الأحد، 9 مارس 2014

بحثا عن زاوية اليوم مقال أكثر من رائع لسمير عطا الله في الشرق الأوسط



سؤال يطرحه الجميع. ودائما. وفي كل مكان: كيف تكتب كل يوم؟ إلى جنابك ما حدث اليوم. قرأت هذا الصباح الصحف الورقية الثلاث التي أطّلع عليها كل نهار، إلا حيث أصل ولا تصل. ثم قرأت على «الآي باد» لزوميات اليوم، التي تشمل غالبا، «الغارديان» وبعض صحف مصر والخليج. ثم قلّبت الكتب التي على الطاولة أمامي. ولم أوفّق لأي فكرة للزاوية بعد. فقمت إلى مكتبتي، بجميع أجنحتها، ووفق التدبير الذي رتبته زوجتي: الكتب العربية والكتب الإنجليزية والجناح الفرنسي المشترك بينها وبين ابنتي وبيني. ولم أذكر ابني، لأن كل مكتبته «إلكترون».
إنني أبحث عن زاوية لهذا النهار. عن شيء لا أكرره. شيء جديد يهم القارئ السعودي الذي في تكساس، والعراقي في مانشستر، واليمني في نيروبي، والليبي في بنغازي، واللبناني في سيدني، أستراليا. عندما تكتب في جريدة يقرأها كل العرب يجب أن تبحث دائما عن قاسم مشترك يرضي أذواق معظم العرب. ولأن لي علاقة «روحية» مع السودان، فلماذا لا أكتب اليوم عن آدابه؟ لقد اشتريت مجلدا من جزأين ضخمين (الجامعة اللبنانية) للدكتور حليم يازجي، هو أشمل ما وجدت عن الحركة الأدبية في السودان. لكن مهلا. لا تستطيع الكتابة عن ذلك بعدُ، فأنت لم تنته حتى من الجزء الأول.
ماذا أفعل إذن؟ الزاوية لا تقبل أعذارا ولا تقريرا نفسيا، ولا تقريرا طبيا، والإضراب قلّة أدب. حاذر أن تكتب أي شيء. أن تترجم مقالا كتبه صحافي أجنبي، أو أن تكتب أي شيء وأي كلام. ولا تبتذل. دعك من الموضوع الفلسطيني الآن، فلا جديد. ولا تبتذل. لا تفضح نفسك، بأنك اليوم تدور متسولا على الكتب والصحف وفي الفضاء الإلكتروني. ولا شيء. لا فكرة تليق بالذين يعطونك من وقتهم ومن ثقتهم. يا رجل أنت كاتب، أنت لست إعلان صابون يتكرر كل يوم، كما هو، من فوق إلى تحت، من اليمين إلى اليسار. استخدموا المسحوق العجيب!
ليس عليك أن تكتب شيئا مقروءا فحسب. يجب حفظ المستوى، وإلا فسيزحف الجميع إلى النافذة المقابلة لقراءة علي سالم «لابسين مزيكا». بعد قراءة هذا النوع من الأدب الساخر والوصف البديع لزمن الحقبة الجميلة في مصر، احفظ قلمك. امض في البحث. أعد جولة المكتبة.

إلى فاطمة وأخيها مقال عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط



ما الذي يمكن أن يعزي الإنسان به زميلا في رزيته، ومن يبكيه مات في المعسكر الآخر؟ في سوريا كلها معسكرات موت متشابهة، كلها تفيض بالدم والحزن والأكاذيب. نقول للزميلة في جريدة «النهار» فاطمة عبد الله التي نعت أخاها الذي قتل مع حزب الله في سوريا، كلهم مثل أخيك الذي تبكينه ماتوا بلا سبب، ماتوا فقط. لا نملك ما نقوله لمن يموت هناك، في سوريا حيث يقتتل الأهل، كلهم قتلى، وكلها جثث، حربها حرب تفيض بالأنانية، ونزاع على مجد شخصي. أخو فاطمة هو مثل عشرات، بل مئات الآلاف من الإخوان والأبناء والنساء الذين ماتوا عبثا، دون تزيين أو تبرير، ماتوا صغارا، وكبارا.
سموهم ما تشاءون، سموهم أبطالا، شهداء، كلهم ضحايا.
ما كتبته فاطمة، آلمنا وأبكانا جميعا، هي حكاية الكثيرين اليوم، حيث يلف الموت ويهدى للناس كالورود، ويزف الميت بالعطر والأهازيج والتبريكات. ما قالته فاطمة في أخيها، وعن أمها: «نحن نبكي فقط، فيما هي تكوى. سأترك جانبا بأي الطرق يخفف عن (أم الشهيد)، وكيف تلقن (الصبر). سأترك ذلك للجميع، وأحدثك عنها من دون تحميلك ذنب وجعها».
ونحن أيضا، لا نريد أن نحمل كتف أحد خطأ، ولا أن نزين صدر أحد بالأوسمة والنياشين، في سوريا بركة دم هائلة، سواء من مات فيها من هؤلاء أم من أولئك. هذه حرب ظالمة كان يمكن أن تحسم بلا موت أو حزن، وكان لمئات الآلاف من الناس أن يعيشوا مع أمهاتهم وبين إخوانهم وأخواتهم.
لماذا مرثية الزميلة فاطمة أحزنت وآلمت أكثرنا، في وقت ظننا أن المشاعر تبلدت، بعد ثلاث سنين من فيضان لم ينقطع يوما واحدا من صور الموتى والجرحى والثكلى؟ السبب أنها لم تكتب لتتكسب سياسيا أو تؤثر في أحد منا عاطفيا، عبرت كأخت فقدت أخاها لم تمل إلى موقفه إن كان له موقف، ولم تحاسب الرصاصة التي سرقت روحه، لم تمنحه أيضا الشهادة، ولم تبرر له أو لمن بعثه للموت هناك. هذه المرثية الصادقة جاءت وسط خراب عريض وقوافل طويلة من الموتى، قيلت بتجرد موجع ومباشر. ومع هذا الصفاء في مرثيتها انتقدت بشراسة، لماذا هذا العنف ضد أخت تبكي أخاها؟ ذلك لأنها ناحت بصدق عرى دعاة الموت والمستأجرين من فرقة النوبة.
أختم بما تختم به فاطمة: «أقبل وجهك المحطم وقدميك اللتين اختارتا طريقهما. أقبل روحك التي توجع روحي وحذاءك الذي تركوه لنا وكل صورك».
ولمن أراد أن يقرأ المقال فهذا رابطه: «http://newspaper.annahar.com/article/113465 إلى أخي الذي مات في سوريا».
alrashed@asharqalawsat.com

في الحركات السياسية الإسلامية مقال مصطفي زين في الحياة اللندنية



يبدو العالم العربي كأنه يمر بمرحلة تاريخية أقرب ما تكون إلى مرحلة القرون الوسطى الأوروبية وحرب المئة عام: صراعات يتداخل فيها الديني بالسياسي بالاقتصادي، والتخلف والتوحش (بتعبير ابن خلدون) بالتوق إلى التقدم، والتمسك بالماضي بالسعي إلى الحرية من سطوة رجال الدين الذين يستخدمون موقعهم لبسط سلطتهم على الدولة والمجتمع. هم يحللون ويحرمون. يدعون القداسة في حين يغوصون في وحول السياسة وخدعها. يتحالفون مع هذا الحاكم أو ذاك. يجرمون هذه الطائفة ويرفعون من شأن تلك. يتكاثرون كالفطر. يملأون الفضاءات التلفزيونية. لا يتورعون عن الإفتاء بالقتل والتحريم، وحتى بطريقة الذبح والنحر والصلب. يمارسون كل ذلك وابتسامة الرضى تعلو شفاههم، مطمئنين إلى الثواب في الدنيا والآخرة.
في أوروبا القرون الوسطى كان الصراع محتدماً بين الديني والعلماني، أو بين الكنيسة ودعاة الدولة المدنية. في العالم العربي يدور الصراع الآن بين دول ادعت العلمانية وحركات شعبية دينية يقودها شيوخ، بعضهم معمم. ويشكل «الإخوان المسلمون» أكثر هذه الحركات تنظيماً. هم أصحاب تجربة طويلة في السعي للوصول إلى السلطة. تجربة اعتمدت وتعتمد السياسة والعنف، والتحالف مع الأنظمة ثم الانقلاب عليها. واللجوء إلى الغرب «الكافر»، على رغم العداء الأيديولوجي. أي أنهم الأكثر خبرة في الانتهازية السياسية. أما الحركات التي انشقت عنهم مثل «القاعدة»، و «جبهة النصرة»، و «داعش»، وحزب «التحرير» وغيرها، فتشكل بصراعاتها بين بعضها، وبتكفيرها الآخرين نموذجاً جديداً بقدمه، تلتحق به جماعات عربية وغير عربية. جماعات ناقمة على مجتمعاتها المتجهة إلى التطوير الفكري السياسي وإلى الحرية، وعلى الأنظمة الفاشلة التي لم تستطع تأمين الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية. هي أحزاب أو جماعات لا تسعى إلى التحرر بل إلى فرض نمط ديني من الاستبداد. استبداد عرفته الشعوب العربية وغير العربية مع أنظمة حكم بادت، مثل الدولة الدينية في أوروبا، أو السلطنة العثمانية. أي الاستبداد الشرقي والغربي.
هل نستطيع القول إن هذه الصراعات تشكل بدايات تشبه الصراع الديني في أوروبا خلال القرون الوسطى؟ وهل تكون الصيرورة التاريخية واحدة؟ أي هل تنبثق ثورة داخل الحركات السياسية الإسلامية تقود إلى انتشار التسامح والاعتراف بالمذاهب المتعددة؟
حرب المئة عام في أوروبا تخللتها مراحل هدوء وسلام كثيرة قبل أن تستقر الأمور ويجري فصل الدين عن الدولة. فهل نحتاج إلى مئة عام ليتحقق الأمر في بلداننا؟

أهم 30 قرار اقتصادي لمصر خلال عام 2013


أهم 20 قرار اقتصادي خلال 2013
12/27/2013 2:10:00 AM
كتب - مصطفى عيد وأحمد عمار ومحمد سليمان:
 
أصدرت حكومتي الدكتور هشام قنديل والدكتور حازم الببلاوي عددًا من القرارات الاقتصادية الهامة خلال عام 2013، تتعلق بالأجور والمعاشات وتنشيط الاقتصاد وإعادة هيكلة المنظومة الاقتصادية وتسيير أعمال عدة قطاعات اقتصادية.
ويرصد محررو مصراوي اهم 30 قرار اقتصادي لمصر خلال عام 2013
الأمر المباشر بالمناقصات والمزايدات
أصدر المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، قرارا جمهوريا بتعديل بعض أحكام قانون المناقصات والمزايدات، ليسمح في الحالات العاجلة، أن يتم التعاقد بطريق الاتفاق المباشر بناء على ترخيص من الوزير أو المسئول المختص.
وحسب القرار المنشور في الجريدة الرسمية، فقد شمل التعديل المادة الأولى "فقرة أولى"، حيث نص على أن "يعمل بأحكام القانون المرافق في شأن تنظيم المناقصات والمزايدات وتسري أحكامه علي وحدات الجهاز الإداري للدولة من وزارات ومصالح وأجهزة لها موازنات خاصة وعلي وحدات الادارات المحلية وعلي الهيئات العامة خدمية كانت أو اقتصادية، وذلك فيما لم يرد بشأنه نص خاص في القوانين أو القرارات الصادرة بإنشائها أو بتنظيمها أو في لوائحها الصادرة بناء علي تلك القوانين والقرارات".
كما نص تعديل المادة 7 "الفقرة الأولي على أنه: "يجوز في الحالات العاجلة التي لا تحتمل اتباع اجراءات المناقصة أو الممارسة بجميع أنواعها، أن يتم التعاقد بطريق الاتفاق المباشر بناء علي ترخيص من رئيس الهيئة أو رئيس المصلحة ومن له سلطاته في الجهات الأخري وذلك فيما لا تجاوز قيمته 500 ألف جنيه بالنسبة لشراء المنقولات أو تلقي الخدمات أو الدراسات الاستشارية أو الأعمال الفنية أو مقاولات النقل ومليون جنيه بالنسبة لمقاولات الأعمال، بالإضافة إلى الوزير المختص ومن له سلطاته أو المحافظ فيما لا تجاوز قيمته 5 ملايين جنيه بالنسبة لشراء المنقولات أو تلقي الخدمات أو الدراسات الاستشارية أو الأعمال الفنية أو مقاولات النقل و10 ملايين جنيه بالنسبة لمقاولات الأعمال.
منح عدة عقود مقاولات للجيش
حصلت القوات المسلحة على عقود حكومية لتنفيذ مقاولات بقيمة تقارب 7 مليارات جنيه خلال الفترة من 24 سبتمبر حتى 23 نوفمبر.

عيون وآذان(عندما كان الحال أفضل) جهاد الخازن في الحياة اللندنية



لم أفاجأ بتردي العلاقات بين دول الخليج إلى درجة القطيعة، ولم أفاجأ بإعلان مصر جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية. ما فاجأني هو رد فعل الميديا العربية على انهيار الوضع فقد كان على طريقة قيس ويمن ومَنْ ليس معنا فهو ضدنا وإلى درجة التخوين.
كنت أتمنى لو أن الإعلام العربي المتهم دائماً حاول رأب الصدع فنصح في قطر قيادة البلد بأن تسعى إلى إزالة أسباب الخلاف، ونصح إعلام الفريق الآخر قيادات بلاده بأن تأخذ خطوات إيجابية للم الشمل.
ما حدث هو أن الوضع السياسي متأزم والوضع الإعلامي متفجر، والضحية هي الشعوب العربية والمستفيد هو إسرائيل وحدها.
كتبت غير مرة في الأشهر الأخيرة منتقداً أداء تلفزيون «الجزيرة» وعرضت أسبابي للشكوى، وكنت أدرك مدى الاستياء من تغطية هذه المحطة أخبار مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها. ولعل من السذاجة بالنظر إلى التطورات اللاحقة أن أعتقد بأن المسؤولين عن «الجزيرة» سيقبلون نقدي ويحاولون العودة بالمحطة إلى قسط من التوازن والموضوعية.
اليوم «الجزيرة» آخر همومي. ولن يسمع مني القارئ نقداً أو تذكيراً بما قلت وبما حذرت منه. اليوم أكتفي بالإشارة إلى نصف فقرة واحدة في بيان وزارة الداخلية السعودية عن اعتبار تنظيم «القاعدة» والقاعدة في جزيرة العرب والقاعدة في اليمن والقاعدة في العراق و»داعش» و»جبهة النصرة» وحزب الله داخل المملكة وجماعة «الإخوان المسلمين» وجماعة الحوثي منظمات إرهابية.
القاعدة وكل القواعد المنبثقة منها جماعات إرهابية ولا جدال، وقد كان هذا رأيي منذ إرهاب 11/9/2001 في الولايات المتحدة ولا يزال. إلا أنه أصبح صفة سياسية ودينية بصدوره عن وزارة الداخلية في بلد الحرمين الشريفين.
كنت أتمنى لو أن قيادة «الإخوان المسلمين» أدركت عبثية التحريض والإرهاب وسعت للمصالحة مع الشعب المصري وجيشه. وكتبت مرة بعد مرة أنني أريد في النظام الديمقراطي الموعود في مصر أن يكون الإخوان المسلمون جزءاً من العمل السياسي لشعبيتهم بين الناس، بعد أن ينبذوا الإرهاب والتحريض. إلا أنهم لم يفعلوا ودفعوا الثمن من إدانة عربية عامة بالإضافة إلى إدانة الحكم الانتقالي في مصر.
«لا تُجمِع أمتي على ضلالة». هذا ما تعلمنا صغاراً كباراً، وإذا كان هناك إجماع عربي على رفض ممارسة الإرهاب وممارسيه، فإن قطر وحدها لا تستطيع أن تقول إنها وحدها على صواب، وهي أصغر دولة عربية إطلاقاً، وإن الأمة على خطأ. كذلك اجتمعت مصر والسعودية وآخرون على إدانة إرهاب الإخوان المسلمين فهم لا يستطيعون أن يزعموا البراءة وأن يردوا التهمة إلى المتَّهمين.
اليوم لا أنتصر لأحد ولا أدين أحداً وإنما أقول إن هذا هو الوضع، ثم أرجو العقلاء في مراكز الحكم وفي الإعلام ألا يزيدوا الهوّة عرضاً وعمقاً، بل أن يتجاوز الجميع المواقف الشخصية لتغليب المصلحة العامة.
يشجعني على توقع حل أن تقود الكويت جهود المصالحة، فأنا أعرف الأمير الشيخ صباح الأحمد منذ أوائل السبعينات، وأعرف أنه وطني عربي وحكيم ومعتدل، فأرجو أن يعمل القادة العرب في كل بلد بنصحه وأن يصغوا جيداً إلى اقتراحاته، لأنه (وأنا أتحدث من منطلق معرفة شخصية مباشرة/اسألوه) يريد الخير للجميع.
إذا نجحت الكويت، أو عُمان أو غيرها، في رأب الصدع العربي، لكان الإنجاز هذا واسطة العقد في عمل الشيخ صباح الأحمد أو السلطان قابوس، أو كل وسيط آخر.
في غضون ذلك، أطالب الإعلام العربي بالكف عن تأجيج النار، فلا يستفيد أحد من الخلاف سوى إسرائيل. ثم أطالب الإعلام بالعمل «إطفائي حرائق» باقتراح سبل الخلاص من الأزمة، وترطيب الجو بين الدول العربية. وبعد ذلك أطالب الإعلام العربي بالبحث عن مخارج من الأزمة واقتراحها، كلٌ على زعماء بلاده.
كنت أخشى أن تكون دولنا سائرة في طريق خلاف علني حاد، إلا أنني غلبت الأمل على الواقع المر،

مسؤول في البنك الدولي سابقا: مشكلات مصر الإقتصادية صعبة لكنها قابلة للحل



إعترف المدير السابق في البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا الدكتور خالد اكرام،  بأنه لا توجد عصا سحرية لحل مشكلات مصر الاقتصادية، غير أنه أكد أن كثيراً من الاصلاحات التي تحتاجها مصر تتطلب إدارة رشيدة وإرادة سياسية والاستفادة من تجارب الاخرين.
وقال اكرام إن "حكومة محلب الجديدة عليها التركيز على عدة محاور منها عودة الامن من أجل تعزيز فرص الاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة ، والعمل على تحقيق معدل نمو مستدام، ونصح الحكومة الجديدة بضرورة إنشاء شبكة للضمان الاجتماعي متكاملة وأكثر قوة لحماية الطبقات الدنيا من آثار أي إصلاحات إقتصادية تقدم عليها الحكومة، خاصة وأن الظروف الاقتصادية لغالبية المصريين ازدادت سوءاً عما كانت عليها قبل ثلاث سنوات.
ودعا اكرام، في تصريحات لوكالة انباء الشرق الاوسط، الى ضرورة ضمان تقديم كافة طوائف الشعب لتضحيات بقدر وضعها الاقتصادي، وأن لا تتحمل الطبقات الدنيا وحدها العبء الاقتصادي كله، وطالب برفع الدعم عن الطاقة التي تذهب الى الطبقات القادرة.

تاريخ التاريخ - الوثائق التاريخية ( النصوص التاريخية )















تـعـريـف الـوثـيـقـة :-
يُعرف البعض الوثيقة تعريفاً جزئياً ويحصرها فقط في نطاق كل مستند له صفة رسمية حكومية كالمراسيم والبيانات والمراسلات الرسمية وما شاكل ذلك ويستمد هذا التعريف قوته من أن هذه الأوراق فوق مستوى كل الشبهات ولأنها ملفات رسمية وموثقة بشكل رسمي فهي تدعو إلى الثقة بها واستخدامها في أي بحث يعطيه وزناً خاصاً ومقبولاً من القراء وتكون معلوماته فوق مستوى الشك .

التعريف الأشمل للوثيقة :-
فهو يشمل كل نص يحتوي على معلومات تتعلق بالإنسان في أي فترة من الفترات ومن أي مصدر ذكر أي نوع من أنواع النشاط .
- وهذا التعريف يضم الوثيقة الرسمية بالمعنى السابق والأوراق الخاصة واليوميات والذكريات والمذكرات والمخطوطات والكتابات المعروف بالمصادر الأصلية ، والمراجع العامة من كتب ومقالات وأبحاث وأخبار مأخوذة من الدوريات .
علم الوثائق أو (علم الدبلومات ) 
هو العلم المتعلق بالوثائق الصادرة من جهات رسمية في مختلف الدول والوثائق التي من هذا الطراز متنوعة ولا يمكن إحصاؤها مثل وثائق الأرشيف و دور المحفوظات الرسمية .
فقد يوجد فيها معلومات قيمة لم يطلع عليها احد قبل ذلك ومعلومات تنفع في ملئ ثغرات التاريخ التي لا تتطرق إليها الكتب أحياناً وهي تشمل :-
أوامر الحكام والقرارات والفرمانات وأوامر من بيدهم الحل والربط في مجالات عدة وتشمل نسخاً من المعاهدات القديمة بين الدول .
- وتوجد أهم وثائق الأرشيف في الدول الأوروبية عادة في محفوظات وزارات الخارجية والمستعمرات والبحرية ومن أشهر أرشيفات أوروبا أرشيف المتحف البريطاني وأرشيف الخارجية الفرنسية والأرشيف الوطني الفرنسي .
- ولا يسمح عادة اطلاع الدارسين عليها إلا بعد انقضاء حوالي 50عام على صدورها وتحريرها أي عندما لا تصبح لها أي أهمية سياسية أو عسكرية سرية في الوقت الحالي أما انجلترا فتجعل مدة الحذر 30 عام .
- ويتصل بدراسة وثائق الأرشيف الرسمية دراسة الأختام الرسمية . وهذه الاختام كانت تقوم أحياناً لدى الملوك والوزراء مقام التوقيع الخطي .
وتهتم دور الأرشيف في بعض البلدان بجمع هذه الأختام القديمة وتضعها في خدمة الباحث في التاريخ فمثلاً نجد أن الأرشيفات الوطنية في فرنسا تضم ما يزيد عن 60 ألف ختم عائد إلى العصور الوسطى .
وفائدة الأختام تحمل شعار الدولة وتصور أسلحتها أو شاراتها .
ولقد عرف المسلمون هذه الأختام منذ بداية البعثة المحمدية الشريف فالمعروف أن الرسول r كان لقد اتخذ لنفسه ختماً من الفضة نقشت عليه عبارة ( محمد رسول الله ) .
الفرق بين الوثيقة والدبلوماتية :
يمكن أن يطلق لفظ وثيقة على أي نص مكتوب باليد على الورق أو منقوش على الحجر والفخار وعلى الرسومات وهذا التعريف البسيط للوثيقة يختلف في الواقع عن تعريف الدبلوماتية والتي هي عبارة عن مستند مكتوب وفقاً لصياغة معينة ويشتمل على فعل قانوني .

تاريخ التاريخ -



مـقـدمـة :-
إن المؤرخ لا يعود في بحثه إلى الوقائع التاريخية في صورتها المادية ، لأن هذه الوقائع قد مضت وانقضت وليس هناك من سبيل توصل إليها ، ومن هنا يتحتم على المؤرخ أن يتصور الوقائع التاريخية تصوراً عقلياً من خلال الدلائل التي تدل عليها .
وهذه الدلائل قد تأتي في هيئة نقوش أو تماثيل أو قطع من الفخار أو عملات مسكوكة أو مخطوط أو كتاب مطبوع ...... إلخ .
ولا يخفى على أحد أن هذه الأشياء لا تمثل الحوادث أو الوقائع التاريخية نفسها ،ولكنها آثار قليلة لهذه الحوادث ، وهي على قلتها عظيمة الفائدة لأن المؤرخ يستطيع أن يستخلص منها كماً كبيراً من الحقائق التاريخية المتنوعة ، والتي يمكن أن تغطي كماً يمكن أن تفسر معظم جوانب التاريخ البشري وحضاراته 
* - وانطلاقاَ مما سبق فإنه يجب على كل دارس للتاريخ أو قارئ له ، أن يبدأ بالتعرف على المصادر التاريخية والمراجع التاريخية وما الفرق بينهما ، حيث أن الأمر في البداية قد يختلط على البعض ولذا دعونا نتعرف على كلٍ منهما .
الـمـصادر والـمـراجـع :-
1- المصدر : هو كل كتاب تناول موضوعاً وعالجه معالجة شاملة عميقة ، أو كل كتاب يبحث في علم من العلوم
على وجه الشمول والتعمق ، بحيث يصبح أصلاً لا يمكن لباحث في ذلك العلم الاستغناء عنه كالجامع الصحيح للبخاري ،
وصحيح مسلم ، وهما أصلان ومصدران في الحديث النبوي ، وكتاب تاريخ الأمم والملوك للطبري وسيرة ابن هشام فهي كلها أصول ومصادر .
2- المرجع : هو كل كتاب أخذ مادته أو اقتبسها أو استمدها من المصدر الأصلي لها .
- والمراجع متعددة الأشكال والأغراض وتظهر أهميتها في أنها تفيد في التعرف على المصادر والوثائق الأصلية فهي همزة وصل بين الباحث وبين هذه المصادر الأصلية .
ومن أصناف المراجع ما يلي :-
أ- الكتب التي ألفت حول كتب قديمة مثل :
كتاب أحمد أمين ( ضحى الإسلام ) وكتاب جرجي زيدان ( تاريخ آداب اللغة العربية ) وكتاب بروكلمان (تاريخ الأدب العربي ) .
ب- الرسائل العلمية كرسائل الماجستير والدكتوراة 
ج- الموسوعات مثل موسوعة مصطفى مراد الدباغ ( بلادنا فلسطين ) .

من ذاكرة التاريخ - معاهدة سايكس بيكو

Photo: ‎مركز المعلومات .. اليوم من ذاكرة التاريخ ( 9 مارس )‎

«زي النهاردة».. وفاة جمال الدين الأفغاني 9 مارس 1897

ولد جمال الدين الأفغاني، واسمه كاملا محمد جمال الدين بن السيد صفتر الحسيني الأفغاني، وهو أحد أعلام التجديد في الفكر الإسلامي، وأحد الرواد الثوريين في العالم الإسلامي، وقد في 1838 في قرية (أسعد آباد) التابعة لكابل وانتقل مع والده الذي كان يعمل مدرسًا في (كابل) وهو في الثامنة، فلفت أنظار من حوله بذكائه وشغفه بالمعرفة وتلقى العلم في منزله حتى بلغ العاشرة فحفظ القرآن الكريم.
عكف على دراسة اللغة العربية، وظهر حبه الشديد للمناقشة في المسائل الدينية، وقرأ في اللغة والأدب والتاريخ والتصوف والشريعة، وظهر حبه للسفر والترحال وفي 1848 ألحقه والده بمدرسة (قزوين) التي كان يعمل بها، وأقام فيها لعامين ثم انتقل به والده لطهران في 1849 وفيها قصد مجلس العلم للشيخ (أقاسيد صادق) ولفت ذكاؤه انتباه الشيخ فطلب من أبيه أن يشتري لجمال عباءة وعمامة،(فيما يعني إلباسه خلعة العلماء).
ترك طهران، وسافر مع والده إلى النجف بالعراق وبقي فيها 4 سنوات درس فيها العلوم الإسلامية والفلسفة والمنطق وعلم الكلام والرياضة والطب وغيرها فلما بلغ الثامنة عشرة سافر للهند، وبقي لسنة وبضعة أشهر درس خلالها العلوم الرياضية، ثم عاد لأفغانستان وعمل بالحكومة، وكان عمره «27 عامًا» ووصل إلى درجة كبير الوزراء في عهد الملك (محمد أعظم) الذي تم خلعه لاحقا وتولى أخوه (شيرعلي) فغادر «الأفغاني» للهند.
وفي 1868 لكن الحكومة الهندية خافت من وجوده لشعبيته وسرعة تأثيره علي الناس وبثه روح الثورة علي الظلم فيهم وتبصيرهم بحقوقهم ، فطلبت منه ألا يجتمع بالعلماء وأفراد الشعب، ثم أجبروه على ترك الهند فسافر إلى مصر في1869 وبقي فيها أربعين يومًا، تردد خلالهاعلى الأزهر منارة العلم، وجاءه الكثيرون يطلبون علمه، وأصبحت له مكانة رفيعة بين العلماء جعلت السلطان العثماني (عبد العزيز) يدعوه إلى زيارة (الدولة العثمانية) فسافر إلى (اسطنبول) ورحب به السلطان وأكرمه رجال الدولة من العلماء والأدباء والأعيان ثم عينه السلطان عضوًا في مجلس المعارف، غير أن أعداءه دسوا له لدي السلطان فغادر مجددا لمصر في1871.
وفي مصرأخذ يدعو الناس إلى الإسلام الصحيح، ويبصرهم بحقوقهم وواجباتهم، مبينًا لهم أن الشعب مصدر القوة، وأخذ يدعو المظلومين للثورة وتآمر عليه أعداؤه من الإنجليز وغيرهم ووشوا به عند الخديوي (توفيق) الذي أمر بنفيه إلى الهند، وبقي فيها 3 سنوات ثم تركها لأوربا، و استدعى تلميذه (محمد عبده) ليحضر إليه، وأصدرا معًا جريدة (العروة الوثقى) التي كانت تدعو المسلمين إلى الوحدة الإسلامية، وأسسا جبهة إسلامية عالمية هي (أم القرى).
وكتب «الأفغاني» يحارب تدخل الدول الغربية في شؤون الأمم الإسلامية وظل ينتقل بين باريس ولندن إلى أن دعاه الشاه (ناصر الدين) إلى إيران فسافر في 20 مايو 1886 واستقبله الشاه بحفاوة بالغة، وجعله مستشاره الخاص والتف حوله الإيرانيون لأنهم وجدوا لديه علمًا غزيرًا وإلمامًا بشؤون السياسة والحياة والعلوم الحديثة، فبلغ مكانة عالية مما جعل الشاه يخاف من التفاف الناس حوله، وأحس «الأفغاني» بذلك فاستأذنه في السفر، وغادر إلى روسيا وبقي بها 4 سنوات.
أبعده القيصر من روسيا وأخذ يتجول في أوربا، فزار باريس ثم ميونيخ، وفيها التقى بالشاه ناصرالدين الذي طلب منه العودةإلى إيران، فعاد برفقته في 1889 ليواصل رسالته وسرعان ماغضب الشاه عليه وطرده وفي1892 ذهب إلى لندن ومن هناك أخذ يهاجم الشاه والاستبداد فأرسل إليه السلطان (عبد الحميد) في الحضور إلى الأستانة فقبل وسافر إليها في 1893 فأكرمه السلطان ثم مالبث أن ساءت العلاقات بينهما بفعل الواشين، وكان المرض قد تمكن منه وهو في الأستانة إلى أن توفي «زي النهاردة» 9 مارس 1897 إلي أن نقل رفاته لأفغانستان في 1944.