الاثنين، 24 فبراير 2014

رحلة ابن بطوطة في صور



في القرن 13 أنتج كتاب للمطبوعات في بغدادمن قبل الواسطي مظهرة مجموعة من الحجاج في الحج.




قام ابن بطوطة بزيارة قصيرة للمدينة الفارسية المغولية تبريز في عام 1327.




الجامع الكبير بكيلوا والمصنوع من الأحجار المرجانية، وهو أكبر مسجد من نوعه.



قبر محمد بن تغلق في دلهي، خدم ابن بطوطة كقاضي رئيسي لمدة 6 سنوات في عهد تغلق.



وصل ابن بطوطة لمدينة تشيوانتشو الصينية، المعروف أيضا باسم الزيتون.



زيارة ابن بطوطة لإمارة غرناطة،



ابن بطوطة في مصر، وطبع في القرن 19 من قبل ليون بينيت.


نال ما تمني ابن بطوطة



وفقاً لابن الجوزي تحدث ابن بطوطة عن نفسه قائلاً:
«لقد حققت بالفعل -ولله الحمد- رغبتي في هذا العالم،
 والتي كانت السفر حول الأرض، 
ونلت شرف ذلك الأمر الذي لم يسبق لإنسان عادي نيله.»

زي النهاردة : 24 فبراير1304 م ميلاد الرحالة ابن بطوطة




زي النهاردة : 24 فبراير1304 م ميلاد الرحالة ابن بطوطة 

في مثل هذا اليوم ولد محمد بن عبد الله بن محمد الطنجي المعروف بابن بطوطة وهورحالة ومؤرخ وقاضي وفقيه مغربي لقب بأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة 725 فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم - وكان ينظم الشعر - واستعان بهباتهم على أسفاره. عاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. ترجمت إلى عدة لغات، واستغرقت رحلته 27 سنة ومات في المغرب عام 1377.

الأحد، 23 فبراير 2014

شعر أعجبني :إن درت نياقك فاحتلبها


إذا هبت رياحك فاغتنمها........ فإن لكل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها....... فلا تدري السكون متى يكون
وإن درت نياقك فاحتلبها..........فلا تدري الفصيل لم يكون
أترجُ أن تكونَ وأنت شيخٌ ......كما قد كنتَ أيامَ الشبابِ
لقد خدعتك نفسُك ليسَ ثوبٌ.... دريس كالجديدِ من الثيابِ

الجامعة العربية تحتفل بذكرى تحرير الكويت وعيد استقلالها

أخبار مصر - غباشى خيرالله
احتفلت جامعة الدول العربية اليوم الأحد بمقرها فى القاهرة بالذكرى الثالثة والخمسين للعيد الوطني لدولة الكويت، بمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وبحضور الشيخة لطيفة الفهد سالم الصباح رئيسة لجنة شئون المرأة في مجلس الوزراء الكويتي، ومندوب الكويت الدائم لدى الجامعة عزيز الديحاني وسفيرها بالقاهرة سالم الزمانانى، ولفيف من السفراء والشخصيات العربية والأجنبية، وذلك فى اطار سعى الجامعة لتحديث منظومة الاعلام العربى من خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية للدول الأعضاء تعضيدًا لأطر الشراكة باعتبارها أعياد قومية لكل الدول العربية.
واكد الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى فى كلمة له بهذه المناسبة استرجع فيها ذكرى استقلال دولة الكويت والذى بدأته بالكفاح والعمل والدفاع عن ترابها الوطنى وبناء دولة حديثه تساعد فى بناء السلام العالمى .
وقال ان دولة الكويت اتخذت خطوات كبيرة نحو الديمقراطية سبقت بها دولا كثيرة فى المنطقة وقامت حوماتها خلال السنوات الماضية بنصرة القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية ، كما حرصت على توثيق اواصر العلاقات مع الدول العربية فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية ودعم جهود الدول العربية وشعوبها فى مجال التنمية من خلال برامج تنموية تقدمها الصناديق الكويتية المختلفة .
واشار العربى فى كلمتة الى مبادرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الجابر الاحمد الصباح لاستضافة اول قمة اقتصادية التى تقعد كل عامين لتهتم بقضايا الشباب والمراة ومكافحة البطالة ، معتبره ان قمة 2009 الاقتصادية كانت تجسيدا لدور الكويت المتمير لتحقيق المصالحة والتضامن العربى ، كما استضافت خلال الفترة الاخيرة عدد من الفعاليات الدولية منها القمة العربية - الافريقية فى نوفمبر الماضى والتى اسهمت فى تعزيز التقارب العربى الافريقى فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية ، حيث اعلن امير دولة الكويت تقديم مليارى دولار لدعم المشاريع الصغيرة وقروض للدول الافريقية .
كما استضافت مؤتمرين دوليين للمانحين لدعم الشعب السورى ، كما تستضيف الشهر المقبل اول قمة عربية لها الشهر المقبل ، وجارى حاليا الترتيب والاعداد لها بالتنسيق مع دولة الكويت والامانه العامه للجامعة العربية لتكون هذه القمة انطلاقة جديدة لمسار العمل العربى المشترك .
ومن جانبه اكد السفير عزيز الديحانى مندوب الكويت بالجامعة العربية على استمرار دور الكويت منذ استقلالها وحتى الان فى دعم كل نشاط يدعم العمل العربى المشترك ، وفى هذا الاطار تحتضن الكويت الشهر المقبل قمة للتوافق والعمل العربى المشترك برئاسة صاحب السمو امير الانسانية الذى يدعو فى كل مناسبة لمواجهة التحديات العديدة التى تواجه العمل العربى المشترك .
ووجه الشكر للامين العام للجامعة العربية لرعايتة هذه الاحتفالية ، كما قدم التهنئة الى صاحب السمو امير الكويت وولى عهده وحكومة الكويت فى العيد الوطنى وذكرى التحرير
وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة، أن تلك الاحتفالية هي الثانية التي تنظمها الأمانة العامة بعد الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية السودان فى الشهر الماضى.
تضمنت الاحتفالية إقامة عدد من الأنشطة التي تبرز الوجه الثقافي والحضاري والعربي لدولة الكويت من خلال تنظيم معرض للصورافتتحه الامين العام للجامعة العربية والشيخه لطيفة بحضور كبار الشخصيات ، بالاضافة الى فيلم تسجيلي وعرض بعض مظاهر التراث والفلكلور الكويتي.
يذكر أن دولة الكويت تحتفل في الخامس والعشرين من فبراير من كل عام بعيدها الوطنى ، ويتميز هذا العام باستضافة الكويت لأول مرة القمة العربية على أرضها الشهر المقبل.

رحلة ابن خميس تضيء اللقاء العلمي بدارة الملك عبدالعزيز



اختتمت جلسات اللقاء العلمي عن الراحل الأديب عبدالله بن خميس الذي نظمته دارة الملك عبدالعزيز، بالتعاون مع النادي الادبي بالرياض، وحظيت بافتتاح رسمي من قبل وزير الصحة وزير الثقافة والإعلام بالنيابة الدكتور عبدالله الربيعة.
حيث أدار الجلسة الثانية الدكتور عبدالله الوشمي بمشاركة الدكتور عبدالعزيز الغزي والدكتور عبدالله المعيقل والدكتورة هيا السمهري والدكتور يحيى أبو الخير والدكتورة منى البليهد.
وقد تحدث في البداية الدكتور عبدالعزيز الغزي عن إسهامات عبدالله بن خميس في مجالي الآثار والتاريخ، وذكر أن أعمال ابن خميس المنشورة تعكس الجهد الكبير الذي بذل ليخرج بما خلف من مادة علمية مكتوبة شملت مجالات عديدة منها: الجغرافيا، والبلدانيات، والطرق التجارية، والمعالم، والتاريخ، والشعر الفصيح. 
وقال: إن الاهتمام بالآثار والتاريخ القديم ولع وشوق قبل أن يكون تخصصا، وهذه هي حال الشيخ عبدالله بن خميس المتخصص في اللغة العربية والعلوم الشرعية، ولكنه عشق مجالي الآثار والتاريخ، فكتب فيهما معلومات كثيرة ضمّنها في كتبه العديدة التي نشرها لتُشكل رافداً من روافد المعرفة بآثار المملكة وتاريخها.
بعدها تحدث الدكتور عبدالله المعيقل عن اهتمام ابن خميس بالأدب الشعبي، ووصفه بأنه رائد وعَلَم في الدراسات الأدبية والتاريخية والجغرافية واللغوية، وفي الصحافة مؤسسا وقلماً وطنياً غيورا مخلصا.
وأضاف: "لا أظن بأن أحدا من أدبائنا الرواد الموسوعيين أو حتى من جاء بعدهم قد عُني بالأدب الشعبي، ونظر له ودافع عنه مثلما فعل ابن خميس، الذي يصدر في رؤيته وفي دراساته في الأدب الشعبي عن حس متجاوز لعصره ولكثير من مجايليه،  حيث كانت كتابته عن الأدب الشعبي في الجزيرة جزءاً من عشقه لجزيرته، التي لا تكتمل إلا بذكره كافة التفاصيل لها كجبالها ووديانها وسهولها وصحارئها وجغرافيتها وتاريخها، ما جعل الشعر الشعبي إضافة إلى أهميته الأدبية، أحد مصادره الرئيسة في الكتابة عن الجزيرة وهكذا تكتمل الدائرة عند ابن خميس" .

النص الابداعي 
بعد ذلك تحدثت الدكتورة منى البليهد التي ذكرت خلال تناولها لكتاب (المجاز بين اليمامة والحجاز) لابن خميس بأنها حاولت إعادة اكتشاف النص الإبداعي فيه، من خلال تكثيف ما قد يدل عليه النص من رموز محتملة للقارئ تتداخل مع متوالية لا نهائية من الاحتمالات حسب وعيه بالبعد الثقافي للنص الإبداعي.
فيما تحدثت الدكتورة هيا السمهري عن شعر ابن خميس، وقالت عنه: "التجربة الشعرية عند ابن خميس خصبة وغنية،  ذلك أنه استشرف من خلال تجاربه مستقبل وطنه وأمته، فشعرة يعد تجسيراً للفجوات بين الناشئة وتراثهم المهمّش، فأينما نظرتَ إليه، تحتشد نفسك إكباراً وإعجاباً، إذ تتمثل فيه عيون الشعر بكل محققاتها التراثية".
بعدها تحدث تناول الدكتور يحيى أبو الخير الخطوات المنهجية التى اتبعها ابن خميس في رصد المواضع الجغرافية التي شملتها معاجمه المتنوعة.

تجربته الاعلامية 
بعد ذلك بدأت الجلسة الثالثة، وأدارها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيّع، وشارك فيها الدكتور حمد بن ناصر الموسى، والأستاذ محمد بن عبدالعزيز الخنيني، والدكتوره حسناء القنيعير، والدكتور عبدالله بن أحمد حامد.
وكانت ورقة الدكتور حمد الموسى المعنونة بـ "التجربة الإعلامية لابن خميس" تحدث فيها عن دوره في مسيرة الإعلام السعودي عبر تأسيسه لمجلة الجزيرة التي كانت واحدة من النماذج الناجحة في مرحلة صحافة الأفراد، إذ اتسمت بالانتظام في الصدور، وتنوع المضامين، ومعالجة القضايا الاجتماعية والوطنية بجرأة ملحوظة، حيث كان ابن خميس يمارس دور (الصحفي الشامل) فقد كان رئيساً للتحرير ومحرراً وصحفياً ميدانياً، يكتب المقال، ويجري المقابلات، ويعد التحقيقات، ويكتب الأخبار ، مشيرا الى أنه كان يمارس العمل الإعلامي بوصفه جزءاً من دوره، كونه مثقفا ينتمي إلى مجتمع يمر بتحولات اجتماعية وثقافية عميقة، وعليه تقع مسئولية الإسهام في توجيه هذه التحولات وترشيدها.
وتحدث محمد الخنيني عن تجربة ابن خميس في إعداد البرامج الثقافية، حيث بدأ في تسجيل حلقات برنامج (من القائل؟) في شهر ذي الحجة عام 1402هـ، وكانت أول حلقة في غرة شهر محرم عام 1403هـ، وبلغت عدد حلقاته 73 حلقة، مشيرا الى أن منهجه في تقديم البرنامج وتعامله مع المستمعين تعتمد على الشفافية وتقبله النقد الهادف بصدر رحب، مع حرصه الشديد على الأمانة العلمية في النقل والإجابة.
كما تضمنت ورقة الخنيني حديثاً عن مكانة البرنامج في خارطة البرامج الثقافية في الإذاعة السعودية، باحتلاله مكانة عظيمة لدى المستمعين والمستمعات، واتضح ذلك جليا من الإقبال الكبير على طلب نسخ حلقاته المذاعة والطلب المتزايد على اغتناء كتاب (من القائل) بأجزائه الثلاثة.
التفكير اللغوي
شاركت الدكتورة حسناء القنيعير في هذه الجلسة بورقة عنوانها "التفكير اللغوي عند عبدالله بن خميس"، تناولت فيها أعماله من منظور لساني، وتضمنت دراسة تحليلية للجوانب اللغوية، اعتماداً على التدقيق والملاحظة بهدف الكشف عن القضايا اللغوية التي حوتهما، وما فيها من آراء لعلماء اللغة، وشواهد من كلام العرب شعراً ونثراً، وهو الجانب الذي لم يأخذ كفايته من العناية في البحث اللغوي المعاصر.
بينما جاءت ورقة الدكتور عبدالله بن أحمد حامد تحت عنوان "ابن خميس من الشرق إلى الغرب" قال فيها :"يعد أدب الرحلة الذي كتبه عبدالله بن خميس جزءا مهما ويجسد وعيا نظريا وتطبيقيا لهذا الأدب؛ ولعل مما يزيد في أهمية هذه الكتابات أن الرحلة قد رافقت ابن خميس في إصداراته الأولى والأخيرة، كما أن الرحلة لديه بدأت من الشرق، وانتهت في الغرب".

سلامة موسي بين المتحمسين له ومنتقديه


المتحمسين له

يؤكد الدكتور "غالي شكري" -أحد أشد المتحمسين لسلامة- : "إن سلامة موسى كان 
يرى أن تحرير الطبقات المطحونة من العبودية الأولى، عبودية الوهم والخرافة،

سوف يؤدي إلى تحرير تلك الفئات من العبودية الثانية، عبودية الاستغلال الطبقي، وظلت هذه الفكرة نقطة الانطلاق عند سلامة موسى في تكوين منهجه الفكري إلى النهاية، بأن راح في مختلف مؤلفاته يلح إلحاحا شديدا ومركزا على ضرورة الخلاص من أسر الفكر الغيبي"، ولذا فإن حل المسألة الاجتماعية لن يتأتى إلا بخلع الطبقات المطحونة لثوب الدين عن نفسها مرة واحدة.

آراء منتقديه]

كان للآراء التي أعلنها سلامة موسى أثرها في تعرضه لانتقادات واسعة، فقد وصفه الأديب مصطفى صادق الرافعي بأنه "معاد للإسلام"، وكان الأديب عباس محمود العقاد من منتقديه، إذ بعدما نشر سلامة كتابه "البلاغة العصرية واللغة العربية" أكد أن سلامة موسى "أثبت شيئا هاما؛ هو أنه غير عربي" ثم قال عنه "إنه الكاتب الذي يكتب ليحقد، ويحقد ليكتب، ويدين بالمذاهب ليربح منها"، ثم قال: "إن العلماء يحسبونه على الأدباء والأدباء يحسبونه على العلماء، لهذا فهو المنبت الذي لا علماً قطع ولا أدباً أبقى" كما هاجمته "مجلة الرسالة" الأدبية، ووصفته بأنه الكاتب الذي يجيد اللاتينية أكثر من العربية، وهاجمه آخرون بأنه "صفحة يجب أن تطوى من تاريخنا الثقافي".

حرية الفكر وأبطالها في التاريخ

الكاتب المصري الراحل سلامة موسى وكتابه "حرية الفكر وابطالها في التاريخ"


في كتاب عمره 85 عاما يطرح المفكر المصري سلامة موسى أفكارا صالحة لقراءة بعض جوانب الحياة العربية المعاصرة عن علاقة نظام الحكم بالدين والتعصب الديني واضطهاد البعض بسبب ما يؤمنون به أفكارا صادمة في البداية إلا أنها "تفوز في النهاية" ويستفيد منها حتى أعداؤها. ويضيء موسى بنظراته الثاقبة رغم مضي كل تلك السنين على كتابه التفاعلات الجارية حالياً في المجتمعات العربية، خصوصاً التي شهدت ثورات ما زالت غير مكتملة النتائج.ويقول موسى في كتابه "حرية الفكر وأبطالها في التاريخ" إن كل تقدم إنساني لابد أن يكون مصحوبا ببدعة تتمثل في فكرة أو عقيدة دينية أو اكتشاف علمي ينكره الناس ويتأخر الاعتراف بهذه "البدع".ولكنه يشدد على أن "الدين في ذاته لا يمكن أن يضطهد وإنما الذي يضطهد هو السلطة الممثلة في الدين أو المستعينة بالدين" والذين يمارسون الاضطهاد هم رجال السياسة أو رجال الدين "ولكن الكهنة أنفسهم لا يمكنهم أن يضطهدوا أحدا ما لم تكن السلطة في أيديهم".ويضيف: "وما دام الدين بعيدا عن الحكومة فإنه لا هو ولا كهنته يمكنهم أن يضطهدوا أحدا. أما إذا صارت الدولة والدين جسما واحدا أمكن رجال الدين أن يضطهدوا من يشاءون وأن يقيدوا الفكر كما يشاءون. فالاضطهاد الذي كابده الناس في الماضي من رجال الدين إنما كابدوه لأن هؤلاء الرجال كانوا قابضين على أزمة السلطة في الدولة".ويوضح موسى أن الاضطهادات التي وقعت باسم أي دين في التاريخ ليست "عيبا على الدين في ذاته" ولكنها شهادة تاريخية على ما يمكن أن يفعله الحاكم حين يسخر الدين لأغراض سياسية.ويرى أن الحكام أكثر شغفا بالدين والتسلح به من شغف رجال الدين بأمور الحكم إذ ربما يميل رجل الدين للزهد أما الحاكم فهو يحتاج إلى الدين لترسيخ سلطته مستشهدا بمطالبة مكيافيللي للحاكم بـ"حماية الدين ولو كان هو نفسه لا يؤمن به لأن الدين يعاونه على حكم الجماهير وعلى تثبيت سلطانه."وتقع الطبعة الجديدة لكتاب موسى في 212 صفحة متوسطة القطع وصدرت الشهر الجاري ضمن (كتاب الدوحة) وهو هدية توزع مع مجلة "الدوحة" القطرية.وموسى (1887-1958) من أبرز طليعة رواد النهضة الفكرية في مصر وأحد مؤسسي تيار العقلانية مع أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد وعميد الأدب العربي طه حسين وشيخ الأزهر الأسبق مصطفى عبد الرازق.وكتب موسى هذا الكتاب عام 1927 عقب أزمتين أثارهما كتابا (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ علي عبد الرازق و(في الشعر الجاهلي) لطه حسين.ويقول موسى إن الأفكار وحدها هي التي مات من أجلها المؤمنون بها فلم يحدث أن ضحى إنسان بحياته من أجل طعام أو شيء يقتنيه وإنما "من أجل عقيدة جديدة آمنوا بها ولم يقرهم عليها الجمهور أو الحكومة وسمعنا أيضا عن ناس ضحوا بأنفسهم في سبيل اكتشاف أو اختراع" مضيفا أن الثورة تكون الوسيلة إذا اتسعت الهوة بين جمود المؤسسات وضرورة التطور التي يرى أن من أجلها شرب سقراط السم راضيا.ويفسر ذلك قائلا إن سقراط شعر "أن شهوة التطور التي تنزع به إلى العلا أقوى من شهوة البقاء" وكذلك فعل الذين آمنوا بالعقائد والأفكار الجديدة وهذا يفسر كيف ضحى ألوف البشر وأريقت دماؤهم في كل العصور من أجل أفكار جديدة بشروا بها.ويرى موسى أن للتعصب واضطهاد الأفكار الجديدة أسبابا منها الجهل والخوف إذ إن طبيعة الجماعات البشرية تعتاد الجمود "ولكن البدع تفوز في النهاية لأنها وإن كانت تبدأ مع قلة من الأمة إلا أنها لما فيها من ميزات تتغلب على العادات الموروثة. وكل تقدم للإنسان مصحوب ببدعة ولولا ذلك لما تم اختراع أو اكتشاف" على الرغم من الدماء التي أريقت من أجل الأفكار الجديدة في كل العصور.ويستعرض محاكم التفتيش في أوروبا في العصور الوسطى وكيف قضت على ألوف البشر وكانت تتخذ صورا مختلفة منها الاتهام بالهرطقة "وكانت طائفة الرهبان الجوالين يتجرون بالدين يطرقون الناس وينزلون ببيوتهم يأكلون ويشربون هانئين في رغد فإذا أحسوا بضجر أو إساءة اتهموا رب البيت بالهرطقة ولم يكونوا يخشون شيئا لأنهم كانوا يعرفون أن المتهم سيقر بالتهمة لفرط ما ينال جسمه من العذاب" مضيفا أن سلوك هؤلاء الرهبان ومحاكم التفتيش تسببا في صعود البروتستانتية وزيادة نزعة الإلحاد في أوروبا.ويقول إن اضطهاد بعض الخلفاء العباسيين مثل المهدي والهادي للملحدين يشبه اضطهاد الكهنة للهراطقة في محاكم التفتيش على الرغم من أن "القرآن لم ينص على الخلافة.. والإنجيل لم ينص على البابوية... البابوية والخلافة ترجعان إلى التقاليد المأثورة لا إلى الإنجيل ولا إلى القرآن".ويرى أنه في كثير من وقائع الاضطهاد الديني في التاريخ كان "رجل الدين يتعلل بالدين وغايته في الحقيقة السياسة ولولا المصلحة السياسية أيضا لبقي الدين معتكفا وحده في جامع أو صومعة".ويخلص إلى أن رجال الحكم ورجال الدين ينظرون إلى المختلفين عنهم في الرأي أو الدين - تسامحا أو اضطهادا- وفقا للسياق السياسي.

الكاتب الصحفي و الأديب / موسى صبري

موسى صبرى جرجس (1950م - 8 يناير 1999م) صحفي ورئيس تحرير مصري.
مسيحي ولد عام 1925 . في بداية حياته الصحفية اعتُقل لمدة 9 أشهر بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذي وضعه مكرم عبيد، وبعد خروجه عمل في مجلة بلادي التي أصدرها محمود سمهان ثم سكرتير للتحرير في مجلة الأسبوع التي أصدرها جلال الدين الحمامصي. عمل بعد ذلك مع محمد زكي عبد القادر في مجلته الفصول، ثم انتقل عام 1947 للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس. انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة الزمان التي كان يصدرها إدجار جلاد وعمل سكرتيرًا للتحرير في الوقت الذي كان فيه الحمامصي رئيسًا لتحريرها.
في عام 1950 بدأ موسى صبري مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اُختير نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار. انتقل للعمل فترة بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار. وفي عام 1974 عين نائبًا لرئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ثم رئيسًا له عام 1975، وظل موسى صبري محتفظًا بمنصبه كرئيس لمجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار إلى أن حان موعد خروجه على المعاش في نهاية عام 1984 ليبداً في كتابة مذكراته التي دونها في كتاب باسم 50 عاماً في قطار الصحافة.
 أعد خطبة الرئيس السادات أثناء زيارته للقدس (من مذكرات جيهان السادات أرملة الرئيس- قناة الجزيرة-). توفي في 8 يناير عام 1992.من كتبه الشهيرة وثائق حرب أكتوبر


زي النهارد :23 فبراير 1917 اشتعلت الثورة البلشفية فى روسيا القيصرية



زي النهارد :23 فبراير 1917 اشتعلت الثورة البلشفية فى روسيا القيصرية

في مثل هذا اليوم اشتعلت الثورة البلشفية فى روسيا القيصرية تللك الثورة التي تعد التطبيق العملى لأفكار وكتابات المفكر ماركس ومساعده أنجلز

واتلتي اسست للفكر الشيوعى الذي يقوم على حكم الطبقة العاملة "بروليتاريا " ومحاربة الطبقية وتري ان الدولة هى المالكة لكل وسائل الانتاج دون استثناء،

بدأت ارهاصات الثورة مع قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914 ودخول الامبراطورية القيصرية فى روسيا الى الحرب مما أثر سلبا على وضع المواطنين لا سيما العمال

 فبدأت أفكار ماركس تتسرب وتتحول تدريجيا الى ثورة منظمة بدعم الماني طريق تدعيم وتوصيل نداءات وبيانات الثورة للشعب الروسي على النحو الذى أدى لانسحاب فرق بأكملها وكتائب روسية تركت مواقعها على الجبهة استجابة واقتناعا وتمردا على القيصر

كما قام جهاز المخابرات الألمانى بتنفيذ عملية من أشهر عملياته عرفت باسم " عملية القطار الحديدى "

وانهار النظام الروسي القيصري فعليا أمام الجموع الهادرة وتم الاعداد لعودة لينين وستالين لتنفجر الثورة البلشفية ويستولى الشيوعيون على السلطة ويتأسس الاتحاد السوفياتى على ثورة حمراء قضت على كل رموز الحكم القيصري بالقتل الجماعى.