السبت، 3 يناير 2015

ما رسالتك في هذه الحياة؟

ما رسالتك في هذه الحياة؟
ما أول ما يخطر ببالك عند قراءة السؤال السابق؟ هل تتمكن من الإجابة عنه دون تردد أم أنك بحاجة إلى بعض الوقت للتفكير فيه؟ إنه سؤال طرحته على آلاف الأشخاص من كل الأعمار على مدى ما يزيد على 25 عاماً. وكان دوماً ما يربك من أطرحه عليه. فقد كان أكثر من 90% منهم يحتاج إلى وقت للتفكير فيه ومع هذا فلا يصلون إلى رد شافِ. وهذا الحوار المعتاد حينما أطرح السؤال على أي شخص:
س: ما رسالتك في الحياة؟
ج: هاه!
س: ما رسالتك في هذه الحياة؟
ج: ماذا تقصد؟
س: ما علة وجودك في هذه الدنيا؟
ج: لا أعرف إن كان بوسعي أن أجيبك أم لا.
ومن بين الإجابات القليلة التي تحصلت عليها فور طرح السؤال وجدت أن أكثرها شيوعاً هي:
أن أكون سعيداً – أن أكون غنياً – أن أكون غنياً وسعيداً – أن أعتني بعائلتي – أن أكون موظفاً متفوقاً – أن أتقاعد مبكراً مع قدر لا بأس به من المال – أن أعبد الله وأطيعه في كل أفعالي – أن أجعل العالم مكاناً أفضل – أن أكون أفضل إنسان – أن اكتسب خبرات في الحياة.
من بين مزايا طرح هذا السؤال هو أنه يدفعهم إلى التفكير، بغض النظر عن إجابتهم غليه. وهو أكثر ما يسعد أي معلم. وأملي أن يترك السؤال نفس الأثر لدى كل قارئ لهذا الكتاب لكونه أهم سؤال يمكن أن نجيب عليه. والبعض يساوي بينه وبين أشهر سؤال طرحه إنسان: ما معنى هذه الحياة؟ وهما متشابهان. وربما كانت الصيغة الأخرى له هب: ما معنى حياتك؟ فمهما كانت إجابتك عنه، فإنني متأكد من أنه سيدفعك إلى التفكير كثيراً فيما تقوم به وفي الغرض من القيام به.

منقول من صفحة فيسبوك للزميلة كريمة سندي 
المصدر: كتاب قرارات تغير حياتك – هال ايربان – مكتبة جرير:152-153.

ليست هناك تعليقات: