‏إظهار الرسائل ذات التسميات داليا قزاز ، السعادة الزوجية ، تربية الأبناء ، التعاسة ، الزواج ، الطلاق. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات داليا قزاز ، السعادة الزوجية ، تربية الأبناء ، التعاسة ، الزواج ، الطلاق. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 18 سبتمبر 2014

5 مؤشرات على الخيانة الزوجية



5 مؤشرات على الخيانة الزوجية

يسعى كل طرف في علاقة ما الى التأكد من صدق شريكه معه وإخلاصه له، خصوصاً حينما يتعرض الواحد منهما، خلال حياته اليومية، لصدف ولقاءات قد تجعله عرضة للوقوع في الخيانة. فكيف يمكن اكتشاف خيانة شريك الحياة؟
قد تدفع الغيرة او الشك في وفاء شريك الحياة بالرجل أو المرأة إلى تجسس أحدهما على الآخر من خلال المكالمات الهاتفية والبريد الإلكتروني وفيسبوك. بينما الدليل على عدم الوفاء يبقى واضحاً في سلوك الطرفين. لنتعرف على المؤشرات الخمسة:
1 - النرجسية والانانية.
2 - تغيير المعاملة وإنهاء المكالمات الهاتفية بسرعة وتراجع الاهتمام بالشريك.
3 - حياة جنسية غير مرضية: وهي من اهم المؤشرات الدالة على عدم وفاء الشريك.
4 - السر الإلكتروني: تغيير كلمات السر بكثرة وعدم الدخول الى فيسبوك بحضور الشريك.
5 - معارف ولقاءات جديدة مثل عقد صداقات جديدة من شأنها إغضاب شريك الحياة.

الأحد، 11 مايو 2014

للمرتبطين فقط

1918

 د. عبدالله المغلوث /
 اُنتدب التركي إبراهيم حميد للعمل في أنقرة لمدة شهر كامل. ترك زوجته وطفله الوحيد في إسطنبول وحدهما. كان شهراً طويلاً على الثلاثة. حاول إبراهيم أن يكفر عن غيابه بشراء هدية ثمينة لزوجته وأخرى لطفله، لكن لم يكن يملك الوقت الكافي. كان يذهب إلى مكتبه صباحاً ولا يخرج إلا عند منتصف الليل. أُوكلت إليه مهمة صعبة تتعلق بتدقيق ومراجعة حسابات شركة كبرى لسنوات عدة خلال أربعة أسابيع. أرجأ شراء الهديتين بسبب ظروفه حتى يصل المطار ويختار ما لذ وطاب من السوق الحرة. لكن خيب المطار آماله. لم يجد في المطار ما يملأ عينه ويسعد زوجته وابنه. وصل إلى منزله بعد شهر كامل من الغياب فارغاً من الهدايا. شعر إبراهيم بتأنيب ضمير جعله لا يشعر بالسعادة في معيتهما. ظل طوال يومين من وصوله مشغولاً في كيفية التكفير عن ذنب غيابه بتقديم هدية مناسبة لزوجته وابنه. كانت كل الهدايا نمطية ومكرورة. فكر في حل آخر يتجسّد في رحلة قصيرة لأحد الأرياف مع برنامج ترفيهي جذاب. تتخلل الرحلة زيارة إلى مدينة ألعاب قريبة من أجل ابنه ترافقه فيها جليسة أطفال، في حين يذهب مع زوجته في رحلة بحرية وحدهما. استعان إبراهيم بصديقه في إعداد الخطة وترتيب البرنامج من الألف إلى الياء. استمتع إبراهيم وأسرته بهذه الإجازة بشكل فاق كل توقعاته.قرر إبراهيم من تلك اللحظة أن يحول تلك الإجازة إلى مشروع تجاري إيماناً منه بأن هناك الكثير ممن يشربون من كأس معاناته نفسها فلا يملكون الوقت والخيارات الملائمة. افتتح “كشكاً” صغيراً في مطار إسطنبول سمّاه (للمرتبطين فقط). يقدم من خلاله خططاً سياحية للمتزوجين والمخطوبين تتكون من رحلات ترفيهية قصيرة وطويلة بمساعدة صديقه. يوفر المشروع جليسات أطفال؛ لتمنح المتزوجين ساعات يختلون فيها بأنفسهم. والفريد في مشروع إبراهيم أن زوجته الصحفية تشرف على فريق يقوم بتصوير جزء من الرحلة وتوثيقها إذا أحبت الأسرة. وتساعد زوجته الزوجين في كتابة رسائل رومانسية إلى بعضهما. تأخذ منهما الفكرة وتقوم بصياغة رسائل تخلد الرحلة وتضفي شاعرية عليها.تحول الكشك الصغير في مطار إسطنبول إلى شركة لها فروع عدة في تركيا.استقال إبراهيم من عمله وتفرغ لإدارة مشروعه الضخم.بعد أن كان يبحث إبراهيم عن وقت يقضيه مع عائلته أصبح يتنزه معها كل أسبوع. ينتقل برفقتها من منتجع إلى آخر، ومن مدينة إلى أخرى؛ ليكتشف فرصاً جديدة يوفرها لزبائنه.عانى إبراهيم تأنيب ضمير لأيام، لكنه صار يعيش حياة أكثر إثارة وتوهجاً. يؤلمك مبضع الجرّاح في البداية ثم يريحك من أوجاعك، وكذلك أزماتنا، تقض مضجعنا مبكراً ثم سرعان ما تهدينا إلى الطريق الأمثل؛ شريطة أن نتعامل معها بجدية واهتمام.إدارتك ظهرك لمشكلاتك تجعلها تفترسك. مواجهتك لها تجعلها تهرب. إن مشكلاتنا كاللصوص تخشى المواجهة. عن الاقتصاديه     

الخميس، 20 فبراير 2014

«هل أستمر من أجل الأولاد»؟



داليا قزاز --الحياة

تقف حائرة وربما عاجزة عن الإجابة عن سؤال «مصيري» سيؤثر على حياتها وحياة أطفالها، فالإجابة عن السؤال صعبة ومعقدة بقدر اتخاذ القرار. سؤال تطرحه الكثيرات من النساء، وأحياناً مبرراً أو سبباً للاستمرار في علاقة زوجية غير سعيدة. «هل أستمر من أجل الأولاد»؟ يجر هذا السؤال سلسلة من التساؤلات التي تشغل بال الكثيرات المعلقات بين قرار الاستمرار وعدم الاستمرار. فما فائدة التمسك بعائلة تفتقد الإحساس بالاستقرار والحب ويحيط بها البرود والمشكلات؟ وهل الطلاق هو الحل؟ وهل دائماً يؤثر سلباً، ألا يمكن أن تكون له إيجابيات؟ ألا يمكن أن تكون الحياة مع أبوين غير سعيدين أو أم تعيسة أو مظلومة أو «مغلوبة على أمرها» أسوأ من الطلاق؟
يعتقد البعض أن الزواج الذي يُمارس فيه العنف على الأم لا يفترض أن يستمر لأن الآثار السلبية المترتبة على نشأة الأطفال في بيئة عنيفة أكبر بكثير من آثار الطلاق، ولكن ليست دائماً الإساءة البدنية هي المشكلة، فالكثيرات «محسوبات» متزوجات وهن يعشن حياة «الأم غير المتزوجة» أو الـ «single mom» مع الفارق بأن الأب يلعب دور الممول فقط. أخريات يختلفن باستمرار مع أزواجهن، وغيرهن يعشن حياة منفصلة عاطفياً واجتماعياً، فيعيش كل طرف في عالمه الخاص، وأخريات يتقبلن الخيانة وأحياناً الزواج الثاني، وفي النهاية تستمر الزوجة في حياة لا طعم ولا رائحة لها. لو سألت أي زوجة غير سعيدة عن سبب استمرارها في زواجها، وحتى إن كانت من اللواتي يتعرضن للإساءة الجسدية، غالباً ما ستكون الإجابة الأولى «الأولاد».
يشدد بعض خبراء التربية على أهمية الأسرة، بشكلها المعروف، في تنشئة الطفل، وإن لم يكن الزوجان على وفاق، طالما التعامل بينهما مبنياً على الاحترام وتجنب الخلافات الحادة. ويعتبران الطلاق من أكثر المشكلات تدميراً للصحة النفسية للطفل، لأنه يغير شكل العائلة التي يعرفها، فيفقد شعوره بالأمان، ويشعر بالتوتر والقلق، وقد يتسبب في العدوانية والعنف، ويتأثر بعضهم بمشكلات في النوم والطعام والدراسة، ويصاب بعضهم بالاكتئاب وغيره. فتجربة الطلاق من أقسى التجارب التي يمكن أن يمر بها الطفل خصوصاً إن كانت مليئة بالتوتر والصراعات، ولا يعرف حقيقة هذه المشاعر وقسوتها إلا ابن الطلاق.
كثيراً ما نسمع أن «الطلاق ليس خياراً طالما قررت الإنجاب»، وبغض النظر عن حجم المشكلات الزوجية فلا بد من علاجها، لكن ماذا إن لم يستجب الطرف الآخر؟
يتساءل البعض عن تأثير الحياة الأسرية الخالية من المشاعر أو المليئة بالمشكلات والصراعات على الأبناء، فهل يمكن أيضاً أن تكون لها سلبيات الطلاق؟ بعض خبراء تربية الأطفال يرون أن النشأة في أسرة مليئة بمشاعر الإحباط والغضب والتعاسة لن تسهم في تنشئة أطفال مستقرين نفسياً وعاطفياً، بل ستكون وسيلة لتعليمهم مهارات الأمومة والأبوة السيئة التي ستستمر من جيل لآخر. فالآباء والأمهات الذين لا يستطيعون التعامل مع النزاع والخلافات بشكل متحضر، ولا يتفقون على أسلوب وطريقة واحدة لتربية الأبناء، والذين يغلف علاقاتهم التوتر وبرود المشاعر ويفتقدون الحب، يشكلون نماذج سلبية للأبناء. قد يكبر الطفل يوماً ويلوم والدته عن استمرارها في حياة غير سعيدة. تحكي إحداهن: «قالت لي ابنتي بعد أن كبرت وبغضب شديد: هل تعتقدين أننا أكثر سعادة اليوم، لأنك عشت تعيسة من أجلنا؟ هل تعتقدين أننا كنا سعداء ونحن نسمع صراخكما ونرى دموعك؟».
تبقى تساؤلات حائرة في بال الكثيرات أهمها إلى متى سيستمر الصمود من أجل الأبناء؟ وماذا بعد أن يكبروا، ويستقلوا، ويتزوجوا، ولا يبقى من هذه الأسرة إلا زوجان مختلفان لا تجمعهما أي حياة أو مشاعر أو اهتمامات مشتركة؟ ماذا عن وحدتها؟ هل ستحمل الأبناء المسؤولية عن حياة مرت سريعاً ولم تجد فيها السعادة التي تمنتها مع زوجها، أم أن عليها أن تجد السعادة في تضحيتها وفي القرار الذي اتخذته مهما كان؟!

dgazzaz@gmail.com