الثلاثاء، 25 فبراير 2014

سلاسل بشرية أعلى كوبرى أكتوبر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين

اليوم.. سلاسل بشرية

كتب ـ أحمد النشوقي
 سلاسل بشرية أعلى كوبرى أكتوبر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين
دعت بعض الحركات والقوى الثورية الى تنظيم، سلاسل بشرية، اليوم الثلاثاء، فى السادسة مساء، أعلى كوبرى أكتوبر للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الثوريين.

وأكدت القوي الثورية، فى بيان مجمع لها، أنهم "لن يعطلوا الحركة المرورية أو يرفعوا أي شعارات سياسية غير المطالبة بالحرية للمعتقلين بالسجون"، معلنين أنهم دشنوا صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للحشد لتنظيم السلسلة البشرية تحت عنوان: "سيبوا اخواتنا المعتقلين #الحرية ـللجدعان".

وقال البيان: "إحنا نازلين يوم الثلاثاء 25 فبراير الساعة 6 مساء في سلاسل بشرية على كوبري أكتوبر عشان إحنا مؤمنين بحقنا في الحرية والكرامة.. عشان نفكر الناس بالمظاليم اللي في السجون ونطالب بحريتهم بغض النظر عن انتماءاتهم".

وأضاف: "إحنا نازلين 25 فبراير عشان نوصل رسالة بحقنا في الحرية والكرامة.. هنقف على الرصيف مش هنعطل طريق أو نأذي حد، نازلين تحت راية الحرية للمعتقلين مش هنرفع أي شعارات سياسية غيرها".

ووقع على البيان كل من "لجنة الحريات بنقابة الصحفيين"، "جبهة طريق الثورة – ثوار"، "أخرجوهم"، "الإشتراكيين الثوريين"، "حركة شباب 6 أبريل"، "6 أبريل الجبهة الديمقراطية"، "شباب من أجل العدالة والحرية"، "حزب مصر القوية"، "طلاب مصر القوية"، "طلاب حركة مقاومة"، "حركة جابر جيكا"، "حملة وطن بلا تعذيب"، "مجموعة حاكموهم"، "طلاب التيار المصرى"، "حزب التيار المصرى".
- See more at: http://www.el-balad.com/830584#sthash.gYYOJXFp.dpuf


تعريب العلوم بين الواقع والمأمول

 تعريب العلوم بين
أ ش أ
طالب الدكتور جعفر عبد السلام الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بضرورة اعتبار اللغة العربية لغة إجبارية بالجامعات والمعاهد والمدارس بمختلف الدول الإسلامية لاعتبارها اللغة الأم وللنهوض بالثقافة والحضارة العربية والإسلامية والمساهمة فى نهضة الشعوب ورقيها.

ودعا الدكتور جعفر، في كلمته خلال ندوة (تعريب العلوم بين الواقع والآمال) للاحتفال باليوم العالمى للغة الأم اليوم الأحد، إلى حوار علمى مع مجمع اللغة العربية للنهوض بجهود تعريب مختلف العلوم الطبية والاقتصادية والعلمية إلى اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم.

وأشار إلى ضرورة التعرف على اللغات الأخرى للاستفادة من الحضارات والثقافات المختلفة ثم تعريبها إلى العربية، مؤكدا أن الأمة الإسلامية تحتاج إلى تثبيت هويتها بالاهتمام باللغة العربية وعلومها.

من جانبه، طالب الدكتور يوسف إبراهيم مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر بإرادة سياسية للمحافظة والعناية باللغة العربية، معتبرا ذلك فريضة على كل مسلم ومسلمة ووسيلة إلى استعادة مصر لدورها الريادى في العالم الإسلامى، مطالبا بتدريس مختلف العلوم بكل الدول الإسلامية باللغة العربية.

من ناحيته، حذر الدكتور محمد الحملاوى أستاذ الهندسة بالأزهر من تراجع الاهتمام باللغة العربية، مما يؤثر سلبا فى جهود التنمية البشرية، موضحا أن مصر تراجعت إلى المركز 123 فى دليل السبق التقني والبشرى في العالم لعدم اهتمامها بالتعريب إلى اللغة العربية والاستفادة من العلوم الاقتصادية والبشرية والبحوث العلمية لتنمية المجتمع.

وتناقش الندوة جهود تعريب مختلف العلوم إلى اللغة العربية، واقتراح خطة فى هذا الصدد.
- See more at: http://www.el-balad.com/828387#sthash.u3jH974H.dpuf

ديوان "بورشهيد"

قصور الثقافة تُصدر ديوان "بورشهيد"

ضمن سلسلة إبداعات الثورة الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة, صدر حديثًا ديوان شعر العامية "بورشهيد" للشاعر حسين جعفر.
يضم الديوان 34 قصيدة تمثل في أغلبها ثقافة الفلاحين منها "عسل الفقرا", "طراح غناوي", "بورشهيد", "الشهيد الحي", "كرسي ف أتوبيس", "زان بلدي", ويقع في 135 صفحة من القطع الصغير.



حكومة الببلاوي المستقيلة --كاريكاتير

اختتام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية

اختتام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية
أقيم مساء أمس على خشبة المسرح الوطنى العراقى وسط العاصمة بغداد حفل اختتام فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية بمشاركة عربية ودولية.
وحضر الحفل وفد من الجامعة العربية برئاسة نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلى والسفير المصرى لدى بغداد الدكتور أحمد درويش والعديد من أعضاء السفارة وشخصيات حكومية وبرلمانية وجمع غفير من المثقفين والفنانين والأكاديميين.

وألقى وكيل وزارة الثقافة العراقية طاهر حمود كلمة في بداية الحفل ، أشار فيها الى أن الوزارة اقامت العديد من الاحتفالات والفعاليات والمهرجانات خلال هذا العام.
وأكد الحمود، عزم الوزارة بناء دار الأوبرا فى بغداد والذى كان حلما منذ الخمسينيات وإعادة تأهيل وترميم الشوارع القديمة كشارع الرشيد والكنائس القديمة فى العاصمة بغداد.
ومن جانبه أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلى فى كلمته خلال حفل الاختتام، أن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 أبرزت وجه بغداد المتعدد من ناحية الثقافات والأدب والفنون، متحدية الإرهاب الذى يضرب بغداد ويعبث بها.
وقال بن حلى، إن مشاركة جامعة الدول العربية فى حفل الاختتام هي فرصة لتحية العراق على نجاح هذه التظاهرة الثقافية العربية العامة التى سجلت نجاحه في ابراز وجه بغداد المتعدد من ناحية الثقافات والأدب والفنون وكافة مفاصل الحياة.
وأضاف ، أن بغداد أثرت الحضارة الإسلامية بالكنوز الثمينة فى جميع النواحى وهى لا زالت تثريه بالفكر والابداع وكان عام الثقافة هذا تقليد لبغداد لما قدمته من روائع الأدب والفن والعلم وما اضافته للحضارة العربية والإسلامية.
وأوضح بن حلى، أن إرساء تقاليد الجامعة العربية في تنصيب كل دولة عربية عاصمة للثقافة العربية ليس الهدف منه الاكتفاء باستدعاء التاريخ الثقافي والحضاري لهذه العاصمة وإنما هو أيضا لتحفيزها لتنشيط الحركة الثقافية وولوج لحركة المستقبل لمواصلة ابداعها الثقافي والتكنلوجي ومواكبة الحضارة الإنسانية وفنونها.
كما أنه يهدف إلى النهوض باللغة العربية وتطويرها وتطويع مفرداتها وابتداع مصطلحاتها لاستيعاب مختلف العلوم والتكنلوجيا والحفاظ على مكانتها بين لغات العالم الحية والتوجه بها نحو مجتمع المعرفة فاللغة العربية هى وعاء الثقافة العربية وهى النهر الذي تصب فيه ثقافات المجتمعات للبلدان العربية.
ولفت بن حلي إلى أن العالم احتفل امس في 21 من فبراير بلغة الأم واليوم نحتفل بهذه المناسبة في بغداد وما قدمته هذه المدينة العريقة من أكبر الروائع لادبنا وتاريخنا، مشيرا إلى أن اللغة هى الإطار المشترك الذي يقيم على الأطر الروحية والأخلاقية والحفاظ على هويتنا وبالذات في هذه المرحلة التاريخية التي ظهرت فيها دعاوى صدام الحضارات ونوازع التطرف والجهل والتعصب والخوض في ثقافة الأخر وبشكل أدق استهداف الثقافة العربية والعقيدة الإسلامية او ما اصطلح عليه" إسلام فوبيا".
وشدد نائب الأمين العام للجامعة العربية على وجوب التصدي بحزم لهذه المفاهيم الخاطئة والصور النمطية عن الإسلام وإبراز قيمه السمحاء ومثله العليا، لافتا إلى أن التأخر العربي في توطين العلوم والتكنلوجيا وعدم انتاجها هو الذي أدى إلى ضمور الثقافة العربية حاليا وسجل عجزنا عن مواكبة حركة الانتاج العلمي عن المستوى العالمي وإلى هذه الفجوة السحيقة التي تفصل دولنا العربية عن الدول المتقدمة في مجال الانتاج العلمي والتكنولوجي.
وأضاف ، أنه على سبيل المستوى العلمي هناك تقهقر عربي خطير في مجال الترجمة فبعد أن كان العرب وعاصمتهم بغداد من رواد العالم في هذا المجال نجد اليوم أن ما يترجمه العرب لايزيد عن 330 كتابا سنويا وهو ما يساوي نصف ما تترجمه دولة أوروبية مثل اليونان في سنة واحدة.
وتابع ، أن أخطر من ذلك وبحسب عدة تقارير فان الاجمال التراكمي للكتب المترجمة للعربية منذ عهد الخليفة المأمون في العصر العباسي وحتى اليوم لا يتعدى 100 ألف كتاب وهو ما يوازي لما يترجم سنويا الى اللغة الاسبانية لذلك لابد لنا من دق أجراس الخطر في هذا النقص الفادح في مكتبات الدول العربية والعمل على تحرير العقل العربي وجعله يفكر ويبدع وأن يتفاعل مع عصره كمنتج ومبدع ومخترع وليس فقط كمتلقي ومستهلك.


لماذا.. نحتاج لنقل وتكييف المعرفة لاحتياجاتنا الوطنية


أخذت الدول الكبرى تتسابق في السنوات الأخيرة على تطبيق آليات اقتصاد المعرفة في سياساتها واستراتيجياتها الاقتصادية المستقبلية وموازناتها المالية ، وذلك من منظور أن المعرفة وتكنولوجيا المعلومات أصبحت تشكل قوى رئيسة دافعة ومحركة للنمو والازدهار الاقتصادي في عالمنا المعاصر ، وترصد مئات المليارات لتطوير اقتصادياتها الحالية لتحويلها لاقتصاديات مبنية على المعرفة وتكنولوجيا المعلومات، وتتنافس في إنشاء المعاهد التعليمية والهيئات المتخصصة في هذا الجانب للعمل على اكتشاف كل ما هو جديد في عالم المعرفة واستخدامه لتحقيق الازدهار الاقتصادي والتفوق الإنتاجي لاقتصادياتهم الوطنية .
يرتكز التسابق المحموم بين الدول على ترسيخ دعائم الاقتصاد القائم على تطبيقات عملية في مجال التعليم وتكنولوجيا المعلومات ، واستخدام أحدث المعلومات والاكتشافات العلمية في مختلف المجالات الحياتية بواسطة عمالة وطنية ماهرة .
هذا التسابق يستدعي منا الوقوف للتساؤل !!! أين نحن من هذا التسابق الاقتصادي العالمي ؟ .
لدينا رؤية طموحة ( رؤية قطر 2030 ) تضمنت غايات مستهدفة تسعى لتحقيق اقتصاد معرفي يعتمد على البحث والتطوير والابتكار ، والتميز في ريادة الأعمال ، وترسيخ دعائم تعليم رفيع ، وبنية تحتية مادية تكنولوجية متطورة ، ومؤسسات حكومية تقدم خدماتها بكفاءة وشفافية وإخلاص ، وتترجم هذه الرؤية استراتيجية التنمية الوطنية للأعوام ( 2011 - 2016 ) لخطط وبرامج قطاعية متعددة ،وتضمنت هذه الاستراتيجية التحديات التي تواجهها الدولة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة على الرغم من تحقيق بعض الإنجازات من قبل بعض مؤسسات الدولة مثل واحة العلوم و التكنولوجيا ، وصندوق قطر الوطني لرعاية البحث العلمي ، وبنك التنمية ، ومركز قطر للمال ، والمجلس الأعلى للاتصالات .
التحديات التي طرحتها استراتيجية التنمية الوطنية تعد قضايا ملحة وتشكل أولوية قصوى في وطننا : كمشكلة المياه ، وتلوث الهواء ، تولد النفايات ، الخلل السكاني وجميعها تستدعي وضع خطط علاجية آنية ومستقبلية مبنية على مشاركة مجتمعية واسعة من قبل مختلف الجهات ، والوقوف لرصد وتقييم الأعمال التي أنجزت للتأكد من : أن رؤية قطر 2030 ، واستراتيجية التنمية الوطنية ( 2011 - 2012 ) قد طبقت فعلياً في استراتيجيات جميع الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات في الدولة .
أن كل مسؤول وموظف في مختلف قطاعات الدولة يعي هذه الرؤية والاستراتيجية ويطبقها في مجال عمله على اختلاف موقعه ودوره .
أن تستمر الجهود في العمل بهذه الاستراتيجية بعد إقرار الهياكل الوزارية الجديدة التي قد يصاحبها تغيير في الكوادر البشرية ، والاجتهاد في وضع الحلول الإبداعية الابتكارية للتغلب على التحديات الوطنية التي تم الإشارة إليها في هذه الاستراتيجية وذلك من خلال تطبيق وسائل اقتصاد المعرفة التي سبقتنا إليها العديد من دول العالم المتقدمة .
والأخذ بتجارب الآخرين ونقل المعرفة التي تتواءم مع احتياجاتنا الوطنية ليتسنى لنا اللحاق بركب الثورة المعرفية الجديدة التي بدأت تجتاح العالم .
Falobaidly@hotmail.com

علاج الإيدز الجديد ي مصر

نحو فهم عقلانى للعالم

عمرو حمزاوي

فى إعلام الصوت الواحد، يروج البعض لفهم مشوه ومضطرب للعالم القريب منا الذى نتداخل معه عضويا وللعالم البعيد عنا الذى نحن جزء منه.
فلا يطلب من المصريات والمصريين تقدير التضامن السياسى والمساعدات الاقتصادية والمالية الخليجية فقط. بل يدفعون إلى تجاهل نواقص الحقوق والحريات فى دول مجلس التعاون الخليجى، والصمت عن أوضاع غير إنسانية وغير عادلة تعانى منها هناك العمالة المصرية (خاصة العمالة غير المؤهلة). وفى هذا تشوه واضطراب.
ثم يطلب منا، ومصر بشعبها ونخبها الحاضنة التاريخية للعروبة، أن ننظر بشك وريبة بل وبعدائية للشعوب العربية فى فلسطين وسوريا وليبيا. وتروج هنا وفى ظل غياب كامل للعقلانية والرشادة مقولات إفك تتهمهم جماعيا بالتآمر على مصالحنا الوطنية وبالعمالة لجماعة الإخوان وبالتورط فى الإرهاب والعنف والتخريب، وتبرر من ثم انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها بحقهم السلطات الأمنية التى تمنع دخول الكثير من الفلسطينيين إلى مصر وتعيد بعض الأسر السورية إلى جحيم بشار الأسد وتصنف الليبيين كغير مرغوب بهم. وفى هذا تشوه واضطراب.
يدعى إعلام الصوت الواحد أيضا أن الحكومة الأمريكية وحكومات دول الاتحاد الأوروبى تقف من ترتيبات الحكم الراهنة موقفا مناوئا وتتحالف مع دولة إسرائيل والصهيونية العالمية لإسقاط الحكم وتفتيت مصر. والحقيقة هى أن الحكومة الأمريكية والحكومات الأوروبية لا تريد أن تضحى بعلاقاتها الاستراتيجية والحيوية مع الحكومة المصرية ولا تصدر بيانات أو تعليقات سلبية بشأن «الأوضاع المصرية» إلا لجهة انتهاكات حقوق الإنسان والحريات. أما الحكومة الإسرائيلية، وفى حدود سياساتها خلال الأشهر الماضية، فرغبتها فى علاقات إيجابية مع مصر واضحة وتوظف أدواتها المؤثرة فى صناعة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط (اللوبى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة، ومن بين مكوناته الهامة مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى) للترويج لتأييد ترتيبات الحكم الراهنة فى مصر. ولا يكتفى إعلام الصوت الواحد بقلب حقائق السياسة الدولية رأسا على عقب، بل يواصل اتهاماته للغرب الأمريكى والأوروبى بالتآمر ويوسع دائرة المتآمرين لتشمل جميع منظمات حقوق الإنسان والحريات ولتضم بتعميم مريض كل باحث أو كاتب أو إعلامى ينتقد «الأوضاع المصرية» وتلصق به فورا وبعبث بالغ مرادفات الشيطنة المعهودة، يهودى/ صهيونى/ عميل للتنظيم العالمى للإخوان المسلمين. وفى هذا تشوه واضطراب.
يدفع إعلام الصوت الواحد الرأى العام فى مصر، خاصة بعد زيارة وزيرى الدفاع والخارجية لروسيا، إلى قراءة صراعية لمنظومة العلاقات والسياسة الدولية تفترض العداء بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى من جهة ودول الشرق الكبرى روسيا والصين من جهة أخرى. ويسدل ستار للتجهيل على حقيقة التعاون الإستراتيجى والاقتصادى والمالى والسياسى بين الأطراف هذه، وعلى كون تنافسها فى خانات إقليمية مختلفة والشرق الأوسط من بينها لا يعنى العودة إلى دنيا النصف الثانى من القرن العشرين والصراعات الثنائية بين معسكر غربى وآخر شرقى. وفى هذا تشوه واضطراب.
تعد مواجهة مثل هذا الفهم المشوه والمضطرب للعالم القريب والبعيد وتفنيده ضرورة قصوى لاستعادة توازن مصر وتمكيننا من النظر حولنا دون خوف أو جهل، دون بحث عن مؤامرة وراء كل باب أو التعامل بمثالية مع دول قريبة وبعيدة تحركها مصالحها، دون تعميم للكراهية باتجاه الشعوب العربية التى لا تملك مساعدتنا اليوم بل تنتظر مساعدتنا لها أو تناسى نواقص شعوب عربية أخرى والصمت عنها لكوننا نتلقى مساعداتها.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=24022014&id=adcf7e9b-5298-4fef-8864-7b3f83c20695

لو صدقت الجماعة

عماد الدين حسين

لو أن المبادرة الأخيرة التى سربتها جماعة الإخوان المسلمين ــ ونشرتها «الشروق» فى عددها الصادر يوم السبت الماضى ــ تحظى بإجماع ورضاء قادة الجماعة الحقيقيين، فإننا يمكننا فى هذه الحالة الرهان على وجود ضوء فى آخر هذا النفق المعتم الذى تحاول الجماعة أن تدخل كل البلد فيه.
يعلم الله ان الهدف من هذه الكلمات ليس تسجيل مواقف أو انتقاد هذا الطرف أو ذاك، بقدر ما هو محاولة للتنبيه الدائم بضرورة قراءة الواقع جيدا ثم فهمه وبالتالى العمل وفقا لمقتضياته ومصلحة كل الوطن.
خلاصة ما نشرته «الشروق» يوم السبت الماضى ان الجماعة ستقبل بخريطة الطريق مقابل القصاص للشهداء والرقابة الدولية على الانتخابات والإفراج عن قياداتها بمن فيهم الرئيس السابق محمد مرسى.
المصدر الذى استندت إليه «الشروق» فى الخبر الذى كتبه زميلى محمد خيال يتحدث عن وجود اتجاه داخل الجماعة يتبنى هذا الطرح. وإذا صح هذا الكلام يمكننا القول ان الجماعة بدأت النزول من الشجرة العالية والاستجابة للواقع.
ترجمة هذا الكلام الأولى ان الإخوان للمرة الأولى منذ 8 يوليو الماضى يتخلون بالكامل عن الشروط الثلاثة الكبرى التى رفعوها منذ هذا اليوم الذى صدر فيه الإعلان الدستورى وهى عودة محمد مرسى للحكم وعودة دستور 2012 وعودة مجلس الشورى المنحل.
الشروط الجديدة ليست تعجيزية ويمكن التفاوض بشأنها، فالإفراج عن القيادات يمكن ان يتم فى إطار القانون، ولا يعقل ان تتصور الجماعة بإمكانية الإفراج عن أى شخص مخالف للقانون شرط ان تتوافر له جميع متطلبات المحاكمة العادلة، سواء كان هذا المتهم مجرد شاب متعاطف مع الجماعة أو كان محمد مرسى ومحمد بديع وخيرت الشاطر وبقية قيادات الجماعة.
أما شرط القصاص للشهداء فهو مطلب للجميع وليس خلافيا شرط تعريف من هو الشهيد، فإذا ثبت ان شخصا أو وزارة كائنة من كانت تورطت فى قتل أى شخص خارج القانون وجب مساءلتهم جميعا وتعويض أهله، وأظن أن هناك اجتهادات كثيرة ومفيدة فى هذا الصدد إذا توافر الحد الأدنى من التفاهم.
الشرط الثالث المتعلق بالرقابة الدولية على الانتخابات يمكن تحقيقه أو على الأقل الحديث عن صيغ متنوعة تضمن فى النهاية إجراء انتخابات نزيهة فعلا، لا تقتصر فقط على النزاهة داخل اللجان بل فى الطريق إلى اللجان.
ثم إنه لا يوجد عاقل أو وطنى يقبل تزوير الانتخابات تحت أى مسمى حتى لا نعيد إنتاج انتخابات «الثلاثى مبارك والعادلى وعز».
مرة أخرى الوقت ينفذ والخاسر الأكبر من التلكؤ والتأخر هم جماعة الإخوان لأن رصيدهم يتآكل كل يوم لدى من كانوا يثقون فيهم، وبالتالى على الجماعة ان تستخلص العبر وتقرأ الواقع جيدا، وتتوقف تماما عن «تقديم قدم وتأخير أخرى» التى تجعلها تخسر كل شىء ناهيك عن ضرورة التوقف عن اغراق انصارهم فى بحور من الآمال والامنيات والخيالات التى يتبين ان معظمها سراب.
الجماعة لن تستطيع كسر الدولة، قد تستطيع ان تربك المشهد لكنها لن توقفه، والخارج مهما بلغ تعاطفه أو تآمره لن يعيدها للحكم. هى خسرت معركة، وعليها أن تعتذر للشعب وتعيد تقييم تجربتها وتبدأ فى إعادة بناء نفسها كحزب سياسى فقط وليست جماعة المسلمين.
وقتها قد تتمكن من وقف نزيف الخسائر المستمرة.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=24022014&id=252aaf25-f152-4a77-b9e4-3dfb8c677e22

ملاحظات وتعقيبات

فهمي هويدي

فهمي هويدي 

وجدت فى أوراقى مجموعة من الملاحظات والتعقيبات المتناثرة التى سجلتها تفاعلا مع الأحداث الأخيرة فى مصر، وخطر لى أن أشرك القارئ فى مطالعتها من باب توسيع نطاق التفاعل، وتمثلت الحصيلة فى الملاحظات التالية:
• السؤال الذى يحيرنى حين أتابع أداء الذين يسوقون المشير عبدالفتاح السيسى رئيسا هو: مّن مِن حساده وخصومه سلطهم عليه؟
• الرسالة التى نقرؤها فى حملة إغراق البلد بصور السيسى بثيابه العسكرية تتلخص فى التأكيد على الجميع بأن الأمل صار معقودا على العسكر فى إقامة الدولة المدنية المنشودة.
• الذين يسعون إلى منافسة السيسى فى الانتخابات أعينهم على منصب الرجل الثانى وليس الأول.
• أرجو ألا يكون صحيحا أن ثوار أوكرانيا بعد الانتصار الذى حققوه رفعوا شعار: لسنا مصريين.
• حين فضح المستشار هشام جنينة رئيس جهاز المحاسبات ملفات الفساد فى الدولة، فإن سهام التجريح انهالت عليه من كل صوب، وأصبح هو المتهم والفاسدون مجنيا عليهم!
• حين سلطت الصحف الأضواء على المخالفات التى سجلها الجهاز على رئاسة الجمهورية خلال وجود الدكتور مرسى فإنها امتدحت الرجل من حيث لا تحتسب، لأنها المرة الأولى التى سمح فيها للجهاز بأن يدخل إلى الرئاسة ويحاسبها، وربما كانت الأخيرة.
• طالما قبلنا من الداخلية نفيها للتعذيب وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين، فينبغى ألا نستغرب ان تدعى الجهات الأخرى أن مصر لا يوجد بها فساد.
• لنحمد ربنا أن التعذيب الحاصل فى أقسام الشرطة والسجون تم فى وجود مساعد لوزير الداخلية لحقوق الإنسان، ولنتخيل ما الذى كان يمكن أن يحدث لو أن الرجل لم يكن موجودا.
• ينبغى ألا يشكو الشباب المعتقلون من تغطية أعينهم فقط أثناء التحقيق معهم، لأن آخرين من رجال الأمن حلوا المشكلة بطريقة أخرى حين أطلقوا الخرطوش على أعين المتظاهرين فحرموهم من النظر إلى الأبد.
• إذا صحت المعلومات عن وجود 200 سيدة و300 حدث فى السجون، فهل يفسر ذلك أن الداخلية قررت تطوير رسالتها الإنسانية من خلال تطبيق سياسة «لم الشمل» فى سجونها؟
• محاكم الإرهاب الجديدة اسوأ من محاكم أمن الدولة، لأن الأولى صنَّفت المتهمين وأدانتهم قبل محاكمتهم وألغت المبدأ القائل بأن المتهم برىء حتى تثبت إدانته.
• أفهم الحكم بالسجن ومصادرة أموال بعض الموتى فى القضايا الأخيرة باعتباره تنفيذا لسياسة ملاحقة الخلايا النائمة، حتى إذا كان ذلك النوم أبديا.
• حين يحتج البعض على تعذيب الشباب بدعوى انتمائهم إلى حركة كفاية أو 6 أبريل أو شايفنكم فإن ذلك يعد تصريحا وتسويقا ضمنيا للاستمرار فى تعذيب الآخرين ممن يصنفون تحت عناوين أخرى.
• هل هى مجرد مصادفة أن يصدر فى يوم واحد الحكم بتبرئة مدير أمن الإسكندرية وخمسة من قيادات الشرطة من تهمة قتل متظاهرى ثورة 25 يناير، وان يتزامن ذلك مع تصريح وزير الداخلية الأسبق بأن خارطة الطريق وحدها برنامج المستقبل.
• إذا صدقنا أن نظام يوليو الجديد امتداد لثورة 25 يناير، فينبغى أن نصدق أن السادات ومبارك كانا امتدادا لثورة 23 يوليو 52، وبالمناسبة فإن استدعاء عبدالناصر الآن يعد إهانة له وإحراجا للآخرين.
• تزف إلينا الصحف بين الحين والآخر تقارير تؤكد اختراق أجهزتنا السيادية لاجتماعات يعقدها فى أوروبا ممثلو مخابرات الدول الغربية مع آخرين فى منطقتنا للتآمر على مصر، فى حين أن الأجهزة ذاتها لاتزال عاجزة عن أن تعرف الذى يحدث فى محيط أولتراس النادى الأهلى.
• هناك فرق فى معاناة صاحب الرأى فى الدول الديمقراطية بالمقارنة مع نظيره فى جمهوريات الخوف. فمشكلة الأول ان يكتب، أما الثانى فمشكلته أن ينشر. والأول يكافأ على أدائه فى حين أن الثانى يدفع الثمن دائما.
• لا أوافق على توقف الكاتب المستقل عن الكتابة لأى سبب طالما أن بوسعه الاستمرار، وإذا فعلها فإنه لا يحقق للمنافقين غرضهم فحسب، ولكنه أيضا سيصبح مثل المحامى الذى ينسحب من الدفاع عن قضيته.
• ينطبق على السياسة ما قاله بطل الملاكمة محمد على كلاى من أن الفائز فى أى اشتباك ليس من يوجه الضربة ولكنه من ينجح فى تفاديها.
• البلاغات التى قدمها البعض واتهمت باسم يوسف بالإساءة إلى السيسى غير مستغربة فى الأجواء الراهنة. وإذا استمر سير «العدالة» على النحو الذى نشهده، فقد تتم إدانته فى ارتكاب جرائم «الافتئات على ولى الأمر والخروج عليه وتشويه سمعة البلاد». وهى الجرائم التى حوسب عليها صاحب قناة الفجر السعودية وجدى العزاوى حين انتقد بعض أوضاع المملكة فى برنامجه «فضفضة». وبسببها حكم عليه بالسجن 12 عاما ومنع من الظهور على الشاشة ومن مغادرة البلاد، طوال 20 عاما.
• لم أفهم لماذا شكلت لجنة لكتابة تاريخ ما بعد 30 يونيو، حيث يعد ذلك نموذجا لازدواجية الجهد وتبديد الموارد. لأن رجال الأمن الوطنى يعكفون على تلك المهمة طول الوقت.
• شىء طيب ان تنطلق حملة شعبية لمساندة القوات المسلحة والشرطة، لأن ذلك يعطينا أملا فى ان تستمر جهود التضامن بحيث يحل الدور على مساندة الشعب المصرى يوما ما.
• خلال شهر يناير فتحت السلطات المصرية معبر رفح لخمسة أيام فقط. أما السلطات الإسرائيلية فإنها أغلقت معبر كرم أبوسالم لمدة ثمانية أيام. معلومة ذكرها تقرير منظمة التعاون الإسلامى فى جدة.
• عار علينا أن تنظر المحاكم المصرية دعوى تطالب باعتبار حماس حركة إرهابية، لأن الحكم أصدرته إسرائيل بحق الحركة منذ تأسيسها فى عام 1987، ولايزال ساريا حتى الآن، من صفات المنافق فى الأحاديث النبوية أنه إذا خاصم فجر.
• يتضاعف العار حين نجد أن حملة مقاطعة إسرائيل تتزايد فى العالم الغربى فى حين تشدد السلطات المصرية من أحكام حصارها لقطاع غزة


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=24022014&id=2c94d9e3-678a-4406-b6da-3c83e7a8eee0