‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ التاريخ. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تاريخ التاريخ. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 10 مارس 2014

: "تاريخ التأريخ: اتّجاهات، مدارس، مناهج



يبحث كتاب الدّكتور وجيه كوثراني: "تاريخ التأريخ: اتّجاهات، مدارس، مناهج" في فكرة المعرفة التاريخيّة في ضوء طرائق التّفكير العلميّ، وفي إشكاليّة وصف التّاريخ بـِ "العلم". والكتاب رصدٌ تأريخيّ لفكرة التّاريخ والكتابة التاريخيّة عند العرب، وكيف تطوّرت منذ طريقة الإسناد في رواية الحديث ونقل الخبر في السِّير والتّراجم والمغازي إلى اعتماد مناهج البحث الأكاديميّة الحديثة. وكانت نواة هذا الكتاب صدرت، أوّل مرّة، في سنة 2001 في صورة كتيّب بعنوان "التّأريخ ومدارسه في الغرب وعند العرب"، غير أنّ هذا الكتاب يُعدّ جديدًا تمامًا، ومتكاملًا، فهو يجول في المدارس التاريخيّة الغربيّة كالمدرسة الوثائقيّة والمنهجيّة التي انبثقت من المدرسة الوضعانيّة، والمدرسة الماركسيّة، ومدرسة الحوليّات الفرنسيّة. وفوق ذلك فالكاتب يناقش، من خلال قراءات ومراجعات نقديّة، منهجيّة ومفهوميّة، مؤرّخين عربًا وباحثين معروفين في ميدان تاريخ الأفكار والفلسفة السياسيّة والاجتماع السياسيّ أمثال قسطنطين زريق وعبد العزيز الدوري ونقولا زيادة وزين نور الدّين زين وطريف الخالدي ورضوان السيّد ومحمد عابد الجابري وناصيف نصار.

احتوى الكتاب مدخلًا منهجيًّا وثلاثة أقسام وخاتمة، فضلًا عن قائمة المراجع والفهرس، وجاء في 448 صفحة. أمّا المدخل فقد تضمّن بحوثًا في أصل مفردة التّاريخ، وفي تطوّر معناها الاصطلاحيّ في الثّقافتين اللاتينيّة والعربيّة، ومقارنة وافية بين مصطلح "أسطوريا" اليونانيّ ومفردة "أسطورة" العربيّة. ثمّ يناقش المؤلّف، من بين الموضوعات المختلفة، الأفكار التي عرضها المؤرّخ اللبنانيّ أسد رستم في شأن قواعد الجرح والتّعديل، وكذلك تحفّظ ابن رشد عن طريقة الجرح والتّعديل، ويعقد مقارنة بين الاثنين، ليخلص إلى نتائجَ واضحة عن عمليّة التّاريخ، ومدى استقلاليّته، وعلاقته بالعلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة.


الأحد، 9 مارس 2014

تاريخ التاريخ -



مـقـدمـة :-
إن المؤرخ لا يعود في بحثه إلى الوقائع التاريخية في صورتها المادية ، لأن هذه الوقائع قد مضت وانقضت وليس هناك من سبيل توصل إليها ، ومن هنا يتحتم على المؤرخ أن يتصور الوقائع التاريخية تصوراً عقلياً من خلال الدلائل التي تدل عليها .
وهذه الدلائل قد تأتي في هيئة نقوش أو تماثيل أو قطع من الفخار أو عملات مسكوكة أو مخطوط أو كتاب مطبوع ...... إلخ .
ولا يخفى على أحد أن هذه الأشياء لا تمثل الحوادث أو الوقائع التاريخية نفسها ،ولكنها آثار قليلة لهذه الحوادث ، وهي على قلتها عظيمة الفائدة لأن المؤرخ يستطيع أن يستخلص منها كماً كبيراً من الحقائق التاريخية المتنوعة ، والتي يمكن أن تغطي كماً يمكن أن تفسر معظم جوانب التاريخ البشري وحضاراته 
* - وانطلاقاَ مما سبق فإنه يجب على كل دارس للتاريخ أو قارئ له ، أن يبدأ بالتعرف على المصادر التاريخية والمراجع التاريخية وما الفرق بينهما ، حيث أن الأمر في البداية قد يختلط على البعض ولذا دعونا نتعرف على كلٍ منهما .
الـمـصادر والـمـراجـع :-
1- المصدر : هو كل كتاب تناول موضوعاً وعالجه معالجة شاملة عميقة ، أو كل كتاب يبحث في علم من العلوم
على وجه الشمول والتعمق ، بحيث يصبح أصلاً لا يمكن لباحث في ذلك العلم الاستغناء عنه كالجامع الصحيح للبخاري ،
وصحيح مسلم ، وهما أصلان ومصدران في الحديث النبوي ، وكتاب تاريخ الأمم والملوك للطبري وسيرة ابن هشام فهي كلها أصول ومصادر .
2- المرجع : هو كل كتاب أخذ مادته أو اقتبسها أو استمدها من المصدر الأصلي لها .
- والمراجع متعددة الأشكال والأغراض وتظهر أهميتها في أنها تفيد في التعرف على المصادر والوثائق الأصلية فهي همزة وصل بين الباحث وبين هذه المصادر الأصلية .
ومن أصناف المراجع ما يلي :-
أ- الكتب التي ألفت حول كتب قديمة مثل :
كتاب أحمد أمين ( ضحى الإسلام ) وكتاب جرجي زيدان ( تاريخ آداب اللغة العربية ) وكتاب بروكلمان (تاريخ الأدب العربي ) .
ب- الرسائل العلمية كرسائل الماجستير والدكتوراة 
ج- الموسوعات مثل موسوعة مصطفى مراد الدباغ ( بلادنا فلسطين ) .