا سوف نرى منه أنه يصوغ اتفاقا مع البريطانيين، لذلك فهو ينسحب.
ورحب يعودة زغلول إلى مصر، باعتباره بطلا قوميا -.
  • 1921: يستخدم زغلول أنصاره لعرقلة تشكيل الحكومة والعائلات البريطانية. اللنبي يستجيب من خلال ترحيل زغلول الى جزر سيشل في المحيط الهندي.
  • 1922 فبراير: مصر تتسلم استقلالا محدودا، وفقا لتوصيات اللورد ميلنر، حيث تم إبرام هذا من خلال المحادثات مع زغلول.
  • 1923: يسمح زغلول للعودة إلى مصر.
  • 1924 فبراير: زغلول يصبح رئيسا للوزراء بعد أن فاز الوفد 90٪ من مقاعد البرلمان في الانتخابات.
- تجارب زغلول أنه حتى انه قادر على وقف المظاهرات وأعمال الشغب بين المصريين. - تشرين الثاني: بعد أن يتم قتل القائد البريطاني للقوات المسلحة على الجيش المصري، يتم فرض زغلول أن يترك منصبه.
  • 1926: زغلول يصبح رئيسا للبرلمان، وهذا الموقف من انه قادر على السيطرة على تصرفات المتطرفين القوميين.
  • 23 أغسطس 1927: وفاة زغلول في القاهرة.

سعد زغلول زعيم الأمة



سعد زغلول (1858 - 1927) زعيم مصري وقائد ثورة 1919 في مصر واحد أبرز الزعماء المصريين علي مدار التاريخ. شغل منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الامة

ولد سعد في قرية إبيأنة التابعة لمركز فوة سابقا(مطوبس حاليا) مديرية الغربية سابقا(محافظة كفر الشيخحاليا). تضاربت الأنباء حول تاريخ ميلاده الحقيقي فمنهم من أشار بأنه ولد في يوليو 1857 وآخرون قالوايوليو 1858 بينما وجد في سجلات شهادته التي حصل عليها في الحقوق بأنه من مواليد يونيو 1860. كان والده رئيس مشيخة القرية وحين توفي كان عمر سعد خمس سنوات فنشأ يتيما هو وأخوه أحمد زغلول.

تلقى تعليمه في الكتاب ثم التحق بالأزهر عام 1873 وتعلم على يد السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والتف مثل الكثير من زملائه حول جمال الدين الأفغأنى، ثم عمل معه في الوقائع المصرية، ثم انتقل إلى وظيفة معاون بنظارة الداخلية لكنه فصل منها لاشتراكه في ثورة عرابى ثم اشتغل بالمحاماة لكنه قبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني المعروف بـ «جمعية الأنتقام».[1]
وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليعود إلى المحاماة ثم دخل إلى دائرة أصدقاء الإنجليز، عن طريق الأميرة نازلى، وسعى وقتها إلى تعلم اللغة الإنجليزية ثم تزوج من ابنة مصطفي فهمى باشا، رئيس وزراء مصر، ثم تعلم الفرنسية ليزيد من ثقافته.
توظف سعد وكيلا للنيابة وكان زميله في هذا الوقت قاسم امين، وترقي حتي صار رئيسا للنيابة وحصل علي رتبة الباكوية، ثم نائب قاض عام 1892، ثم حصل على ليسانس الحقوق عام 1897.
انضم سعد زغلول إلى الجناح السياسى لفئة المنار، التي كانت تضم أزهريين وأدباء وسياسيين ومصلحين اجتماعيين ومدافعين عن الدين، واشترك في الحملة العامة لإنشاء الجامعة المصرية وكان من المدافعين عن قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة» وفي عام 1906 تم تعيينه ناظرا للمعارف ثم عين في نفس العام ناظرا للحقانية.
وفي عام 1907 كان سعد أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لأنشاء الجامعة المصرية مع كل من: محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين وتم أنشاء الجامعة في قصر جناكليس (الجامعة الأمريكية حاليا) وتم تعيين احمد لطفي السيد كأول رئيس لها.
ساهم سعد أيضا في تأسيس النادي الاهلي عام 1907 وتولى رئاسته في 18 يوليو 1907 م
وأصبح سعد نائبا عن دائرتين من دوائر القاهرة، ثم فاز بمنصب الوكيل المنتخب للجمعية وبعد الحرب العالمية الأولى تزعم المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة «جماعة الوفد» فيما بعد وطالبت بالاستقلال والغاءالحماية.
تسبب غياب زغلول فى الاضطرابات في مصر ، مما أدى في نهاية المطاف إلى الثورة المصرية في عام 1919.  لدى عودته من المنفى، قاد زغلول القوى الوطنية المصرية. حتى إجراء الانتخابات فى 12 يناير 1924 حيث أدت إلى فوز حزب الوفد بأغلبية ساحقة، وبعد ذلك بأسبوعين، شكلت الحكومة الوفدية يرئاسة سعد زغلول . كما كتب PJ Vatikiotis في تاريخ مصر الحديث ( الطبعه4 ، ص 279 وما يليها.):
في أعقاب اغتيال السير لي ستاك ، سردار و الحاكم العام للسودان، في 19 نوفمبر 1924 وتصاعد المطالب البريطانية اللاحقة التي شعرت أن سعد زغلول صار شخصا غير مقبول، استقال زغلول. وعاد لاحقا إلى الحكومة في عام 1926 حتى وفاته في عام 1927.

أم المصريين صفية زغلول

صفية مصطفي فهمي (1878 - 12 يناير 1946) ابنة مصطفى فهمي باشا وهو من أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف البلد نظام الوزارة في أوائل القرن التاسع عشر.
وزوجة سعد زغلول. لقبت باسم "صفية زغلول" نسبة إلي اسم زوجها كذلك بلقب "أم المصريين" اثر مشاركتها في المظاهرات النسائية ابان ثورة 1919 كان لها دور بارز في الحياة السياسية المصرية ولدت لعائلة ارستقراطية فوالدها هو مصطفى فهمى باشا, التركى الأصل[1], والذي يعد من أوائل رؤساء وزراء مصرمنذ عرف نظام الوزراة بمصر في أوائل القرن التاسع عشر.
صفية مصطفى فهمي والتي لقبت باسم صفية زغلول ولدت عام 1878 م وتوفيت في 12 يناير 1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها ؛ هي حرم سعد زغلول أحد أكبر وأقوى زعماء مصر وقائدة ثورة 1919 في مصر.
" صفية زغلول " أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربى والمصري خاصةً، حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919. وقد حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وساهمت بشكل مباشر وفعال في تحرير المرأة المصرية.
بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها " إسماعيل باشا صدقى " وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسى إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني بالرغم من هذه المحاولات.
  • وكان لصفية زغلول دور هام في الحياة الاجتماعية والسياسية وخاصة ابان ثورة 1919 الشهيرة، وكانت احدى السيدات المثقفات في هذا العصر والتي لقبت فيما بعد بلقب أم المصريين، مع العلم أن صفية زغلول لم تنجب من سعد زغلول، فربما أراد المصريين الذين احبوا سعد زغلول وصفية زغلول أن يعوضوها عن تلك المسألة والمهمة لها كأنثى بان لقبوها بلقب أم المصريين وهو اللقب الذي كانت تعتز به كثيرا.
في حياتها معه يخوض سعد زغلول الشاب المصري وصفية معارك في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من الشعارات والتنديدات؛ وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدر "أم المصريين" بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التي أحاطت بـ "بيت الأمة"(بيت سعد وصفية) وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة صفية : "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها العظيم نفسه فيه من التضحية والجهاد من أجل الوطن، وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية".
وبعد أن ألقت سكرتيرة صفية زغلول هذا البيان على المتظاهرين هتف أحد قادة المظاهرة قائلا: "تحيا أم المصريين"، ومن يومها أصبح لقب السيدة صفية زغلول هو "أم المصريين"، وبقي هذا اللقب مرتبطا بها إلى الآن وبعد رحيلها في منتصف أربعينيات القرن الماضي، أي منذ ما يقرب من ستين سنة.. الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تؤكد في عرضها لشخصية اليوم أن المرأة المصرية كانت مساندة ومناضلة لزوجها في كل ظروف ومحن حياته وتحدت الجميع وأعلنت بكل شجاعة أنها تعتبر نفسها أماً لكل المصريين الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية.