الأحد، 28 ديسمبر 2014

معجم المدن المصرية . مدينة أبو كبير شرقية



(12) مدينة أبو كبير (الشرقية)
الموقع :
يوجد بمدينة أبو كبير 27 قرية رئيسية و6 وحدات محلية قروية، وبها 284 عزبة وكفر.
عدد السكان:  313414 نسمة والمساحة 224 كم2
التاريخ وسبب التسمية :
مركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية -مصر، ترجع نشأة مدينة أبو كبير إلى عهد المنتصر الفاطمي، ويرجع نسب أهلها إلى قبيلة هذيل التي ارتحل معظمها إلى هذه القطعة من أراضي الشرقية للعمل بالزراعة. وقد كان العرب قديماً يعتزون بأسماء زعمائهم وينسبون أنفسهم إليهم وكان من بين هؤلاء الزعماء عامر بن الجليس الهذلي الشاعر الجاهلي الذي وفد إلي النبي في العالم الثاني من الهجرة على رأس وفد هزيل وكان الهذليون المغاربة يعتزون بهذا الشاعر وكانت كنيته "أبو كبير" وكان أشهر هؤلاء القوم الذين أقاموا بهذه البقعة من الأرض وسميت باسم أبو كبير.
مشاهير المدينة:
1-منصور حسن
منصور حسن  (1937-2012) سياسي مصري. كان وزيرًا للثقافة والإعلام من عام 1979 حتى عام 1981 ووزير الرئاسة بعام 1981، كما ترأس المجلس الاستشاري المصريوالذي شكل بالفترة التي تلت ثورة 25 يناير
2-عبد البديع صقر
عبد البديع صقر من أعلام جماعة الحركة الإسلامية الإخوان المسلمين، ولد في قرية بني عياض -عزبة صقر التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية عام 1334 هـالموافق 1915م. كان لوالده أكبر الأثر في تنشأته. كان للشيخ عبد البديع جد ضابط في جيش محمد علي باشا اللواء إبراهيم أفندي صقر شارك في حرب الحركة الوهابية في شبه الجزيرة العربية وأخذ مكافأة على الحرب مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية .
ألحقه والده بالمدارس الأولية حتى حصل على البكالوريا عام 1935 ولم يجد وظيفة فعمل في فاقوس في أحد المحال التجارية وكان يشتري البن المطحون من محل الشخ سيد أحمد عبد الكريم وذات يوم أعطاه رسالة "نحو النور" وقال له اقرأها وارجع إلي غدا، فلما رجعت إليه أمسك بيدي وقال له: هل تؤاخيني في الله؟ قال له نعم، قال: إن كان أعجبك هذا فاتصل بجماعة الإخوان المسلمين ومقرهم بالقاهرة بعمارة الأوقاف بميدان العتبة الخضراء، وعاد ينشغل بالزبائن.
انتقل للقاهرة عام 1936 وذهب إلى العنوان المذكور وقابل الإمام حسن البنا ولازمه مدة اثني عشر عاما وقدم له الإمام كتابه القيم "كيف ندعو الناس؟"
سافر إلى قطر عام 1954 بناء على توصية من السيد محب الدين الخطيب وعين مديرا للمعارف مع الشيخ قاسم بن درويش. كانت علاقته بحكام الإمارات حسنة بحكم صلته بحاكم قطر وعرض مشروع إنشاء روضات إسلامية على حكام الإمارات سنة 1969 فرحبوا بالفكرة وسهلوا إنشاءها. تنقل في عمله من مدير للمعارف بدولة قطر فمديرا لدار الكتب القطرية فمستشارا ثقافيا لحاكم قطر.
انتقل إلى جوار ربه مساء السبت 12 ربيع الأول 1407 هـ الموافق 13 ديسمبر 1986 في مصر حيث توجه إلى مدينة بلبيس لإلقاء محاضرة وبعد المحاضرة ركب سيارته قاصدا الزقازيق فمات وهو يقود السيارة، حيث انحرفت به وسقط في مجرى مائي ولم يدركه الناس إلا في وقت متأخر حيث حمل إلى المستشفي وغسل ودفن في بلدته

3-الدكتور نبيل غنايم  أستاذ الشريعة الإسلامية جامعة القاهرة 
4- الدكتور حلمي نمر
كان دكتور حلمي نمر رئيسا لجامعة القاهرة وكان شقيقه أمين نمر مديرا للمخابرات العامة،
5-اللواء أمين نمر
لواء أركان حرب أمين نمر، عسكري وسياسي مصري, تولى رئاسة المخابرات الحربية ثم شغل منصبمدير المخابرات العامة في الفترة من 1986 إلى 1989. ثم أصبح سفيرا لمصر في الكويت بعد حرب الخليج مباشرة
6-اللواء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك

7-اللواء عثمان شاهين (قائد المنطقة المركزية سابقا)
8-الدكتور السيد عبد المولي رئيس قسم المالية العامة بجامعة القاهرة
معالم المدينة:
1.      منطقة الحكماء - ويوجد بها العديد من الشخصيات البارزة علي مر العصور وتقع علي بعد 4 كم من مدينة أبو كبير
2.      منطقة المشاعلة
3.      منطقة هربيط: وهي في اللغة المصرية القديمة هريانوس وكانت عاصمة إقليم من أقاليم مصر أيام كانت أُواريس
4.      منطقة كفر السواقي: وسميت بالسواقي لكثرة السواقي المائية فيها، وهي ذات تربة خصبة للزراعة.
5.      طوخ: وجد بها بعض الآئار والبرديات وكنز من الذهب والأواني في قرية طوخ التي تعد واحدة من أكبر قرى المحافظة وترجع تسميتها إلى العصر الفرعوني.
6.      منطقة تل أبو ياسين: ويتبع هذا التل أبو كبير ويوجد به ثلاثة أنواع من الجبانات هي: جبانة الثيران المقدسة، وجبانة الصقور المقدسة، والجبانة البشرية

7.      و تل أبو جندى التابع لقرية الرياض وهو مقبرة قديمة يرجع تاريخها إلى القرن السادس عشر وهي الآن مزار سياحي.

نماذج من تأثير الأدب العربي على الأدب الغربي (3)



قصة "البلبل والوردة" :
تتردد قصة "البلبل والوردة " في آداب أمم وشعوب مختلفة ، من الشرق ومن الغرب، في الأدب العربي، وفي الأدب الفارسي، والهندي، والآداب الأوربية، فما الذي يجمع بين هذه الآداب ؟ هل يعود الأمر، لما يسميه "فان تيجم" "مودة أدبية عالمية، يقول:"حين يكون تأثير كاتب معين أو عدد من الكتاب، يجمعهم نجاحهم في الخارج، واقعا على مختلف الآداب في واحد، قيل أن هناك مودة أدبية عالمية، مثال ذلك "مودة " القصائد الرمزية المستوحاة من "قصة الوردة" "  . ولكن ، هل يمكن اعتبار "قصة البلبل والوردة" ، تدخل في إطار تأثير كاتب معين، وفي عصر معين ؟ يجيب  "فان تيجم" نفسه عن السؤال بقوله :"وبديهي أن بعض التأثيرات المتنقلة لم يكن مركزها مؤلفا واحدا" . ولا يمكن أن ، أيضا، أن يكون التأثير لعصر واحد. وإذا كان "تيجم" يتحدث عن التأثير والتأثر بين آداب اللغات الأوربية وعصورها، فإن غيره، توسع في طرح السؤال ليشمل ثقافات أخرى، يأتي على رأسها الثقافة العربية الإسلامية، التي سادت في منطقة جنوب وشرق أوربا لفترة تاريخية طويلة، وترجمت نفائسها إلى اللاتينية واللغات الأوربية القومية، كما أن الاحتكاك الذي حدث من الجهة الشرقية، إبان الحروب الصليبية، أو عن طريق اللغة التركية التي توغلت في هذه الجهات. ويرى "فان تيجم" ، أن إسبانيا كانت إلى عام 1660 م ، موردا لأوربا كلها "تستمد منها موضوعات مسرحياتها ومواقف ملاهيها ومآسيها" . ولا أحد ينكر التأثير العربي الإسلامي في الأدب الإسباني.
ألا يمكن أن نتساءل حول نص "أوسكار وايلد" (Oscar Wilde ) (1856-1900 )"البلبل والوردة"، إذا كان هناك تأثير أو تأثر للقصة ، كما هي معروفة في الشرق، فيما كتب وايلد ؟ أم أن الأمر، لا يعدو أن يكون مشتركا إنسانيا عاما، أو أن "تغريد البلبل لا يعدو أن يكون قد أوحت به العاطفة الشعرية تجاه الطبيعة. وقد تناول الموضوع نفسه، كاتب غربي آخر هو "جيوم دي لوري" وأتمها كاتب آخر هو "جان دي مين" ، وهي رواية "الوردة" . وتتكون هذه القصة من  سبعمائة واثنين وعشرين ألف بيت (22700 ) ، من الوزن الثماني، بقافية تجمع كل بيتين منها، قام بنظمها شاعران هما :جيوم دي لوريس (Guillaume de Louis)، الذي نظم القسم الأول (4260 بيت)، في النصف الأول من القرن الثالث عشر، و"جان دي مونج" (Jean de Meung) ، الذي أتمها ، بعد مرور خمسين عاما، حوالي سنة 1270 م . كما نجد للقصة حضورا  في إبداعات أخرى، مثلما هو الأمر عند "بوشكين" في قصيدة "آه يافتاة ياوردة، إنني في الأغلال"، في قصيدة أخرى تحت عنوان "البلبل والوردة" التي نظمها عام 1827 م ، يقول فيها :
"في صمت الحدائق، في الربيع، في ظلمة اللــيــالــي،
يشدو البلبل الشرقي أعلى الوردة.
 
لكن الوردة الحبيبة لا تشعر، لا تصغي…"

أو عند "غوته" . وإذا كان هذان الأخيران لا ينفيان تأثير الأدب الشرقي في إبداعهم، فإن "وايلد" لا يورد أي إشارة صريحة في الأمر.
يعتبر "أوسكار وايلد"، من أغزر الكتاب إنتاجا، وواضع نظرية "الفن للفن"، كتب في الشعر والرواية البوليسية، والمسرحية ، كان يتقن اللغة الفرنسية، وألف بها مسرحية "سالومي" سنة 1896 م، قدمت بباريس، وآخر أعماله هي مجموعته الشعرية "موسم زنزانة ريدرينغ" (1898 م)، كتبها خلال فترة سجنه. عاش أواخر أيامه في فرنسا وتوفي بها، كتب "البلبل والوردة" أو "العندليب والوردة" بين (1888 و 1891 )، وخلاصة القصة؛ أن تلميذا  أراد أن يقدم وردة لحبيبته، لترقص معه في حفلة الأمير، فلم يجد في حديقته وردة حمراء، فسمعه العندليب، الذي أدرك سر حزن العاشق الشاب،دون الحشرات والحيوانات والزهور. طار العصفور باحثا إلى أن وجد شجرة ورودها حمراء. اِشترطت عليه هده الأخيرة ، أن يضحي بحياته من أجل الوردة ؛ بأن يغني طوال الليل، تحت ضوء القمر ويلطخها بدمه، بوضع صدره على شوكة، ويضغط إلى أن يسقيه بدمها. وكذلك كان؛ فماذا يساوي قلب عندليب، مقابل قلب انسان ؟ فضحى العصفور بحياته مقابل حصول الشاب على وردة حمراء يقدمها لحبيبته، ومقابل أن يكون عاشقا حقيقيا، إلا أن الفتاة، لم تول أي اهتمام للشاب حين قدم لها الوردة، لأن حفيد الملك أرسل لها مجوهرات، فرمى التلميذ بالوردة إلى الشارع لتدوسها عربة خيل كانت مارة من هناك، وليقرر دراسة الفلسفة والميتافيزيقا . ويبدو من القصة أن وايلد وظفها من أجل تأكيد مذهبه "الفن للفن"، فموت البلبل كان تضحية لإرضاء الشاب، في حين أن البلبل كانت تضحيته من أجل أن يستمر الشاب في العشق الصافي، فهذا الشاب الذي كان مسجى على العشب يذرف الدموع، لأن حبيبته لن ترقص معه إن لم يقدم لها وردة حمراء، كان من المنتظر أن يأخذ هده التضحية بعين الاعتبار، لكن ما حدث هو نوع من اللامبالاة ، فالحكاية محكومة بنوع من العبث ؛ أي تخلو من الاعتراف بالجميل، اعتراف الشاب بجميل البلبل واعتراف الفتاة بجميل الشاب، وذلك ما لم يحدث، ثم موقف الشاب الذي رمى بالوردة لتدوسها حوافر الخيل وكأن شيئا لم يحدث :"غبي هو الحب…لا يستعمل في نصف ما نستعمل فيه المنطق"  .
أما في التراث الإسلامي، فقد وظفت القصة توظيفا رمزيا راقيا، خاصة عند المتصوفة. ويشير الأستاد "أ.د.غريغوري" إلى أن البلبل والوردة من أهم العناصر الصوفية والشعرية ، فالبلبل وقع في حب الوردة وهي زرقاء، وكان أخرسا، ولما اقترب منها حيته، فلم يرد التحية، مما أغضب الوردة، فلم تكلمه، فأحزنه ذلك، ودعا الخالق أن يمنحه صوتا، فاستجاب الله لدعائه ووهبه أجمل صوت في الكون. عاد إلى الوردة وغنى لها تعبيرا عن حبه، لكن هذه الأخير لم تعره سمعا، فانسحب كسير القلب. شعرت الوردة بالندم. في الصباح، عاد البلبل فرأى الدموع على أوراقها فأسرع لمعانقتها، لكن أشواكها طعنته فمات فانساح دمه عليها واصبحت حمراء."هذه هي الأسطورة التي أترعت خيال الكثير من من الشعراء الفرس والأتراك والعرب والهنود، الدين خلفوا أبياتا خالدة مكرسة للحب والجمال والموت المجسمة في الثنائي؛ البلبل والوردة" . والاختلاف بين القصتين، هو أنه عند وايلد البلبل ضحى من أجل الشاب، وفي الثانية البلبل كان عاشقا للوردة، وموته نتج عن هذا العشق، مع الاتفاق على أن دم البلبل هو الذي جعل الوردة حمراء.
ويفسر النورسي ، رحمه الله ،:"الحب الذي يشد البلبل إلى الوردة، كرمز للمحبة التي تربط كل كائنات الله التي تفرح بالهدايا التي وهبها لغيرها، مثلما يفرح البلبل بالجمال الذي وهبه الله للوردة."  فالبلبل في نظره ليس إلا مظهر من مظاهر تمجيد الله…

أما فيما يخص البشرية، فالمختار بلبلا لها هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم." فالنورسي، كتب نص البلبل للتعبير عن معنى من أجمل المعاني في الوجود
ومن الذين كتبوا عن البلبل والوردة، من الشعراء، غوته، ومعروف الرصافي، وإبراهيم طوقان وغيرهم.

نماذج من تأثير الأدب العربي على الأدب الغربي (2)



قصة "مجنون ليلى" في الآداب العالمية:
القصة كما يرويها صاحب الأغاني، هو أن قيس بن الملوح، أحب  "ليلى"، وتشبب بها، فرفض أهلها تزويجها إياه، لأن العادات كانت تمنع دلك، فهام قيس في الصحراء، حتى وسم بالجنون، يعاشر الحيوانات ، يحنو عليها، وتحنو عليه، كما يحدث مع الغزال:
     أيا شبه ليلى لا تراعي فإنني         لك اليوم من بين الوحوش صديق
    
فعيناك عيناها وجيدك جيدها         خلا أن عظم الساق منك دقيــق

وفي قول آخر:
"أيا شبه ليلى   لا تراعي فإنني        لك اليوم من وحشية لصديق
ويا شبه ليلى لو تلبثت ساعـة         لـعـل فؤادي من جواه يفيق
تفر وقد أطلقتها من وثاقـهـا        فأنـت لليلى لو علمت طليق "

فهو يرى ليلى في كل شيء. لقد ملكت عليه فكره وقلبه. وتحدث الكثير من الحوادث، تختلف من رواية لأخرى، ومن لغة للغة أخرى.كما اختلفت الآراء حول اسم المجنون نفسه، يقول صاحب الأغاني: "وأخبرني أبو سعد الحسن بن علي بن زكريا العدوي قال : حدثنا حماد بن طالوت بن عباد أنه سأل الآصمعي عنه فقال: لم يكن مجنونا بل كانت به لوثة أحدثها العشق فيه كان يهوى امرأة من قومه يقال لها   ليلى ،  واسمه قيس بن معاذ .  وذكر عمرو بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه أن اسمه قيس بن معاذ .  وذكر شعيب بن السكن عن يونس النحوي أن اسمه قيس بن الملوح . قال أبو عمرو الشيباني: وحدثني رجل من أهل اليمن أنه رآه ولقيه وسأله عن اسمه ونسبه فذكر أنه قيس بن الملوح .  وذكر هشام بن محمد الكلبي أنه قيس بن الملوح ."  
انتقلت قصة "مجنون ليلى"، إلى الأدب الفارسي، فالأدب الأردي والتركي. نجد تجليات لها في قصة "وامق وعذرا"، رغم ما يروى ، من هذه الأخيرة، سابقة في التاريخ. يروي الأستاذ عبد السلام كفافي، رحمه الله، أن أول ظهور لقصة "وامق وعذرا"، كان في عهد الأسرة الطاهرية (205-259هـ)، قدمت لعبدالله بن طاهر أمير خراسان من قبل المأمون، قدمها له شخص على أنها حكاية صنفها الحكماء لكسرى أنوشروان، فأمر عبدالله بغسل الكتاب بالماء
ورغم الأصول الفارسية، كما يقال لهده الحكاية، فإنها تشير إلى "ذلك اللون من الحب الذي يؤدي بصاحبه إلى الجنون، ونشهد كذلك هذا التعاطف بين الانسان والوحوش، وهو من الصور التي ظهرت في قصة "مجنون ليلى" . إلا أن أشهر من نظم قصة "مجنون ليلى" في الأدب الفارسي، هو نظامي الكَنجوي (حوالي:530هـ)، والذي اختلف حول اسمه المؤرخون ، ولم يحفظ التاريخ سوى القليل من حياته. ويرجع بعض الباحثين، إلى أن اسمه هو :"جمال الدين بن يوسف بن مؤيد الكَنجوي. وهو الاسم الذي نقله حاجي خليفة." ، وقد نظمها في أربعة آلاف وسبعمائة بيت في أقل من أربعة أشهر.  وتتضمن القصة بعض الاختلافات مع الأصل العربي، فقيس في هذه المنظومة تعرف على ليلى في "المكتب" أي الكتاب، فكان ذلك بداية العشق والهيام، وقيس ابن ملك من ملوك العرب. يتدخل أمير الصدقات " نوفل" الذي عمل لتحقيق رغبة قيس في الفوز بليلى، ولم يفلح، فحارب أهلها، لكن أباها ، رغم الهزيمة، أبى ولو أدى به الأمر إلى قتل ابنته. ينصرف قيس إلى الصحراء ليعاشر الحيوانات والوحوش. وقد أضفى الشاعرنظامي كَنجوي جوا صوفيا على القصة، كما أضاف إليها وحورها، فالقسم الذي يتدخل فيه |سلام البغدادي" لا وجود له في الأصل العربي، وبغداد لم تكن موجودة آنئذ. هذا الشخص هو الذي سيروي  شعر قيس بعد أن أمضى معه زمنا في الصحراء. تمر الأحداث، ويموت زوج ليلى، فتقيم  في بيتها، لا ترى انسانا ولا يراها إنسان إلى أن لقد حققت القصة نجاحا لا نظير له ، ولاقت إقبالا، مما أدى إلى نسخها ونشرها على أوسع نطاق، كما أضيف إليها الكثير، وحورت على يد الشعراء، ومن الذين نسجوا على منوالها "الكَنجوي وأمير حسرو الدهلوي (ت.726هـ)، وعبدالرحمان الجامي(ت.898هـ)، وابن أخته عبدالله هاتفي. ولقد رسم نظامي ، كما يشير عبدالسلام كفافي،  الطريق أمام غيره من الشعراء، في جوانب متعددة، منها :
1-    نسق المادة العربية، في إطار قصصي متسلسل.
2-    أول من أضفى على القصة طابعا صوفيا.
3-    أورد في شعره الكثير من القضايا الثقافية.
4-    أدى ذيوع القصة وانتشارها إلى الاقبال على نسخها وقراءتها.
إنتشرت القصة من الفارسية إلى الأردية، لغة المسلمين الهنود ، والتركية، فنظم فيها الشعراء الترك، ومن هؤلاء "علي شيرنوائي" و"حمدي"(ت.941هـ)، وفضولي البغدادي(ت.963هـ)، ويعتبر هدا الأخير، من أبرز  من تفوق في منظوته، كما وصفها "جب" بأنها أجمل مثنوي قصصي في الشعر التركي. ولا نجد أدلة على تأثر "روميو وجولييت" بقصة المجنون، إلا أن قصة العشق المذكورة في "أنشودة رولان"، التي وقعت بين "رولان" وابنة ملك الخطا، وهي قبيلة تركية، أقرب من هذا القبيل، إذ يصاب رولان بمرض، لن يشفى منه إلا بعد تدخل الساحر "أستولفو"، وهذا يحيل على نوع من التأثر بقصة المجنون. كما أن قصة "مجنون إلزا" التي تدور أحداثها في جو عربي إسلامي،آخر زمن بني الأحمر، أقرب إلى القصة العربية في الكثير من جوانبها.

السبت، 27 ديسمبر 2014

نماذج من تأثير الأدب العربي على الأدب الغربي (1)


قصة يوسف، عليه السلام، وزليخا
ذكرت قصة يوسف عليه السلام، في القرآن الكريم (سورة يوسف)، قال تعالى :" نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ."  كما وردت في الكتاب المقدس، مع اختلاف في التفاصيل، فقد ذكرت في سفر التكوين، الإصحاح (39) الآيات :من (1) إلى (23)، ويسمى فيها زوج زليخا "بوطيفار"، وتنص على أنه كان مخصيا، ويعمل رئيس شرطة  . ويشير البعض إلى أن هناك قصصا مشابهة تعود إلى تاريخ سابق، فهناك حكاية شعبية مصرية، ترجع إلى تاريخ (1250 ق.م) خمسين ومائتين وألف قبل الميلاد، وتعرف بقصة "أنوب وباطا". ويقول "أ.ل.رانيل"، في كتابه "الماضي المشترك بين العرب والغرب…":"بالإضافة إلى التراث العبري، كان للتراث الإغريقي تأثيره في قصة يوسف ، وانتشرت في العالم الإسلامي، أساسا من خلال حكاية "هيبوليتس وفيدرا" .
ومهما قيل ، في هذا الموضوع عن التأثير العبري، أو اليوناني في الآداب الغربية، فإنه بالنسبة للعالم الإسلامي، لا يمكن التسليم بهذا الرأي  ، ما دام القرآن الكريم قد فصل فيها، وهو المصدر الأول للمسلمين، إلى جانب السنة النبوية الشريفة، رغم ما يمكن الإشارة إليه، من تأثر بعض القصاصين بالإسرائيليات . كما أن المفسرين المسلمين قد أفاضوا في الحديث، وتوسعوا في قصص الأنبياء. ومن أشهر من كتب في الموضوع؛ الكسائي والثعلبي، والأسماء المذكورة عندهما هي: يوسف وزليخا زوجة "العزيز"، أو "الملك"، أو "قوطيفر"، و"ابنة عكاهرة" ، وهما لم يخرجا عما ذكر في القرآن الكريم، مع اختلاف، بينهما، في بعض الدقائق؛ فالكسائي، ينهي القصة بأن يتزوج يوسف بزليخا، ويكون له معها ولدين"إفرام" و"منشا" .
اَنتشرت قصة يوسف وزليخا، في العالم الإسلامي، انطلاقا من القرآن الكريم، فنظم فيها الشعراء والقصاصون. ففيما بين (216-389هـ)، في فارس، "نظم أبو المؤيد البلخي  قصة يوسف وزليخا، فكان ذلك إيذانا بظهور هذا اللون من الروايات المنظومة الذي يشبه القصص الرومانسي  المنظومة في آداب الغرب، إبان القرون الوسطى ، ومن الذين نظموا هذه القصة، أيضا، الفردوسي، وعبد الحميد الجامي. ويذكر الفردوسي في  مقدمة منظومته، أن أبا المؤيد البلخي، هو أول شاعر نظم القصة، ومنظومته مفقودة، ويشير عبدالسلام كفافي، رحمه الله، أن منظومة الفردوسي (أوائل القرن الخامس الهجري)، هي التي "أدخلت موضوع "يوسف وزليخا" ضمن نطاق الشعر القصصي الإسلامي، فأصبح موضوعا شائعا، تناوله عشرات الشعراء، في الآداب الإسلامية المختلفة" . ومن بين من نظمها عمعق النجاري (ت.542 أو 543)، ولا وجود لأثر هده المنظومة، كما تناولها الشعراء الأتراك، وشعراء الأدب الأردي.
انتشرت قصة يوسف وزليخا في "القارة الأربية وانجلترا في العصور الوسطى، نقلا عن النص الإسلامي؛ فقد امتد التأثير العربي من بلاد فارس حتى إسبانيا…فلقد سجل من بلاد الفرس ثماني عشرة رواية..كما سجل في إسبانيا عدد لا يحصى لقصائد مسرحيات وقصص عن يوسف" .
إنه لا يمكن إثبات أو نفي تأثر الشعراء، من المصادر الغير الإسلامية، فمما لا شك فيه هو الاستناد إلى الأصول الإسلامية ، بالنسبة للشعراء المسلمين، وهذا لا ينفي تسرب بعض الإسرائيليات، لكنها لا تمس جوهر القصة كما ردت في سورة يوسف.أما التوراة فلم يكن آنئد قد ترجم إلى العربية، فالفردوسي، "ذكر بنفسه مصادره التي أفاد منها  في صياغة قصته. وذكر بوجه خاص  روايات وهب بن منبه، كعب الأحبار…"  كما أن تاريخ الطبري الذي يتضمن رواية مفصلة للقصة ، كان قد ترجم إلى الفارسية. ويذكر المؤرخون، أن منظومة أبي القاسم الفردوسي، نظمها بعد الانتهاء من "الشاهنامه"، وأراد أن يكفر بها عن ذنبه عن قضاء عمره، في نظم هذه الأخيرة، التي تحتوي على الكثير من الأكاذيب والمغالطات، عن سير ملوك الفرس الأقدمين، يقول:"لقد سئمت من غرس هده البذور، فوضعت خاتما على لساني وقلبي.فلن أنطق الآن بكاذب الأسماء، ولن أضفي على الكلام رونقا بمقالي، ولن أغرس الآن بذور الفتنة والإثم ، فقد حل نور الهداية عندي محل الظلام." . وإذا كان هذا كلام الفردوسي، فإنه لا مجال للشك، في تأثره بالقصة القرآنية، كما فصل فيها المفسرون والطبري، خاصة وقد التزم بترتيبها كما وردت في القرآن الكريم. أما عبدالرحمان الجامي، فإن تناوله للقصة يغلب عليه الجانب الفني، فقد أفاض في أحداث حياة زليخا التي لم يفصل فيها الفردوسي ، الذي ركزعلى شخصية يوسف، مما جعل الجامي يوظف الكثير من الخيال والاختراع، وحذف الكثير من التفصيلات المتعلقة بحياة يوسف ، عليه السلام، وخاصة تلك المتعلقة بصباه، ونشأته الأولى، كما ركز على فكرة الحب، وصوره  بأسلوب صوفي، يقول في المستهل: " تحول بوجهك عن العالم، وتوجه إلى شجون العشق،فعالم العشق هو العالم الجميل.لا حرم الله قلب انسان من شجن العشق، ولا كان في الدنيا قلب خلا من العشق !" .
ومن الشعراء الترك الذين نظموا قصة "يوسف وزليخا" حمد الله جلبي (حمدي) (852-941هـ)، وهو من معاصري الجامي، وقد حقق بمنظومته نجاحا جعلته يسترزق بنسخها وبيعها.ويذكر الشاعر في مقدمة القصة، أن من أسباب نظمه لها، أنه شعر بأن مصيره على أيدي إخوته، يشبه ما لقيه يوسف على أيدي إخوته، فقد كان له أحد عشر أخا . كما يذكر أنه عاد إلى منظومة معاصره عبدالرحمان الجامي.
تبدأ المنظومة بما كان شائعا في المثنويات، وهي حمد الله ومدح الرسول صلىالله عليه وسلم، والثناء على الخلفاء الراشدين، ثم سبب نظم القصة، ودعوة النفس إلى التوبة، والتذكير بما ستلاقيه، إلى أن يصل إلى الحديث عن الأنبياء الذين جاؤوا قبل يوسف ، عليه السلام، وأخيرا تبدأ القصة.
من الشعراء الترك الذين نظموا هذه القصة، أيضا، "أحمد بن سليمان بن كمال باشا"، الذي اشتهر بتأليفه باللغة العربية أكثر من التركية. نظم مثنويه في سبعة وسبعين وسبعمائة وسبعة آلاف بيت(7777). أهداها إلى السلطان "بايزيد". لم تحظ هذه المنظومة بما حظيت به منظومة حمدي.
نجد في الأدب الإسباني  منظومة تدعى "قصيدة يوسف" ( Poema de Yuçuf )، يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي (ق.14م)  "وهي مثال للأدب الإسباني الذي كان موجها للمسلمين الذين يتحدثون الإسبانية." لأنها كتبت بالحرف  العربي


نماذج من تأثير الأدب العربي علي الأدب الغربي




نماذج من تأثير الأدب العربي علي الأدب الغربي
أثر أدبنا العربي فى أدب الغرب لاسيما فى فنون النثر المختلفة، فمن أوائل الكتب التى كان لها أثرها:
1ـ كليلة ودمنة: أول ما دون فى العربية من قصص منتشرة وقد ترجم إلى اللاتينية والإسبانية والبرتغالية والإيطالية.
2ـ أخبار العشاق: فى العصور العباسية وفى الجاهلية والإسلام وبخاصة قصص عروة وعفراء وجميل وبثينة وعمر بن أبى ربيعة.
3ـ سيرة عنترة: كانت أشهرها، وهذه عن البطولات ومكارم الأخلاق.
4ـ ألف ليلة وليلة: قصص فارسية وهندية وترجمت إلى الأسبانية فى القرن الثالث عشر، والفرنسية فى القرن الثامن عشر والإنجليزية القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، واثرت على بوكاشيو الإيطالى وتشوسر الإنجليزى، وفولتير الفرنسى وتنيسون الإنجليزى (منذ العصور الوسطى وحتى القرن التاسع عشر).
5ـ المقامات بأغراضها المختلفة التعليمية والاجتماعية والدينية والفكاهية.
6ـ رسالة الغفران: لأبي العلاء المعري، وأثرت على دانتى فى الكوميديا الإلهية.
7ـ حى بن يقظان: لابن طفيل وأثر هذا العمل على ديفو فى (روبنسون كروزو)، كما كان له أثره فى تطور القصة الفلسفية الدينية الإنسانية فى أوروبا.

المصدر 
مقال د.جمال عبد الناصر صحيفة اليوم السعودية عددالاثنين الموافق 6 أكتوبر 2003 العدد 11070


كلمات أجنبية من أصل عربي


كان لنقل الغرب للتقنيات والمواد من العالم الإسلامي انعكاسه على العديد من الكلمات التي أصبحت شائعة، إلا أنها في الأصل كلمات عربية، ومنها:

معجم المدن المصرية . مدينة أبوصوير (الإسماعيلية)



(10) مدينة أبو صوير (الإسماعيلية

الموقع :
 مركز أبو صوير من المراكز الموجودة بمدينة الإسماعيلية في مصر يوجد فيها مطار أبو صوير الحربي. المدينة صغير وتمثل مع مركزي القنطرة غرب والقنطرة شرق الدائرة الانتخابية الثالثة بمحافظة الإسماعيلية.
التاريخ:
تعتبر مدينة أبوصوير من المدن القديمة الضاربة في قدم التاريخ حيث كانت عاصمه للإقليم الثامن من أقاليم الوجه البحري الفرعونية وكان يطلق عليها اسم (برآتوم) وهي تعنى في اللغة الهيروغليفية (بيت الآلهة آتوم) وكانت أبوصوير أهم مخازن الغلال والتحصينات أيام الدولة الحديث في عصر الملك رمسيس الثاني وتمثل المناطق الأثرية بابوصوير العصور التاريخية المختلفة.
تحويل قرية أبو صوير إلي مدينة
شهدت المجتمعات المصرية في الآونة الأخيرة تطورات كبيرة وطفرات وثبت بها إلى آفاق القرن 21 وكان لمدينة أبوصوير نصيب وافر من التطوير في كافه المجالات : فقد صدر قرار السيد الدكتور رئيس مجلس الوزراء رقم 1615 لسنه 1993 لتحويل قرية أبوصوير إلى مدينة لتخطو إلى آفاق أرحب. تعتبر أبوصوير الامتداد الطبيعي لمدينة الإسماعيلية وتتميز بموقع فريد في محافظة الإسماعيلية.





المعالم:
 أهم مناطق أبوصوير الاثريه والسياحية :
·         تل المسخوطة : ويرجع إلى العصور الفرعونية القديمة والوسطي والهكسوس وكذلك الدولة الحديثة.
·         تل روض إسكندر : ويرجع لعصر الهكسوس.
·         تل الصحابة وعزبة أل 16 : توجد جنوب ابو صوير على بعد حوالى 2 كيلو متر ويوجد بها اثار ترجع الى عصر الهكسوس والعصر اليونانى الرومانى وهى من المناطق الهامة

الأعـــــــــلام:
 1-المرحوم الشيخ محمد إبراهيم الجمال وهو أحد تجار الإسماعيلية وكان قائد المقاومة الشعبية أثناء حرب الاستنزاف وحرب تحرير سيناء
 2-الشهيد الحي البطل/ عبد الجواد محمد مسعد سويلم بطل حرب الاستنزاف من أبناء أبوصوير وهو من ابطال الصاعقة المصرية والجندي الوحيد الذي تم تكريمه من قبل ثلاثة رؤساء.
3-الدكتور محمد طه وهدان الأستاذ المساعد بقسم البساتين في كلية الزراعة جامعة قناة السويس 
4-الدكتور المرحوم /صلاح عبد الغنى عضو مجلس الشعب السابق
5-الدكتور / على عجوه المستشار الاعلامى للرئيس الأسبق محمد مرسي

6- لاعب الإسماعيلي ومنتخب مصر كابتن / حسنى عبدربه 

الخميس، 25 ديسمبر 2014

معجم المدن المصرية (المقدمة)


مقدمة
جاءتني فكرة هذا المعجم عندما كنت أجلس مع مجموعة من الأصدقاء من أعمار مختلفة وقد تبين لي أن كل منهم تقتصر معرفته بالمدن المصرية  على المدن التي زارها أو عاش فيها أو عمل أو درس بها ولا يتعدى عدد المدن التي يعرفها بالإسم أكبرنا سنا أو حتي أكثرنا ثقافة عشرين مدينة مصرية ناهيك أن يعرف تاريخ المدينة وأعلامها وأهميتها السياسية و الاقتصادية وموقعها الجغرافيا
وقد بحثت عن معاجم مشابهة علي مواقع البحث الرقمية وأهمها جوجل فوجدت مايلي :
معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية وتفسير معانيها
معجم أسماء المدن والقرى الفلسطينية، وتفسير معانيها ومدلولاتها
ووجدت كذلك كتاب الخطط التوفيقية وهو أهم أعمال علي باشا مبارك، وتتكون الخطط من عشرين جزءً تصف بالتفصيل مدن مصر وقراها من أقدم العصور إلى الوقت الذي اندثرت فيه أو ظلت قائمة حتى عصره، واصفًا ما بها من منشآت ومرافق عامة مثل المساجد والزوايا والأضرحة وغير ذلك، لذا يعد أطلس متكامل لمدن مصر على مر العصور.
ويوجد أيضا موقع يسمي (بوابة المدن المصرية) لكنه موقع تجاري وإعلاني وبعيد كل البعد عن الهدف المنشود من المعجم
ولأجل سد هذه الثغرة المعرفية في المكتبة العربية كان هذا المعجم المسمي (معجم المدن المصرية ) والمرتب بحسب ترتيب المعاجم الحديثة وليس جغرافيا ليكون دليلا  للمصريين وغيرهم لمعرفة مدن مصر عن قرب من شمالها إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها فهو بالنسبة لي ليس بحثا علميا بالمعني الدقيق لكنه سياحة بحثية في مدن مصر
كان ومازال حلم عمري أن أزور هذه المدن كلها أوبعضها وحسبي أنني أستعد لتنفيذ هذا الحلم بكتابة هذا المعجم وعندما يتحقق جزء من الحلم أعدكم أنني سأضيف مشاهداتي ومعارفي عن المدن التي زرتها في الطبعات القادمة وقد استعنت إلي جانب المراجع الأساسية بالأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء المنتشرين في معظم مدن مصر لمعرفة المزيد من المعلومات عن مدنهم وقد حاولت قد الإمكان الالتزام بمنهج موضوعي في المعجم وذلك بتغطية النقاط الأربعة عن كل مدينة فيما لا يزيد هن 2000 كلمة وإن كانت بعض المدن تحتاج إلي مجلدات للكتابة عنها

وبعد فهذا جهدي المتواضع بين يديك أيها القارئ الكريم فإن وجدت فيه تقصير أوخطأ فأخبرني بها حتي أصححها في الطبعات القادمة إن شاء الله لأن الكتاب هو تفاعل مشترك بين الكاتب والقارئ والكاتب يستلهم أفكاره من ملاحظات ونقد وتعليقات القراء الكرام ،سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين 

معجم المدن المصرية .. مدينة أبو سمبل



(9) مدينة أبو سنبل (أسوان)
الموقع والسكان :
تعد أبو سمبل إحدى أفضل الوجهات السياحية في الجنوب المصري، بموقعها الوسطي في قلب النوبة وعلى بعد بضعة كيلومترات من الحدود السودانية، وتتمتع أبو سمبل بطابع فريد لا يمتلك معظم للسواح الوقت الكافي لاكتشافه إذا قاموا بتخصيص يوم واحد أو أقل لمشاهدة المعابد ذات الشهرة العالمية مثل معبد رمسيس الثاني ومعبد نفرتاري
- الطقس: تقع مدينة أبو سمبل، على بعد 280 كم جنوبيّ محافظة أسوان، وتتمتع بطقس معتدل من نوفمبر حتى فبراير (بين 10-25 درجة مئوية) وطقس حار جاف في يونيو ويوليو وأغسطس، حيث تصل درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية. أما في باقي شهور السنة، يسود طقس حار معتدل، ويمكن أن تصل درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية


التاريخ وسبب التسمية:
بدأ بناء مجمع المعبد في حوالي 1244 قبل الميلاد واستمر لمدة 21 عاما تقريباً، حتى 1265 قبل الميلاد. المعروف باسم "معبد رمسيس "المحبوب من قبل آمون"، وانها واحدة من ستة صخور المعابد في النوبة التي أقيمت خلال عهد رمسيس الثاني. والغرض منها هو وقع تأثير للدول المجاورة في جنوب مصر، وأيضا لتعزيز مكانة الدين المصري في المنطقة. ويقول المؤرخون ان تصميم أبو سمبل يعبر عن شيء من اعتزاز رمسيس الثاني. وتختلف أبوسمبل المذكورة عن أبوسمبل التهجير الذي تعتبر امتدادا لأبوسمبل السياحية ولكن تبعد عنها حوالى 366 كيلو جنوب أسوان

مع مرور الوقت، هجرت المعابد فبالتالي أصبحت تغطيها الرمال. وفي ذلك الحين خلال القرن 6 قبل الميلاد، كانت الرمال تغطي تماثيل المعبد الرئيسي حتى الركبتين. وكان المعبد منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسري جي أل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي.
 وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزي، الذين سافروا معاُ إلى الموقع، لكنهم لم يتمكنوا من حفر مدخل للمعبد. وعاد بيلونزي في 1817، ولكن هذه المرة نجح في محاولته لدخول المجمع. وأخذ كل شيء قيم يمكن أن يحمله معه.
المرشدين السياحيين في الموقع يربطوا أسطورة "أبو سمبل"، أنه كان فتى محلي صغير وهو الذي قاد المستكشفين إلى الموقع من جديد في وقت مبكر للمعبد المدفون الذي كان يراه من وقت لآخر في الرمال المتحركة. في نهاية المطاف، أطلقوا اسم أبو سمبل على المعبد تبعاً لاسمه.

مشاهير المدينة:
البحث جار عن مشاهير من مدينة أبو سمبل
معالم أبو سمبل :
معبد أبو سمبل الكبير (رمسيس الثاني) :
وهو من آثار فرعون مصر رمسيس الثاني التي شيدها في بلاد النوبة مكان أكملها بناءا وأوفرها حظا في الجمال الفني .. ويبلغ ارتفاع واجهة المعبد 33 مترا وعرضها 38 مترا وتحرس الواجهة أربع تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني جالسا على عرشه مرتديا التاج المزدوج لمصر العليا والسفلى تتوسطها بوابة المعبد وقد خصص هذا المعبد لعبادة الإله (رع خور أختي) إله الشمس المشرقة وتصور إحدى اللوحات الضخمة معركة قادش بين رمسيس الثاني والحيثيين وفي نهاية المعبد على عمق 65 متر يوجد قدس الأقداس أربعة تماثيل للإله رع حور أختي آمون رع بتاح والملك رمسيس الثاني. ومن المعجزات الفلكية حول أشعة الشمس على هذا التمثال مرتين كل عام الأول 22 فبراير بمناسبة جلوسه على العرش، والثانية 22 أكتوبر بمنسبة ذكرى مولده .

معبد أبو سمبل الصغير :

يقع شمال المعبد الكبير وقد شيده رمسيس الثاني تكريما وتخليدا لزوجته المحبوبة نفرتاري ولإله الحب والموسيقى والجمال (حتحور) ويمتاز المعبد بجمال رسومه وضوح ألوانه رغم صغر حجمه مقارنة بالمعبد الكبير. وكما بدأ إدخال مشروع الصوت والضوء بمعبدي أبو سمبل .

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

معجم المدن المصرية - مدينة ههيا -مشاهير المدينة (يوسف أبو رية)



كاتب وروائى من جيل الستينيات قدم أكثر من مجموعة قصصية وروائية.
تاريخ الميلاد: ولد يوسف محمد شحاتة أبورية في 2 يناير 1955 بمدينة ههيا محافظة الشرقية.
المؤهلات الدراسية: بكالوريوس إعلام، قسم صحافة ونشر، جامعة القاهرة، عام 1977.
التدرج الوظيفى: كبير أخصائيين بدرجة مدير عام بالمركز القومى للبحوث.
الهيئات التى تنتمى إليها:
- عضو اتحاد الكتاب.
- أمين صندوق نادى القلم الدولى (الفرع المصرى) منذ عام 1995.
المؤتمرات التى شارك فيها: أقامت جامعة المنيا احتفالية عن أعماله الأدبية بعنوان (الرواية فى إبداعات يوسف أبو رية) فى مارس عام 2003.
المؤلفات: صدرت له ست مجموعات قصصية هى:
الضحى العالى، عام 1985.
عكس الريح، عام 1987.
وش الفجر، عام 1993.
ترنيمة للدار، عام 1995.
طلل النار، عام 1997.
شتاء العرى، عام 2003.

- صدرت له خمس روايات هى:
عطش الصبار، عام 1998.
تل الهوى، عام 1999.
الجزيرة البيضاء، عام 2000.
ليلة عرس، عام 2002.
عاشق الحى، عام 2005.

- إصدار للأطفال:
خبز الصفار، عام 1988.
أسد السيرك، عام 1989.
طفولة الكلمات، عام 1995.
الأيام الأخيرة للجمل، عام 1998.
هكذا تكلمت الأشياء ، عام 2004.
الورد جميل، عام 2003.
مغامرات ماركوبولو، عام 2005.
أحلام عنترة (رواية للأطفال).
حقل صغير (قصص للأطفال).

ترجمات :
- ترجمت قصصه إلى الإنجليزية ترجمه دينس جونسون ديفز، الأولى، عام 1979.
- ترجمت قصصه إلى الإنجليزية ترجمه دينس جونسون ديفز، الثانية، عام 2000.
- ترجمت قصصه إلى الألمانية، (مختارات القصة المصرية القصيرة) ترجمة دوريس كلياس، الأولى، عام 1989.
- ترجمت قصصه إلى الألمانية، ترجمه المستشرق السويسرى هارتموت فانيدرتش، الثانية، عام 1991.