‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر ، التاريخ ،التاريخ الكالوسي لمصر ،حماة التاريخ ، التاريخ الموازي. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر ، التاريخ ،التاريخ الكالوسي لمصر ،حماة التاريخ ، التاريخ الموازي. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 9 مارس 2014

تاريخ التاريخ -



مـقـدمـة :-
إن المؤرخ لا يعود في بحثه إلى الوقائع التاريخية في صورتها المادية ، لأن هذه الوقائع قد مضت وانقضت وليس هناك من سبيل توصل إليها ، ومن هنا يتحتم على المؤرخ أن يتصور الوقائع التاريخية تصوراً عقلياً من خلال الدلائل التي تدل عليها .
وهذه الدلائل قد تأتي في هيئة نقوش أو تماثيل أو قطع من الفخار أو عملات مسكوكة أو مخطوط أو كتاب مطبوع ...... إلخ .
ولا يخفى على أحد أن هذه الأشياء لا تمثل الحوادث أو الوقائع التاريخية نفسها ،ولكنها آثار قليلة لهذه الحوادث ، وهي على قلتها عظيمة الفائدة لأن المؤرخ يستطيع أن يستخلص منها كماً كبيراً من الحقائق التاريخية المتنوعة ، والتي يمكن أن تغطي كماً يمكن أن تفسر معظم جوانب التاريخ البشري وحضاراته 
* - وانطلاقاَ مما سبق فإنه يجب على كل دارس للتاريخ أو قارئ له ، أن يبدأ بالتعرف على المصادر التاريخية والمراجع التاريخية وما الفرق بينهما ، حيث أن الأمر في البداية قد يختلط على البعض ولذا دعونا نتعرف على كلٍ منهما .
الـمـصادر والـمـراجـع :-
1- المصدر : هو كل كتاب تناول موضوعاً وعالجه معالجة شاملة عميقة ، أو كل كتاب يبحث في علم من العلوم
على وجه الشمول والتعمق ، بحيث يصبح أصلاً لا يمكن لباحث في ذلك العلم الاستغناء عنه كالجامع الصحيح للبخاري ،
وصحيح مسلم ، وهما أصلان ومصدران في الحديث النبوي ، وكتاب تاريخ الأمم والملوك للطبري وسيرة ابن هشام فهي كلها أصول ومصادر .
2- المرجع : هو كل كتاب أخذ مادته أو اقتبسها أو استمدها من المصدر الأصلي لها .
- والمراجع متعددة الأشكال والأغراض وتظهر أهميتها في أنها تفيد في التعرف على المصادر والوثائق الأصلية فهي همزة وصل بين الباحث وبين هذه المصادر الأصلية .
ومن أصناف المراجع ما يلي :-
أ- الكتب التي ألفت حول كتب قديمة مثل :
كتاب أحمد أمين ( ضحى الإسلام ) وكتاب جرجي زيدان ( تاريخ آداب اللغة العربية ) وكتاب بروكلمان (تاريخ الأدب العربي ) .
ب- الرسائل العلمية كرسائل الماجستير والدكتوراة 
ج- الموسوعات مثل موسوعة مصطفى مراد الدباغ ( بلادنا فلسطين ) .

الخميس، 6 مارس 2014

خمسة من أعظم الأخطاء في التاريخ


5aktaa1   أعظم خمسة أخطاء في التاريخ
1باع جورج هاريشن من جنوب أفريقيا مزرعته إلى شركة تنقيب بعشرة جنيهات فقط لعدم
صلاحيتها للزراعة ، وحين شرعت الشركة في استغلالها ، اكتشفت بها أكبر منجم للذهب على
الإطلاق ، أصبح بعدها هذا المنجم مسؤولاً عن 70% من إنتاج الذهب في العالم
5aktaa2   أعظم خمسة أخطاء في التاريخ
2- وفي إحدى ليالي 1696م أوى الخباز البريطاني جوفينز إلى فراشه ، ولكنه نسي إطفاء شعلة صغيرة
بقيت في فرنه، وقد أدى هذا “الخطأ” إلى اشتعال منزله ثم منزل جيرانه ثم الحارات المجاورة ، حتى احترقت
نصف لندن ومات الآلاف من سكانها ، فيما أصبح يعرف “بالحريق الكبير” ،، جوفينز نفسه لم يصب بأذى !!

5aktaa3   أعظم خمسة أخطاء في التاريخ
3وفي عام 1347م دخلت بعض الفئران إلى ثلاث سفن إيطالية كانت راسية في الصين ، وحين وصلت
إلى ميناء مسينا الإيطالي خرجت منها ، ونشرت الطاعون في المدينة ثم في كامل إيطاليا . وكان الطاعون قد
قضى أصلاً على نصف سكان الصين في ذلك الوقت ، ثم من إيطاليا انتشر في كامل أوروبا فقتل ثلث سكانها
خلال عشر سنوات فقط.
5aktaa4   أعظم خمسة أخطاء في التاريخ
4- تذكر بعض المصادر أن أحد الملوك البريطانيين اختلف مع البابا في وقت كانت فيه بريطانيا كاثوليكية
وكرد انتقامي حرّم البابا تزاوج البريطانيين الأمر الذي أوقع الملك في حرج أمام شعبه ، وللخروج من هذا
المأزق طلب من ملوك الطوائف في الأندلس إرسال بعض المشايخ كي تتحول بريطانيا للإسلام نكاية بالفاتيكان !
إلاّ أن “جماعتنا” تقاعسوا عن تنفيذ هذا الطلب حتى وصل الخبر إلى البابا ، فأصلح الخلاف ورفع قرار
التحريم ( ولك أن تتصور إسلام بريطانيا، ثم ظهورها كإمبراطورية لا تغيب عنها الشمس ) !!
5aktaa5   أعظم خمسة أخطاء في التاريخ
5- وكانت فرصة مشابهة قد سنحت للمسلمين ، خلال معركة بلاط الشهداء (قرب بواتييه في فرنسا)
ففي هذه المعركة كرر المسلمون نفس الخطأ القاتل في معركة أحد ؛ فقد تراجعوا لحماية غنائمهم من جيش
شارلمان ، فغلبوا وتوقف الزحف الإسلامي على كامل أوروبا . يقول أحد المؤرخين الإنجليز :
“لو لم يهزم العرب في بواتييه ، لرأيتم القرآن يُتلى ويُفسر في كامبريدج وأكسفورد” !!

للتاريخ أكتب :يا ولدي هذا حدث بالفعل بمصر 2014



للتاريخ أكتب :يا ولدي هذا حدث بالفعل بمصر 2014
#فاطمة_نصار توثق شهادتها حول اعتقالها في رسالة مسربة من محبسها ..
الاسم / فاطمة نصار محمد إبراهيم - السن / 22 عاما 
المهنة / طالبة فى كلية التجارة جامعة الإسكندرية- الفرقة الثالثة- محاسبة
تم اعتقالي يوم 3-1-2014 فى تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا
من منطقة السيوف شماعة فى احدى الشوارع الجانبية
كنت بسعف رجل مسن عنده ضيق فى التنفس بسبب الغاز،
عدت عربيه ( ميكروباص_رحلات) من جنبي بعد ما أسعفت الراجل وماشية، هما شافوني، ونزل رجلين بسلاح ونده عليا وقفت .. خبطنى بظهر السلاح فى كتفي،وأخد مني الحاجة اللى كانت معايا (كانت بخاخة نفس، وزجاجة بيبسي، وطرحة) .. وجابوني لمديرية أمن إسكندرية فى سموحة .. اليوم .. تمام الـ 50 يوم ليا هنا..
إمضاء - فاطمة - السبت 22 - 2 - 2014 مـ

هل يمكن أن تضيع الحقيقة ولا يوثقها التاريخ ؟


هل يمكن أن تضيع الحقيقة ولا يوثقها التاريخ ؟
بقلم د/صديق الحكيم
الصراع بين التاريخ الحقيقي والتاريخ الرسمي 
صراع له جولات كثيرة وبرغم قوة التاريخ الرسمي وقدرته علي ردم 
التاريخ الحقيقي في بعض المراحل


 إلا أن التاريخ الحقيقي يبعث من مرقده
وتنكشف عنه الأتربة ولعل عودة  الفريق الشاذلي إلي الصورة مع قادة حرب أكتوبر خير دليل علي أن الحقيقة مهما جري طمسها ستظهر لا محالة 
وأيضا تاريخ قائد العبور(كما انتشر علي وسائل الإعلام ) كيف انكشفت عنه ورقة التوت بعد ثورة يناير2011 ورجع الحق إلي أهله 
ومسحت تزوير 30 سنة بل مسحت تزوير 60 سنة وبدانا نسمع عن مذكرات الرئيس نجيب كنت رئيسا لمصر وكلمتي للتاريخ وكذلك كتب الفريق الشاذلي وتحدث هيكل وكتب عن مبارك من المنصة إلي الميدان 
وعلم الجميع قصة الرئيس نجيب وما فعله معه الرفاق من عزل واعتقال وإقامة جبرية لمدة 30 سنة من 1954 إلي أن لقي ربه في 1984

والسؤال :لماذا هذا الصراع بين التاريخين؟
وسؤال آخر : لماذا تختلف الرواية عن الحدث الواحد في التاريخين؟
لماذا يغير بعض الحكام رواية أحداث التاريخ ؟
ولماذا يرضخ كتاب التاريخ من علماء وصحفيين لأوامر الحكام؟
هل هو ذهب المعز وسيف؟
هذه الأسئلة لن أجيب عنها هي للتفكير 

نرجع الآن للسؤال عنوان المقال 
هل يمكن أن تضيع الحقيقة ولا يوثقها التاريخ ؟
يمكن أن يحدث ذلك إذا انعدم في الأمة وجود مخلصين من حماة التاريخ الحقيقي
يوثقون الرواية الحقيقية للأحداث بكل أنواع التوثيق المتاحة 
ويدافعون عن التاريخ الحقيقي بكل ما أوتوا من قوة الحق مثل رفع قضايا في المحاكم المحلية والدولية لتغيير مناهج التاريخ التي تدرس للأجيال وترسخ لمعلومات زائفة 
لا أظن أن الأمة المصرية قد خلت علي مدي تاريخها المكتوب من مخلصين يقولون كلمة الحق ويرحلون في صمت 


فعلي كل مخلص أن يقوم بدوره في توثيق التاريخ الحقيقي لمصر ولو بصورة ينشرها أو وثيقة يحفظها أو ينشرها علي محركات البحث فقد يأتي من يجمعها ويكتب التاريخ الحقيقي 
حفظ الله مصر وتاريخها من التزوير والتزيف وقيد لها حماة مخلصين لتاريخها

لماذا نقرأ التاريخ ؟


لماذا يجب أن نقرأ كثيرا في التاريخ ؟



لماذا يجب أن نقرأ كثيرا في التاريخ ؟
لما كان التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم ، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه .

ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، فقد لجأ أعداء هذه الأمة - فيما لجؤوا إليه- إلى تاريخ هذه الأمة، لتفريق جمعها، وتشتيت أمرها، وتهوين شأنها، فأدخلوا فيه ما أفسد كثيراً من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه.

وهذا المقال سيكون بمثابة مدخل بسيط لهذا الموضوع نقصر القول فيه على بيان أهمية التاريخ في حياة الأمم عموماً وحياة المسلمين خصوصاً فنقول :

1- التاريخ يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها.

2- التاريخ الموثق يُمكِّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع ومدى صدقها ، كما حصل في كتاب أشاعه اليهود أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط فيه الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة معاوية و سعد بن معاذ ، وعند التحقيق والتدقيق يتبين لنا أن معاوية أسلم بعد الفتح، و سعد قد مات يوم بني قريظة، قبل خيبر بسنتين، وبهذا نعلم عدم مصداقية هذا الخبر.

3- التاريخ يعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة.

4- التاريخ له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.

5- التاريخ تُعرف به الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.

6- التاريخ يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.

7- التاريخ الإسلامي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الجوانب السلبية فيه فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.

8- التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).

9- التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.

10- التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.

11- التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.

12- ومن أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) متفق عليه.

تلك هي أبرز الجوانب التي تبين أهمية التاريخ ودراسته، سائلين الله التوفيق والسداد.

المصدر موق مقالات إسلام ويب

الأربعاء، 5 مارس 2014

الأسطورة والتاريخ الموازي



كنت أعرف أن «كل فتاة بأبيها معجبة»، إلى أن وصلني كتاب «الأسطورة والتاريخ الموازي»، عن الشيخ محمد بن خليفة بقلم حفيدته الشيخة مي الخليفة، فإذا بي أكتشف أن كل فتاة معجبة حتى الانبهار بجدها أيضا.
وقد حكم هذا الشيخ البحرين لمدة 26 عاما، في القرن التاسع عشر، ثم تحول، حين عزله الأنجليز عن منصبه بالقوة عام 1868، الى اسطورة شعبية، أضاف اليها المخيال الكثير من الصفات الخارقة، أثناء بقاء الشيخ لمدة 21 سنة في السجن والمنفى.
ومع أن الكتاب من النوع الضخم جدا ـ ألف صفحة ـ إلا أنك تشقه بسلاسة وارتياح، كما يشق حيزوم السفينة عباب البحر، بلغة شاعر البحرين طرفة بن العبد، وما ذاك الا لأنك لا تقرأ تاريخ شخصية واحدة إنما تطلع على تاريخ الخليج كله، وتتعرف كيف تحولت القبائل الى دول، وتلاحظ بإعجاب قدرة الكاتبة على توضيخ خفايا السياسة البريطانية، التي قسمت المنطقة وزرعت الشقاق فيها خدمة لمصالح الامبراطورية، التي تدين بوجودها لشركة تجارية هي شركة الهند الشرقية، فقد كان اللورد كرزون محقا حين قال: لولا الهند ما اشترى اللورد دزرائيلي أسهم شركة قناة السويس، ولولا القناة لما كنا في مصر، ولك أن تضيف الى مصر عدن والخليج كله ودول آسيا والشرق الأقصى، فمشاكل أفغانستان كمعبر للارهاب والمخدرات، لم تبدأ مع ابن لادن بل في عصر الجواسيس البريطانيين في حقبة محمد بن خليفة، ومن لا يصدق سيجد الجواب مسطورا في رواية «كيم» لشاعر الامبراطورية وكاتبها روديارد كبلنغ.
مي الخليفة تعترف في نهاية كتابها، أن القوة المستعمرة هي التي حفظت السجلات الدقيقة لتاريخ المنطقة، لكن لا يغيب عنها، كما غاب عن كثيرين ممن كتبوا فصولا من تاريخ الخليج، أن تلك السجلات مكتوبة من وجهة نظر القوة المتسلطة، وهنا دور التاريخ الموازي الذي يفند تلك الروايات الاستعمارية، واذا امتلك وثائق أخرى يصححها.
وأهمية الكتاب ليست هنا فحسب، بل في أنسنة المادة التاريخية، فالتاريخ ليس مجرد معارك حربية، ولكنه أخبار بشر يتآمرون ويحاربون نعم، لكنهم يعشقون ويتزوجون ويطلقون، وعلى هذا الصعيد لم يكن جد الكاتبة مختلفا، فهو عند الرحالة بلجريف «مزواج مطلاق»، وقد أفاده زواجه وطلاقه فزوجته لطيفة الزايد، هي التي ذهبت الى السلطان عبد الحميد لتوسطه عند الانجليز، لإطلاق سراحه من السجون الهندية.
هذا عن الجانب الشخصي. أما عن السياسي فأمين الريحاني يكفينا مؤونة التنقيب عن دهاء تلك الشخصية، حين يصفه بأنه ثعلب وحرباء، وكيف لا يكون حاكم جزيرة صغيرة كذلك، وهو يتعامل مع ثلاثة حيتان مفترسة تضم مع الانجليز، مملكة فارس المجاورة والسلطنة العثمانية.
في كتاب الشيخة مي الخليفة لا تتعرف على أساطير الجد وحده، بل على أساطير قراصنة وبحارة آخرين عاصروه أشهرهم رحمة بن جابر الجلاهمة، وتقرأ عن خلفيات انفصال قطر عن البحرين، والأهم من ذلك تعرف كيف أتى العتوب ومنهم الصباح والخليفة من قلب الهدار في نجد، ليتحولوا الى قراصنة وأصحاب أساطيل مع أنهم لم يركبوا البحر قبل هجرتهم القسرية الى الزبارة.
بهذه الجوانب الإنسانية ومع غزارة بالمعلومات والوثائق، يصبح التاريخ مقروءا، وهكذا لا تكون مي الخليفة قد قدمت خدمة عائلية لجدها فحسب، بل لكل المهتمين بتاريخ المنطقة.

التاريخ الموازي وحماة التاريخ



التاريخ الموازي وحماة التاريخ
بقلم د صديق الحكيم

في البداية اعتقدت أن عنوان مقالي من بنات أفكاري لكن مع توفر وسائل البحث وجدت مقالا منذ عام تقريبا للكاتب الكبيرعبد المنعم سعيد في المصري اليوم بنفس العنوان
وإن كانت الغايات مختلفة لكن بعض الوسائل متشابهة 
يقول سعيد في مقاله (إننا على الأغلب نقوم بالتغطية علي الإخفاقات المتكررة بخلق تاريخ «موازٍ» لا ينجح إلا فى ردم التاريخ الحقيقى، )
وهنا يشير سعيد إلي فعل السلطة في خلق تاريخ مواز لردم التاريخ الحقيقي

وفكرتي عكس فكرة سعيد 
هي خلق تاريخ مواز لفضح أباطيل التاريخ الرسمي الذي تكتبه السلطة الحاكمة أو المتغلبة ومن هنا فالمقصود من التاريخ المواز لدي يختلف عن تعريف سعيد


وهنا يظهر صراع بين السلطة وحماة التاريخ الحقيقي علي كتابة التاريخ الحقيقي بعيدا عما تنشره السلطة من أباطيل لردم التاريخ الحقيقي
وعبر التاريخ المكتوب ظهر رجال كثر ممن يمكن تسميتهم بحماة التاريخ أرجو أن أكون منهم كان وسيظل هدفهم الأول توثيق أحداث التاريخ الحقيقي وعدم السماح للسلطة بردمه 
وهنا تظهر أهمية أن توجد رواية أو روايات أخري لأحداث التاريخ غير رواية السلطة التي كثيرا ما تلون الأحداث حسب مصلحتها ولو علي حساب التاريخ الحقيقي 

ومن الأمثلة القريبة علي ذلك تزوير صورة قادة حرب أكتوبر 1973 في غرفة العمليات وطمس صورة الفريق سعد الدين الشاذلي واستبدالها بصورة الرئيس المخلوع مبارك وتم تداول الصورة المزورة وتدريسها في المناهج الدراسية لأجيال متعاقبة علي مدي 30 سنة 
هذا مثال واحد من أمثلة كثيرة لردم المتغلب للتاريخ الحقيقي إذا استخدمنا مصطلح سعيد وطبعا وسائل ردم التاريخ الحقيقي كثيرة منها التزوير والتشويه والطمس 
والغريب والعجيب أن يجد الحاكم من علماء التاريخ وكتابه من يشارك في ردم التاريخ الحقيقي ويبرر التزوير وقلب الحقائق لكن في كل زمان يتواجد حماة التاريخ
وهذه دعوة لتكوين مجموعة من علماء التاريخ والمهتمين به تسمي مجموعة حماة التاريخ يكون هدفها توثيق أحداث التاريخ بكل روايتها ونشرها علي أوسع نطاق