الأحد، 23 فبراير 2014

التوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء عند الوفاة

الجنادرية - سحر السديري
    استقبل مقر المركز السعودي لزراعة الأعضاء في خيمة وزارة الصحة بالجنادرية العديد من الزوار الذين قاموا بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء عند الوفاة بعد أن حصلوا على شرح مفصل حول المعلومات المتعلقة بالتبرع وشرعيته.
وقال المنسق الطبي في المركز عبد الله الخرجي بأن معظم زوار المقر حصلوا على بطاقة التبرع، قسم كبير منهم وقعها فوراً والقسم الثاني فضل الحصول على وقت أطول للتفكير بالموضوع وقلة فقط لا تتعدى نسبة 2% رفضت التبرع.
وأوضح الخرجي أن التبرع يتم بعد الوفاة الدماغية وبشرط موافقة الأهل. وأضاف أن البعض قد يختلط لديه مفهوم الغيبوبة والوفاة الدماغية حيث إن الأولى فقدان للوعي مع استمرار وظائف الجسم أما الوفاة الدماغية فهي تلف دماغي لارجعة فيه تتوقف فيها وظائف التنفس والقلب ويعتمد الشخص على الأجهزة وبين أن هناك اختبارات متعددة يجريها المختصون للتأكد من حالة الوفاة قبل التبرع. وحول مهام المركز السعودي لزراعة الأعضاء أفاد الخرجي أن المركز يقوم بتسجيل مرضى الفشل العضوي وزارعة الاعضاء والمتبرعين ومتابعتهم، استقبال ومتابعة حالات الوفاة الدماغية في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات وتنسيق استئصال الاعضاء بعد الحصول على الموافقات اللازمة وتوزيعها على مستشفيات المملكة، التنسيق مع الجهات المعنية ﻻيصال الفرق الطبية لمختلف مناطق المملكة وخارجها لاستئصال الاعضاء من المتوفين دماغيا في حال الموافقة، التعاون والتنسيق مع الجهات الصحية في مجال زراعة اﻻعضاء سواء داخل المملكة او خارجها، عقد دورات ومؤتمرات وبرامج تعليم وتدريب في مجال الفشل العضوي وزراعة الاعضاء، وتقديم البرامج التوعوية والثقيف الصحي في مجال الفشل العضوي.
الجدير بالذكر أن وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي قام بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء خلال زيارته لمقر المركز في الجنادرية.

#العلامة_التجارية وأهميتها في عالم #التسويق




#العلامة_التجارية وأهميتها في عالم #التسويق

بقلم كريمة سندي خبيرة في مجال العلامات التجارية

العلامة التجارية أو الـ TradeMark (تُكتب كذلك Trade Mark أو Trade-Mark) لم تعد اختيارًا لكل صاحب شركة في عصرنا هذا. بل إنها أصبحت هي الخيار الأوحد له كي يستطيع حفظ حقوقه الأدبية والتجارة من الضياع، وخاصة في عالم تجاري خالي من عنصر الأمان واحترام حقوق الملكية.

ما هي أهمية العلامة التجارية في عالم التسويق؟

العلامة التجارية هي الوسيلة التي من خلالها يستطيع أصحاب الصناعات المتميزة حفظ حقوقهم من الضياع بين المقلدين والمدلسين. فالأصل حال إنشائها أن يقوم صاحب العلامة التجارية بإضفاء أكبر قدر ممكن من الجودة والتميز على صناعته، وعليه تكون العلامة التجارية هي الوسيلة التي يعرف بها المستهلك السلعة الجيدة من السلعة الرديئة.

استشارات

وائل عبد الفتاح يكتب: عادت من مرقدها


ظهروا يوم الاحتفال بالسنة الثالثة على الثورة.

لم يكن الظهور الأول.. لكنه الأقوى.. أو الأقرب إلى إعلان الوجود فى قلب المستقبل السياسى بعد أن كانوا من ميراث الماضى.

لم يخرجوا من الشقوق مثلما كان يحدث فى المرات السابقة/ لكنهم تجولوا فى الشوارع/ واحتلوا ممرات وسط البلد/ وصنعوا المصائد المفتوحة لكل من يخرج على الكرنفال فى ميدان التحرير.

هم حماة الطقس الهستيرى/ بناة الدولة الخلفية/ يرتدون ملابس مدنية ويطلقون الرصاص على الصدر وفى الرأس... ويسميهم الإعلام «المواطنون الشرفاء»... بينما هم بلطجية معروفون يعملون لحساب من يتصور أن السيسى سيكون طريق عودته إلى حياته القديمة... أو بمعنى أدق يتخيل هؤلاء أن وصول السيسى للرئاسة فرض الخنوع على من يرفضون تحكم عصابة فى السلطة والثروة...

وبغض النظر عن صحة الفكرة/ أو استحالة العودة/ أو الرغبة والقدرة فى فرض الخنوع/ فإنهم قادوا استعراضا دمويا... يستغل حالة الفزع العمومية من الإرهاب والإخوان... وتصور أنهم أرواح شريرة تشعرهم بالعجز وليس أمامهم إلا حفلات الزار الراقصة... انتظارا للمخلص.

إنهم «جيش إنقاذ» سيفلت من السلطات الرسمية إن لم يبتلع مكانه القديم ويعيد إنتاج «حكم العصابات» الذى كان قد وصل إلى ذروته الأيام الأخيرة لمبارك... وبدأ اصطياد رمزهم الكبير «نخنوخ» أيام الإخوان نذير نهاية لدولتهم.

هم حكام الشوارع فى ظل حكم الدولة البوليسية/ يد سوداء تفعل ما تعجز الأجهزة الأمنية عن فعله..

يحققون عدالة تجعل من أشخاص «UNTOUCHABLE» ممنوع الاقتراب واللمس، شخصيات فوق القانون، يحميهم جيش من المأجورين، وعصابات تزوير وقتل وتلفيق قضايا.

الوجود بالعصابات... أصبح قانونا.

لا فرق هنا بين شخص مشاغب يبنى سمعته على امتلاكه عصابة سرية.

وبين شخص يؤجر بلطجية، لكنه طيب، ولا يحب المشكلات.

لكنه قانون الملعب إذا أردت البقاء داخله.

العصابات السرية عادت من مرقدها مع مخلفات الدولة القديمة حين كانت تحسم الخلافات وتفرض حضور القادر على دفع تكاليفها. أحد مهامها: تصفية أصحاب «اللسان الطويل».

أحد خبراء الحكايات الخفية روى لى أكثر من مرة عن عصابة حقيقية يديرها سرًّا ومباشرة شخص كبير فى السلطة. كبير بالمعنى الموجود فى السنوات الأخيرة. قريب جدًّا من القصور التى تحكم #مصر. لديه ألف يد تطول كل كبيرة وصغيرة. لا مكان بعيدًا عن سطوته. ولا متعة مستحيلة التحقيق. يمتلك السلطة والثروة. وكان ينقصه السلاح فاكتشف موضوع العصابة التى يمكنها تصفية الخصوم وتأديب المعارضين. ويمكنها أيضا ضمان السكوت عن فضائح يراها أهل الليل والسهر وهواة الاقتراب من الكبار.

العصابة هى الستار الحديدى الذى يعمى الأبصار عن فضائح الكبير وغزواته الليلية. قد تكون العصابة حكاية من اختراع خبير الأسرار، أو شائعة منتشرة فى كواليس السلطة. ويريد صاحب النفوذ بانتشارها بث الرعب فى قلب من يفكر فى الاقتراب أو كشف المستور.

لكن الحقيقة أن السياسة فى #مصر لم تعد بعيدة عن مناخ حرب العصابات. وعصابة الكبير ليست موجّهة فقط للمعارضين، لكنها جاهزة لتصفيات على مستوى ضيّق فى النخبة. يمكنها أن تؤدّب من تجاوز دوره على طريقة المافيا.

وما يحدث فى #مصر ليس بعيدًا عن أجواء المافيا. العائلة هى نواة التنظيم الكبير. ليس المهم أن تكون العائلة رابطة دم أو زواجًا فقط، وهو ما حدث فى نظام حسنى مبارك إذ تحوّلت النخبة إلى عائلة بفعل المصالح.

هذه المجموعة لم تكن تمتلك أدوات جديدة غير التى تعلّمتها عبر نصف قرن. وليس أمامها الآن، هذه المجموعة، وهى تعود من ضعفها أو اقترابها من النهاية، إلا استخدام أى أسلوب حتى القتل أو التصفية المعنوية أو الجسدية. عقلهم مرعوب من فكرة التغيير. عقل موظفين يعيشون أمراض الشيخوخة. عقل بُرمج على خدمة السلطة ولا يمكن أن يبدع أو يفكر خارج برنامج الخدمة الدائمة للجالس على العرش.


ليس أمام هذه المجموعة إلا استعادة القدرة على تحويل الفساد إلى قانون من الموظف الكبير إلى الصغير. قانون تحميه أخلاق الحفاظ على الأسرار وتوريط الجميع فى العمليات القذرة. وهو أسلوب شهير فى نوع من المافيا مهمته القتل أولا دفاعا عن وجود الكيان الأكبر.

العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" .




تعقد الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي
خلال الفترة من 1 إلى 3 / 5 / 1435هـ بمكة المكرمة 
المؤتمر العالمي الثاني " العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" .

السوق السعودي يواصل ارتفاعه ويغلق فوق الـ9000 نقطة




تخطى مؤشر السوق السعودي جلسة اليوم الأحد مستوى الـ9000 نقطة، لأول مرة في خمس سنوات ونصف.

وأغلق مرتفعا بنسبة 0.4 % عند 9023 نقطة (+35 نقطة)، بتداولات بلغت قيمتها نحو 7 مليارات ريال.

ويشهد مؤشر السوق ارتفاعا متواصلا منذ بداية العام الجاري مسجلا مكاسب بنسبة 5.7 % مايعادل 485 نقطة إلى اليوم. 

وأنهت أغلبية الأسهم تداولاتها على ارتفاع بنسب متفاوتة، يتقدمها سهما "سابك" و"مصرف الراجحي" بأقل من 1 %.
وصعد سهما "موبايلي" و"مصرف الإنماء" بنحو 2 % عند 92 ريالا و18 ريالا على التوالي، مسجلا هذا الأخير أعلى إغلاق منذ أكثر من 5 سنوات.

وارتفع سهم "الدوائية" بـ 3 % عند 69 ريالا، بعد توصية توزيع منحة وأرباح نقدية. 

وتصدر سهما "أسواق المزرعة" و"أمانة للتأمين" ارتفاعات السوق بالنسبة القصوى عند 63.50 ريال و36.90 ريال على التوالي، مواصلا الأول صعوده بالنسبة القصوى لسادس جلسة

هيباتيا شهيدة العلم في فيلم أغورا


في الاسكندرية القديمة
"أجورا" كلمة يونانية معناها "الساحة" التي كان يجتمع فيها المثقفون والشعراء والعلماء في أثينا القديمة أو في الاسكندرية في زمن الامبراطورية الرومانية بعد انقسامها حول عاصمتين: روما والاسكندرية.
أما الشخصية الرئيسية في الفيلم فهي شخصية هيباتيا.. تلك العالمة الاغريقية الأسطورية التي أثارت سخط الكنيسة القديمة التقليدية، كنيسة الاسكندرية، بسبب نبوغها العلمي وتأثيرها الكبير في المجتمع رغم كونها يونانية "وثنية" رفضت الانصياع للتعاليم الجامدة للكنيسة في تلك الفترة من القرن الرابع الميلادي.
وهيباتيا بالمناسبة، هي إحدى الشخصيات الرئيسية في رواية "عزازيل" للكاتب المصري يوسف زيدان الفائزة بجائزة جونكور العربية لعام 2009. وهي التي ينتهي مصيرها في الرواية والواقع بالقتل بطريقة تقشعر لها الأبدان، على أيدي المتعصبين، الذين يبيحون قتل الآخرين باسم الدين، بل ويحرقونها وهي مازالت حية.
وقد قدم زيدان في روايته وصفا تفصيليا أدبيا رفيعا لحادث اغتيالها في "الساحة" الرئيسية بمدينة الاسكندرية وهي في طريقها لإلقاء محاضرة على جمهورها.
وهيبا- من هيباتيا- هو الإسم الذي أطلقه على بطل الرواية، الراهب المصري الذي جاء من الصعيد إلى الاسكندرية للتزود بعلوم اللاهوت، وبدلا من ذلك انساق وراء التعلم من تجارب الحياة ذاتها. وقد تسمى باسم هيبا تحية وإعجابا بالعالمة اليونانية العظيمة التي راحت ضحية التعصب والتزمت والجهل.
أما فيلم "أجورا" فهو الأول في تاريخ السينما الذي يتناول شخصية "هيباتيا، وقد جرى تصوير الفيلم في جزيرة مالطا، حيث شيدت ديكورات هائلة لمدينة الاسكندرية القديمة التي كانت العاصمة الثانية للإمبراطورية الرومانية في تلك الفترة، بفنارها الشهير، ومكتبتها التي اعتبرت مهد العلم والمعرفة في العالم القديم.
من فيلم آجورا
أوريسيوس.. يستسلم لمنطق القوة كأي سياسي في عصره
واستخدم المخرج آلاف الممثلين الثانويين، في المشاهد التي تستخدم فيها الجموع، خاصة المشاهد النهائية في الفيلم، وذلك على نحو يذكرنا بالأفلام التاريخية الملحمية الكبيرة التي كان يخرجها سيسل دي ميل، أو الأفلام الكبيرة التي خرجت من هوليوود في الخمسينيات والستينيات. أساس موضوع الفيلم هو ذلك الصراع الشهير الذي ميز العصر الأول بعد اعتناق الإمبراطورية الرومانية المسيحية التي أصبحت الديانة الرسمية للدولة، والسماح لمسيحيين بالدعوة لديانتهم والتحرك بحرية في أرجاء البلاد.
لكن من بين هؤلاء من استخدموا الاعتراف الرسمي بديانتهم من أجل إرغام الآخرين على اعتناق المسحية، حتى أولئك الذين لم يكن يمكن اعتبارهم من الذين يقفون في معسكر أعداء الديانة بأي شكل من الأشكال.
وعلى رأس هؤلاء بالطبع "هيباتيا" عالمة الفلك والرياضيات والفيلسوفة الشهيرة التي اعتبرت الأم الروحية للعلوم الطبيعية الحديثة. رمز الحكمة
ويصور الفيلم هيباتيا ابنة رئيس مكتبة الاسكندرية العالم الكبير "ثيوس" الذي يكن له الجميع الاحترام والتقدير، باعتبارها رمزا للحكمة والتسامح، وبتركيز خاص على أبحاثها المتعلقة بوضع الإنسان في الكون، وموضع كوكب الأرض بالنسبة للشمس، وهل الأرض كروية أم مسطحة، وما الذي يبقي الأرض سابحة في الفضاء.
في الوقت نفسه يصور الفيلم علاقتها بشخصية "متخيلة" هي شخصية "أوريستوس" الروماني الذي يتدرج في السلك العسكري والسياسي إلى أن يصبح الحاكم الفعلي للمدينة وممثل الامبراطور الروماني بعد انشقاق الامبراطورية وإشرافها على التفكك، مفسحة الطريق لنظام عالمي جديد مع انتشار المسيحية.
هناك علاقة عاطفية واضحة بين هيباتيا وأوريسيوس، الذي يقف مدافعا عنها إلى ما قبل النهاية عندما يستسلم لمنطق القوة مثل أي سياسي في عصره، ويتخلى عن حمايتها أمام تشبثها بفكرة الحرية: حرية العقيدة والاختيار.
ومن جهة أخرى هناك أيضا "دافوس" العبد الذي يتحول تدريجيا إلى اعتناق المسيحية، وتمنحه هيباتيا حريته، لينطلق وينضم إلى الجماعات المتطرفة التي يقودها رجل الدين "أمونيوس" (يقوم بدروه أشرف برهوم الممثل الفلسطيني في فيلم "الجنة الآن").
يحرض "أمونيوس" على الاستيلاء على معابد الرومان والاغريق إلى أن نصل إلى اقتحام مكتبة الاسكندرية من جانب الجماعات المهووسة بالدين كما يصورها الفيلم، حيث تأخذ في هدم وتدمير المحتويات بدعوى أنها تنتمي إلى التراث الوثني، وتهدم التماثيل وتسقط الرموز الفنية وتحرق الوثائق والأبحاث العلمية والخرائط.
بعد ذلك يبرز دور الأسقف "سيرل" وتتصاعد الدعوة إلى ضرورة الفتك باليهود المقيمين في الاسكندرية والتنكيل بهم وهو ما يصوره الفيلم في مشاهد هائلة: تحطيم المحلات التجارية والاستيلاء على أموال اليهود ونهب بيوتهم ثم قتلهم بأكثر الطرق وحشية فيما يصرخ كبير الحاخامات: "لو لم يكن اليهود لما كنتم أنتم أيها المسيحيون.. لقد كان المسيح يهوديا"!
ومع اشتعال حمى رفض الآخر والفتك بكل من يختلف مع "الجماعات" التي تدعي احتكار الحقيقة المطلقة، تتجه دعوة الأسقف سيرل إلى منع الاستماع للنساء، بل وحظر بروز المرأة في المجتمع والعمل على إعادتها للمنزل، وحظر اشتغال المرأة بالفكر أو التدريس، بل والتحريض على قتل هيباتيا باعتبارها "وثنية" معادية للديانة الجديدة رغم دفاعها عن حق الآخرين في الاعتقاد كما يشاءون.
من فيلم أجورا
من مشاهد هيباتيا
يقبضون عليها ويسوقونها بعيدا ويجردونها من ملابسها، ويستعدون لحرقها في الساحة، إلا أن الفيلم لا يصور النهاية الحقيقية التي انتهت إليها هيباتيا في الواقع كما تحفظ كتب التاريخ، أي تمزيق جسدها ثم حرق أشلائه.
بدلا من ذلك نرى عبدها السابق "دافوس" الذي يكن لها حبا ممزوجا بالاشتهاء، وهو يحتضنها بقوة ثم يقوم بخنقها بينما هو يتمزق ألما وحسرة عليها، حتى يجنبها مصيرها البشع المحتوم. ولاشك أن المصير الذي تنتهي إليه هيباتيا له تأثيره، لكن تغيير المسار الصحيح يبدو غير مفهوم في سياق الفيلم.
أصداء معاصرة لاشك أن الفكرة الأساسية وراء الفيلم هي فكرة ذات أصداء معاصرة تماما. وكما تستخدم رواية "عزازيل" التاريخ للإسقاط على الواقع الحاضر، يستخدم الفيلم قصة "هيباتيا" للتطرق إلى معالجة فكرة التعصب الديني، ورفض التعايش مع الآخر، ونبذ المرأة واستبعاد دورها وتقزيمه، واحتقار العلم بدعوى تعارضه مع الدين، وغير ذلك من الأفكار المعاصرة تماما والتي تتسق مع ما يحدث في عالمنا حاليا.
ولاشك أن الفيلم يعبر عن رؤيته الفكرية باستخدام أقصى ما تسمح به لغة التعبير المرئي في السينما: التجسيد البصري للأماكن والأحداث والشخصيات، خلق حبكة تدور من حولها الدراما دون أن تكون الحبكة مقصودة في حد ذاتها، الاستخدام الموحي للتكوين وحركة الكاميرا وزوايا التصوير التي تتنوع وتتباين حسب مزاجية المشهد وما يحتويه، الموسيقى التي تغلف الصورة وتلعب دورا مباشر محسوسا تحت جلدها.
وعلى العكس من أفلام سيسل دي ميل التوراتية أو الأفلام التاريخية التي خرجت من هوليوود حديثا مثل "المصارع" وغيره، ليس الهدف من تصوير تلك الدراما الهائلة الإبهار أو إثارة المشاعر، بل أساسا، الدعوة إلى التأمل: تأمل الماضي للاستفادة من دروسه.
ولذا، يفرد الفيلم مساحات واسعة يتوقف خلالها ويركز على الفضاء، والكواكب السابحة في السماء، ويصور علاقة هيباتيا بالعالم من خلال بحثها فيما وراء العالم المحسوس المرئي والمباشر.
عندما يهددها رجل الدين "أمونيوس" بالموت إذا لم تعتنق المسيحية، تقول أمام الجميع في بساطة وعفوية مخلصة إنها تؤمن بالفلسفة.

المصدر 
مقال أمير العمري 

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_8056000/8056289.stm

قصة حياة هيباتيا في فيلم أغورا

فيلم أغورا 
تدور أحداث الفيلم في العام 391 ميلادية حيث يروي قصة عالمة الفلك والرياضيات والفيلسوفة "هيباتيا السكندرية" والتي اعتبرت "أما روحية" للعلوم الطبيعية الحديثة، ورمزا للحكمة (تقوم بالدور رايتشل وايز) وعلاقتها بشخصية متخيلة وهي "أوريستوس" الذي يصبح الحاكم الفعلي للمدينة والذي يقف بجوار هيباتيا مدافعا عنها حتى يستسلم في النهاية، وتبدو بينهما علاقة عاطفية واضحة. كذلك عبد هيباتيا "دافوس" (مينغيلا) الذي يتحول تدريجيا إلى المسيحية والذي تقوم هيباتيا بعتقه ثم ينضم إلى جماعة متطرفة، كما أن أساس موضوع الفيلم يتناول فترة القرن الرابع الميلادي ومدى التطرف الديني الذي عاشته المدينة حين أصبحت المسيحية الدين الرسميللإمبراطورية الرومانية والذي شمل اقتحام المعابد الإغريقية والرومانية واقتحام مكتبة الإسكندرية من قبل الجماعات المتطرفة ذات الهوس الديني كما أظهرها الفيلم، حيث قامت بهدم التماثيل وتحطيم الرموز الفنية وحرق الأبحاث العلمية والوثائق والخرائط بدعو انتمائها للتراث الوثني.
كما صور الفيلم دعوات أحد الأساقفة "سيرل" بضرورة التنكيل والفتك باليهود المقيمين في الإسكندرية ونهب ممتلكاتهم وقتلهم، كذلك دعوة الأسقف لمنع عمل النساء، وضرورة عودة المرأة وبقائها في المنزل وحظر عملها بالتدريس أو الفكر وعدم الاستماع إليها، بل والتحريض على قتل هيباتيا كونها وثنية وكونها "ساحرة" ابتكرت نظريات علمية لن تعرفها البشرية إلا بعد 12 قرناً على يد يوهانس كيبلر، ولا تؤمن بالديانة الجديدة، وذلك بالرغم من كونها تدافع عن حق أي كان في الإيمان بما يشاء.
ينتهي الفيلم بالقبض على هيباتيا وتجريدها من ملابسها استعدادا لحرقها في الساحة، ورغم أن كتب التاريخ تذكر أن هيباتيا قتلت بوحشية وتم التمثيل بجثتها من تمزيق للجسد وحرق للأشلاء، إلا أن الفيلم لا يصور النهاية الحقيقية تلك، حيث يصور مشهد نهاية الفيلم قيام عبدها السابق دافوس بحضنها بقوة ثم خنقها، مجنبا اياها مصيرها البشع المحتوم.

مصرع هيباتيا


كان التفاف جمهور المثقفين حول الفيلسوفة هيباتيا يسبب حرجا بالغا للكنيسة المسيحية وراعيها الأسقف كيرلس الذي كان يدرك خطورة هيباتيا على جماعة المسيحيين في المدينة، خاصة وأن أعداد جمهورها كان يزداد بصورة لافتة للأنظار، بالإضافة إلى أن صداقتها للوالي (أوريستوس) الذي كانت بينه وبين أسقف الاسكنرية (كيرلس الاول الملقب "عمود الدين") صراع سياسي في النفوذ والسيطرة على المدينة. كان أوريستوس مقربا إلى هيباتيا ويكن لها تقديرا كبيرا. كما يقال انه كان أحد تلاميذها، وهو ما يفسر لما كان كيرلس مستاء مما قد يمثله وجود هيباتيا.
وزاد الأمر سوءا أن الأسقف دخل في صراع مع اليهود الموجودين بالمدينة، وسعي جاهداً لإخراجهم منها، ونجح في ذلك إلى حد كبير وذلك بمساعدة أعداد كبيرة من الرهبان، الذين شكلوا ما يمكن تسميته بجيش الكنيسة، ولم يكن باستطاعة الوالي التصدي لهذه الفوضى، بل وتعرض بدوره للإهانة من جانب بعض الرهبان الذين قاموا بقذفه بالحجارة،

 بعد أن علموا بالتقرير الذي أرسله للإمبراطور متضمناً الفوضى التي جرت بالإسكندرية جراء اشتباكاتهم مع اليهود، ومن ثم تأزمت العلاقة بين المسيحيين وبين الوالي أوريستوس رغم أنه كان مسيحياً أيضا، وسرت الشائعات في المدينة أن سبب هذا العداء بين رجلي الإسكندرية يعود إلى هيباتيا وتأثيرها على حاكم المدينة وهذا لم يكن يعني أن المدينة لن تعرف الهدوء إلا بالخلاص منها.

وكان موتها مأساويا على يد جموع المسيحيين التي تتبعتها عقب رجوعها لبيتها بعد إحدى ندواتها حيث قاموا بجرها من شعرها، ثم قاموا بنزع ملابسها وجرها عارية تماما بحبل ملفوف على يدها في شوارع الإسكندرية حتى تسلخ جلدها، ثم إمعانا في تعذيبها، قاموا بسلخ الباقي من جلدها بالأصداف إلى أن صارت جثة هامدة، ثم ألقوها فوق كومة من الأخشاب وأشعلوا فيها النيران.


Hypatia

Hypatia

Hypatia
370? - 415

Written by Ginny Adair, Class of 1998 (Agnes Scott College)

The life of Hypatia was one enriched with a passion for knowledge. Hypatia was the daughter of Theon, who was considered one of the most educated men in Alexandria, Egypt. Theon raised Hypatia in a world of education. Most historians now recognize Hypatia not only as a mathematician and scientist, but also as a philosopher.
Historians are uncertain of different aspects of Hypatia's life. For example, Hypatia's date of birth is one that is highly debated. Some historians believe that Hypatia was born in the year 370 AD. On the other hand, others argue that she was an older woman (around 60) at the time of her death, thus making her birth in the year 355 AD.
Throughout her childhood, Theon raised Hypatia in an environment of thought. Historians believe that Theon tried to raise the perfect human. Theon himself was a well known scholar and a professor of mathematics at the University of Alexandria. Theon and Hypatia formed a strong bond as he taught Hypatia his own knowledge and shared his passion in the search for answers to the unknown. As Hypatia grew older, she began to develop an enthusiasm for mathematics and the sciences (astronomy and astrology).
Most historians believe that Hypatia surpassed her father's knowledge at a young age. However, while Hypatia was still under her father's discipline, he also developed for her a physical routine to ensure for her a healthy body as well as a highly functional mind. In her education, Theon instructed Hypatia on the different religions of the world and taught her how to influence people with the power of words. He taught her the fundamentals of teaching, so that Hypatia became a profound orator. People from other cities came to study and learn from her.
Hypatia's studies included astronomy, astrology, and mathematics. References in letters by Synesius, one of Hypatia's students, credit Hypatia with the invention of the astrolabe, a device used in studying astronomy. However, other sources date this instrument back at least a century earlier. Claudius Ptolemy wrote extensively on the projection used on the plane astrolabe, and Hypatia's father wrote an astrolabe treatise that was the basis for much of what was written later in the Middle Ages. Hypatia did teach about astrolabes as Synesius had an instrument made that was arguably a form of astrolabe.
Hypatia was known more for the work she did in mathematics than in astronomy, primarily for her work on the ideas of conic sections introduced by Apollonius. She edited the work On the Conics of Apollonius, which divided cones into different parts by a plane. This concept developed the ideas of hyperbolas, parabolas, and ellipses. With Hypatia's work on this important book, she made the concepts easier to understand, thus making the work survive through many centuries. Hypatia was the first woman to have such a profound impact on the survival of early thought in mathematics.
Hypatia lived in Alexandria when Christianity started to dominate over the other religions. In the early 390's, riots broke out frequently between the different religions. Cyril, a leader among the Christians, and Orestes, the civil governor, opposed each other. Hypatia was a friend of Orestes and it is believed that Cyril spread virulent rumors about her. In 415 AD, on Hypatia's way home, a mob attacked her, stripped her and killed her with pieces of broken pottery. Later, the mob dragged her through the streets.
Hypatia's life ended tragically, however her life's work remained. Later, Descartes, Newton, and Leibniz expanded on her work. Hypatia made extraordinary accomplishments for a woman in her time. Philosophers considered her a woman of great knowledge and an excellent teacher.
December, 1995

References

  1. Deakin, Michael. "Hypatia and Her Mathematics," The American Mathematical Monthly101, No. 3 (March 1994), 234-243. Available at the MAA web site http://www.maa.org/pubs/calc_articles.html or Jstor (subscription required).
  2. Deakin, Michael. Hypatia of Alexandria, Mathematician and Martyr, Prometheus Books, Amherst, NY, 2007.
  3. Hypatia of Alexandria, transcript of a talk by Michael Deakin on August 3, 1997, archived athttp://www.abc.net.au/radionational/programs/ockhamsrazor/hypatia-of-alexandria/3565116
  4. The Primary Sources for the Life and Work of Hypatia of Alexandria by Michael Deakin.
  5. Knorr, Wilbur. "On Hypatia of Alexandria," in Textual Studies in Ancient and Medieval Geometry, Birkhauser, 1989.
  6. Dzielska, Maria. Hypatia of Alexandria. Cambridge: Harvard University Press, 1995.
  7. Osen, Lynn M. Women in Mathematics. United States: Massachusetts Institute of Technology Press, 1974.
  8. Perl, Teri. Biographies of Women Mathematicians and Related Activities. United States: Addison-Wesley, 1978.
  9. Koch, Laura Coffin. "Hypatia," Notable Women in Mathematics: A Biographical Dictionary, Charlene Marrow and Teri Perl, Editors, Greenwood Press, 1998, 94-97
  10. Neugebauer, Otto A., "The Early History of the Astrolabe", from "Astronomy and History: Selected Essays", Springer-Verlag (1983).
  11. Cupillari, Antonella, A Biography of Maria Gaetana Agnesi, an Eighteenth-Century Woman Mathematician: With Translations of Some of Her Work from Italian into English, Mellen Press, 2008.
  12. Longfellow, Ki. Flow Down Like Silver: Hypatia of Alexandria (a novel), Eio Books, 2009.
  13. Dictionary of Scientific Biography
  14. Biography, MacTutor History of Mathematics Archives
  15. Howard Landman's collection of Hypatia WWW links at http://www.polyamory.org/~landman/Hypatia/

(هيباتيا) هي أول عالمة في التاريخ وفيلسوفة سكندرية مصرية



  • هيباشيا أو (هيباتيا) هي أول عالمة في التاريخ وفيلسوفة سكندرية مصرية ازدان بها الفكر الفلسفي في القرن الرابع الميلادي وعرفت بفيلسوفة الإسكندرية، امتازت بالجمال الفائق إلا أنها وهبت نفسها للفلسفة وتميزت بالعبقرية، ولكن انتهت حياتها بعد تعذيبها وتشويه وجهها في الإسكندرية على يد بعض الكهنة. 

  • من دلائل عبقرية هيباتيا أنها تعلمت على نفقة الدولة الرومانية وذلك شيء فريد من نوعه خاصة أن النساء في عصرها لم يكن يتمتعن بمجانية التعليم، أما الاستثناء الثاني الذي تميزت به هو أنها عملت بالتدريس في الجامعة وهي في الخامسة والعشرين من عمرها، وهو استثناء خاص خاصة أن جامعة الإسكندرية كانت مسيحية أو شبه مسيحية في ذلك الوقت. 

  • ولدت هيباتيا عام 370 للميلاد على بعد 220 كيلو متر شمال القاهرة وهذا المكان هو مكان جامعة الإسكندرية القديمة التي كانت بحق أول معهد للبحوث في تاريخ العالم, في تلك الجامعة جلس عمالقة الفكر والعلم، وهناك بين الرجال العظام كانت هيباشيا عالمة الرياضيات والفلك والفلسفة والفيزياء عندما كانت هذه المجالات حكرا على الرجال ويقول كارل ساغان مؤلف كتاب " الكون - أو "كوزموز": "إن هيباشيا هي آخر بريق لشعاع العلم من جامعة الإسكندرية القديمة". 

  • وهيباشيا ابنة "ثيون" أستاذ الرياضيات في جامعة الإسكندرية القديمة، وآخر عظيم من عظمائها، سُجّل اسمها بلوحة الخالدين ، وجاء (بدائرة المعارف البريطانية (عنها : فيلسوفة مصرية وعالمة فى الرياضيات)، كانت هيباشيا تلقى محاضراتها في جامعة الإسكندرية ، وفاقت أهل زمانها من الفلاسفة والعلماء عندما عينت أستاذة للفلسفة بهذه الجامعة ، وهرع لسماع محاضراتها عدد كبير من الناس ومن شتى الأقطار النائية ، والطلاب يتزاحمون ويحتشدون أفواجاً إليها ومن كل مكان ، ولقبت في الخطابات المرسلة لها" بالفيلسوفة" ، وإذا قامت بشرح فلسفة أرسطو أو أفلاطون اكتظت القاعات برجالات وأثرياء الإسكندرية وأكابرها كانوا يترددون على مجالسها ويحرصون عليها ، سيما وهى تعالج الكثير من المواضيع الشائكة وتثير الأسئلة المعقدة مثل: من أنا ? ومن نكون ? وما الخير ?. 

  • وفي أول مارس سنة 415م، أيام الصوم الكبير، والطريق مظلم أشد الظلام ، وبالقرب من صحراء وادي النطرون، كانت هناك عربة يجرها حصانان رشيقان وينهبان الأرض نهبا ، ويظهر ضوء خافت، يبدد سواد الليل الكثيف ، يعترض العربة جمع من الرهبان المنتظر على الطريق منذ فترة طويلة ويخفيهم ظلام الليل وملابسهم السوداء. 

  • وفجأة، يهجمون على العربة وبقسوة ووحشية يفتحون بابها ، ويجذبون امرأة بارعة الجمال ، رشيقة القوام ،ذكية العينين ، ساحرة الوجه ،ويجرونها جراً ويذهبون بها إلى كنيسة قيصرون ، حيث تقدمت مجموعة منهم وقاموا بنزع ثيابها حتى تجردت تماما من ملابسها وتصبح عارية كما ولدتها أمها، ثم تقدم أحد الرهبان وقيدها، وبسكين حاد النصل وبيد لا ترتعش ذبحها ذبح الشاة ، ولم يكتف 

  • الرهبان بذلك ، بل عكفوا على مهمة بالغة الغرابة ، وغير مسبوقة ، بتقطيع الجسد إلى أشلاء مستمتعين ومنتشين بما يفعلون ، وراحت تكشط اللحم عن العظم بمحار قاس حاد الأطراف!!!!! 

  • وفى شارع سينارون، أوقدوا ناراً متأججة وقذفوا بأعضاء جسدها ، ذلك أن المسيحيين المتعصبين في ذلك الزمن رأوا في "هيباشيا" لب الفكر الوثني لما تحمله من أفكار فلسفية، وكانت هذه هي نهاية أول شهيدة علم في التاريخ البشري... هيباتيا.