الجمعة، 7 مارس 2014

علي هامش القصة (7) د صديق الحكيم

علي هامش القصة صديق الحكيم
أطلق العرب هذا اللفظ على عدة معان، أحدها قريب من الفن الذي نعرفه اليوم بهذا الاسم.
وكان العرب قديماً يطلقون عليه عدة أسماء، مثل الحديث، والخبر، والسمر، والخرافة. وأقدم قصص عربية مدونة ما أورده القرآن عن الأمم الغابرة، تسرية عن النبي ، وإنذاراً للكفار، وإن كان لعرب الجاهلية قصصهم، كما تبين أخبار النضر بن الحارث وغيره. ولما عني المسلمون بالقصص القرآنية وتفسيرها وتكملتها،
 نشأ القصص الديني الذي اختلط بالقصص المسيحي واليهودي. وعني الخلفاء الأولون بالقصاص الذين كانت مهمتهم الوعظ في السلم، والتحريض على الاستبسال في الحرب، فعينوا لهم الرواتب، وأباحوا لهم التحدث بالمساجد – وإن كان المتشددون من رجال الدين لم يرضوا عنهم لعدم تحريهم الصدق –

وبلغ من شأنهم أن استقدمهم معاوية بن أبي سفيان إلى بلاطه ودون قصصهم. واتسعت القصص العربية والمعربة في العصر العباسي، ودونت في الكتب التي يحصي منها ابن النديم الكثير، بعد أن فتح ابن المقفع الباب للترجمة " بكليلة ودمنة".

وفي القرن الرابع هجري. ظهرت المقامات، واتصل التأليف فيها. وكان للعامة قصاصيهم الذين تجاوبوا معهم، وألقوا ما عبر عنهم، من أمثال قصص ألف ليلة وليلة، والسيرة الشعبية التي وجدت إبان الحروب الصليبية.

وفي العصر الحديث حاكى الأدباء العرب القصة الغربية في مختلف أنواعها وفنونها، وتطورت القصة في مصر خاصة حتى وصلت نماذج منها إلى مستوى القصة الغربية.
. أما القصة في الوقت الحاضر فهي سرد حكائي لمجموعة مترابطة من الأحداث لها بداية ووسط ونهاية، يربطها الكاتب ببعضها البعض من خلال اختيار الكلمات التي يعبر فيها الكاتب عن احساس شخصي أو مشكلة سائدة في المجتمع. وقد تكون لها أغراض تعليمية أو معرفية أو فنية.

علي هامش القصة د صديق الحكيم


القصة سرد واقعي أو خيالي لأفعال قد يكون نثرا أو شعرا يقصد به إثارة الاهتمام والإمتاع أو تثقيف السامعين أو القراء. 

ويقول (روبرت لويس ستيفنسون) - وهو من رواد القصص المرموقين: ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة؛ 
فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها،
 أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية،
 أو قد يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده.

ثلاث قصص يرويها لنا التاريخ عن الطغاة



إن التاريخ يروي لنا قصص كثيرة عن الطغاة أليس كذلك؟

نذكر منها هنا ثلاث قصص أوردها خالص الجلبي في مقال له بديع في الحوار المتمدن 2011

القصة الأولي

في 25 فبراير 1956 م في المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي استهل خروتشوف خطابه بهذه الفقرة:

(إنه من غير الجائز ومن الغريب عن روح الماركسية اللينينية أن ترفع شخصاً واحداً وتحوله الى سوبرمان يملك صفات غير طبيعية مماثلة لصفات اله يعرف كل شيء، ويرى كل شيء، ويستطيع أن يصنع كل شيء، ويفكر عن الجميع، ويكون معصوماً في سلوكه).

أما ستالين البلطجي صاحب شوارب الصقر فكان يجمع في شخصه:

(أنه أعظم فلولوجي، أعظم اقتصادي، وأعظم مؤرخ، وهو قائد الانسانية العبقري، وأعظم قائد عسكري في جميع الأزمنة والأمم، وهو قائد الطبقة العمالية في كل مكان، وقائد الانسانية التقدمي، والزعيم المعصوم، وأكبر عبقرية عرفتها الانسانية)؟؟

في الوقت الذي كان يرسل المجرم الى معسكرات الاعتقال سبعة ملايين انسان ويقتل مالايقل عن نصف مليون، وفي عام 1938 م كان يعدم من نخبة المجتمع السوفيتي (الأدمغة) في وجبة واحدة كل يوم ألف انسان في موسكو، وتمت طباعة مالايقل عن 600 كتاب عن قدسيته بين عامي 1946 و1952 ووزع منها عشرين مليون نسخة، مما جعل المؤرخ الماركسي (ميديفيف) يقول إن ستالين:

(عمل على خلق دين اشتراكي. أما اله ذلك الدين الجديد الكلي القدرة الكلي المعرفة الكلي القداسة فكان ستالين نفسه).

وينقل (نديم البيطار) في كتابه من (التجزئة الى الوحدة) عن كتاب (دع التاريخ يحكم) لمؤلفه (كوالاكوفسكي) أنه:

(ليس هناك بين طغاة ومستبدي الماضي من اضطهد ودمر عدداً كهذا من مواطنيه). 

القصة الثانية

أما ماوتسي تونغ في الصين فينقل (البيطار) أنه قد حلت صوره محل صور الالهة القديمة وأعلن مجلس السوفيات البلدي في بكين:

(في السابق عبدنا كوان لينج الذي قيل فيه أنه كلي القدرة أين قدرته الآن؟ من يجب أن نعبد؟ يجب أن نعبد الرئيس ماو؟).

أما الشعراء فقد وصفوه أنه لو كان في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر من المداد لعجزت عن كتابة آيات حسنه وكماله :

(من الممكن استنزاف جميع كلمات المدح في العالم، ولكن هذه الكلمات لاتستطيع التعبير عن حكمتك وعظمتك، يمكن استنزاف جميع أناشيد العالم ولكن هذه الأناشيد لاتستطيع التعبير عن صفاتك ومنجزاتك الكبيرة). 


القصة الثالثة 

يذكر الكاتب والصحفي الألماني (بيتر شول لاتور) أنه زار سوريا في وقت كان يقتل في حماة ثلاثين ألفا من الأنام وتطحن عظامهم في مقابر جماعية؟ فطالعته في الساحة العامة صورة الرئيس بحجم هائل تطل من علياء قال أدركت يومها لماذا حرم الاسلام الصور؟

كانت هذه ثلاث قصص مما يرويه التاريخ لنا للطغاة في القرن العشرين 

قصة وعبرة : جبروت الحاكم العسكري السوري السابق (حسني الزعيم



يروي (فنصة) في ذكرياته عن الحاكم العسكري السوري السابق (حسني الزعيم) أن وفداً من أعيان دمشق وشيوخها طلبوا مقابلته لأمرٍ ساءهم فأردوا مواجهته بالأمر.

علم الطاغية بالأمر فرتب خطة مع رئيس المكتب الثاني (الاستخبارات). وعندما دخل عليه الوفد تظاهر أنه مشغول بحديث تلفوني هام وكانت قدماه فوق الطاولة في مواجهة الوفد.

كان (الزعيم) يتكلم: أنت رئيس المكتب الثاني وتسألني عن هذا الشخص أنا آمرك أن تأخذه وتعدمه فوراً.

ثم وضع السماعة والتفت الى القوم الذين كانوا ينصتون بذعر لأوامر الاعدمات الفورية؟ وقد ابيضت وجوههم من الخوف؟ قال لهم:

مرحباً أهلاً بكم لماذا جئتم لمقابلتي؟

أجابه الجميع فوراً بلسان واحد: جئنا فقط لتهنئتك والتشرف بمقابلتك.

قال حسناً انصرفوا راشدين فقد بلغتم الرسالة وأديتم الأمانة.

وعندما انقشع جمهور الفقهاء والأعيان والشيوخ التفت الى عديله (فنصة) وهو يضحك:

أمة من هذه النوعية يناسبها حاكم مثلي. 


المصدر
  • نذير فنصة، أيام حسني الزعيم ( 137 يومًا هزت سورية)، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1982.

نهاية الظالمين


الحمد لله القائل ( ومن يهن الله فماله من مكرم ) , والصلاة والسلام على رسوله الله القائل ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته)..

قضى الله في الكون بالعدل , فمن نحى غيره , قصمه , ولقد شاهدنا جميعنا ما تناولته وسائل الإعلام بالأمس الخميس 22/11/1432هـ , عن مقتل طاغية ليبيا , وفرعونها ..

لقد شاهدنا نهاية الظالمين عبر هذا العام , فكان الأول هارباً مشرداً حين تألبوا الشعب عليه , وهو من تسبب على شعبه بالتشريد في البلدان , فيا سبحان الله .

والثاني بات عقب الغطرسة , و محاكمة الصالحين , والتضييق على شعبه , أقول بات مجرجراً بين الزنازين , وغرف التفتيش والمحاكمات يشاهده العالم عبر البث المباشر .

وشاهدنا كيف اختار الله للثالث النهاية التي تليق به , ورأينا ما قاله عن شعبه ..قال ثورة ثورة فثاروا عليه، و قال لهم أيها الجرذان فوُجد مختبئُُ في سرداب يليق به ليبقى أكبر جرذ في التاريخ ، و قال سنطاردكم في كل دار وبيت فما دار ولا حي إلا وطورد فيها ، وقال سنقتلكم ثم قتله شاب لا يتجاوز عمره الثامنة عشره , فما أعظم الله .

هكذا جرى حكم الله في الظالمين , فما حال الطغاة قديماً إلا كهؤلاء , ففرعون أغرقه الله في البحر , وبعد أن أغرق شعبه في الذل والهوان والعبودية , وأنكر وجود الله , وعظمته ..

وقارون خسف الله به وبداره الأرض حيث أعزى غناه لعلمه , وقوته , فكان هذا الغنى سبباً في أن يكون في أسفل سافلين في هذه البسيطة قبل البعث والنشور , ليرى الناس , ماذا هو فاعل بنفسه , وهل قدم لها شيئاً مقابل هذا الخسف ..

فيا من تقهقرت نفسه حين رأى انتفاش الطغاة , و يامن احترق فؤاده حزناً على نفوذ الجبابرة , و يا من مات كمداً حسرة على ما أورثه الظالمين من نقص في الأموال والأنفس والثمرات ... إنما هي بداية لنهايتهم , و إشارة لانكماشهم , و مشهد حاضر للتاريخ يصف هوانهم وذلهم ...

عن أبي موسى الأشعرى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" قال : ثم قرأ :"وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيد"متفق عليه ..

وكتبه
سعيد بن محمد آل ثابت

«زي النهاردة».. وفاة أرسطو 7 مارس 322 ق.م

منذ 9 ساعات | كتب: ماهر حسن
تمثال أرسطوتصوير : other
أرسطو أو أرسطوطاليس فيلسوف يوناني وهو تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر، وواحد من عظماء المفكرين، ويعد ثاني أكبر فلاسفة الغرب بعد أفلاطون وتغطي كتاباته مجالات عدة،منها الفيزياء والميتافيزيقيا والشعر والمسرح والموسيقى والمنطق والبلاغة واللغويات والسياسة والأخلاقيات وعلم الأحياء وعلم الحيوان.
ولد أرسطو في مقدونيا في384 ق.م وكان والده نيكوماخوس طبيبا لدى الملك أمينتاس الثالث المقدوني جد الإسكندرالأكبروقد ترك أرسطو مقدونيا لأثيناوهو في السابعة عشرة والتحق بأكاديمية أفلاطون، ثم غادرأثينا في 348 ق.م.، وبعد وفاة أفلاطون في 347 ق.م. رحل إلي آترنيوس إحدى المدن اليونانية في آسيا الصغرى،وتزوج شقيقة حاكمها هرمياس وبعد 3 سنوات وبعد إقامة قصيرةفي جزيرة لسبوس تلقى دعوةمن الملك فيليبوس المقدوني ليكون معلم ابنه الذي أصبح فيمابعد الإسكندر الأكبر.
لازم أرسطو الإسكندر صديقا ومعلما ومستشارا حتى قام في 334 ق.م بحملته الحربية الآسيوية وفي أثينا سنة 332 ق.م، وافتتح مدرسة لوقيون وقد عرف أتباعه بالمشائين لأن أرسطو كان من عادته أن يمشي بين تلامذته وهو يلقي عليهم الدروس وظل يدير مدرسته 13 عاما وعلى الرغم من عداوة الأثينيين لمقدونيا التي استعبدتهم إلاأن مدرسةأرسطو جذبت الكثير فأرسلوا أبناءهم للتعلم ومن أشهرمؤلفات أرسطو أورجانون السياسه وفن الشعر والمنطق وتاريخ الحيوانات وحين توفي الاسكندرفي 323ق.م.
وقعت حكومة أثينا في قبضة أعداء المقدونيين ولأن أرسطوكان من أنصار المقدونيين فقد دبر له أعداؤه تهمة الإلحاد وخشي أن يناله نفس مصير سقراط فهرب لمدينة خلسيس وفيها توفي بعد عام «زي النهاردة» 7 مارس 322 ق.م.

«زي النهاردة».. وفاة أرسطو 7 مارس 322 ق.م

منذ 9 ساعات | كتب: ماهر حسن
تمثال أرسطوتصوير : other
أرسطو أو أرسطوطاليس فيلسوف يوناني وهو تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر، وواحد من عظماء المفكرين، ويعد ثاني أكبر فلاسفة الغرب بعد أفلاطون وتغطي كتاباته مجالات عدة،منها الفيزياء والميتافيزيقيا والشعر والمسرح والموسيقى والمنطق والبلاغة واللغويات والسياسة والأخلاقيات وعلم الأحياء وعلم الحيوان.
ولد أرسطو في مقدونيا في384 ق.م وكان والده نيكوماخوس طبيبا لدى الملك أمينتاس الثالث المقدوني جد الإسكندرالأكبروقد ترك أرسطو مقدونيا لأثيناوهو في السابعة عشرة والتحق بأكاديمية أفلاطون، ثم غادرأثينا في 348 ق.م.، وبعد وفاة أفلاطون في 347 ق.م. رحل إلي آترنيوس إحدى المدن اليونانية في آسيا الصغرى،وتزوج شقيقة حاكمها هرمياس وبعد 3 سنوات وبعد إقامة قصيرةفي جزيرة لسبوس تلقى دعوةمن الملك فيليبوس المقدوني ليكون معلم ابنه الذي أصبح فيمابعد الإسكندر الأكبر.
لازم أرسطو الإسكندر صديقا ومعلما ومستشارا حتى قام في 334 ق.م بحملته الحربية الآسيوية وفي أثينا سنة 332 ق.م، وافتتح مدرسة لوقيون وقد عرف أتباعه بالمشائين لأن أرسطو كان من عادته أن يمشي بين تلامذته وهو يلقي عليهم الدروس وظل يدير مدرسته 13 عاما وعلى الرغم من عداوة الأثينيين لمقدونيا التي استعبدتهم إلاأن مدرسةأرسطو جذبت الكثير فأرسلوا أبناءهم للتعلم ومن أشهرمؤلفات أرسطو أورجانون السياسه وفن الشعر والمنطق وتاريخ الحيوانات وحين توفي الاسكندرفي 323ق.م.
وقعت حكومة أثينا في قبضة أعداء المقدونيين ولأن أرسطوكان من أنصار المقدونيين فقد دبر له أعداؤه تهمة الإلحاد وخشي أن يناله نفس مصير سقراط فهرب لمدينة خلسيس وفيها توفي بعد عام «زي النهاردة» 7 مارس 322 ق.م.

وَمَاذا بَعْدَ الظلم ؟



وَمَاذا بَعْدَ الظلم ؟
أحداث تاريخيّة هامّة وقصصٌ واقعيّة عن نهايَة الظلم
تأليف : عبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني
إنَّ في تأمُّل مصير الظالمين وما جرى عليهم من الإهلاك عبرةً لكلِّ جبَّار عنيد نعم الجبَّارُ الذي ما كان يَهْدَأُ له بال في الدُّنيا إلَّا وهو يرى بأمِّ عينيه دماءَ الأبرياء من المؤمنين تنـزف على يد زبانيته المجرمين فما يحرك له ذلك ساكنا بل وكأنَّ شيئًا لم يكن وهو زيادة على ذلك قد أطلق لنفسه العنان فأغرقها في الشَّهَوات والشُّبُهات منتهكًا بذلك الحرمات ضاربًا بالشَّرع المطهَّر عرضَ الحائط ما المصيرُ الذي صار إليه أولئك الطُّغاة الذين ملكوا القوَّةَ والمالَ وأسبابَ البقاء والغَلَبة؟!

«زي النهاردة».. وفاة القديس توما الأكويني 7مارس 1274

توماس الأكويني

توما الأكويني (راهب دومينيكاني)وقديس كاثوليكي إيطالي من الرهبانية الدومينيكانية، وفيلسوف ولاهوتي وأحد معلمي الكنيسة الثلاثة والثلاثين، ويعرف بالعالم الأنجليكاني والعالم المحيط وعادةما يُشار إليه باسم «توما»،
والأكويني نسبته إلى محل إقامته في أكوين وكان أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت وكان تأثيره واسعا على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة إما ثورة ضد أفكاره أواتفاقٌ معهاخصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة ويعتبرالمدرس المثالي لمن يدرسون ليكونوا قسسا في الكنيسة الكاثوليكيةويُعرف بعمليه خلاصةاللاهوت والخلق والخالق ويعتبره العديدمن المسيحيين فيلسوف الكنيسة الأعظم لذلك تُسمى باسمه العديد من المؤسسات التعليمية.
ولد في حوالي 1225 قرب قلعة والده الكونت لاندولف من روكاسكا في مملكة صقلية (لاتسيو حاليا)، وبينما كان جميع أخوة توما في مهن عسكرية قررت العائلة أن يسلك توما طريق عمه في الرهبانية وهذا خيار تقليدي للابن الأصغر في النبالة الإيطالية وقد بدأ توما الأكويني تعليمه في سن الخامسة في دير مونت كاسينو، غير أنه بعد اندلاع الصراع العسكري بين الإمبراطورفريدريك الثاني والبابا جريجوري التاسع ووصوله إلى الدير في بدايات 1239 قرر لاندولف وثيودورا إرسال ابنهما إلى الجامعة التي أنشأها فريدريك حديثا في نابولي وهناك تعرف على أعمال أرسطو وابن رشد وموسى بن ميمون وأثر هؤلاء الفلاسفة على فلسفته اللاهوتية.
خلال دراسته في نابولي تأثر بالمبشر الدومينيكاني يوحنا من سانت جوليان الذي كان جزءامن المجهودات المستمرة للرهبانيةالدومينيكانية لتجنيد أتباعٍ مخلصين وكان معلمه لمواد الأرتيماطيقي والهندسة والفلك ولم يرق انضمام الأكويني إلى الرهبانية الدومينيكانية لعائلته،وفي محاولة لمنع ثيودورا من التدخل في خيارات ابنها توما، قرر الدومينيكان إرسال «توما» إلى روما وفي طريقه إلى روما،أمسك به إخوته وأعادوه لأمه في قلعة مونت سان جيوفاني كامبانو وبقي محجوزا في مقر إقامة أسرته في روكاسكا لعامين في محاولة لمنعه من الانضمام إلى الرهبانية الدومينيكانية.
بلغ اليأس بأفراد عائلته أن اثنين من أشقائه استأجرا بغيا لإغوائه، لكنه طردها، وأطلقته أمه وذهب في البداية إلى نابولي ثم إلى روما ليقابل يوه ان فون وايلدشوزن المعلم الرئيسي للرهبانية الدومينيكانية ثم سافر للدراسة في كلية الآداب في جامعة باريس عام 1245 وهناك قابل الباحث الدومينيكاني ألبرتوس ماجنوس الذي أصبح لاحقا رئيس قسم اللاهوت في كلية القديس جيمس في باريس ثم تبعه الأكويني إلى كولونيا في 1248 وعين ألبرتوس توما أستاذا موجها الطلاب في كتب العهد القديم وكتابات تعليقات حرفية على «إشعيا» وتعليقات على جيرمايا وتعليقات على مراثي أرميا.
عاد إلى باريس في 1252 ليدرس ً للحصول على الماجستير في اللاهوت وحاضر كأستاذ متدرب، وخصص آخر 3 سنواتٍ من دراسته ليعلق على كتاب الجمل لبيتر لومبارد وفي 1256 عُيِن أستاذا في اللاهوت في باريس وخلال سنوات تعاقده، كتب عددا من الأعمال منها أسئلة متنازع عليها عن الحقيقة، ومجموعة من 29 سؤالا متنازع عليه حول الإيمان والحالات الإنسانية، كما كتب كتابا آخر أجاب فيه عن مجموعة من الأسئلة المطروحة عليه بواسطة الجمهور الأكاديمي ثم انكب على واحدٍ من أشهر أعماله «عن الخلق والخالق» إلى أن توفي «زي النهاردة» في 7 مارس 1274م، في دير فوسانوفا، لاتسيو.

«زي النهاردة».. وفاة أرسطو 7 مارس 322 ق.م

أرسطو أو أرسطوطاليس فيلسوف يوناني وهو تلميذ أفلاطون ومعلم الإسكندر الأكبر، وواحد من عظماء المفكرين، ويعد ثاني أكبر فلاسفة الغرب بعد أفلاطون وتغطي كتاباته مجالات عدة،منها الفيزياء والميتافيزيقيا والشعر والمسرح والموسيقى والمنطق والبلاغة واللغويات والسياسة والأخلاقيات وعلم الأحياء وعلم الحيوان.

ولد أرسطو في مقدونيا في384 ق.م وكان والده نيكوماخوس طبيبا لدى الملك أمينتاس الثالث المقدوني جد الإسكندرالأكبروقد ترك أرسطو مقدونيا لأثيناوهو في السابعة عشرة والتحق بأكاديمية أفلاطون، ثم غادرأثينا في 348 ق.م.، وبعد وفاة أفلاطون في 347 ق.م. رحل إلي آترنيوس إحدى المدن اليونانية في آسيا الصغرى،وتزوج شقيقة حاكمها هرمياس وبعد 3 سنوات وبعد إقامة قصيرةفي جزيرة لسبوس تلقى دعوةمن الملك فيليبوس المقدوني ليكون معلم ابنه الذي أصبح فيمابعد الإسكندر الأكبر.
لازم أرسطو الإسكندر صديقا ومعلما ومستشارا حتى قام في 334 ق.م بحملته الحربية الآسيوية وفي أثينا سنة 332 ق.م، وافتتح مدرسة لوقيون وقد عرف أتباعه بالمشائين لأن أرسطو كان من عادته أن يمشي بين تلامذته وهو يلقي عليهم الدروس وظل يدير مدرسته 13 عاما وعلى الرغم من عداوة الأثينيين لمقدونيا التي استعبدتهم إلاأن مدرسةأرسطو جذبت الكثير فأرسلوا أبناءهم للتعلم ومن أشهرمؤلفات أرسطو أورجانون السياسه وفن الشعر والمنطق وتاريخ الحيوانات وحين توفي الاسكندرفي 323ق.م.
وقعت حكومة أثينا في قبضة أعداء المقدونيين ولأن أرسطوكان من أنصار المقدونيين فقد دبر له أعداؤه تهمة الإلحاد وخشي أن يناله نفس مصير سقراط فهرب لمدينة خلسيس وفيها توفي بعد عام «زي النهاردة» 7 مارس 322 ق.م.