السبت، 15 مارس 2014

100 قصة قصيرة جداً من مجموعة (سواقي الحساب ) صديق الحكيم


(1)

جيفة
يشم الناس كل يوم رائحة عفنة تنبعث من نافذة شقته المطلة علي المنور
ويسألونه عن مصدر هذه الرائحة الكريهة
ذات نهار كان شجاعاً حمل جيفة أفكاره السوداء ليواريها الثري
وبعدها لم يعد أحدا يسأله عن مصدر الرائحة العفنة

(2)
ضياع
قرر أن يسافر ليمتع عينيه بثلاثي الجمال: الماء والخضرة والوجه الحسن ومن يومها لم يعرف له عنوان

(3)
(نوم الجلاد )
أصابه الأرق ،أصوات ضحاياه تدوي كالرعد وأشباحهم تظهر كالبرق يتقلب علي سرير فرش بالقنافذ المكورة
ينادي علي النوم يستعطفه ويستجديه ويستحلفه ويتوسل إليه والنوم يدير له ظهره ضاحكاً بملء فيه غير عابء به تماما كما كان الجلاد يفعل مع ضحاياه

(4)
ذو انتقام
لم يرد أن يسمع أصواتهم وهم يئنون تحت وطأة التعذيب في اليوم التالي دهسه قطار لم يرد الله أن يسمعه صفيره



(5)

العجوز والذئب
راح يعوي كالذئب ليخيف أهل الحارة عله يتمكن من سرقتهم فاكتشف حيلته عجوز أرقه السعال راح ينبح هو الآخركالكلب
 فلما ارتفع نباح  العجوز خاف اللص ولاذ بالفرار وفجأة تعالت الضحكات وأضئت الأنوار ودو التصفيق من أهل الحارة الذين كانوا يراقبون المشهد والحوار الصوتي بين اللص والعجوز


(6)
راية حمراء
تجلس علي قارعة طريق الهوي تنتظر المريدين ، لكن للأسف لم يمر أحد
مضي أسبوع علي هذا الحال ،قررت أن تتوب
لكن الشيطان الرجيم أوحي إليها بفكرة الراية الحمراء ومن يومها هرب الشيطان
وارتفعت رايتها الحمراء واكتظ المكان بمريدها
*قصة قصيرة جدا من مجموعتي (سواقي الحساب)
(7)

لا تقرأ
قرأ ألف كتاب عن المرأة حتي أيقن أنه فهم تركيبتها المعقدة
 وأنه قادر عليها
لكنه مع أول نظرة منها غرق في بحرالهوي
 قبل أن يصل إلي الشاطيء
انتشلته وهي تخاطبه بثغر باسم
 ليس من قرأ كمن نظر
*قصة قصيرة جدا من مجموعتي (سواقي الحساب)

(8)
ست الدار
حصل علي الدكتوراة من السوربون
يلاعب بائعات الهوي في مدينة النور
ورغم ذلك تنضح عليه جيناته الشرقية
عندما عاد إلي كوم النور اختارات له أمه
ست الدار -التي لم تمسك بقلم من قبل -
زوجة لاستمرار النسل
*قصة قصيرة جدا من مجموعتي (سواقي الحساب)



(9)
يوم ابن ليلة
قضي نصر ليلة حمراء
حتي مطلع الفجر
ليقضي ناصر يوما أسودا
حتي مغيب الشمس
هكذا الحال الليالي الحمراء تلد أياما سوداء
*قصة قصيرة جدا من مجموعتي (سواقي الحساب)


(10)
حكاية قلم
كتب كثيرا عن الحرية في زمن الاستبداد
فقصفه الطاغية ليستريح من ازعاجه
شيعته الأقلام المرتجفة تحت جنح ظلام ليلة شتوية باردة إلي مثواه الأخير هكذا ظنوا
ومع تباشير الصباح هطلت أمطار الثورة المباركة ليبعث من جديد قلما حرا أبيا عفيا يدك حصن الطاغية بكلمات الحرية

*قصة قصيرة جدا من مجموعتي (سواقي الحساب)

ليست هناك تعليقات: