الأحد، 16 فبراير 2014

الهزار والجد فى مسألة السد


فهمي هويدي -الشروق

ظاهر الأمر حتى الآن أن مصر مقبلة على أزمة مياه، لا خلاف على أنها يمكن ان تتحول إلى كارثة إذا صحت تقديرات الخبراء الذين حذروا من الآثار المترتبة على بناء سد النهضة الإثيوبى الذى يفترض أن يتم بعد ثلاث سنوات (عام 2017)، وهى الآثار التى ستكون لها تداعياتها السلبية الفادحة على أبرز مقومات الحياة والتنمية فى مصر. وما فهمناه ان التفاهم المستمر منذ ثلاث سنوات مع إثيوبيا حول الموضوع باء بالفشل، الذى أعلنه وزير الرى المصرى عقب زيارته الأخيرة لإثيوبيا. فهمنا أيضا أن مصر بصدد اللجوء إلى خيارات أخرى تعددت بشأنها الاجتهادات، التى صرنا نتابعها على صفحات الصحف وبرامج التليفزيون، ولأننى أحتفظ بملف خاص لما ينشر عن الموضوع على الأقل، وقد أتيح لى أخيرا أن أستمع إلى آراء بعض أولئك الخبراء، فإن ذلك يسوغ لى أن أنبه إلى عدة ملاحظات هى:

• إن ملف المياه هو أحد ضحايا سوء الإدارة السياسية فى مصر، سواء قبل الثورة أو بعدها، حيث تم إهماله ولم يؤخذ على محمل الجد حتى اللحظة الراهنة. فمصر منذ تقزيمها وانكفائها فقدت تأثيرها وهيبتها. ذلك ان هشاشة الداخل سحبت من رصيد مصر الخارجى، ومنذ قيل إن %99 من الأوراق فى يد الأمريكيين، فإن مصر تخلت عن أصدقائها كما انصرفت عن محيطها العربى وفقدت حضورها الأفريقى، خصوصا بعد محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسنى مبارك أثناء ذهابه للمشاركة فى القمة الأفريقية فى إثيوبيا عام 1995 الأمر الذى حوّل إهمال الدائرة الأفريقية إلى عزوف عنها وخصومة معها.
• إن الملف موزع على عدة جهات فى مصر، هى قطاع مياه النيل فى وزارة الرى ولجنة الأمن المائى بوزارة الخارجية واللجنة العليا للحياة التى يرأسها رئيس الوزراء، والمجلس القومى للمياه الذى يرأسه الدكتور محمود أبوزيد وزير الرأى الأسبق. وأفترض أن يكون لدى المخابرات العامة اهتمام بالموضوع، باعتبار صلته الوثيقة بالأمن القومى المصرى. والملاحظة الأساسية على ذلك التعدد أنه لم يتم تطويره فى إطار يتولى إدارة الأزمة والتنسيق بين الجهود المختلفة للتعاطى معها. إن شئت فقل إننا بصدد فرق متعددة تلعب فى الساحة دون أن يكون لدينا فريق قومى يقف فى المقدمة، وهو أمر يتعذر احتماله فى قضية بهذه الخطورة، ينبغى أن تتناغم فيها جهود الفنيين مع الدبلوماسيين والقانونيين والسياسيين.. إلخ، من خلال منظومة واحدة.

• إن الملف يدار بواسطة الحكومة وحدها. فى حين أن المجتمع منفصل عنه تماما. قد يسمع عنه فى وسائل الإعلام لكنه ليس شريكا فيه. فلا عقل المجتمع المدنى مشغول به ولا مؤسسات المجتمع منتبهة إليه، فلم نسمع للأحزاب أو القوى السياسية رأيا ما فى الموضوع، ولا لاحظنا دورا لمراكز الأبحاث طرح أى تصور أو مقترحات لمستقبل المشكلة، أما إهدار المياه فى قطاع الزراعة والرى فهو مستمر بالرتابة المعهودة، وكأنه لا شىء يقلق فى الأفق. وفى الوقت الذى تغيب تلك القضية الاستراتيجية عن المجال العام، نجد ان الجهات سابقة الذكر مشغولة بالشأن السياسى وبعضها ضالع ومتفرع للتهريج السياسى.

• إن الرأى العام منفصل عن القضية تماما. فلا تعبئة ولا تنبيه ولا إذكاء لوعى المواطن العادى بالخطر المحتمل. حتى الكتاب الجديد الذى أراد وزير التربية والتعليم أن يرفع به مستوى وعى تلاميذ المدارس (كتاب القيم والأخلاق والمواطنة) وجدناه قد اعتنى بتحفيظ الأجيال الجديدة كلمات المشير السيسى عن أن «مصر أم الدنيا وستبقى قد الدنيا»، ولم يذكرهم بأن المياه شريان الحياة فى مصر ولا ينبغى أن نهدرها. وعلى صعيد الفتاوى وجدنا اهتماما باقناع الناس بتطليق الزوجة الإخوانية وبأن التصويت للاستفتاء واجب شرعى، وأن إضراب الأطباء محرم شرعا، ولم نجد تفكيرا بتوعية الناس بالموضوع. علما بأن النصوص الشرعية التى تحض على عدم الإسراف فى المياه تحقق المراد وزيادة. وهذه مجرد أمثلة على التراخى والهزل فى المسألة. ولا أريد أن أضيف أمثلة أخرى عن المياه التى تسيل فى الشوارع والمساجد طول الوقت أو عن البحيرات وملاعب الجولف التى تظهر فى إعلانات التليفزيون كى تجذب الناس إلى المنتجعات الجديدة.
إن السؤال الذى يطرح نفسه فى ضوء هذه الخلفية هو: إذا لم نكن جادين فى إدارة الأزمة، وإذا لم نكن متحمسين لتحميل المجتمع مسئوليته إزاء تداعياتها، فلماذا نكتفى بتوجيه اللوم إلى الإثيوبيين ونأخذ عليهم عدم تجاوبهم مع مجهوداتنا؟ ــ والسؤال له صياغة أخرى كالتالى: إذا كان أداؤنا يشوبه ذلك القدر من الهزار، فلماذا نطالب الإثيوبيين بأن يأخذوا كلامنا على محمل الجد؟


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=16022014&id=18167681-b98f-4372-90b0-703e208cce69

مذكرات الإعلامى الكبير حمدى قنديل «عشت» مرتين..

تحدث عن تجربته التليفزيونية الأولى التى عرفه الناس منها، وهى برنامج «أقوال الصحف» الذى بدأ فى تقديمه فى سبتمبر 1960 على شاشة التليفزيون المصرى، استمر البرنامج ثمانى سنوات متصلة، دون متاعب تذكر، وكان يقوم على استعراض الصحف بلغة بسيطة.. وسيطة بين الفصحى والعامية، يقول قنديل «إنه لم يكن يذكر أى كلمة بلغة أجنبية حتى ولا كلمة «أوكى» التى اعتاد عموم الناس استعمالها، من ناحية لأن اللغة العربية غنية بالألفاظ، ومن ناحية أخرى لأنه كان يرى أن استخدام لغة أجنبية فيه شىء من الاستعراض والتعالى على المشاهد». 

بساطة لغة «قنديل» فى عرض برنامجه، والتى أكسبته احتراما ووقارا، هى نفس البساطة التى ظل عليها فى برامجه التالية، والتى ظلت حتى سنوات قليلة مضت، وأشهرها برنامج «رئيس التحرير»، الذى قدمه على شاشة التليفزيون المصرى أثناء حكم مبارك، وتم إيقافه بسبب الانتفاضة الفلسطينية، وبرنامج «قلم رصاص» على فضائية تليفزيون دبى. 

مقتطفات للكاتب مصطفى صادق الرافعي (2)


كوني منْ شئتِ أو ما شئتِ , خلقاً ممّا يكبرُ في صدركِ أوْ ممّا يكبرُ في صدري , كوني ثلاثاً منَ النّساءِ كما قلتِ أو ثلاثةً منَ الملائكة , وَ لكنْ لا تكوني ثلاثةَ آلام ..
انفحي نفحَ العطرِ الذي يلمسُ بالرّوح وَ اظْهري مظهرَ الضّوء الذي يلمسُ بالعين وَ لكنْ دعيني في جوّكِ وَ في نورك .. 
اصعدي إلى سمائكِ العالية وَ لكنْ ألبسيني قبلَ ذلكَ جناحيْن ..

كوني ما أرادتْ نفسكِ وَ لكنْ أشعري نفسكِ هذهِ أنّي إنسان !!

مقتطفات للكاتب مصطفى صادق الرافعي


وما رأيت قلبي يلتمس لذة من بعد إيمانه إلا في ثلاث : الفكر الإنساني الذي يهبط في أدمغة الفلاسفة والشعراء من أعلي السماوات أو ينبع من أغوار النفس ، والفكر الطبيعي الذي يملأ السماء والأرض نورا وألوانا وجمالا ، والفكر الروحاني الذي يتلألأ لخيالي في عيني الحبيبة الجميلة !

داخلية التعذيب والكلابشات فى زمن الحرب على الإرهاب

وبالحديث عن الداخلية وظروفها الصعبة، هل تعرف أن الأسطورة تتحدث دوما عن جهاز لعب دور «الدبة» التى قتلت نفسها وصاحبها وهى تطارد الذبابة المزعجة فى 2010 و2011 ومع ذلك يعيد نفس الجهاز الأمنى إنتاج وتمثيل وأداء نفس المشهد فى 2014؟
يقول الواقع إن الجهاز الذى رفض التضحية باثنين من قتلة خالد سعيد لأن الواحد منهما يحمل رتبة «صول»، ورفض تطبيق القانون على قتلة سيد بلال، ودافع حتى النفس الأخير عن إسلام نبيه الذى اغتصب عماد الكبير، وزيف الأوراق وكذب فى كثير من البيانات الرسمية، وأطلق رجاله فى وسائل الإعلام يقولون إن خالد سعيد قتل نفسه، وسيد بلال عذبته الأرواح الشريرة، وعماد الكبير توسل للضابط أن يغرس العصا فى مؤخرته، حتى ملأ بتصرفاته وتجاوزاته القمعية صدور المصريين غضبًا وكرهًا، أشعل ثورة أطاحت بالنظام، وعاقبت الجهاز الأمنى بحرق المقرات والسخرية والمطاردة.. هو نفسه الجهاز الذى يعود لممارسة نفس الأخطاء الساذجة، بداية من الإفراط فى العنف، مرورًا بالاعتقالات الخائبة لبنات وأطفال بسبب حيازة شعار رابعة، وانتهاء بالفشل فى مواجهة الإرهاب الحقيقى، وتوفير الأمن الكامل للناس فى الشوارع.. وفى علوم الرياضيات تقول الكتب إن المعطيات الواحدة دوما ما تصل بنا إلى نتائج واحدة مهما اختلف شكل المعادلة أو طريقة البرهان.

محمد الدسوقى رشدى
داخلية التعذيب والكلابشات فى زمن الحرب على الإرهاب

اليوم السابع

ليل امرئ القيس

ليل امرئ القيس

-امرؤ القيس:
وليل كموج البحر أرخي سدوله***علي بأنواع الهمــــوم ليبتلي.
فقلت له لما تمطي بصلبـــــــه***وأردف أعجازا ونـــاء بكلكــــل.
ألا أيها الليل الطويل ألا انجلـــي***بصبح,وما الإصباح منك بأمثل.
فيالك من ليل كأن نجـــــــــومه ***بكل مغار الفتــل شدت بيذبل.

المصريون يهيمنون على الجائزة العربية للإبداع الثقافى بالعراق

بغداد (أ ش أ)
حصل خمسة من المبدعين المصريين على الجائزة العربية للإبداع الثقافى بالعراق الشقيق،
حيث حصلت الشاعرة والكاتبة المسرحية صفاء البيلى على الجائزة فى فرع المسرح عن نصها "الجنرال"، وذلك مناصفة مع الكاتب إبراهيم الحسينى عن مسرحيته "جنة الحشاشين"،
كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الكاتب محمود كحيلة عن مسرحية "تباديل"، وفاز بجائزة الترجمة من العربية للإنجليزية د.محمد عنانى عن ترجمته لمسرحية "ليلى والمجنون" لصلاح عبد الصبور.

كما ذهبت جائزة الدراسات التراثية والتاريخية للدكتور عمرو عبد العزيز منير عن دراسته "العمران المصرى بين الرحلة والأسطورة"، كما ذهبت جائزة البرامج التليفزيونية الوثائقية عن قسم التليفزيون والإذاعة للبرنامج المصرى "المشربية"إخراج أسامة عبد العزيز وآمال وهيب.

أعلن الجوائز رئيس الهيئة العلمية الاستشارية التحكيمية للجائزة العربية للإبداع الثقافى التى نظمتها وزارة الثقافة العراقية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية لدورة بغداد لعام 2013 برئاسة العراقى د.نادر القنة.

وقال نادر القنة، "إنه سعيد بإعلانه عن تلك الجائزة التى سماها بـ"نوبل العرب" لقيمتها الأدبية والمعنوية العظيمة، مشيراً إلى أن المنطقة العربية قسمت من ناحية المشاركين إلى خمس مناطق لتشمل المغرب العربى ومصر وبلاد الشام والخليج العربى والعراق.

ولفت إلى أن الجوائز تشمل الأقسام التالية وهي"الأدب والتشكيل والترجمة والمسرح والسينما والإذاعة والتليفزيون، والتراث"، وقد كانت نسبة مشاركة المبدعين المصريين فى هذه المسابقة كان على نطاق واسع، مما أهلهم لاقتناص جوائز المسرح جميعها علاوة على جائزة فى الترجمة والنقد.

كما كشف نادر القنة عن أنه سيتم تكريم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عبر فعاليات الاحتفال الذى يبدأ من 20 إلى 22 من فبراير الحالى بالعاصمة العراقية بغداد، بالإضافة إلى تكريم الفائزين بالجائزة فى كل المجالات.

طه حسين وإصلاح التعليم

طه حسين وإصلاح التعليم

يذكر الدكتور ابراهيم بيومي مدكور ــ رئيس مجمع اللغة العربية بمصر 1946م ــ في كتابه (مع الأيام.. شيء من الذكريات)، أنه زار أستاذ الجيل ورئيس الجامعة لطفي السيد فور عودته من (السربون) بفرنسا 1935م، والذي رحب به ووجهه للعمل استاذا بكلية الآداب، إلى جانب طه حسين ومصطفى عبدالرازق وأحمد أمين وأمين الخولي وعبدالوهاب عزام، وقال: «.. ومن حسن حظ هذه الكلية أنه كان على رأسها طه حسين، وهو جامعي قديم، يقدر التقاليد الجامعية، ويحرص على تثبيتها، ومن أخص ما عني به أمور ثلاثة: أولها: الأخذ بمبدأ التعاون الثقافي العالمي، فالعلم لا وطن له..»، وذلك بفتح الباب واسعا للأساتذة الزائرين والدائمين بصرف النظر عن جنسياتهم وأوطانهم عربية وأجنبية، وخصوصا أقسام اللغات الأجنبية..
وقال: «.. وأشهد أني لم أشعر بغربة في هذا الجو الجديد، الذي يكاد يلتقي في مناهجه ورجاله مع ما ألفت في السربون... وكان من حظي أن أصبحت عضوا في هيئة التدريس بقسم الفلسفة..».
وعني طه حسين ثانيا بإرسال بعوث من المصريين لاستكمال دراستهم وتخصصهم شرقا وغربا، «.. وأصبحوا أساتذة المستقبل، ولا أظن أن كلية أخرى توسعت في هذا توسع طه حسين في كلية الآداب، وهي سياسة حكيمة ما أجدرنا أن نستمسك بها، وأن نمكن شبابنا من الإقامة زمنا في تلك البيئات الأوروبية والأمريكية، لكي ينهل من حياضها، ويفيد من تجاربها، ويربى على منهج البحث والتجربة الدقيقة..».
وعني ــ ثالثا ــ عناية خاصة بالدراسات الكلاسيكية وله فيها تجربة شخصية، ورأى أن الدرس المتعمق يستلزم إلماما ببعض اللغات القديمة كاليونانية واللاتينية، فحرص على أن تعنى أقسام في كلية الآداب بهاتين اللغتين، كما ربط اللغات الشرقية القديمة، كالسريانية والعبرية بقسم اللغة العربية...».

فوز د. أحمد أبوبكر ليمو بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لعام 2014



قدر رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، د. عبد الله المعتوق فوز عضو مجلس غدارة الهيئة د. احمد أبوبكر ليمو بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للعام 1435هـ - 2014م.
وقال د. المعتوق: إن الشيخ ليمو يعمل عضو الجمعية العامة للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مجلس إداة في الهيئة، ورئيساً لمجلس امناء مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية في نيجيريا، ويتمتع بشخصية علمية رصينة، مع تمسك أصيل بالإسلام وانفتاح فكري وإعتدال ووسطية، وهو عضو في كثير من المنظامت الإسلامية العالمية في مختلف أنحاء العالم أيضاً.

لتحيا اللغة العربية :يسقط سيبويه

لتحيا اللغة العربية :يسقط سيبويه
نقله د/صديق الحكيم
في هذه الحلقة من متوالية شهد الكتب أقدم للقارئ العزيز خلاصة كتاب قد يراه البعض خارج عن السياق المألوف لما اعتدناه ،كتاب يحاول تحطيم التابوهات من أجل تطوير اللغة العربية 
لتحيا اللغة العربية: يسقط سيبويه هو كتاب للمؤلف شريف الشوباشي. صدرت الطبعة الأولى والثانية من الكتاب عام 2004 عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وصدرت الطبعة الثالثة عن دار نشر مدبولي الصغير. يعرض الكتاب مسألة صعوبة اللغة العربية ويعالجها معالجة جديدة أثارت ضجة كبيرة. اُتهم شريف الشوباشي على إثر هذا الكتاب بأنه ضد اللغة العربية ويعمل على ضياعها وضياع القرآن.
يقع الكتاب في عشرة أبواب: برج بابل وهل هناك لغة عالمية ورسالة إلي حراس الضاد وهل العربية لغة مقدسة والمسيحيون والعربية والمتنبي يخاف من الإعراب وشيزوفرنيا لغوية ،غاية اللغة وضد تحنيط اللغة العربية والاستثناء العربي 
الدعوى الأساسية التي يتبناها الكتاب هي عدم تحنيط اللغة والسعي إلى تغييرها وجعلها أكثر سهولة. ويُبرهن الكاتب على صحة وفائدة دعواه عن طريق ضرب أمثلة من لغات أوروبية طُورت عمدًا من أجل التيسير. وتلك الرسالة ترتبط تمام الارتباط بمقولة د. طه حسين الشهيرة وهي: "إن اللغة العربية ليست ملكًا لرجال الدين... ولكنها ملك للذين يتكلمونها جميعًا من الأمم والأجيال". وقد افتتح الشوباشي كتابه بهذه العبارة
انتقاد الكتاب : يذكر المؤلف في مقدمة الطبعة الثالثة من كتابه بعضًا مما وُجه إليه من نقد، فيقول أن البعض هاجمه بدعوى أنه يدعو إلى نبذ اللغة العربية الفصحى، وهناك من انتقده لأنه يبدو وكأنه يدعو إلى هدم اللغة العربية، وذهب الآخرون إلى أن الشوباشي يطالب في كتابه بتدمير النحو العربي، وهناك انتقادات أخرى موجهه للشوباشي نفسه لأنه ليس عالم أو خبير في اللغة، ويذكر الكاتب أيضًا أن هناك من نسى كل الكتاب وركز فقط على الأمثلة العملية التي تخيرها المؤلف والتي يقول المؤلف إنها جاءت على سبيل الإيضاح ليس إلا
أورد المؤلف في نهاية الطبعة الثالثة من كتابه بعضًا من النقد الذي وجه لكتابه، وفيما يلي بعضًا منه[4]:
• "عنوان الكتب المثير هو في رأيي عنوان مقصود. فقد نجح في إثارة وجذب الانتباه وصنع مناخًا من الحوار في قضية آن أوان طرحها على المستوى القومي" (فاروق شوشة، الأهرام).
• "ليس مستغربا أن يثير كتاب ردودا ثقافية؛ لكن أن يتحول إلى قضية في مجلس نواب. فهذا غير مألوف وغير مبرر" (جوزيف باسيل، النهار اللبنانية)
• "كتاب أقام الدنيا ولم يقعدها بعد" (أحمد صالح، الأخبار)
• "شريف الشوباشي يقتحم اليوم حقل الألغام الذي انفجر قبلاً في كل من أراد أن يقترب من تابوهات اللغة العربية بقصد تحريرها من جمودها وإحيائها ودفع ماء التطور في أوصالها التي تيبست على قواعد الزمن الغابر البعيد التي أسسها نحاة مثل سيبويه.وفي كتابه الطموح والجريء "لتحيا اللغة العربية: يسقط سيبويه" أطلق الشوباشي قذيفة نافذة؛ ولكنها لا تكفي وحدها، ولنعتبرها مجرد فتح انطلاقه لتخرج إلى الساحة كل الاجتهادات والأفكار دون خوف أو جزع" (أسامة أنور عكاشة، الوفد).

إلي هنا تنتهي هذه الحلقة من متوالية شهد الكتب وقد قدمت فيها لهذا الكتاب الذي ألقي حجرا في المياه الراكدة رغم كل ماقيل ضد فكرته يبقي جهدا بشريا يستحق التقدير لأن الصراع بين التجديد والتقليد لا ينتهي وأرجو ألا ينتهي حتي تستمر الحياة