سعد باشا زغلول
1860 - 1927
ولد سعد زغلول عام 1860 فى قرية ابيانه وكانت حينئذ تابعة لمديرية الغربية وهى الآن تابعه لمحافظة كفر الشيخ ، وكان والده الشيخ ابراهيم زغلول رئيس مشيخة القرية اى عمدتها ، وبدأ تعليمه فى الكتاب حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القران . ويعتبر سعد زغلول واحداً من زعماء مصر وقائد ثورة 1919 ، وحظي بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله ، حتى لقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته ( بيت الامة ) وعلى زوجته صفية أم المصريين .
سعد زغلول سنة 1933
و فى عام 1870 عندما عين اخوه الشناوى افندى رئيسا لمجلس دسوق ، التحق سعد زغلول بالجامع الدسوقى لكى يتم تجويد القران ، و فى عام 1873 وفد الى القاهرة للالتحاق بالازهر حيث تأثر بالمفكر الاسلامى الكبير السيد جمال الدين الافغانى فقد طبعه على حرية التفكير و البحث و التجريد و الاصلاح كما يرجع اليه الفضل فى تجويد لغته العربية ، و من ثم اتجه سعد زغلول الى الخطابة و الكتابة ، كذلك تتلمذ على يد المصلح الدينى الكبير الشيخ محمد عبده و قد نشأت بينهما علاقة تفوق علاقة الابن بوالده فشب بين يديه كاتبا خطيبا ، اديبا سياسيا ، وطنيا . عمل سعد فى "الوقائع المصرية" حيث كان ينقد أحكام المجالس الملغاة و يلخصها و يعقيب عليها ، و رأت وزارة البارودى ضرورة نقله الى وظيفة معاون بنظارة الداخلية و من هنا تفتحت امامه ابواب الدفاع القانونى و الدراسة القانونية ، و ابواب الدفاع السياسى و الأعمال السياسية ، و لم يلبث على الاشتغال بها حتى ظهرت كفاءته و من ثم تم نقله الى وظيفة ناظر قلم الدعاوى بمديرية الجيزة .
و فى ظل الاستعمار الانجليزى ، شارك فى الثورة العرابية وحرر مقالات ، حض فيها على الثورة ، و دعى للتصدى لسلطة الخديو توفيق التى كانت منحازه الى الانجليز ضد الوطن ، و عليه فقد وظيفته .
وعمل بالمحاماه مع صديق يدعى حسين صقر ، غير ان المحاماة لم تكن مهنة محترمة فى ذلك الحين ، فكان العمل فى المحاماة شبهة و مهانه ، بل كان لا ينبغى لقاض ان يجالس محاميا ، و لكن سعد استطاع ان يرتفع بمهنة المحاماة حتى علا شأنها و اصبح فيها من هم اصحاب ذمة و شرف ، و لا سيما انتخب قضاه من المحامين ، وكان اول محام يدخل الهيئة القضائية ، و يذكر انه حجر الزاوية فى انشاء نقابة المحامين عندما كان ناظرا للحقانية و هو الذى انشاء قانون المحاماة 26 لسنة 1912 .
كفاح سعدزغلول :
عند قيام الثورة العرابية اشترك فيها سعدزغلول وتسبب ذلك فى فصله من عمله واشتغاله بالمحاماة ، وكان يؤمن بأهمية العلموالتعليم وشارك فى الدعوة الى انشاء الجامعة المصرية وعين وزيرا للمعارف (التعليمحاليا) وجعل اللغة العربية بدلا من اللغة الانجليزية لغة التعليم ثم صار بعد ذلكوزيرا للحقانية العدل حاليا .
شكل الوفد المصرى الذى تولى زعامة الحركةالوطنية للمطالبة بجلاء قوات الاحتلال البريطانى واستقلالمصر .
نشأة الوفد وثورة 1919 :
و بتوليه نظارة المعارف و نظارة الحقانية ، و وكالة الجمعية التشريعية بالانتخاب ، و عقب اندلاع الحرب العالمية الأولى ، تم وضع مصر تحت الحماية البريطانية ، وظلت كذلك طوال سنوات الحرب التي انتهت في نوفمبر عام 1918 ، حيث أرغم فقراء مصر خلالها على تقديم عديد من التضحيات المادية والبشرية ، فقام سعد و اثنين اخرين من أعضاء الجمعية التشريعية ( علي شعراوي وعبد العزيز فهمي ) بمقابلة المندوب السامي البريطاني مطالبين بالاستقلال ، وأعقب هذه المقابلة تأليف الوفد المصري ، وقامت حركة جمع التوكيلات الشهيرة بهدف التأكيد على أن هذا الوفد يمثل الشعب المصري في السعي إلى الحرية ، وطالب الوفد بالسفر للمشاركة في مؤتمر الصلح لرفع المطالب المصرية بالاستقلال .
وإزاء تمسك الوفد بهذا المطلب ، وتعاطف قطاعات شعبية واسعة مع هذا التحرك ، قامت السلطات البريطانية بالقبض على سعد زغلول وثلاثة من أعضاء الوفد هم محمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقي ، ورحلتهم إلى مالطة في 8 مارس 1919. فاندلعت الثورة و اضطرت السلطات البريطانية الى الافراج عنه وعن باقى اعضاء الوفد بعد شهر واحد من النفي ، كما سمحت لهم بالسفر لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح ، فعقب إصدار هذا القرار ، والذي جاء تاليا لأسابيع من العنف الهائل من جانب السلطات في مواجهة الشعب ، بدأت تهدأ الاحتجاجات ، وذهب الوفد إلى فرنسا لحضور المؤتمر الذي اعترفت الأطراف المسيطرة فيه ، وأهمها الولايات المتحدة ممثلة في الرئيس ولسون ، بالحماية البريطانية على مصر ، مما كان بمثابة ضربة كبرى لنهج التفاوض .
رجال الوفد المصرى المصاحب لسعد زغلول لمؤتمر الصلح فى باريس
سعد زغلول وعبد الخالق باشا ثروت
سعد باشا زغلول والنحاس باشا
زعيم الامة :
وتوالت أدوار سعد في الحياة السياسية المصرية ، وتعمقت زعامته للشعب المصري رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من منافسيه ، و توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927وكان يوم وفاته يوما مشهودا ، وبني له ضريح أسموه ضريح سعد .
فلم يحظ زعيم مصري بشعبية كالتي حظي بها سعد زغلول ، حتى لقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين ، كما اقامت له الحكومة تمثالين احدهما فى القاهرة و الاخر فى الاسكندرية .
واحداً من زعماء مصر وقائد ثورة 1919، حظي بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله ، حتى لُقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين .
وتوالت أدوار سعد في الحياة السياسية المصرية ، وتعمقت زعامته للشعب المصري رغم تعرضه لمحاولة اغتيال من منافسيه ، و توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927وكان يوم وفاته يوما مشهودا ، وبني له ضريح أسموه ضريح سعد .
فلم يحظ زعيم مصري بشعبية كالتي حظي بها سعد زغلول ، حتى لقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين ، كما اقامت له الحكومة تمثالين احدهما فى القاهرة و الاخر فى الاسكندرية .
واحداً من زعماء مصر وقائد ثورة 1919، حظي بشعبية لم يحظى بها زعيم مصري من قبله ، حتى لُقب بزعيم الأمة ، وأطلق على بيته "بيت الأمة" وعلى زوجته صفية أم المصريين .
سعد باشا زغلول على مكتبه فى بدايات القرن العشرين
الزعيم سعد زغلول وصحبه المنفيين فى جزيرة سيشل ، وقد التقطت الصورة سنة 1921 اثناء المنفى ، وتضم الصوره الى يمين سعد باشا زغلول محمد فتح الله بركات باشا ثم مكرم عبيد باشا ثم سينوت حنا باشا ثم عاطف بركات باشا ثم النحاس باشا بالاضافه الى بعض الخدم المرافقين لهم اثناء المنفى
ضريح سعد باشا زغلول