في كتاب عمره 85 عاما يطرح المفكر المصري سلامة موسى أفكارا صالحة لقراءة بعض جوانب الحياة العربية المعاصرة عن علاقة نظام الحكم بالدين والتعصب الديني واضطهاد البعض بسبب ما يؤمنون به أفكارا صادمة في البداية إلا أنها "تفوز في النهاية" ويستفيد منها حتى أعداؤها. ويضيء موسى بنظراته الثاقبة رغم مضي كل تلك السنين على كتابه التفاعلات الجارية حالياً في المجتمعات العربية، خصوصاً التي شهدت ثورات ما زالت غير مكتملة النتائج.ويقول موسى في كتابه "حرية الفكر وأبطالها في التاريخ" إن كل تقدم إنساني لابد أن يكون مصحوبا ببدعة تتمثل في فكرة أو عقيدة دينية أو اكتشاف علمي ينكره الناس ويتأخر الاعتراف بهذه "البدع".ولكنه يشدد على أن "الدين في ذاته لا يمكن أن يضطهد وإنما الذي يضطهد هو السلطة الممثلة في الدين أو المستعينة بالدين" والذين يمارسون الاضطهاد هم رجال السياسة أو رجال الدين "ولكن الكهنة أنفسهم لا يمكنهم أن يضطهدوا أحدا ما لم تكن السلطة في أيديهم".ويضيف: "وما دام الدين بعيدا عن الحكومة فإنه لا هو ولا كهنته يمكنهم أن يضطهدوا أحدا. أما إذا صارت الدولة والدين جسما واحدا أمكن رجال الدين أن يضطهدوا من يشاءون وأن يقيدوا الفكر كما يشاءون. فالاضطهاد الذي كابده الناس في الماضي من رجال الدين إنما كابدوه لأن هؤلاء الرجال كانوا قابضين على أزمة السلطة في الدولة".ويوضح موسى أن الاضطهادات التي وقعت باسم أي دين في التاريخ ليست "عيبا على الدين في ذاته" ولكنها شهادة تاريخية على ما يمكن أن يفعله الحاكم حين يسخر الدين لأغراض سياسية.ويرى أن الحكام أكثر شغفا بالدين والتسلح به من شغف رجال الدين بأمور الحكم إذ ربما يميل رجل الدين للزهد أما الحاكم فهو يحتاج إلى الدين لترسيخ سلطته مستشهدا بمطالبة مكيافيللي للحاكم بـ"حماية الدين ولو كان هو نفسه لا يؤمن به لأن الدين يعاونه على حكم الجماهير وعلى تثبيت سلطانه."وتقع الطبعة الجديدة لكتاب موسى في 212 صفحة متوسطة القطع وصدرت الشهر الجاري ضمن (كتاب الدوحة) وهو هدية توزع مع مجلة "الدوحة" القطرية.وموسى (1887-1958) من أبرز طليعة رواد النهضة الفكرية في مصر وأحد مؤسسي تيار العقلانية مع أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد وعميد الأدب العربي طه حسين وشيخ الأزهر الأسبق مصطفى عبد الرازق.وكتب موسى هذا الكتاب عام 1927 عقب أزمتين أثارهما كتابا (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ علي عبد الرازق و(في الشعر الجاهلي) لطه حسين.ويقول موسى إن الأفكار وحدها هي التي مات من أجلها المؤمنون بها فلم يحدث أن ضحى إنسان بحياته من أجل طعام أو شيء يقتنيه وإنما "من أجل عقيدة جديدة آمنوا بها ولم يقرهم عليها الجمهور أو الحكومة وسمعنا أيضا عن ناس ضحوا بأنفسهم في سبيل اكتشاف أو اختراع" مضيفا أن الثورة تكون الوسيلة إذا اتسعت الهوة بين جمود المؤسسات وضرورة التطور التي يرى أن من أجلها شرب سقراط السم راضيا.ويفسر ذلك قائلا إن سقراط شعر "أن شهوة التطور التي تنزع به إلى العلا أقوى من شهوة البقاء" وكذلك فعل الذين آمنوا بالعقائد والأفكار الجديدة وهذا يفسر كيف ضحى ألوف البشر وأريقت دماؤهم في كل العصور من أجل أفكار جديدة بشروا بها.ويرى موسى أن للتعصب واضطهاد الأفكار الجديدة أسبابا منها الجهل والخوف إذ إن طبيعة الجماعات البشرية تعتاد الجمود "ولكن البدع تفوز في النهاية لأنها وإن كانت تبدأ مع قلة من الأمة إلا أنها لما فيها من ميزات تتغلب على العادات الموروثة. وكل تقدم للإنسان مصحوب ببدعة ولولا ذلك لما تم اختراع أو اكتشاف" على الرغم من الدماء التي أريقت من أجل الأفكار الجديدة في كل العصور.ويستعرض محاكم التفتيش في أوروبا في العصور الوسطى وكيف قضت على ألوف البشر وكانت تتخذ صورا مختلفة منها الاتهام بالهرطقة "وكانت طائفة الرهبان الجوالين يتجرون بالدين يطرقون الناس وينزلون ببيوتهم يأكلون ويشربون هانئين في رغد فإذا أحسوا بضجر أو إساءة اتهموا رب البيت بالهرطقة ولم يكونوا يخشون شيئا لأنهم كانوا يعرفون أن المتهم سيقر بالتهمة لفرط ما ينال جسمه من العذاب" مضيفا أن سلوك هؤلاء الرهبان ومحاكم التفتيش تسببا في صعود البروتستانتية وزيادة نزعة الإلحاد في أوروبا.ويقول إن اضطهاد بعض الخلفاء العباسيين مثل المهدي والهادي للملحدين يشبه اضطهاد الكهنة للهراطقة في محاكم التفتيش على الرغم من أن "القرآن لم ينص على الخلافة.. والإنجيل لم ينص على البابوية... البابوية والخلافة ترجعان إلى التقاليد المأثورة لا إلى الإنجيل ولا إلى القرآن".ويرى أنه في كثير من وقائع الاضطهاد الديني في التاريخ كان "رجل الدين يتعلل بالدين وغايته في الحقيقة السياسة ولولا المصلحة السياسية أيضا لبقي الدين معتكفا وحده في جامع أو صومعة".ويخلص إلى أن رجال الحكم ورجال الدين ينظرون إلى المختلفين عنهم في الرأي أو الدين - تسامحا أو اضطهادا- وفقا للسياق السياسي.
الأحد، 23 فبراير 2014
حرية الفكر وأبطالها في التاريخ
في كتاب عمره 85 عاما يطرح المفكر المصري سلامة موسى أفكارا صالحة لقراءة بعض جوانب الحياة العربية المعاصرة عن علاقة نظام الحكم بالدين والتعصب الديني واضطهاد البعض بسبب ما يؤمنون به أفكارا صادمة في البداية إلا أنها "تفوز في النهاية" ويستفيد منها حتى أعداؤها. ويضيء موسى بنظراته الثاقبة رغم مضي كل تلك السنين على كتابه التفاعلات الجارية حالياً في المجتمعات العربية، خصوصاً التي شهدت ثورات ما زالت غير مكتملة النتائج.ويقول موسى في كتابه "حرية الفكر وأبطالها في التاريخ" إن كل تقدم إنساني لابد أن يكون مصحوبا ببدعة تتمثل في فكرة أو عقيدة دينية أو اكتشاف علمي ينكره الناس ويتأخر الاعتراف بهذه "البدع".ولكنه يشدد على أن "الدين في ذاته لا يمكن أن يضطهد وإنما الذي يضطهد هو السلطة الممثلة في الدين أو المستعينة بالدين" والذين يمارسون الاضطهاد هم رجال السياسة أو رجال الدين "ولكن الكهنة أنفسهم لا يمكنهم أن يضطهدوا أحدا ما لم تكن السلطة في أيديهم".ويضيف: "وما دام الدين بعيدا عن الحكومة فإنه لا هو ولا كهنته يمكنهم أن يضطهدوا أحدا. أما إذا صارت الدولة والدين جسما واحدا أمكن رجال الدين أن يضطهدوا من يشاءون وأن يقيدوا الفكر كما يشاءون. فالاضطهاد الذي كابده الناس في الماضي من رجال الدين إنما كابدوه لأن هؤلاء الرجال كانوا قابضين على أزمة السلطة في الدولة".ويوضح موسى أن الاضطهادات التي وقعت باسم أي دين في التاريخ ليست "عيبا على الدين في ذاته" ولكنها شهادة تاريخية على ما يمكن أن يفعله الحاكم حين يسخر الدين لأغراض سياسية.ويرى أن الحكام أكثر شغفا بالدين والتسلح به من شغف رجال الدين بأمور الحكم إذ ربما يميل رجل الدين للزهد أما الحاكم فهو يحتاج إلى الدين لترسيخ سلطته مستشهدا بمطالبة مكيافيللي للحاكم بـ"حماية الدين ولو كان هو نفسه لا يؤمن به لأن الدين يعاونه على حكم الجماهير وعلى تثبيت سلطانه."وتقع الطبعة الجديدة لكتاب موسى في 212 صفحة متوسطة القطع وصدرت الشهر الجاري ضمن (كتاب الدوحة) وهو هدية توزع مع مجلة "الدوحة" القطرية.وموسى (1887-1958) من أبرز طليعة رواد النهضة الفكرية في مصر وأحد مؤسسي تيار العقلانية مع أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد وعميد الأدب العربي طه حسين وشيخ الأزهر الأسبق مصطفى عبد الرازق.وكتب موسى هذا الكتاب عام 1927 عقب أزمتين أثارهما كتابا (الإسلام وأصول الحكم) للشيخ علي عبد الرازق و(في الشعر الجاهلي) لطه حسين.ويقول موسى إن الأفكار وحدها هي التي مات من أجلها المؤمنون بها فلم يحدث أن ضحى إنسان بحياته من أجل طعام أو شيء يقتنيه وإنما "من أجل عقيدة جديدة آمنوا بها ولم يقرهم عليها الجمهور أو الحكومة وسمعنا أيضا عن ناس ضحوا بأنفسهم في سبيل اكتشاف أو اختراع" مضيفا أن الثورة تكون الوسيلة إذا اتسعت الهوة بين جمود المؤسسات وضرورة التطور التي يرى أن من أجلها شرب سقراط السم راضيا.ويفسر ذلك قائلا إن سقراط شعر "أن شهوة التطور التي تنزع به إلى العلا أقوى من شهوة البقاء" وكذلك فعل الذين آمنوا بالعقائد والأفكار الجديدة وهذا يفسر كيف ضحى ألوف البشر وأريقت دماؤهم في كل العصور من أجل أفكار جديدة بشروا بها.ويرى موسى أن للتعصب واضطهاد الأفكار الجديدة أسبابا منها الجهل والخوف إذ إن طبيعة الجماعات البشرية تعتاد الجمود "ولكن البدع تفوز في النهاية لأنها وإن كانت تبدأ مع قلة من الأمة إلا أنها لما فيها من ميزات تتغلب على العادات الموروثة. وكل تقدم للإنسان مصحوب ببدعة ولولا ذلك لما تم اختراع أو اكتشاف" على الرغم من الدماء التي أريقت من أجل الأفكار الجديدة في كل العصور.ويستعرض محاكم التفتيش في أوروبا في العصور الوسطى وكيف قضت على ألوف البشر وكانت تتخذ صورا مختلفة منها الاتهام بالهرطقة "وكانت طائفة الرهبان الجوالين يتجرون بالدين يطرقون الناس وينزلون ببيوتهم يأكلون ويشربون هانئين في رغد فإذا أحسوا بضجر أو إساءة اتهموا رب البيت بالهرطقة ولم يكونوا يخشون شيئا لأنهم كانوا يعرفون أن المتهم سيقر بالتهمة لفرط ما ينال جسمه من العذاب" مضيفا أن سلوك هؤلاء الرهبان ومحاكم التفتيش تسببا في صعود البروتستانتية وزيادة نزعة الإلحاد في أوروبا.ويقول إن اضطهاد بعض الخلفاء العباسيين مثل المهدي والهادي للملحدين يشبه اضطهاد الكهنة للهراطقة في محاكم التفتيش على الرغم من أن "القرآن لم ينص على الخلافة.. والإنجيل لم ينص على البابوية... البابوية والخلافة ترجعان إلى التقاليد المأثورة لا إلى الإنجيل ولا إلى القرآن".ويرى أنه في كثير من وقائع الاضطهاد الديني في التاريخ كان "رجل الدين يتعلل بالدين وغايته في الحقيقة السياسة ولولا المصلحة السياسية أيضا لبقي الدين معتكفا وحده في جامع أو صومعة".ويخلص إلى أن رجال الحكم ورجال الدين ينظرون إلى المختلفين عنهم في الرأي أو الدين - تسامحا أو اضطهادا- وفقا للسياق السياسي.
الكاتب الصحفي و الأديب / موسى صبري
مسيحي ولد عام 1925 . في بداية حياته الصحفية اعتُقل لمدة 9 أشهر بتهمة توزيع الكتاب الأسود الذي وضعه مكرم عبيد، وبعد خروجه عمل في مجلة بلادي التي أصدرها محمود سمهان ثم سكرتير للتحرير في مجلة الأسبوع التي أصدرها جلال الدين الحمامصي. عمل بعد ذلك مع محمد زكي عبد القادر في مجلته الفصول، ثم انتقل عام 1947 للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس. انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة الزمان التي كان يصدرها إدجار جلاد وعمل سكرتيرًا للتحرير في الوقت الذي كان فيه الحمامصي رئيسًا لتحريرها.
في عام 1950 بدأ موسى صبري مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اُختير نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار. انتقل للعمل فترة بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار. وفي عام 1974 عين نائبًا لرئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ثم رئيسًا له عام 1975، وظل موسى صبري محتفظًا بمنصبه كرئيس لمجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار إلى أن حان موعد خروجه على المعاش في نهاية عام 1984 ليبداً في كتابة مذكراته التي دونها في كتاب باسم 50 عاماً في قطار الصحافة.
أعد خطبة الرئيس السادات أثناء زيارته للقدس (من مذكرات جيهان السادات أرملة الرئيس- قناة الجزيرة-). توفي في 8 يناير عام 1992.من كتبه الشهيرة وثائق حرب أكتوبر
زي النهارد :23 فبراير 1917 اشتعلت الثورة البلشفية فى روسيا القيصرية
زي النهارد :23 فبراير 1917 اشتعلت الثورة البلشفية فى روسيا القيصرية
في مثل هذا اليوم اشتعلت الثورة البلشفية فى روسيا القيصرية تللك الثورة التي تعد التطبيق العملى لأفكار وكتابات المفكر ماركس ومساعده أنجلز
واتلتي اسست للفكر الشيوعى الذي يقوم على حكم الطبقة العاملة "بروليتاريا " ومحاربة الطبقية وتري ان الدولة هى المالكة لكل وسائل الانتاج دون استثناء،
بدأت ارهاصات الثورة مع قيام الحرب العالمية الأولى عام 1914 ودخول الامبراطورية القيصرية فى روسيا الى الحرب مما أثر سلبا على وضع المواطنين لا سيما العمال
فبدأت أفكار ماركس تتسرب وتتحول تدريجيا الى ثورة منظمة بدعم الماني طريق تدعيم وتوصيل نداءات وبيانات الثورة للشعب الروسي على النحو الذى أدى لانسحاب فرق بأكملها وكتائب روسية تركت مواقعها على الجبهة استجابة واقتناعا وتمردا على القيصر
كما قام جهاز المخابرات الألمانى بتنفيذ عملية من أشهر عملياته عرفت باسم " عملية القطار الحديدى "
وانهار النظام الروسي القيصري فعليا أمام الجموع الهادرة وتم الاعداد لعودة لينين وستالين لتنفجر الثورة البلشفية ويستولى الشيوعيون على السلطة ويتأسس الاتحاد السوفياتى على ثورة حمراء قضت على كل رموز الحكم القيصري بالقتل الجماعى.
البرلمان الأوكراني يصوت على عزل الرئيس يانوكوفيتش
كييف - د ب أ
صوت البرلمان الأوكراني السبت على عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش لاتهامه بالتقصير في آداء مهامه حيث تقرر إجراء انتخابات رئاسية جديدة في الخامس والعشرين من شهر المقبل.
فمن جانبهم , قال أعضاء البرلمان إن الرئيس لا يقوم بمزاولة مهام منصبه وأعطى لنفسه سلطات واسعة لاينص عليها القانون حيث وافق علي عزل الرئيس 328 نائبا برلمانيا من أصل 447 خلال التصويت الذي أجراه البرلمان الأوكراني السبت.
كانت لقطات تلفزيونية قد أظهرت نوابا مبتهجين يرددون النشيد الوطني لأوكرانيا عقب التصويت.
يشار إلى أن يانوكوفيتش الذي يتواجد حاليا في مدينة خاركيف شرقي البلاد - بعد مغادرته العاصمة كييف - قال إنه لن يستقيل وإنه لا يعتبر قرارات البرلمان شرعية.
كانت أوكرانيا قد شهدت احتجاجات شديدة منذ عدة أشهر مطالبة بعزل الرئيس الأوكرانى وخاصة بعد أن رفضت الحكومة الأوكرانية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى لصالح علاقات تجارية مع روسيا.
التوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء عند الوفاة
الجنادرية - سحر السديري
استقبل مقر المركز السعودي لزراعة الأعضاء في خيمة وزارة الصحة بالجنادرية العديد من الزوار الذين قاموا بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء عند الوفاة بعد أن حصلوا على شرح مفصل حول المعلومات المتعلقة بالتبرع وشرعيته.
وقال المنسق الطبي في المركز عبد الله الخرجي بأن معظم زوار المقر حصلوا على بطاقة التبرع، قسم كبير منهم وقعها فوراً والقسم الثاني فضل الحصول على وقت أطول للتفكير بالموضوع وقلة فقط لا تتعدى نسبة 2% رفضت التبرع.
وأوضح الخرجي أن التبرع يتم بعد الوفاة الدماغية وبشرط موافقة الأهل. وأضاف أن البعض قد يختلط لديه مفهوم الغيبوبة والوفاة الدماغية حيث إن الأولى فقدان للوعي مع استمرار وظائف الجسم أما الوفاة الدماغية فهي تلف دماغي لارجعة فيه تتوقف فيها وظائف التنفس والقلب ويعتمد الشخص على الأجهزة وبين أن هناك اختبارات متعددة يجريها المختصون للتأكد من حالة الوفاة قبل التبرع. وحول مهام المركز السعودي لزراعة الأعضاء أفاد الخرجي أن المركز يقوم بتسجيل مرضى الفشل العضوي وزارعة الاعضاء والمتبرعين ومتابعتهم، استقبال ومتابعة حالات الوفاة الدماغية في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات وتنسيق استئصال الاعضاء بعد الحصول على الموافقات اللازمة وتوزيعها على مستشفيات المملكة، التنسيق مع الجهات المعنية ﻻيصال الفرق الطبية لمختلف مناطق المملكة وخارجها لاستئصال الاعضاء من المتوفين دماغيا في حال الموافقة، التعاون والتنسيق مع الجهات الصحية في مجال زراعة اﻻعضاء سواء داخل المملكة او خارجها، عقد دورات ومؤتمرات وبرامج تعليم وتدريب في مجال الفشل العضوي وزراعة الاعضاء، وتقديم البرامج التوعوية والثقيف الصحي في مجال الفشل العضوي.
الجدير بالذكر أن وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي قام بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء خلال زيارته لمقر المركز في الجنادرية.
#العلامة_التجارية وأهميتها في عالم #التسويق
#العلامة_التجارية وأهميتها في عالم #التسويق
بقلم كريمة سندي خبيرة في مجال العلامات التجارية
العلامة التجارية أو الـ TradeMark (تُكتب كذلك Trade Mark أو Trade-Mark) لم تعد اختيارًا لكل صاحب شركة في عصرنا هذا. بل إنها أصبحت هي الخيار الأوحد له كي يستطيع حفظ حقوقه الأدبية والتجارة من الضياع، وخاصة في عالم تجاري خالي من عنصر الأمان واحترام حقوق الملكية.
ما هي أهمية العلامة التجارية في عالم التسويق؟
العلامة التجارية هي الوسيلة التي من خلالها يستطيع أصحاب الصناعات المتميزة حفظ حقوقهم من الضياع بين المقلدين والمدلسين. فالأصل حال إنشائها أن يقوم صاحب العلامة التجارية بإضفاء أكبر قدر ممكن من الجودة والتميز على صناعته، وعليه تكون العلامة التجارية هي الوسيلة التي يعرف بها المستهلك السلعة الجيدة من السلعة الرديئة.
استشارات
العلامة التجارية أو الـ TradeMark (تُكتب كذلك Trade Mark أو Trade-Mark) لم تعد اختيارًا لكل صاحب شركة في عصرنا هذا. بل إنها أصبحت هي الخيار الأوحد له كي يستطيع حفظ حقوقه الأدبية والتجارة من الضياع، وخاصة في عالم تجاري خالي من عنصر الأمان واحترام حقوق الملكية.
ما هي أهمية العلامة التجارية في عالم التسويق؟
العلامة التجارية هي الوسيلة التي من خلالها يستطيع أصحاب الصناعات المتميزة حفظ حقوقهم من الضياع بين المقلدين والمدلسين. فالأصل حال إنشائها أن يقوم صاحب العلامة التجارية بإضفاء أكبر قدر ممكن من الجودة والتميز على صناعته، وعليه تكون العلامة التجارية هي الوسيلة التي يعرف بها المستهلك السلعة الجيدة من السلعة الرديئة.
استشارات
وائل عبد الفتاح يكتب: عادت من مرقدها
ظهروا يوم الاحتفال بالسنة الثالثة على الثورة.
لم يكن الظهور الأول.. لكنه الأقوى.. أو الأقرب إلى إعلان الوجود فى قلب المستقبل السياسى بعد أن كانوا من ميراث الماضى.
لم يخرجوا من الشقوق مثلما كان يحدث فى المرات السابقة/ لكنهم تجولوا فى الشوارع/ واحتلوا ممرات وسط البلد/ وصنعوا المصائد المفتوحة لكل من يخرج على الكرنفال فى ميدان التحرير.
هم حماة الطقس الهستيرى/ بناة الدولة الخلفية/ يرتدون ملابس مدنية ويطلقون الرصاص على الصدر وفى الرأس... ويسميهم الإعلام «المواطنون الشرفاء»... بينما هم بلطجية معروفون يعملون لحساب من يتصور أن السيسى سيكون طريق عودته إلى حياته القديمة... أو بمعنى أدق يتخيل هؤلاء أن وصول السيسى للرئاسة فرض الخنوع على من يرفضون تحكم عصابة فى السلطة والثروة...
وبغض النظر عن صحة الفكرة/ أو استحالة العودة/ أو الرغبة والقدرة فى فرض الخنوع/ فإنهم قادوا استعراضا دمويا... يستغل حالة الفزع العمومية من الإرهاب والإخوان... وتصور أنهم أرواح شريرة تشعرهم بالعجز وليس أمامهم إلا حفلات الزار الراقصة... انتظارا للمخلص.
إنهم «جيش إنقاذ» سيفلت من السلطات الرسمية إن لم يبتلع مكانه القديم ويعيد إنتاج «حكم العصابات» الذى كان قد وصل إلى ذروته الأيام الأخيرة لمبارك... وبدأ اصطياد رمزهم الكبير «نخنوخ» أيام الإخوان نذير نهاية لدولتهم.
هم حكام الشوارع فى ظل حكم الدولة البوليسية/ يد سوداء تفعل ما تعجز الأجهزة الأمنية عن فعله..
يحققون عدالة تجعل من أشخاص «UNTOUCHABLE» ممنوع الاقتراب واللمس، شخصيات فوق القانون، يحميهم جيش من المأجورين، وعصابات تزوير وقتل وتلفيق قضايا.
الوجود بالعصابات... أصبح قانونا.
لا فرق هنا بين شخص مشاغب يبنى سمعته على امتلاكه عصابة سرية.
وبين شخص يؤجر بلطجية، لكنه طيب، ولا يحب المشكلات.
لكنه قانون الملعب إذا أردت البقاء داخله.
العصابات السرية عادت من مرقدها مع مخلفات الدولة القديمة حين كانت تحسم الخلافات وتفرض حضور القادر على دفع تكاليفها. أحد مهامها: تصفية أصحاب «اللسان الطويل».
أحد خبراء الحكايات الخفية روى لى أكثر من مرة عن عصابة حقيقية يديرها سرًّا ومباشرة شخص كبير فى السلطة. كبير بالمعنى الموجود فى السنوات الأخيرة. قريب جدًّا من القصور التى تحكم #مصر. لديه ألف يد تطول كل كبيرة وصغيرة. لا مكان بعيدًا عن سطوته. ولا متعة مستحيلة التحقيق. يمتلك السلطة والثروة. وكان ينقصه السلاح فاكتشف موضوع العصابة التى يمكنها تصفية الخصوم وتأديب المعارضين. ويمكنها أيضا ضمان السكوت عن فضائح يراها أهل الليل والسهر وهواة الاقتراب من الكبار.
العصابة هى الستار الحديدى الذى يعمى الأبصار عن فضائح الكبير وغزواته الليلية. قد تكون العصابة حكاية من اختراع خبير الأسرار، أو شائعة منتشرة فى كواليس السلطة. ويريد صاحب النفوذ بانتشارها بث الرعب فى قلب من يفكر فى الاقتراب أو كشف المستور.
لكن الحقيقة أن السياسة فى #مصر لم تعد بعيدة عن مناخ حرب العصابات. وعصابة الكبير ليست موجّهة فقط للمعارضين، لكنها جاهزة لتصفيات على مستوى ضيّق فى النخبة. يمكنها أن تؤدّب من تجاوز دوره على طريقة المافيا.
وما يحدث فى #مصر ليس بعيدًا عن أجواء المافيا. العائلة هى نواة التنظيم الكبير. ليس المهم أن تكون العائلة رابطة دم أو زواجًا فقط، وهو ما حدث فى نظام حسنى مبارك إذ تحوّلت النخبة إلى عائلة بفعل المصالح.
هذه المجموعة لم تكن تمتلك أدوات جديدة غير التى تعلّمتها عبر نصف قرن. وليس أمامها الآن، هذه المجموعة، وهى تعود من ضعفها أو اقترابها من النهاية، إلا استخدام أى أسلوب حتى القتل أو التصفية المعنوية أو الجسدية. عقلهم مرعوب من فكرة التغيير. عقل موظفين يعيشون أمراض الشيخوخة. عقل بُرمج على خدمة السلطة ولا يمكن أن يبدع أو يفكر خارج برنامج الخدمة الدائمة للجالس على العرش.
ليس أمام هذه المجموعة إلا استعادة القدرة على تحويل الفساد إلى قانون من الموظف الكبير إلى الصغير. قانون تحميه أخلاق الحفاظ على الأسرار وتوريط الجميع فى العمليات القذرة. وهو أسلوب شهير فى نوع من المافيا مهمته القتل أولا دفاعا عن وجود الكيان الأكبر.
العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" .
تعقد الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي
خلال الفترة من 1 إلى 3 / 5 / 1435هـ بمكة المكرمة
المؤتمر العالمي الثاني " العالم الإسلامي .. المشكلات والحلول" .
السوق السعودي يواصل ارتفاعه ويغلق فوق الـ9000 نقطة
تخطى مؤشر السوق السعودي جلسة اليوم الأحد مستوى الـ9000 نقطة، لأول مرة في خمس سنوات ونصف.
وأغلق مرتفعا بنسبة 0.4 % عند 9023 نقطة (+35 نقطة)، بتداولات بلغت قيمتها نحو 7 مليارات ريال.
ويشهد مؤشر السوق ارتفاعا متواصلا منذ بداية العام الجاري مسجلا مكاسب بنسبة 5.7 % مايعادل 485 نقطة إلى اليوم.
وأنهت أغلبية الأسهم تداولاتها على ارتفاع بنسب متفاوتة، يتقدمها سهما "سابك" و"مصرف الراجحي" بأقل من 1 %.
وصعد سهما "موبايلي" و"مصرف الإنماء" بنحو 2 % عند 92 ريالا و18 ريالا على التوالي، مسجلا هذا الأخير أعلى إغلاق منذ أكثر من 5 سنوات.
وارتفع سهم "الدوائية" بـ 3 % عند 69 ريالا، بعد توصية توزيع منحة وأرباح نقدية.
وتصدر سهما "أسواق المزرعة" و"أمانة للتأمين" ارتفاعات السوق بالنسبة القصوى عند 63.50 ريال و36.90 ريال على التوالي، مواصلا الأول صعوده بالنسبة القصوى لسادس جلسة
هيباتيا شهيدة العلم في فيلم أغورا
في الاسكندرية القديمة
"أجورا" كلمة يونانية معناها "الساحة" التي كان يجتمع فيها المثقفون والشعراء والعلماء في أثينا القديمة أو في الاسكندرية في زمن الامبراطورية الرومانية بعد انقسامها حول عاصمتين: روما والاسكندرية.
أما الشخصية الرئيسية في الفيلم فهي شخصية هيباتيا.. تلك العالمة الاغريقية الأسطورية التي أثارت سخط الكنيسة القديمة التقليدية، كنيسة الاسكندرية، بسبب نبوغها العلمي وتأثيرها الكبير في المجتمع رغم كونها يونانية "وثنية" رفضت الانصياع للتعاليم الجامدة للكنيسة في تلك الفترة من القرن الرابع الميلادي.
وهيباتيا بالمناسبة، هي إحدى الشخصيات الرئيسية في رواية "عزازيل" للكاتب المصري يوسف زيدان الفائزة بجائزة جونكور العربية لعام 2009. وهي التي ينتهي مصيرها في الرواية والواقع بالقتل بطريقة تقشعر لها الأبدان، على أيدي المتعصبين، الذين يبيحون قتل الآخرين باسم الدين، بل ويحرقونها وهي مازالت حية.
وقد قدم زيدان في روايته وصفا تفصيليا أدبيا رفيعا لحادث اغتيالها في "الساحة" الرئيسية بمدينة الاسكندرية وهي في طريقها لإلقاء محاضرة على جمهورها.
وهيبا- من هيباتيا- هو الإسم الذي أطلقه على بطل الرواية، الراهب المصري الذي جاء من الصعيد إلى الاسكندرية للتزود بعلوم اللاهوت، وبدلا من ذلك انساق وراء التعلم من تجارب الحياة ذاتها. وقد تسمى باسم هيبا تحية وإعجابا بالعالمة اليونانية العظيمة التي راحت ضحية التعصب والتزمت والجهل.
أما فيلم "أجورا" فهو الأول في تاريخ السينما الذي يتناول شخصية "هيباتيا، وقد جرى تصوير الفيلم في جزيرة مالطا، حيث شيدت ديكورات هائلة لمدينة الاسكندرية القديمة التي كانت العاصمة الثانية للإمبراطورية الرومانية في تلك الفترة، بفنارها الشهير، ومكتبتها التي اعتبرت مهد العلم والمعرفة في العالم القديم.
أوريسيوس.. يستسلم لمنطق القوة كأي سياسي في عصره
|
واستخدم المخرج آلاف الممثلين الثانويين، في المشاهد التي تستخدم فيها الجموع، خاصة المشاهد النهائية في الفيلم، وذلك على نحو يذكرنا بالأفلام التاريخية الملحمية الكبيرة التي كان يخرجها سيسل دي ميل، أو الأفلام الكبيرة التي خرجت من هوليوود في الخمسينيات والستينيات. أساس موضوع الفيلم هو ذلك الصراع الشهير الذي ميز العصر الأول بعد اعتناق الإمبراطورية الرومانية المسيحية التي أصبحت الديانة الرسمية للدولة، والسماح لمسيحيين بالدعوة لديانتهم والتحرك بحرية في أرجاء البلاد.
لكن من بين هؤلاء من استخدموا الاعتراف الرسمي بديانتهم من أجل إرغام الآخرين على اعتناق المسحية، حتى أولئك الذين لم يكن يمكن اعتبارهم من الذين يقفون في معسكر أعداء الديانة بأي شكل من الأشكال.
وعلى رأس هؤلاء بالطبع "هيباتيا" عالمة الفلك والرياضيات والفيلسوفة الشهيرة التي اعتبرت الأم الروحية للعلوم الطبيعية الحديثة. رمز الحكمة
ويصور الفيلم هيباتيا ابنة رئيس مكتبة الاسكندرية العالم الكبير "ثيوس" الذي يكن له الجميع الاحترام والتقدير، باعتبارها رمزا للحكمة والتسامح، وبتركيز خاص على أبحاثها المتعلقة بوضع الإنسان في الكون، وموضع كوكب الأرض بالنسبة للشمس، وهل الأرض كروية أم مسطحة، وما الذي يبقي الأرض سابحة في الفضاء.
في الوقت نفسه يصور الفيلم علاقتها بشخصية "متخيلة" هي شخصية "أوريستوس" الروماني الذي يتدرج في السلك العسكري والسياسي إلى أن يصبح الحاكم الفعلي للمدينة وممثل الامبراطور الروماني بعد انشقاق الامبراطورية وإشرافها على التفكك، مفسحة الطريق لنظام عالمي جديد مع انتشار المسيحية.
هناك علاقة عاطفية واضحة بين هيباتيا وأوريسيوس، الذي يقف مدافعا عنها إلى ما قبل النهاية عندما يستسلم لمنطق القوة مثل أي سياسي في عصره، ويتخلى عن حمايتها أمام تشبثها بفكرة الحرية: حرية العقيدة والاختيار.
ومن جهة أخرى هناك أيضا "دافوس" العبد الذي يتحول تدريجيا إلى اعتناق المسيحية، وتمنحه هيباتيا حريته، لينطلق وينضم إلى الجماعات المتطرفة التي يقودها رجل الدين "أمونيوس" (يقوم بدروه أشرف برهوم الممثل الفلسطيني في فيلم "الجنة الآن").
يحرض "أمونيوس" على الاستيلاء على معابد الرومان والاغريق إلى أن نصل إلى اقتحام مكتبة الاسكندرية من جانب الجماعات المهووسة بالدين كما يصورها الفيلم، حيث تأخذ في هدم وتدمير المحتويات بدعوى أنها تنتمي إلى التراث الوثني، وتهدم التماثيل وتسقط الرموز الفنية وتحرق الوثائق والأبحاث العلمية والخرائط.
بعد ذلك يبرز دور الأسقف "سيرل" وتتصاعد الدعوة إلى ضرورة الفتك باليهود المقيمين في الاسكندرية والتنكيل بهم وهو ما يصوره الفيلم في مشاهد هائلة: تحطيم المحلات التجارية والاستيلاء على أموال اليهود ونهب بيوتهم ثم قتلهم بأكثر الطرق وحشية فيما يصرخ كبير الحاخامات: "لو لم يكن اليهود لما كنتم أنتم أيها المسيحيون.. لقد كان المسيح يهوديا"!
ومع اشتعال حمى رفض الآخر والفتك بكل من يختلف مع "الجماعات" التي تدعي احتكار الحقيقة المطلقة، تتجه دعوة الأسقف سيرل إلى منع الاستماع للنساء، بل وحظر بروز المرأة في المجتمع والعمل على إعادتها للمنزل، وحظر اشتغال المرأة بالفكر أو التدريس، بل والتحريض على قتل هيباتيا باعتبارها "وثنية" معادية للديانة الجديدة رغم دفاعها عن حق الآخرين في الاعتقاد كما يشاءون.
من مشاهد هيباتيا
|
يقبضون عليها ويسوقونها بعيدا ويجردونها من ملابسها، ويستعدون لحرقها في الساحة، إلا أن الفيلم لا يصور النهاية الحقيقية التي انتهت إليها هيباتيا في الواقع كما تحفظ كتب التاريخ، أي تمزيق جسدها ثم حرق أشلائه.
بدلا من ذلك نرى عبدها السابق "دافوس" الذي يكن لها حبا ممزوجا بالاشتهاء، وهو يحتضنها بقوة ثم يقوم بخنقها بينما هو يتمزق ألما وحسرة عليها، حتى يجنبها مصيرها البشع المحتوم. ولاشك أن المصير الذي تنتهي إليه هيباتيا له تأثيره، لكن تغيير المسار الصحيح يبدو غير مفهوم في سياق الفيلم.
أصداء معاصرة لاشك أن الفكرة الأساسية وراء الفيلم هي فكرة ذات أصداء معاصرة تماما. وكما تستخدم رواية "عزازيل" التاريخ للإسقاط على الواقع الحاضر، يستخدم الفيلم قصة "هيباتيا" للتطرق إلى معالجة فكرة التعصب الديني، ورفض التعايش مع الآخر، ونبذ المرأة واستبعاد دورها وتقزيمه، واحتقار العلم بدعوى تعارضه مع الدين، وغير ذلك من الأفكار المعاصرة تماما والتي تتسق مع ما يحدث في عالمنا حاليا.
ولاشك أن الفيلم يعبر عن رؤيته الفكرية باستخدام أقصى ما تسمح به لغة التعبير المرئي في السينما: التجسيد البصري للأماكن والأحداث والشخصيات، خلق حبكة تدور من حولها الدراما دون أن تكون الحبكة مقصودة في حد ذاتها، الاستخدام الموحي للتكوين وحركة الكاميرا وزوايا التصوير التي تتنوع وتتباين حسب مزاجية المشهد وما يحتويه، الموسيقى التي تغلف الصورة وتلعب دورا مباشر محسوسا تحت جلدها.
وعلى العكس من أفلام سيسل دي ميل التوراتية أو الأفلام التاريخية التي خرجت من هوليوود حديثا مثل "المصارع" وغيره، ليس الهدف من تصوير تلك الدراما الهائلة الإبهار أو إثارة المشاعر، بل أساسا، الدعوة إلى التأمل: تأمل الماضي للاستفادة من دروسه.
ولذا، يفرد الفيلم مساحات واسعة يتوقف خلالها ويركز على الفضاء، والكواكب السابحة في السماء، ويصور علاقة هيباتيا بالعالم من خلال بحثها فيما وراء العالم المحسوس المرئي والمباشر.
عندما يهددها رجل الدين "أمونيوس" بالموت إذا لم تعتنق المسيحية، تقول أمام الجميع في بساطة وعفوية مخلصة إنها تؤمن بالفلسفة.
المصدر
مقال أمير العمري
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_8056000/8056289.stm
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)