كلّ منّا قدرة على تحمّل الآخر. البعض باله طويل والأكثرية لا تستطيع أن تتحمّل فتقطع حبل التواصل بسرعة. فما إن نجتاز قدرتنا على تحمّل المزيد من الآخر، نصبح متوترين ونسعى إلى إزالة هذا التوتر ونحصر تفكيرنا في كيفية استبدال هذا الوضع بوضع آخر.
صحيح أن لكل شخص عتبته الخاصة من القدرة على التحمّل، ولكن النصائح التالية تساعدكم على عدم قطع حبل التواصل مع أحد.
كن مرناً في الطعاطي مع الآخرين: لكي تحسن التواصل مع الغير عليك أن تدرك أن التواصل الجيد يبدأ بالمرونة. إنّ أي شخص يتمتع بالمرونة السلوكية قادر على ابتكار أو استخدام سلوكيات بديلة لتحاشي وقوع صدام محتمل أو إشكال في عملية التواصل. بقدر ما تزداد مهاراتك ونسبة مرونتك السلوكية، بقدر ما تقلّ إمكانية حدوث فشل في عملية التواصل.
تعلّم فن الإصغاء: أناس كثر يتعلّمون ولكنهم لا يصغون؛ أناس كثر يقولون إنهم يسمعون بيد أنهم لا يصغون. أهمية الإصغاء في التواصل أهم من الكلام. والإصغاء فنّ عليك أن تتعلّمه. ولكي تتعلّم الإصغاء:
1 ـ تطلّع إلى التعلّم وليس إلى إصدار الأحكام على الغير.
2 ـ ركّز جيداً على الحقائق ولا تحاول الحكم على النوايا.
3 ـ ادرس رؤية الآخرين للعالم.
4 ـ لا تأخذ بعين الاعتبار أفكارك فحسب، واصغ إلى الآخرين.
5 ـ تعرّف على رغبات ومطالب الآخرين.
6 ـ كن حاضراً لحظة بلحظة.
| |
الجمعة، 7 مارس 2014
ما الذي يجعلك تفشل في التواصل مع الآخرين؟
ليست هذه أم الدنيا – فهمي هويدي
فهمي هويدي |
صحيفة الشرق القطريه الخميس 5 جمادى الأول 1435 – 6 مارس 2014
ليست هذه أم الدنيا – فهمي هويدي
حماس لم تخسر شيئا، فالطعنة أصابت مصر السياسة كما أصابت مصر القضاء،
إذ صار القرار نقطة سوداء في تاريخ الاثنين، وبمقتضاه انضمت مصر إلى إسرائيل في اعتبار أهم فصيل فلسطيني مقاوم منظمة إرهابية.
لم يجرؤ السادات المتصالح على أن يفعلها. ولا أقدم عليها مبارك كنز إسرائيل الإستراتيجي.
ولكن ذلك حدث ــ صدق أو لا تصدق ــ في ظل ثورة انقلبت على تراث الاثنين،
وليس ذلك أعجب ما في الأمر، لأن ما هو أعجب أن حماس التي لم يثبت عليها تدخل لها قبل الثورة ولا بعدها أصبحت محظورة في مصر،
في حين أن إسرائيل التي تضبط متلبسة بالتجسس على مصر بين الحين والآخر، صارت مؤمَّنة فيها ومحظوظة.
ليس في المشهد بمفارقاته المذهلة أي هزل، ولا يتصور عاقل في البلد أنه ينتمي إلى الجد.
من ثَمَّ لا بديل عن اعتباره عبئا خارج المعقول ومنتميا بالكامل إلى اللامعقول.
أتحدث عن الصدمة التي تلقيناها في ذلك الصباح (الثلاثاء 4/3)، حيث نعى إلينا الناعي أن محكمة للأمور المستعجلة في القاهرة أصدرت قرارا بحظر حركة حماس في مصر والتحفظ على أموالها.
وفي خلفية الخبر أن أحد المحامين تقدم بدعوى إلى المحكمة بهذا الخصوص، وأنه قدم حافظة مستندات أيد بها دعواه، ذكر فيها أن حماس شاركت في الأعمال الإرهابية. واقتحمت السجون وقتلت ضباط الشرطة بمشاركة الإخوان إبان ثورة 25 يناير،
وأرفق الرجل بدعواه أسطوانة مدمجة بينت الجناح العسكري للحركة وهو يتدرب على الأعمال الإرهابية(!!).
لم يكن الكلام مفاجئا تماما، لأن أجواء التسميم والكراهية التي خيمت على الفضاء المصري خلال الأشهر الماضية تخللتها ادعاءات من ذلك القبيل، تعددت مصادرها والتقت عندها مصالح أطراف عدة.
وهذه تكفلت بإطلاق حملة ضارية من الشيطنة روجت لها الأبواق الإعلامية طوال تلك الفترة، ونجحت في قلب الصورة وتشويه إدراك قطاع عريض من الناس، بعدما صورت حماس باعتبارها عدوا وخطرا يهدد أمن مصر ويتطلع إلى التمدد في سيناء.
فالذين كرهوا الثورة وأرادوا التشكيك في دوافعها بدعوى أنها مؤامرة حاكتها قوى خارجية أشاروا إلى حماس.
والذين أرادوا أن يغسلوا أيديهم من جرائم القتل والقنص التي وقعت أثناء الثورة (عام 2011) وجهوا أصابع الاتهام إلى حماس،
بعدما أشار تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي أعد بإشراف قضائي نزيه (ترأس اللجنة المستشار عادل قورة رئيس محكمة النقض الأسبق) إلى مسؤولية الأجهزة الأمنية عن تلك الجرائم،
ولم يشر التقرير بكلمة إلى دور حماس فيها ولكن تلك الأجهزة تجاهلت التقرير وأعادت كتابة تاريخ تلك المرحلة على هواها،
ومن ثم علقت جرائم على «شماعة» الحركة.
والذين كرهوا الفلسطينيين لأن مجرد وجودهم شاهد على جريمة اغتصاب وطنهم، كانت لهم أيضا مصلحة أكيدة في توجيه الطعنات إلى حماس.
والذين كرهوا المقاومة واعتبروا أن وجودها يعطل مشروعهم الاستسلامي أدركوا أن شيطنة الفصيل المقاوم تفسح الطريق لتحقيق مسعاهم.
والذين أزاحتهم الحركة من القطاع في عام 2006 لم ينسوا ثأرهم ولم يتوقفوا عن الكيد لها بحصارها ومحاولة الإطاحة بها وتصويرها باعتبارها خطرا على مصر.
والذين حرصوا على أن تنفض القاهرة أيديها من القضية الفلسطينية عملوا على توسيع الشقة وإذكاء الخصومة بينها وبين المقاومة، ومن ثم شجعوا الجفاء مع أهم فصائلها.
أخيرا فإن الذين كرهوا الإخوان لم يغفروا لحماس صلاتها الفكرية والتاريخية بهم، فضموها إلى حملة الاستئصال والإبادة السياسية.
كل هؤلاء يقفون وراء الحملة التي كان الحكم الأخير إحدى حلقاتها ومثَّل سهما أصاب سمعة مصر بأكثر مما أضر بحماس.
ذلك أن الحركة ليست لها أنشطة ولا أي مقار في مصر، الأمر الذي يعني أن القرار الصادر كان مجرد فرقعة سياسية ليس أكثر.
تستمر الدهشة ــ الصدمة إن شئت الدقة ــ حين تلاحظ أن الحكم صدر عن محكمة للأمور المستعجلة، الأمر الذي يمثل إهدارا لأبسط قواعد القانون ومقتضياته.
حتى أزعم أن مجرد نظر القضية على ذلك المستوى أساء إلى القضاء أيما إساءة.
ذلك أن الموضوع برمته ليس من اختصاص القضاء المدني وإنما هو من اختصاص القضاء الإداري.
وحتى إذا صح الاختصاص فالقضية لا تنطبق عليها شروط الاستعجال المقررة قانونا.
ذلك أن أي طالب في كلية الحقوق يعرف أن القضاء المستعجل يختص بالطلبات الوقتية التي تتعلق بحق متنازع عليه يخشى ضياعه أو اقتضاؤه.
يعرف طالب الحقوق أيضا أن ذلك القضاء ليس له أن ينظر في الموضوع،
وإنما هو يقضي فقط في الطلبات الوقتية استنادا إلى ما هو ظاهر من الأوراق المقدمة إليه.
ما جرى عصف بكل ذلك، فالمحكمة قضت في أمر لا ولاية لها عليه، ولا وجه للاستعجال فيه،
ثم إنها ذهبت إلى ما هو أبعد وأصدرت حكما في الموضوع.
وهو ما يمثل إهدارا للقانون وإساءة إلى القضاء أيضا، ويعد نموذجا للتداخل بين القضاء والسياسة تمنيت أن يستثير غيرة نادي القضاة، ويستحق منه موقفا حازما إزاءه.
ليست هذه هي الشقيقة الكبرى ولا أم الدنيا،
وإذا كنت لا أعرف الجهة المسؤولة عن تلك الإساءات التي أهانت مصر وقضاءها، إلا أنني أعرف أننا لا يمكن أن ننسبها للثورة أو إلى الضمير الوطني الذي يعرف قيمة هذا البلد ويدرك مسؤولياته الوطنية والقومية.
الحضور في زمن الفرجة – فهمي هويدي
الحضور في زمن الفرجة – فهمي هويدي
أخشى على حكومة مصر الجديدة من غواية الصور وسياط الإعلام،
ذلك أنني لاحظت أن بعض الوزراء ما إن حلفوا اليمين حتى نزلوا إلى الشارع لكي يثبتوا أنهم في الميدان ويتابعوا ويديروا بأنفسهم عجلة العمل في محيط اختصاصهم.
في الوقت ذاته وجدت أن بعض المعلقين سارعوا إلى توجيه سهام النقد إلى تشكيلها واتهموا رئيس الحكومة «بالمنظرة» بعدما أصدر عدة قرارات سريعة تعلقت بمنع شرب المياه المعدنية ومنع المواكب والهدايا والتهاني، ودعوته إلى استمرار الوزراء في العمل 15 ساعة يوميا.
أرحب بالحماس والهمَّة والرسالة القتالية التي أرادت الحكومة أن تنهض بها،
ولا أستريح للدور الوصائي الذي أصبحت وسائل الإعلام تفرضه على المجتمع، بعدما تحول مقدمو البرامج إلى زعماء ومصلحين يوجهون الرأي العام ويعطوننا دروسا فيما يجوز وما لا يجوز.
مع ذلك فإنني أدعو الجميع إلى التريث، فربما أدرك الوزراء مثلا أن وجودهم بشخوصهم في مواقع العمل أو أن بقاءهم أطول مدة في مكاتبهم ليس أفضل سبل الإدارة.
وربما أدرك الإعلاميون أنهم تسرعوا في إصدار الأحكام وبالغوا كثيرا في ممارسة دورهم، ولو أن كلا منهم صبر قليلا ورتب أوراقه جيدا لاختلف أداؤهم ولكان النفع من وراء ذلك أكبر.
أسباب«إدمان»النساء على شراء الأحذية
dw
أغلب النساء لديهن ولع شديد باقتناء عدد كبير من الأحذية. عالم نفس ألماني يبين أسباب إدمان كثير من النساء على شرائها، مشيرا إلى أن ارتداء حذاء جديد يغير من شخصية المرأة ويجعلها تشعر بأنوثتها وبأنها أكثر جاذبية.
أظهرت دراسة حديثة أن النساء لديهن في المتوسط أحذية يفوق عددها ما لدى معظم الرجال، بمقدار الضعف. عالم النفس الألماني ميشيل تيل يفسر أسباب هذا الاختلاف بين النساء والرجال. تيل يدرس فنون تخفيف الشد العصبي ويقوم بالتدريب الشخصي وإلقاء محاضرات في علم النفس في أكاديمية "الإعلام والاقتصاد" الأوروبية في مدينة هامبورغ الألمانية.
تقرير..البورصة المصرية تخسر نحو 1ر3 مليار جنيه
القاهرة - 7 - 3 (كونا) -- خسرت الأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة في البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي 1ر3 مليار جنيه لتسجل بنهاية التعاملات 6ر488 مليار جنيه.
وذكر تقرير البورصة المصرية الأسبوعي الذي وزع هنا اليوم ان مؤشر (ايجي اكس 30) تراجع بنسبة 19ر2 في المئة مغلقا عند 7950 نقطة وكذلك تراجع مؤشر (ايجي اكس 70) للأسهم المتوسطة 9ر0 في المئة لينهي تعاملاته عند 645 نقطة.
وسجل مؤشر (ايجي اكس 100) الأوسع نطاقا تراجعا 38ر1 في المئة مغلقا عند 1104 نقاط وكذلك تراجع مؤشر (ايجي اكس 20) بنحو 37ر2 في المئة مغلقا عند 9533 نقطة.
واشار التقرير الى ان اجمالي قيمة التداول بلغ خلال الأسبوع الماضي نحو 9ر7 مليار جنيه في حين بلغت كمية التداول نحو 570ر1 مليون ورقة منفذة على 192 ألف عملية وذلك مقارنة باجمالي قيمة تداول قدرها 8ر7 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 814ر1 مليون ورقة منفذة على 209 الاف عملية.(النهاية) ز ع ب كونا071231 جمت مار 14
د. محمد عبد المطلب البكّاء
حياة الكاتب د. محمد عبد المطلب البكّاء
تاريخ الميلاد: -
أستاذ اللغة العربية وآدابها، كلية الإعلام ــ جامعة بغداد، العراق.
حاصل على شهادة دكتوراه فلسفة في اللغة العربية وآدابها،
كلية الآداب من جامعة بغداد 1981.
حاصل على شهادة الماجستير في اللغة العربية، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة 1978.
عضو نقابة الصحفيين العراقيين ، وعضو إتحاد الصحفيين العرب.
عضو إتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، وعضو إتحاد الكتاب العرب ـ دمشق.
رئيس تحرير مجلة (المورد) مجلة علمية فصلية محكمة (تعنى بالتراث العربي والإسلامي )، وزارة الثقافة والإعلام ــ بغداد، من 1996ــ 2004. عضو الهيئة الاستشارية،مجلة (الباحث
الإعلام واللغة د. محمد عبد المطلب البكّاء
لم أشرف بعد بمقابلة د البكاء لكني أعرف الرجل من خلال ترأسه للجنة الاستشارية العليا لمجلة اللباب والتي أتشرف بعضويتها
والرجل كما يعلم الجميع ناسك في محراب اللغة العربية وعلومها
وهذا الكتاب العمدة في موضوعه والحجة في مجاله من إبداعات مؤلفنا العظيم
إذا كانت اللغة وسيلة إنسانية لتوصيل الأفكار، والانفعالات، والرغبات عن طريق نظام من الرموز التي تصدر بطريقة إرادية كما رأى معظم الباحثين التقليديين، فإن الإعلام يهدف إلى: تزويد الناس بالأخبار الصحيحة، والمعلومات السليمة، والحقائق الثابتة التي تساعدهم على تكوين رأي صائب في واقعة من الوقائع، أو مشكلة من المشكلات، بحيث يعبر هذا الرأي تعبيراً موضوعياً عن عقلية الجماهير، واتجاهاتهم، وميولهم.
وبذا تتضح العلاقة بين اللغة، والإعلام، التي حاولنا في هذا الكتاب إلقاء المزيد من الضوء في تبيان حقيقتها، ثم اشتراطات هذه العلاقة من حيث سلامة اللغة الإعلامية، التي لا تخرج عن إطار اللغة النثرية في التعبير عن الفكرة، وصياغتها في رموز لتكوين الرسالة الإعلامية، وهذا بخلاف ما ذهب إليه بعض الباحثين الإعلاميين الذين عدّوا (لغة الإعلام) أحد مستويات اللغة في مقابل: الشعر، والفنون عامة (المستوى الفني)، والعلوم (المستوى العلمي).
إزدهار و إندثار إمبراطوريات الإنترنت
يمكننا تجاوزاً تشبيه مشاريع الإنترنت والشركات الكبرى كما الحضارات السابقة، فهي تتفق معها في دورة النشوء والتطور ثم الإزدهار والنمو ولا تلبث أن تندثر وتنتهي.
1- AOL
من كبرى الشركات الأمريكية التي تأسست عام 1991 مع بدء إزدهار خدمات الإنترنت في السوق الأمريكي، وبعد عامين من إنطلاقها أتاحت إمكانية الوصول إلى شبكة USENET وهي اختصار لما يعرف بشبكة المستخدمين، وهذه الشبكة تتيح للمستخدمين قراءة ونشر الرسائل العامة كالمقالات والأخبار بشكل جماعي في مجموعات الأخبار وتعد هذه بذرة منتديات الإنترنت.
وتتمة لنمو الشركة وفي ذروة فقاعة الويب في 2001 اندمجت مع شركة تايم وارنر العملاقة للإعلام وبعد عامين أطلقت خدمات الإنترنت ذي النطاق العريض Broadband.
استمرت AOL في إطلاق خدمات جديدة وهذه المرة موقع TMZ.COM و شركة الإنتاج telepictures، لكن في منتصف الألفية السابقة ظهرت المنافسة الشديدة ما أضطرها إلى خفض الأسعار وهنا بدأت تتباطئ الربحية وفي نهاية العام سرحت عدد كبير من الموظفين.
لم يتوقف مسلسل الخسائر هنا وأضطرت أيضاً لبعض قسم كبير من الأجهزة التي تملكها، وفي عامي 2010 و 2011 استحوذت على موقعي techCruch للأخبار التقنية و Huffington post.
2- Yahoo
نعم ياهوو وقفت على شفير الهاوية، لكن هل تعيدها ماريسا ماير إلى مجدها؟
تأسست ياهوو من قبل جيري يانغ و دافيد فليو في عام 1994 أي بعد أعوام قليلة من ظهور AOL، وتمكنت إقناع المستثمرين بالحصول على تمويل مخاطر بمليوني دولار بعد عام فقط في فترة لم تكن فيها مشاريع الإنترنت شيء منتشر كاليوم.
ونمت أعمال ياهوو خلال النصف الثاني من التسعينات لتقفل في بداية الألفية عند 475 دولار مستفيدة من عوائد الإعلانات الكبيرة التي كانت تجنيها نتيجة جهود جيش المسوقين في الشركة و جهود Jeff Mallett الذي سرحته الشركة في 2001.
وهنا بدأ نجم قوقل يسطع فإنتبهت ياهوو بسرعة وقدمت عرض إستحواذ بقيمة 3 مليار دولار لكن الشباب مؤسسي قوقل كان لديهم من الشجاعة ما يكفي لرفض العرض.
وبعد أن يأست ياهوو من الحصول على محرك البحث قوقل قامت بتطوير محركها وخوارزمياتها الخاصة بها في عام 2004. واستطاع أن يحقق حصة سوقية جيدة نسبياً في السوق الأمريكي لكن قوقل كانت الرقم واحد في العالم وهنا بدأت أعمال ياهوو تتدهور.
وحتى 2007 استقال المدير التنفيذي للشركة وكانت أرباحها في تراجع، استغلت مايكروسوفت الوضع وعرضت 47.5 مليار دولار لشراء ياهوو لكن جيري يانغ رفض العرض ما تسبب بإزعاج كبير عند المستثمرين.
دخلت ماريسا ماير ياهوو على أمل أن تعيد إصلاحها لتعود شركة إنترنت فعلية كما في بداياتها وعملت على تطبيق ما تعلمته من قوقل في الإستحواذ على شركات ناشئة صغيرة لتطوير منتجاتها و أوقفت عدد كبير من المنتجات التي لا تحقق دخل للشركة و حتى أغلقت مكاتبها في بعض الدول مثل مصر.
3- AltaVista
تأسس محرك البحث الشهير – حينها – Altavista في عام 1995 وقبل ظهور قوقل وبدأ يقدم وظائف البحث وخدمات البحث لشركة ياهوو التي لم تكن قد طورت بعد محركها الخاص.
كان الإقبال كبير على Altavista و يجري أكثر من 13 مليون عملية بحث يومياً في حينها حيث لم يكن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم يصل إلى نصف عدده اليوم.
فشلت Altavista من الدخول إلى البورصة والطرح للإكتتاب العام في عام 2000 نتيجة إنفجار فقاعة الدوت كوم وتسبب ذلك بخسائر كبيرة ما اضطرت إلى البيع إلى شركة Overture Service والتي بيعت بدورها إلى ياهوو في عام 2003.
وفي بدايات الألفية كان محرك قوقل يقوم بجهد رائع ولم يرغب أحد بإستخدام AltaVista وتسربت شرائح عرض من قبل أحد موظفي ياهوو بإغلاق الخدمة في 2010 وهو ما حدث بالفعل في 2011. و توقفت إحدى أكبر إمبراطوريات محركات البحث في التسعينيات.
4- Myspace
تأسست الشبكة الإجتماعية Myspace بعد إنتهاء فقاعة الدوت كوم في 2004 و حصلت في أول عام على مليون مستخدم مسجل وسجل رقم قياسي بكونه الموقع الأعلى زيارة في الولايات المتحدة ما بين 2004 و 2007.
ووضعت شركة News Corporation بعد عام من إطلاق Myspace عينها عليها واشترتها. وفي 2007 اشترت موقع مشاركة الصور الشهير Photobucket بربع مليار دولار.
ومع تأسس فيس بوك بدأت شعبية Myspace تتراجع وحتى عدد زواره ومستخدميه أصبحوا أقل نتيجة هجرتهم إلى فيس بوك في 2008.
ولتحفيز النمو وإعادة هيكلة الشبكة تم إطلاق متجر الموسيقا مع بث وتشغيل الأغاني من الإنترنت في محاولة لجذب شريحة جديدة من المهتمين وتم تحويل الشبكة الإجتماعية لتتمحور حول هذا المجال.
ولم تنجح هذه الجهود بإنقاذ Myspace واستمر عدد الزوار بالهبوط تدريجياً حتى 2011 و قامت بتسريح نصف الموظفين لخفض التكاليف.
لاحقاً وضع روبرت مردوخ يده واستحوذ على Myspace.
5- فيس بوك
لا تستعجل بالحكم، لكن من يعلم؟ كل الشركات أعلاه كانت بصورة وقوة فيس بوك في حينها لكنها اندثرت و هبطت ومنها توقف نهائياً، فهل هذا مستبعد على فيس بوك.
تأسس فيس بوك في 2004 وهو ليس أول شبكة إجتماعية وكان قد سبقه الكثير منها Friendster التي يمكن إعتبارها أول شبكة إجتماعية و اندثرت.
بعد عامين فقط من إطلاق فيس بوك وصلت إلى 20 مليون مستخدم نشط، وفي 2007 أطلقت إعلانات فيس بوك لتبدأ مسيرتها الربحية، وكان نمو الشركة مذهلاً بعدد المستخدمين الذي ارتفع في 4 سنوات فقط من 20 مليون إلى 400 مليون وقفز إلى 750 مليون بعد عام فقط في 2011.
وفي عام 2012 أطلقت فيس بوك أسهمها في البورصة لكن طوال السنة كان سعر السهم أقل من سعر الإفتتاح. ونمت أرباح فيس بوك تدريجياً وبدأت بالإستحواذ على خدمات وشركات مختلفة من أبرزها شبكة إنستغرام الإجتماعية لمشاركة الصور.
وبالنظر للأمثلة المختلفة أعلاه نجد أنه يستلزم للشركة 11 سنة وسطياً منذ تأسيسها حتى تنهار، وعمر فيس بوك اليوم 8 سنوات والمنافسة كبيرة أمامه والتحديات تزداد يومياً، هناك قضايا عديدة تقف أمام الشركة مثل التعامل مع الخصوصية لاسيما عند إطلاق منتجات جديدة، وهروب شرائح معينة من المستخدمين وعزوفهم عن إستخدام فيس بوك لاسيما المراهقين والشباب صغار السن. وكل هذا يضاف إلى المنافسين المباشرين مثل قوقل بلس و تويتر.
كيف تكتب محتوى مميّز يجلب الزوار والأرباح؟ يوسف ماثيوس
خلال مسيرتي في بناء مدونات مختلفة، واجهتني تحديات عدة. من بين هذه التحديات تمكنت من تحديد أكثر ثلاث مشاكل تواجه أي مدون، وعلى الرغم من أنها مشاكل صغيرة ولكن أثرها مهم للغاية. لقد وجدت أن معظم تحديات المدونين تدور عادة حول هذه المشاكل/العناصر الثلاثة، وللأسف نجاحك وفشلك كمدون يعتمد على هذه العناصر الثلاثة .. فما هي هذه العناصر؟
هذه العناصر بالترتيب هي :-
1- جودة المحتوى.
2- الزوار.
3- الأرباح.
بدون هذه العناصر الثلاثة مدونتك ميتة لا محالة. السؤال الآن: كيف لك أن نوفر هذه العناصر الثلاثة ونجعلها تتآزر سوياً في مدونتك لتصل إلى هدفها؟ ما هو الخط الفاصل بين المدونات التي تجلب آلاف الزوار وتجني آلاف الدولارات، والمدونات التي تكافح على الفتات؟
حسناً، سأجيبك على هذه التساؤلات الآن .. وبالتفصيل.
أدون فعلياً منذ أكثر من خمس سنوات باللغتين العربية و الإنجليزية، وكتبت أكثر من 1000 مقال على منصات تدوين مختلفة، وعندما قمت – مؤخراً – بعمل تحليل لكل ما كتبت عبر هذه السنوات الخمس، اكتشفت أن 20% فقط مما كتبت هو الذي كان يجلب الزوار والشعبية وبالتالي المال. وبتضييق تحليلاتي على تلك الـ 20% استطعت معرفة الأسباب التي جعلتها أكثر نجاحاً وجلباً للزوار والأرباح عن غيرها من المقالات. وبناءاً على هذه النتائج استطعت الإتيان بقاعدتين أساسيتين لكتابة محتوى يجلب لك الزوار والأرباح بدون جهد.
في الواقع هاتان القاعدتان من السهولة بمكان تجعل الكثير من الناس تحتقرهما ولا تلتفت إليهما. هل تريد معرفة هاتان القاعدتان؟
عظيم …. استمر في القراءة.
القاعدتان الذهبيتان في كتابة محتوى رائع
القاعدة الأولى: اكتب فيما تعلم.
نعم .. هذه هي القاعدة الأولي لتكتب محتوى رائع يجلب الزوار والأرباح .. أن تكتب فيما تعلم .. هذا هو ملعبك الذي تستطيع التحرك فيه بحرية.
أحياناً أجد هذا الأمر طريفاً حينما أجد معظم المدونين يتجاهلون هذه القاعدة البسيطة ويتعجبون حينما لا ينجحون. السبب الذي يجعلني أؤمن بشدة في هذه القاعدة هو الحاجة إلى المثابرة على الكتابة فيما تعلم، وبهذا الشكل فقط تجبر قرائك على متابعة ما تكتب بصورة حميمية، والولوج إلى عقلك وقراءة أفكارك بوضوح. كذلك، بهذه الطريقة فقط يستطيع القرّاء تقدير إذا كنت كاتب عديم القيمة تثرثر فقط أم كاتب يجب الإستماع إليه ومتابعة قلمه.
ولنتحدث عنّي كمثال حيّ ..
أريد أن أفيدك علماً أولاً بأنني قد قرأت الكثير من الكتب والمقالات في إنشاء وريادة الأعمال و التسويق الإلكتروني، ولأنني متحمس وحريص على كل ما له علاقة بـ (ريادة الأعمال الإلكترونية) فإنني وبسهولة شديدة استطيع تمييز الفارق بين أي مقال أو كتاب كتبه (رائد أعمال) حقيقي وبين (كاتب محترف) يجيد صياغة جمله وفقراته. الكاتب المحترف يميل إلى التركيز على النظريات العامة، أو بمعنى أوضح إلى الأشياء التي لا تتطلب خبرة وإتقان.
ولذلك لا أميل أبداً إلى متابعة إصدارات (الكاتب المحترف) لأن هذا النموذج يفتقر إلى الخبرة الواقعية الحقيقية في تفاصيل إنشاء وريادة الأعمال.
نفس الشيء ينطبق على زوارك .. إنهم يتشممون أفكارك .. يشعرون بحميمية عند قراءة عقلك عن طريق ما تكتب من محتوى، لذلك أنت أفضل بكثير حينما تتحدث عما تعلم.
على سبيل المثال واحد من أكثر المقالات قراءة على مدونتنا (أكثر من 3000 قراءة) هي “تحويل حركة المرور (زوار الموقع) إلى فرص بيع” و هذا هو بالضبط مجال عملنا في تسويق أون لاين.
إذن: إذا أردت أن تبني مدونة ناجحة، فاكتب المحتوى الذي لديك قدر كبير من العلم عنه، ولديك حميمية للكتابة عنه.
القاعدة الثانية: اكتب عندما تكون في حالة عاطفية.
إذا أردت أن تكتب محتوى يجلب زوار وبالتالي أرباح، فاكتب عندما تكون في حالة عاطفية .. وليس المقصود هنا بحالة عاطفية أن تكون في حالة حب فحسب، ولكن اكتب في جميع حالاتك العاطفية الحارة، كأن تكون حزين، مكسور القلب، تعاني من الألام، الطموح، أحلام الغد، سعيد كنت أو حزين .. ولكن لماذا؟ السبب أن القرّاء يشعرون بروحك وصدق عاطفتك حينما تكون الكلمات صادقة وخارجة من القلب.
أخبرك مخلصاً بأن أكثر مقالاتي نجاحاً كانت تلك التي تتحدث عن أحلامي، عن أهدافي، عن نجاحاتي وكذلك عن فشلي. أحياناً كإنعكاس لحياتي كـ (رائد أعمال)، أحياناً استدعي لحظات الارتفاع والهبوط، الخطط المستقبلية ولحظات الإحباط، لحظات الغدر والخسارة التي قابلتها في عملي وكذلك الدروس التي تعلمتها. حينما استدعي هذه اللحظات في ذاكرتي، غالباً تنتابني حالة عاطفية، وأحياناً تذرف عيناي الدموع، وفي لحظة واحدة – وأنا على هذه الحالة – أتحول إلى جهاز الكمبيوتر، وتتلاعب أصابعي على لوحة المفاتيح، لتخرج مكنون روحي في لحظات صادقة، وأنا أعلم جيداً أن هذا هو ما سيصل إلى القراء. في مثل هذه المقالات العاطفية أبكي، ألعن، أتذمر، أبتهج، وحينئذ أشارك الدروس التي تعلمتها مع الآخرين، وفيها خلاصة خبراتي. صدقني .. هذه المقالات تنتشر بشكل فيروسي عبر الإنترنت بصورة فورية فور الضغط على زر إصدارها.
السبب الذي يدفع هذه المقالات للانتشار بشكل فيروسي هو أن القراء يميلون إلى الشعور بروحي، لأنهم في هذه اللحظة يعلمون أنني أمر بنفس الموقف الذي قد يكونوا مروا به من قبل، ومن خلال كتاباتي علم قرائي أنني إنسان من لحم ودم، من قلب وروح، ليس آلة مختبئة خلف كمبيوتر، لهذا أدعوك للكتابة وأنت في حالة عاطفية.
في الختام، هذه هي قاعدتيّ الذهبيتين لإنشاء المحتوى المميّز الذي يجلب أطنان الزوار وبالتالي آلاف الدولارات .. والآن: هل تملك أي استراتيجية أخرى تؤدي نفس المهمة لك؟ أو هل تعتقد أن هاتان القاعدتان السالف ذكرهما في غير محلهما؟
خذ راحتك في مشاركتنا أفكارك عن طريق مربع التعليقات بالأسفل، وسأكون سعيداً بتلقي كافة التعليقات، حتى ولو كانت مخالفة لرأيي، و بصدر رحب.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)