الثلاثاء، 24 فبراير 2015
موسوعة ال 1000 سؤال في التاريخ الاسلامي
1-ما أول ما نزل من التوراة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
2ـ ما أول هدية أهديت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة ؟
قصعة خبزاً وسمناً ولبناً وهي هدية من زيد بن حارثة .
3ـ من أول من قُتل من المشركين في غزوة بدر الكبرى ؟
الأسود بن عبد الأسد المخزومي والذي قتله حمزة بن عبد المطلب .
4ـ من هي أول امرأة بكر هاجرت ؟
أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .
5ـ من أول من صام ؟
آدم عليه السلام .. صام ثلاثة أيام في كل شهر .
6ـ ما أول ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ؟
" صلوا الأرحام ، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " .
7ـ من أول من صنف تفسير القرآن الكريم بالإسناد ؟
مالك بن انس .
8ـ من أول من هاجر من المسلمين إلى الحبشة ؟
حاطب بن عمرو .
9ـ من أول من لبس السروال ؟
إبراهيم عليه السلام .
10ـ من أول من قاتل بالسيف ؟
إبراهيم الخليل عليه السلام .
11ـ من أول من سمي أحمد ؟
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يسم أحمد قبله .
12ـ من أول من ولي بيت المال ؟
أبو عبيدة الجراح .
13ـ ما أول جبل وضع في الأرض ؟
جبل أبي قبيس بمكة .
14ـ من أول من ألف في أحكام القرآن ؟
الإمام الشافعي رضي الله عنه .
15ـ من أول داعية إسلامي ؟
مصعب بن عمير .
16ـ من أول من أضاف اسم الله إلى اسمه من الخلفاء ؟
المعتصم .. فقيل المعتصم بالله .
17ـ من أول من فتق لسانه بالعربية ؟
إسماعيل عليه السلام وهو ابن أربع عشرة سنة .
18ـ من أول من طاف بالبيت العتيق ؟
الملائكة .
19ـ من أول من قال الشعر؟
آدم عليه السلام .
20ـ من أول من استلم الحجر الأسود من الأئمة ؟
ابن الزبير .
21ـ ما أول سورة نزلت في مكة المكرمة ؟
العلق .
22ـ من أول من اتخذ الدفاتر للدولة ؟
يوسف عليه السلام .
23ـ من أول من يفيق بعد النفخ في الصور ؟
الرسول صلى الله عليه وسلم .
24ـ من أول أمير في الإسلام ؟
عبد الله بن جحش الأسدي .
25ـ من أول من نقض العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم من القبائل اليهودية ؟
يهود بني قينقاع .
26ـ من أول من كتب لا إله إلا الله محمد رسول الله على العملة ؟
الحجاج بن يوسف الثقفي .
27ـ ما أول دار بنيت في مكة ؟
دار الندوة .
28ـ من أول من أدخل عبادة الأصنام ؟
أبو خزاعة عمرو بن لحي .
29ـ من أول من سل سيف في سبيل الله ؟
الزبير بن العوام .
30ـ من أول ملك فرعوني آمن بالتوحيد ؟
اخناتون .
31ـ من أول جبار في الأرض لعنه الله ؟
النمرود .
32ـ من أول مسلم ركب بحر الروم ؟
معاوية بن أبي سفيان .
33ـ من أول من قال أما بعد ؟
نبي الله داود عليه السلام .
34ـ من أول قاضي في البصرة ؟
أبو مريم الحنفي .
35ـ من أول قاضي في الكوفة ؟
جبير بن القشعم .
36ـ من أول قاضي في مصر ؟
قيس بن أبي العاص .
37ـ من أول من عمل الأوزان ؟
الحجاج بن يوسف .
38ـ من أول من أمر بتجويف المحاريب ؟
الوليد بن عبد الملك .
39ـ من أول من فرش المسجد بالحصبة ؟
عمر بن الخطاب .
40ـ ما أول جيش خرج من المدينة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
جيش سلمة بن الزبير .
41ـ من أول من تمنى الموت ؟
يوسف عليه السلام .
42ـ ما أول صلاة فرضت على الرسول صلى الله عليه وسلم ؟
صلاة الظهر .
43ـ من أول من أذن في السماء ؟
جبريل عليه السلام .
44ـ من أول من قدر الساعات الاثنى عشرة ؟
نوح عليه السلام في السفينة ليعرف مواقيت الصلاة .
45ـ من أول من قال سبحان ربي الأعلى ؟
إسرافيل عليه السلام .
46ـ من أول من أظهر التوحيد بمكة ؟
قس بن ساعدة ـ ورقة بن نوفل .
47ـ ما أول شيء بناه الله ؟
السماء .
48ـ ما أول ما كتب القلم ؟
أنا التواب أتوب على من تاب .
49ـ ما أول يوم خلقه الله ؟
يوم الأحد .
50ـ من أول من بنى السجون في الاسلام ؟
علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
الاثنين، 23 فبراير 2015
حان دورك لتغيير العالم
هي مسابقة دولية على الانترنت مفتوحة للأفراد أو الفرق من سن 13 حتى سن 18عامًا ما الذي ستحاول فعله؟
المقال الأصلي علي الرابط
everyone these days is talking about blogging, Why Blog?
Everywhere I go, I find articles and forums devoted to this craze. I also have heard from many home business owners who are trying to figure out what a blog is and how they can use one to their benefit.
The term “blog” is short for “weblog”, which just means an online journal or “log”. You can jot down personal thoughts and notes, post articles you’ve written or keep track of interesting websites you find. The sky is the limit, it seems, when it comes to blogging. A blog is something entirely of your own creation and you can use it to share your thoughts with the world, well….with anyone you can get to read it anyway.
One of the main debates going on about blogs is whether blogging can be done to improve Search Engine rankings for businesses or to create a buzz about business websites. Both of these can be true if the blog is used correctly. Many resources show that once a blog is created, many times it is listed in Search Engines within 48 hours.
These are many ways to create a blog. The easiest by far is to use one of the free tools available online, such as Google’s Blogger. You can create your blog for free using their online tools and templates(nothing to download). After you have created the blog, you can then publish your blog through them and “Wa-La” – your blog is posted online for the world to see.
Once you’ve created your blog, you will need to decide how you will use it. Will it be a personal blog, full of thoughts and comments for yourself alone or maybe your family? Or will it be a business blog, with articles and tips for potential customers? If you want your blog to be found by others, blogging experts recommend that you begin by setting the title and descriptions for your blog. These are similar to the the title and descriptions you set for your website. Try to make them meaningful because they are what people will see when your blog is returned in a Search Engine. If your description is simply “my blog”, you may not draw the attention you’d like.
If you are blogging in the hopes of attracting customers, make sure to use wise use of words and links in your blogs. Try to avoid the “click here” link. Instead, opt for links within descriptive sentences. Add the HTML link within the sentence and attach it to the words that are closely related to the page or site you are linking to.
There are many ways to get your blog noticed outside of optimizing them for Search Engines. For instance, there are entire websites devoted to listing blogs dedicated to any topic that you can think of.
By Kevin Jones
الخميس، 19 فبراير 2015
ملخص الفتنة والمحنة من كلام أئمة السنة أثابهم الله الجنة
قد ذكرنا فيما تقدم أن المأمون كان قد استحوذ عليه جماعة من المعتزلة فأزاغوه عن طريق الحق إلى الباطل، وزينوا له القول بخلق القرآن ونفي الصفات عن الله عز وجل.
قال البيهقي: ولم يكن في الخلفاء قبله من بني أمية وبني العباس خليفة إلا على مذهب السلف ومنهاجهم، فلما ولي هو الخلافة اجتمع به هؤلاء فحملوه على ذلك وزينوا له، واتفق خروجه إلى طرسوس لغزو الروم فكتب إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يأمره أن يدعو الناس إلى القول بخلق القرآن، واتفق له ذلك آخر عمره قبل موته بشهور من سنة ثماني عشرة ومائتين.
فلما وصل الكتاب كما ذكرنا استدعى جماعة من أئمة الحديث فدعاهم إلى ذلك فامتنعوا، فتهددهم بالضرب وقطع الأرزاق فأجاب أكثرهم مكرهين، واستمر على الامتناع من ذلك الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح الجنديسابوري، فحملا على بعير وسيرا إلى الخليفة عن أمره بذلك، وهما مقيدان متعادلان في محمل على بعير واحد، فلما كانا ببلاد الرحبة جاءهما رجل من الأعراب من عبادهم يقال له: جابر بن عامر، فسلم على الإمام أحمد وقال له: يا هذا ! إنك وافد الناس فلا تكن شؤما عليهم، وإنك رأس الناس اليوم فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه فيجيبوا، فتحمل أوزارهم يوم القيامة، وإن كنت تحب الله فاصبر على ما أنت فيه، فإنه ما بينك وبين الجنة إلا أن تقتل، وإنك إن لم تقتل تمت، وإن عشت عشت حميدا.
قال أحمد: وكان كلامه مما قوَّى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع من ذلك الذي يدعونني إليه.
فلما اقتربا من جيش الخليفة ونزلوا دونه بمرحلة جاء خادم وهو يمسح دموعه بطرف ثوبه ويقول: يعزُّ عليَّ أبا عبد الله أن المأمون قد سل سيفا لم يسله قبل ذلك، وأنه يقسم بقرابته من رسول الله لئن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ليقتلنك بذلك السيف.
قال: فجثى الإمام أحمد على ركبتيه ورمق بطرفه إلى السماء وقال: سيدي غرَّ حلمك هذا الفاجر حتى تجرأ على أولياءك بالضرب والقتل، اللهم فإن لم يكن القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته.
قال: فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل.
قال أحمد: ففرحنا، ثم جاء الخبر بأن المعتصم قد ولي الخلافة، وقد انضم إليه أحمد بن أبي دؤاد، وأن الأمر شديد، فردونا إلى بغداد في سفينة مع بعض الأسارى، ونالني منهم أذىً كثير.
وكان في رجليه القيود، ومات صاحبه محمد بن نوح في الطريق وصلى عليه أحمد، فلما رجع أحمد إلى بغداد دخلها في رمضان، فأودع في السجن نحوا من ثمانية وعشرين شهرا، وقيل: نيفا وثلاثين شهرا، ثم أخرج إلى الضرب بين يدي المعتصم.
وقد كان أحمد وهو في السجن هو الذي يصلي في أهل السجن والقيود في رجليه.
العثورعلى أكبر كنز في تاريخ فلسطين
وكالات - عثر غواصون إسرائيليون مقابل ميناء «قيسارية» القديم، والغارق تحت مياه البحر الأبيض المتوسط، على 2000 قطعة نقد ذهبية، تم اعتبارها أكبر كنز بتاريخ فلسطين، وسلموها إلى سلطة الآثار التي يعتقد باحثوها أنها كانت في سفينة غرقت عند «قيسارية»، القريب ميناؤها الغارق 37 كيلومترا من مدينة حيفا، مرجحين أن تكون ضرائب مخصصة للحكومة المركزية في مصر، أو ربما لدفع رواتب جنود حامية فاطمية كانت في «قيسارية» للدفاع عنها، على حد ما ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية.
والكنز الذهبي مكون من قطع نقدية بأوزان وفئات مختلفة، تعود إلى القرن الحادي عشر، وعمرها 1000 عام من زمن الحاكم بأمر الله، وأن عواصف شتوية حدثت في أوائل فبراير الجاري «تسببت بكشف هذه النقود»، التي تدل على القوة الاقتصادية الكبيرة التي كانت للفاطميين ودولتهم، علما أن الدنانير «احتفظت بحالتها كما كانت تقريبا لأنها من ذهب».
السبت، 14 فبراير 2015
مذكرات الرجل الثاني
مذكرات الرجل الثاني
...........................
...........................
ما نشر من مذكرات د.محمد حبيب
يدل علي أحد أمرين صدق الرجل أو كذبه
وكلا الأمرين دليل علي فساد أخلاقي
وإداري وتنظيمي داخل الجماعة
يدل علي أحد أمرين صدق الرجل أو كذبه
وكلا الأمرين دليل علي فساد أخلاقي
وإداري وتنظيمي داخل الجماعة
1-في حالة صدق رواية الرجل الثاني في الجماعة سابقا
فهذا دليل علي الفساد الإداري (حكم الفرد) والتنظيمي
مثل حدث مع الدكتور محمود عزت الذى تولى موقع الأمين العام، خاصة فى الفترة (2004 ـ 2010) التى كان فيها الأستاذ عاكف مرشدا، شىء مختلف تماما عما كان مفروضا.. وقد لوحظ عليه ما يلى:
ا) تدخله الشديد فى كل صغيرة وكبيرة تخص عمل مؤسسات الجماعة، وهو ما أدى إلى إرباكها.
ب) استلاب سلطة مكتب الارشاد فى إصدار تكليفات، حتى لبعض أعضاء المكتب، وذلك من وراء مكتب الارشاد ذاته.
ج) نقل معلومات إلى مؤسسات الجماعة لم يتم الاتفاق عليها فى مكتب الإرشاد.
د) بعث رسائل إلى إخوان مصر فى الخارج دون علم مكتب الإرشاد.
فهذا دليل علي الفساد الإداري (حكم الفرد) والتنظيمي
مثل حدث مع الدكتور محمود عزت الذى تولى موقع الأمين العام، خاصة فى الفترة (2004 ـ 2010) التى كان فيها الأستاذ عاكف مرشدا، شىء مختلف تماما عما كان مفروضا.. وقد لوحظ عليه ما يلى:
ا) تدخله الشديد فى كل صغيرة وكبيرة تخص عمل مؤسسات الجماعة، وهو ما أدى إلى إرباكها.
ب) استلاب سلطة مكتب الارشاد فى إصدار تكليفات، حتى لبعض أعضاء المكتب، وذلك من وراء مكتب الارشاد ذاته.
ج) نقل معلومات إلى مؤسسات الجماعة لم يتم الاتفاق عليها فى مكتب الإرشاد.
د) بعث رسائل إلى إخوان مصر فى الخارج دون علم مكتب الإرشاد.
والفساد الإداري مع الفساد التنظيمي قد ينتج عنه فساد مالي لا يمكن رصده
لأن إيرادات الجماعة ومصروفاتها غير مدققة لأسباب كثيرة معلومة
2-في حالة كذب الرجل وهو الرجل الثاني في الجماعة سابقا
فهذا يدل علي فساد أخلاقي من رجل كان في أحد الأيام المرشح لأعلي منصب في الجماعة منصب المرشد العام
لأن إيرادات الجماعة ومصروفاتها غير مدققة لأسباب كثيرة معلومة
2-في حالة كذب الرجل وهو الرجل الثاني في الجماعة سابقا
فهذا يدل علي فساد أخلاقي من رجل كان في أحد الأيام المرشح لأعلي منصب في الجماعة منصب المرشد العام
والخلاصة مانشره د.حبيب في مجمله ليس جديدا
وقد يدينه كما يدين الجماعة لأن رجل في موقعه وينتظر كل هذا الوقت
لكي يستقيل بعد ضياع فرصته ليكون الرجل الأول دليل علي ما في داخل
قمرة القيادة من فساد من كل نوع
وقد يدينه كما يدين الجماعة لأن رجل في موقعه وينتظر كل هذا الوقت
لكي يستقيل بعد ضياع فرصته ليكون الرجل الأول دليل علي ما في داخل
قمرة القيادة من فساد من كل نوع
الثلاثاء، 10 فبراير 2015
المقامة اليوسيفية للشيخ عائض القرني
"المقامة اليوسفية"
#عائض_القرني
((لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ)) [يوسف:7].
كأنَ الثُّرَيَا علقت بجَبِينِهِ وَفي جِيدهِ الشعرى وفي وجهِهِ القمرْ
ولو نَطَرَت شمسُ الضُّحى في خُدُودهٍ لَقَالتْ معاذَ الله ما يوسف بَشَرْ
كنّا نجلس كل يوم مع قوم، ينتقون من الحديث دُرره، ويذكرون لنا العالم بحره وبرّه. فدَلف علينا يوماً من الأيام، شيخ ممشوق القوام، كثير الابتسام، فصيح الكلام، فنظر في وجوهنا وتوسّم، ثم تبسّم وسلّم، ثم جلس واتّكا، وتاؤه وشكى.
قلنا: ما الخبر، أيّها الشيخ الأغَر؟ قال: تذكّرت من غَبَر، من أهل الأخبار والسيَر، فعلمت أننا بالأثر، قلنا: ما الاسم، فقد أعجبنا الرّسم؟ قال: أنا عبيد الله بن حسّان، من أهل ميسان، قلنا: كلامك محبوب، فقُصَّ علينا قصة يوسف بن يعقوب، فقال: مهما اهتمّ العالِم بالحِفظ وحرصِ، لكن الذهن فتر والخاطر نكص. وكفى بقصص الله وهو يقول: ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ)) [يوسف:3]، لكن سوف أُخبركم بوقفات، والعفو عمّا نسيناه وفات.
لما نصح يعقوب يوسف أن لا يقصّ ما رأى، لأنه يخشى عليه ما جرى، فإنه ما خلا جسد من حسد، وكم من قلب بنعم الغير فسد، فيا أيها العبد استر جمال يوسف النعم، خوفاً من أن تُلقى في غيابة جبّ النقم، فيسلّط عليك ذئب البغضاء، لا ذئب الصحراء.
عَوَى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عَوَى وَصَوًتَ إنسانٌ فكِدتُ أطِير
لا تعتذر للمخالف، فيأخذ العذر منك وأنت واقف، أما ترى يعقوب، يوم خاف على ابنه الخُطُوب، قال: أخاف أن يأكل الذئبُ يوسف، فقالوا: أكله الذئب فلا تأسف، فكأنه هيّأ لهم الحجّة، حينما ضلّوا في المحجّة. ((وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ)) [يوسف:18]؛ لأن الذئب لا يخلع الثوب، بل يشقّه ويسحب، والذئب لا يفتَحَ الَأزَرار، بَل يمزقها بلا وقار:
يا ممعناً في السوء والعيب لا يَنفَعُ التَّهذيبُ في الذيَبِ
لو علمت القافلة بمكانة يوسف، ما قالوا: ((يا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ)) [يوسف:19]، بل لقالوا: يا بُشرى هذا إمام، ووليّ مِقدام، وسيّد هُمام، ولكن ما أدرى الليلَ ببدر التّمام؟
يوسف لديه جمال وجلال، فردعه وازع الجلال، عن نوازع الجمال، لمّا قال ((مَعَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23]، حماه ربه وتولاّه.
لو ترك يوسف كلمة ((اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ)) [يوسف:42]، وذكر هو ربَّه، لكشف كربه، وأزالَ خَطبه، وأسعد قلبه.
يوسف ما نسي إيمانه، سُئل عن الرّؤى وهو في الزنزانة، فدعا إلى التوحيد؛ لأن التوحيد حياة العبيد، لا يرّدّه قيد ولا يمنعه حديد.
قد قُلتُ للذّئب الوفي لِصَحبهِ يا صَاحبَ الأظفار والأنياب
أأكلتَ يُوسفَ في العَراءِ بِخِلسةٍ ودم النبوة سَالَ في الأثواب
فأجابني والله لم أهمِم بهِ هذا معاذَ الله غيرُ صوابِ
إني أحب الأنبياء ومُهجتي تفدي النبي ومقلتي وإهابي
الذئاب ما تأكل الأنبياء، ولا تلطّخ أفواهها بدماء الأولياء، لأنهم أصفياء أوفياء وإنما يقتل الأنبياء ذئاب الخليقة، إذا عميت عليهم الحقيقة، وأظلمت عليهم الطريقة.
الذئبُ أكرمُ عِشرة من ثلة خَانُوا عُهُود موَدةِ الإخوانِ
في سورة يوسف قميص بريء من الذئب، وقميص بريء من العيب، وقميص مضمخ بالطّيب.
فالأول: قميص يوسف وقد مزَّقه الإخوان، والثاني: قميصه وقد مزّقته امرأة السلطان، والثالث: قميصه وقد أُلقِيَ على يعقوب فأبصرت العينان.
كأن كل نداءٍ في مَسَامِعهِ قميصَ يوسفَ في أجفانِ يعقُوبِ
لمّا قال إخوة يوسف له: ((وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)) [القصص:23]، نسوا أنهم هم الذين أوقعوه في هم كثير، فهو بسبب ما فعلوه في حُزنه أسير، وفي بيته كسير، فهم يحتجّون به وقت الحاجة، وينسونه وقت اللجاجة.
لمّا قال يعقوب: ((لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ)) [يوسف:67]، لأنه خاف الحاسد، فهو في مكان النَّعيم قاعد، فإذا أقبلوا في حملة، قتلهم جملة، فَعمِّ على الحسود الأمر، لتضع في عينيه الجمر.
أَعطَيتُ كُل الناس من نفسى الرضى إلا الحَسُودَ فإنه أعيانِي
ما لي إليه خطيئة أو زَلة إلا ترَادفُ نِعمَةِ الرحمن
وأَبَى فمَا يُرضيه إلا ذلتِي وذهِابُ أقوالي وقَطعُ لِسانِي
الدنيا وجهها نحس، يُباع فيها يوسف بثمن بَخس، وحزن يعقوب يكاد يذهب بالنفس، والفراعنة بمُلكِهم يفرحون، وفي دُنياهم يمرحون، وفي نعيمهم يسرحون. لكن انظر إلى العواقب، عندما تكشف عن الأولياء النوائب، وتزول عنهم المصائب، فإذا الفرحة الغامرة، والحياة العامِرة، والنّعيم في الآخرة. أما الفجّار، فسحابة نهار، وراحة حمار، ثم نكال في أسوأ دار.
هَمَّ يوسفُ هَمّة، فتذكّر علوّ الهمّة، وإمامة الأمة، ففر إلى الباب، يطلب الطريق إلى الوهّاب، بعد ما هُيئًت له الأسباب، لأن يوسف من سُلالة الأطياب، فتاب وأناب.
يُوسف شابّ من العزاب، تعرّضت له امرأة ذات منصب وجمال، وحُسن ودلال، فغلَّقت الأبواب، وَرَفَلَت في أبهى الأثواب، فتذكر يوم القيامة، وساعة الندامة، فقال أواه معاذ الله! فمنعه الله وكَفَاه، وأنت تتعرّض للنساء صباح مساء غرّك الوجه المبرقع، والحُسنُ المُرقّع، ولا تحذر وتتوقّع.
هب نطرَتك التي أرسلتها عادت إليك مع الهَوى بغَزالِ
نطرُ المهيمن فيك أسرعُ موقعاً فخفِ العظيم الواحدَ المُتعالي
في قلب يوسف من الوحي نصوص، وفي قلبك من المعصية لصوص، في شرايين يوسف دماء الإمامة والدِّين، وفي شرايينك شهوة الماء والطين.
يوسف تخرَّج من جامعة ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)) [النازعات:40]، وأنت تخرَّجت من جامعة: يشكو العُيون السود قلَبي والهوَى.
يوسفُ تربيته على شريعة، وأخلاقه رفيعة، وبعضهم يُرَبَّى على مجلاّت خليعة، وآداب شنيعة، ودُشُوش فظيعة.
واأسفي على منهج يوسف، في هذا الواقع المؤسف، صورة عارية، وكأس وجارية، وشهواتٌ سارية، كلها تقول: ((هَيْتَ لَكَ)) [يوسف:23] وليس عند الجيل صرخة ((معَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23].
((اَلآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ)) [يوسف:51]، وبانَ الفرق، فيا شباب الصدق، قولوا في أحسن نطق: ((مَعَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23]، من أراد السّناء والثَّناء، والعلاء، وأن يحمي نفسه من الفحشاء، والفِعلَة الشّنعاء فليحفظ متن الأولياء: ((مَعَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23].
من عاذ بالله أعاذه، وأكرم ملاذه.
#عائض_القرني
((لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ)) [يوسف:7].
كأنَ الثُّرَيَا علقت بجَبِينِهِ وَفي جِيدهِ الشعرى وفي وجهِهِ القمرْ
ولو نَطَرَت شمسُ الضُّحى في خُدُودهٍ لَقَالتْ معاذَ الله ما يوسف بَشَرْ
كنّا نجلس كل يوم مع قوم، ينتقون من الحديث دُرره، ويذكرون لنا العالم بحره وبرّه. فدَلف علينا يوماً من الأيام، شيخ ممشوق القوام، كثير الابتسام، فصيح الكلام، فنظر في وجوهنا وتوسّم، ثم تبسّم وسلّم، ثم جلس واتّكا، وتاؤه وشكى.
قلنا: ما الخبر، أيّها الشيخ الأغَر؟ قال: تذكّرت من غَبَر، من أهل الأخبار والسيَر، فعلمت أننا بالأثر، قلنا: ما الاسم، فقد أعجبنا الرّسم؟ قال: أنا عبيد الله بن حسّان، من أهل ميسان، قلنا: كلامك محبوب، فقُصَّ علينا قصة يوسف بن يعقوب، فقال: مهما اهتمّ العالِم بالحِفظ وحرصِ، لكن الذهن فتر والخاطر نكص. وكفى بقصص الله وهو يقول: ((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ)) [يوسف:3]، لكن سوف أُخبركم بوقفات، والعفو عمّا نسيناه وفات.
لما نصح يعقوب يوسف أن لا يقصّ ما رأى، لأنه يخشى عليه ما جرى، فإنه ما خلا جسد من حسد، وكم من قلب بنعم الغير فسد، فيا أيها العبد استر جمال يوسف النعم، خوفاً من أن تُلقى في غيابة جبّ النقم، فيسلّط عليك ذئب البغضاء، لا ذئب الصحراء.
عَوَى الذئبُ فاستأنستُ بالذئبِ إذ عَوَى وَصَوًتَ إنسانٌ فكِدتُ أطِير
لا تعتذر للمخالف، فيأخذ العذر منك وأنت واقف، أما ترى يعقوب، يوم خاف على ابنه الخُطُوب، قال: أخاف أن يأكل الذئبُ يوسف، فقالوا: أكله الذئب فلا تأسف، فكأنه هيّأ لهم الحجّة، حينما ضلّوا في المحجّة. ((وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ)) [يوسف:18]؛ لأن الذئب لا يخلع الثوب، بل يشقّه ويسحب، والذئب لا يفتَحَ الَأزَرار، بَل يمزقها بلا وقار:
يا ممعناً في السوء والعيب لا يَنفَعُ التَّهذيبُ في الذيَبِ
لو علمت القافلة بمكانة يوسف، ما قالوا: ((يا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ)) [يوسف:19]، بل لقالوا: يا بُشرى هذا إمام، ووليّ مِقدام، وسيّد هُمام، ولكن ما أدرى الليلَ ببدر التّمام؟
يوسف لديه جمال وجلال، فردعه وازع الجلال، عن نوازع الجمال، لمّا قال ((مَعَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23]، حماه ربه وتولاّه.
لو ترك يوسف كلمة ((اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ)) [يوسف:42]، وذكر هو ربَّه، لكشف كربه، وأزالَ خَطبه، وأسعد قلبه.
يوسف ما نسي إيمانه، سُئل عن الرّؤى وهو في الزنزانة، فدعا إلى التوحيد؛ لأن التوحيد حياة العبيد، لا يرّدّه قيد ولا يمنعه حديد.
قد قُلتُ للذّئب الوفي لِصَحبهِ يا صَاحبَ الأظفار والأنياب
أأكلتَ يُوسفَ في العَراءِ بِخِلسةٍ ودم النبوة سَالَ في الأثواب
فأجابني والله لم أهمِم بهِ هذا معاذَ الله غيرُ صوابِ
إني أحب الأنبياء ومُهجتي تفدي النبي ومقلتي وإهابي
الذئاب ما تأكل الأنبياء، ولا تلطّخ أفواهها بدماء الأولياء، لأنهم أصفياء أوفياء وإنما يقتل الأنبياء ذئاب الخليقة، إذا عميت عليهم الحقيقة، وأظلمت عليهم الطريقة.
الذئبُ أكرمُ عِشرة من ثلة خَانُوا عُهُود موَدةِ الإخوانِ
في سورة يوسف قميص بريء من الذئب، وقميص بريء من العيب، وقميص مضمخ بالطّيب.
فالأول: قميص يوسف وقد مزَّقه الإخوان، والثاني: قميصه وقد مزّقته امرأة السلطان، والثالث: قميصه وقد أُلقِيَ على يعقوب فأبصرت العينان.
كأن كل نداءٍ في مَسَامِعهِ قميصَ يوسفَ في أجفانِ يعقُوبِ
لمّا قال إخوة يوسف له: ((وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)) [القصص:23]، نسوا أنهم هم الذين أوقعوه في هم كثير، فهو بسبب ما فعلوه في حُزنه أسير، وفي بيته كسير، فهم يحتجّون به وقت الحاجة، وينسونه وقت اللجاجة.
لمّا قال يعقوب: ((لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ)) [يوسف:67]، لأنه خاف الحاسد، فهو في مكان النَّعيم قاعد، فإذا أقبلوا في حملة، قتلهم جملة، فَعمِّ على الحسود الأمر، لتضع في عينيه الجمر.
أَعطَيتُ كُل الناس من نفسى الرضى إلا الحَسُودَ فإنه أعيانِي
ما لي إليه خطيئة أو زَلة إلا ترَادفُ نِعمَةِ الرحمن
وأَبَى فمَا يُرضيه إلا ذلتِي وذهِابُ أقوالي وقَطعُ لِسانِي
الدنيا وجهها نحس، يُباع فيها يوسف بثمن بَخس، وحزن يعقوب يكاد يذهب بالنفس، والفراعنة بمُلكِهم يفرحون، وفي دُنياهم يمرحون، وفي نعيمهم يسرحون. لكن انظر إلى العواقب، عندما تكشف عن الأولياء النوائب، وتزول عنهم المصائب، فإذا الفرحة الغامرة، والحياة العامِرة، والنّعيم في الآخرة. أما الفجّار، فسحابة نهار، وراحة حمار، ثم نكال في أسوأ دار.
هَمَّ يوسفُ هَمّة، فتذكّر علوّ الهمّة، وإمامة الأمة، ففر إلى الباب، يطلب الطريق إلى الوهّاب، بعد ما هُيئًت له الأسباب، لأن يوسف من سُلالة الأطياب، فتاب وأناب.
يُوسف شابّ من العزاب، تعرّضت له امرأة ذات منصب وجمال، وحُسن ودلال، فغلَّقت الأبواب، وَرَفَلَت في أبهى الأثواب، فتذكر يوم القيامة، وساعة الندامة، فقال أواه معاذ الله! فمنعه الله وكَفَاه، وأنت تتعرّض للنساء صباح مساء غرّك الوجه المبرقع، والحُسنُ المُرقّع، ولا تحذر وتتوقّع.
هب نطرَتك التي أرسلتها عادت إليك مع الهَوى بغَزالِ
نطرُ المهيمن فيك أسرعُ موقعاً فخفِ العظيم الواحدَ المُتعالي
في قلب يوسف من الوحي نصوص، وفي قلبك من المعصية لصوص، في شرايين يوسف دماء الإمامة والدِّين، وفي شرايينك شهوة الماء والطين.
يوسف تخرَّج من جامعة ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)) [النازعات:40]، وأنت تخرَّجت من جامعة: يشكو العُيون السود قلَبي والهوَى.
يوسفُ تربيته على شريعة، وأخلاقه رفيعة، وبعضهم يُرَبَّى على مجلاّت خليعة، وآداب شنيعة، ودُشُوش فظيعة.
واأسفي على منهج يوسف، في هذا الواقع المؤسف، صورة عارية، وكأس وجارية، وشهواتٌ سارية، كلها تقول: ((هَيْتَ لَكَ)) [يوسف:23] وليس عند الجيل صرخة ((معَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23].
((اَلآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ)) [يوسف:51]، وبانَ الفرق، فيا شباب الصدق، قولوا في أحسن نطق: ((مَعَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23]، من أراد السّناء والثَّناء، والعلاء، وأن يحمي نفسه من الفحشاء، والفِعلَة الشّنعاء فليحفظ متن الأولياء: ((مَعَاذَ اللَّهِ)) [يوسف:23].
من عاذ بالله أعاذه، وأكرم ملاذه.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)